أحببتك كما لم يكن في الدهر مثل حبي و ودي
نبت هوكِ في القلب حتى أزهر في دمي وريدي
نبض الفؤاد بأسمك و نادكِ في الهوا ان تعودي
يا أيها البعيدة هناك و انتي في الروح هنا ترقدي
كل الطرقات تقودني اليك و نفسي اليك كل يوم تردي
انا ذا الفتى الذي لم تلد انثى مثلي أحبك و لن تلدي
تبحثين بين الوجوه عن مثلي وصدقيني لن تجدي
من مثلي أحبك يا امرأة مددت لها القلب فأفترشي واسعدي
حبيبتي هل أخبرتني من هذا الذي في سمائه غيثي ورعدي
امطرت عليكِ حبي حتى فاض الحب و لم يعد يوقفه سدي
نظرت بين الزهور في تنفس صبحٍ مفعمٍ برائحتك عطرٍ ندي
انار عليّ فيه وجهك يلقي التحية ويبشرني بيوم عشقٍ جديدِ
بعد ليل بهيم مظلم تجافى عني النوم وطال بشوقي لكِ سهادي
فهل بعد هذا الحب يا سيدتي تريدن ان تتركيني هنا وتبتعدي ؟
لا يا حبيبتي لن تستطيعي و ستشتاقينَ للماستي و لراحة يدي
لن تنسي أبداً قبلاتي التي زرعتها على مبسمك ونبت عليه ورودي
و كلماتي التي اسمعتك وهمستي لك بين قبلتي و احضاني ونشيدي
أنا اعلم انكِ تشتاقين الى لقائي وقبلاتي و انا لعذب ريقكِ صدي
انتِ يا حبيبتي المرأة التي بحثت لتحبني بكل مجوني وعاداتي وتقاليدي
انا دونك فقدت أواطني و تايخي ولغتي و بنظرة من عيانك تعيدي
أستحلفك بالله لا تذهبي عني و فيكِ روحي و بعدك لست سوى جسدِ
امسيت مجنوناً بحبك و من غيرك التي تدللني مجدداً على رشدي
انتِ من كانت دواء لجراحي و فرحة العمر و أنت بهجتي وسعدي
لها و ليس لغيرها افدي بالروح والقلب و كل ما املك لعينيها يفدي
هي بردي و انا دمشق الذي لنبعها كلما أطل فجر متعطشاً لحبها أرفد
أنا الرضيع الباكي ان ابعده عن ثدي امه وهو جائع مشتاق للثم النهد
وصالك ابغي و لن يهنئ لي غير الى جنبك اضمك لصدري مرقدي
