: يوسف عرفات: جرش.. الحلم الذي جاء مبكرا

{Dark~ Lord}

قلب الأسد

إنضم
Feb 5, 2011
المشاركات
6,451
مستوى التفاعل
71
المطرح
بين أوراق الياسمين
رسايل :

مازالت جرائمك تتكرر في حقي وأخرها


لن اتخصص في لون غنائي واحد
العرب اليوم- رسمي محاسنة
تصوير : اشرف محمد...
مثل أي طفل يتلمس الاشياء في بداية حياته,بدأ يتلمس رغبته في الغناء, كان صوته جزءا من شغبه الطفولي الذي لفت اليه نظر العائلة, التي كانت تشجعه على الغناء كطفل في العائلة يثير المرح بغنائه, لكنه بعد العاشرة من عمره, بدأ يوسع الدائرة, ويشارك في الحفلات الغنائية المدرسية, ثم اشترك في احد برامج الهواة, لم يحقق شيئا فيه, لكنه استمر في تجريب الوان غنائية تتوافق مع قدراته, ليعود ويشترك في برنامج للهواة في الكويت, لكن التجربة لم يحالفها النجاح, لكنها ابقته في دائرة الغناء,الى ان تم الاعلان عن برنامجاراب ايدول الذي تقدم اليه ونجح في الاختبار المبدئي, واجتاز كافة المراحل, ليكون واحدا من العشرة العرب الاوائل, ليفرض نفسه بين الثلاثة الاوائل وسط حالة من التنافس المحكوم بجزء كبير منه الى تصويت المشاهدين,لكنه كان قد تعلم اصول الغناء, والتعامل مع الجمهور والمسرح والكاميرا, الى حانت لحظة خروجه من البرنامج تاركا الساحة لكل من المغربية الرائعةدنيا بطمه والمصرية كارمن لتخرج لاحقا دنيا وسط استغراب كل الذين يعرفون جمال الصوت, واصول الغناء الصحيح.
انه النجم الاردني الشاب يوسف عرفات الذي وصل الاردن في زيارته الاولى بعد فوزه بالمركز الثالث, والذي كان في استقباله جمهور لم يخذله وهو في البرنامج, وقد التقته العرب اليوم في احتفالية ضمت مجموعة من الصحافيين والاعلاميين, ومدير مهرجان جرش للثقافة والفنون الاستاذ اكرم مصاروة الذي اكدّ على مشاركة يوسف في فعاليات المهرجان لهذا العام.
*هل توقعت هذا الاستقبال في المطار?
- انا انسان عادي جدا,ولم اكن اتوقع هذا العدد الكبير من الناس,الذين غمروني بمحبتهم ومساندتهم اثناء وجودي في البرنامج, وبهذا الاستقبال الذي عزز لدي قناعة ان الرصيد الحقيقي هو محبة الناس,وطبعا هذا غير غريب على الشعب الاردني وخاصة جيل الشباب الذي دائما يقف وراء أي موهبة ويدعمها وهي ليست المرة الاولى, انما ضمن سلوك عام للشباب الاردني الواعي الذي يعزز بعضه بعضا اينما كانوا وفي كل المواقع, وان هذا يضع على كاهلي مسؤولية ان اكون عند حسن ظن الجميع, وان اسعى بكل جهد كي لا اخذلهم, وان اكون نموذجا شبابيا اردنيا,وان اقدم ما يليق ببلدي الاردن, وبالشباب الاردني, وبالفن الراقي.
* انت مازلت صغير السن, هل يمكن ان يتسلل الغرور اليك?
- انا ابن عائلة بسيطة, ومتواضعة, تربينا على القيم الجميلة ومنها التواضع, والغرور هذا السلوك السيىء ليس من مفردات حياتنا, لاننا نذهب الى القيمة الاسمى وهي محبة الناس والتواصل معهم, والاقتراب منهم اكثر واكثر, لاننا جميعا بشر,وما يميزنا ويعطينا الافضلية على الاخرين هو فقط من خلال التواضع, ومحبة الاخرين, وبالتالي فاني ارجو الله ان لا يجد الغرور طريقه الى نفسي, وان ابقى الانسان القريب من الجميع وعلى درجة عالية من المحبة.
* ماذا عن اللحظات الصعبة التي مرت عليك اثناء البرنامج?
-بصراحة لقد قام البرنامج بتهيئة كافة الظروف المريحة وعلى درجة متساوية لكافة المتسابقين وفي كل المراحل, وكان هناك تناغم بالاداء العام بشكل مذهل واحترافي, حيث ان كل واحد يؤدي وظيفته بالشكل السليم وفي اطار التكامل الذي يجعل البرنامج يخرج بافضل صورة, ولم اشعر بمضايقة من احد, ولكن بالطبع كان هناك الاشتياق للاهل الذين ابتعدت عنهم, ولبعض التفاصيل الحياتيه التي كان طبيعيا ان يحرمني منها وجودي بالبرنامج, فانا هناك وقتي مكرس للمنافسة من خلال التدريب وصقل الموهبة, كما ان هاجس عدم خذلان جمهوري وبلدي كان احيانا يشكل نوعا من الضغط علي, لذلك كنت اجتهد اكثر حتى اخرج بالصورة المثالية.
لحظة الخروج
* هل كنت تتوقع خروجك?
كان لدي احساس بانه سيكون الاسبوع الاخير لي, وستبقى دنيا و كارمن, لكنه مجرد احساس, ليس مبنياً على معلومة او تحليل او مقارنة, ربما اني كنت اهيىء نفسي للخروج حتى لا تحدث صدمة, ولذلك تقبلت الامر بسهولة, ولم يؤثر غليّ اعلان خروجي وحصولي على المركز الثالث.
* هل تعتقد ان هناك مشاركين ظلمهم التصويت?
- يمكنني القول انه منذ ان تمت التصفية على عشرة متسابقين اصبح لدينا عشرة اصوات مميزة, والاجمل من ذلك ان كل صوت كان يمثل لونا مختلفا الى حد كبير, بالتالي فان المقارنة لم تكن بينهم, كل واحد له شخصيته المميزة, لكن كان لا بد ان يخرج احد, وخروجه لا يعني انه الاسوأ, ولايعني ان الذين بقوا هم الافضل, وعليه فانه حتى يوم المسابقة الاخير, لا يعني خروج دنيا انها كانت اقل, رغم اني كنت اتوقع فوز كارمن وهذا كان مجرد احساس وليس بناء على معلومات او وقائع.
- * كيف كانت مشاعرك وان تحزم حقائبك لمغادرة البرنامج?
- حقيقة انا كنت مهيئا لتلك اللحظة, وكنت على استعداد لمواجهتها, فقد كانت فترة وجودي في البرنامج هي مرحلة اعداد وتهيئة, وانا لن ابق طيلة العمر في البرنامج, لانها مرحلة تأهيل مؤقته, لذلك كانت لحظة خروجي هي بداية التحدي الحقيقي, ودخول عالم جديد يحتاج الى الجدية, والجهد, والتدقيق, والاختيار, والاستمرار وسط جو من المنافسة الحقيقية مع نجوم الغناء الاردني والعربي.
* من هو المشارك الذي كنت تتمنى ان يستمر?
كان المشارك الفلسطيني احمد عباسي فهو موهبة كبيرة, تميز بصوته الجميل, وله اسلوب خاص بالغناء, ولو انه تجاوز الى مراحل متقدمة, ربما كانت النتائج على عكس ما وصلت اليه.
*هل شعرت بنوع من المحاباة او الموقف السلبي من قبل لجنة التحكيم?
- بامانة فان لجنة التحكيم كانت موضوعية الى ابعد الحدود, وعندما كانوا يوجهون ملاحظات لي, فهي ملاحظات منطقية, وحقيقية ومدروسة, وكان نقدا بهدف التطوير وليس التهديم, وقد استفدت جدا منهم, ربما كانت اغنيةعندك بحرية هي الاغنية التي لاقت ملاحظات اكثر من قبل لجنة التحكيم, وقد كان معهم حق في ذلك.
ليلة مرضي على المسرح
* ليلة ان اصابك الاعياء على المسرح, ما الذي حدث?
- كان البرنامج يصل الى مرحلة حادة من التنافس, وقد وصل بي التعب الى مرحلة كبيرة, ولم اكن منتظما في تناول وجباتي الغذائية, الامر الذي انعكس عليّ بشكل اجهاد وهبوط في الضغط, فلم اعد متمكنا تماما من نفسي, وبالطبع لا انسى موقف اعضاء اللجنة معي, والزملاء, وكل الفريق المتواجد, وبالطبع الجمهور الذي كان يتابع, وامام هذا الدعم والتعزيز تمالكت نفسي من جديد, وغنيت, وبكيت لاني كنت خائفا ان تفلت مني الحلقة, وتضيع مني ورقة العبور للحلقة المقبلة.
* ما هي اهم عناوين برنامجكم اليومي في المسابقة?
- هدف البرنامج هو محاولة صنع نجم وتقديمه للجمهور, وهذا امر له عناصر مختلفة, بعضها له علاقة بالمتسابق ونفسه, وبعضها له علاقة بالقائمين على تاهيل المتسابق, الى جانب كيفية تقديمه اعلاميا للحمهور, وقد كان هناك برنامج ثابت للتدريب على اصول الغناء الصحيح, ومخارج الحروف, والتعامل مع الكاميرا, وخشبة المسرح, ومواجهة الجمهور, والعفوية والتلقائية بالتواصل مع الجمهور, وكل التفاصيل التي تحملها معه في مشواره الفني, وذلك على ايدي اختصاصيين لهم خبرتهم الكبيرة كل في مجال اختصاصه.
التنوع
* ماهو اللون الغنائي الذي تجد نفسك فيه اكثر?
- لن احشر نفسي في لون غنائي واحد, لدي حالة من التحدي لنفسي وقدراتي, اريد خوض كل الالوان الغنائية, لان الوصول الى نجومية عالية, يحتاج الى جهد كبير, والابداع في اكثر من لون, وقليل هم الفنانون الذين ابدعوا في لون واحد, وهؤلاء يمثلون حالة استثنائية, لذلك لن اتخصص في لون غنائي واحد.
* هذه النجومية المبكرة, كيف ستتعامل معها?
- منذ ان غادرت بيروت وانا اعيش في حالة قلق, لان هاجسي الاساسي هو كيف ساثبت نفسي, واحجز مكانا لاسمي في هذا الوسط, وهو ليس بالامر السهل, يجب ان ارضي جميع الناس, وخاصة اهل بلدي الاردن, وهي مسؤولية كبيرة تحتاج الى مزيد من العمل والاجتهاد, لكن ما يساعدني هو اني ادرك محبة الناس, هذه المحبة الى جانب العمل المجتهد لا بد ستوصلني, لاني ادرك خطورة النجومية فهي سلاح ذو حدين, فاذا لم يتم توظيفها ايجابيا, فانها تكون عامل سلبي يعجل بنهاية الفنان.
* كيف كان تواصل الفنانين الاردنيين معك?
- لقد وصلتني لوحة عليها توقيع 52 فنانا واعلاميا وشاعرا, وقد كان لها دور كبير في تعزيز روحي ومعنوياتي واصراري على المواصلة, خاصة انها من فنانين ومثقفين يرون في مشاركتي, حضور للاردن وللفنان الاردني.
مهرجان جرش حلم كل فنان
* ستقف على مسرح مهرجان جرش هذا العام, ماذا عن هذه المشاركة?
- مهرجان جرش, انجاز وطني اردني له سمعته العربية والعالمية, والوقوف عليه يمثل حلما كبيرا لكل الفنانين العرب, وباستعراض دوراته السابقة نجد ان كل النجوم تشرفوا بالوقوف على مسارحه, وبصراحة لم اكن اتوقع ان اكون في جرش الا بعد سنوات طوال اثبت فيها نفسي, لكن مهرجان جرش كما هو معروف عنه, يدعم الوجوه الشابة, وهذا شرف كبير, وحلم لي تحقق بوقت مبكر, ومسؤولية اضافية تضعها مشاركتي في مهرجان عظيم لاقدم افضل ماعندي.
* ماهي مشروعاتك القريبة?
- ستكون اول حفلة في الرياض بالممكلة العربية السعودية في 20 نيسان, بمشاركة فنانين منهم نجم اراب ايدول السعودي محمد طاهر واقوم بالتحضير لمجموعة من الاغاني بالوان غنائية مختلفه.
كما ان شركة بلاتينيوم سوف تتبنى مسيرتي الفنية باصدار اول البوم غنائي, وساكون احد ابنائها, فهي شركة كبيرة تضم نخبة من النجوم العرب مثل الفنان راشد الماجد, والفنان الاردني هاني متواسي, وان شاء الله ستكون البداية في الطريق الصحيح.
* ماذا تقول للجمهور الاردني?
- التحية والحب للاردن شعبا وقيادة, واتمنى ان اكون نموذجا للشاب الاردني الطموح الذي يمثل الشباب الاردني ويعطي الصورة الجميلة عن شعبنا بما يمتلكه من قيم وابداع واخلاق, ولن انسى وقفة الجمهور معي في البرنامج, وكذلك الاستقبال الكبير في المطار, هذا الحب المتبادل بيننا, كنت اتمنى ان اصافح كل واحد منهم, في لحظة فرح عالية, وانا اعد الجمهور الاردني الوفي, بان ابقى كما عرفني جادا ومجتهدا بالبحث عن الجديد المميز, وان اسعى دائما لاسعادهم, واكون دائما منهم وبينهم, احمل روحهم الاردنية الجميلة, واخلاقهم ووفاءهم وتميزهم.
 
أعلى