﴿﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾﴾

[خُـزآمىَ ..~]

[FONT=&quot]﴿[/FONT][FONT=&quot] أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ [/FONT][FONT=&quot]﴾[/FONT]​

[FONT=&quot]من الذي يفْزعُ إليه المكروبُ ، ويستغيثُ به المنكوبً ، وتصمدُ إليه الكائناتُ ، وتسألهُ [/FONT]​

[FONT=&quot]المخلوقاتُ ، وتلهجُ بذكِرِه الألسُنُ وتُؤَلِّهُهُ القلوب ؟ إنه اللهُ لا إله إلاَّ هو.[/FONT]​

[FONT=&quot]وحقٌ عليَّ وعليك أن ندعوهُ في الشدةِ والرَّخاءِ والسَّراءِ والضَّراءِ ، ونفزعُ إليه في المُلِمَّاتِ [/FONT]​

[FONT=&quot]ونتوسّلُ إليه في الكرباتِ وننطرحُ على عتباتِ بابهِ سائلين باكين ضارعين منيبين ، حينها يأتي [/FONT]​

[FONT=&quot]مددُهْ ويصِلُ عوْنُه ، ويُسْرعٌ فرجُهُ ويَحُلَّ فتْحُهُ [/FONT]
[FONT=&quot]﴿[/FONT][FONT=&quot] أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ[/FONT][FONT=&quot]﴾[/FONT][FONT=&quot] فينجي الغريق [/FONT]​

[FONT=&quot]ويردُّ الغائب ويعافي المبتلي وينصرُ المظلوم ويهْدِي الضالَّ ويشفي المريض ويفرّجُ عن المكروبِ[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]﴿[/FONT][FONT=&quot] فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [/FONT][FONT=&quot]﴾[/FONT][FONT=&quot] .[/FONT]​

[FONT=&quot]ولن أسْرُد عليك هنا أدعية إزاحةِ الهمِ والغمِ والحزنِ والكربِ ، ولكن أُحيلُك إلى كُتُبِ السُّنَّةِ [/FONT]​

[FONT=&quot]لتتعلم شريف الخطابِ معه ؛ فتناجيهِ وتناديهِ وتدعوهُ وترجوه، فإن وجدْتهُ وجدْت كلَّ شيءٍ ، [/FONT]
[FONT=&quot]وإن فقدت الإيمان به فقدت كلَّ شيء ، إن دعاءك ربَّك عبادةٌ أخرى ، وطاعةٌ عظمى ثانيةٌ [/FONT]​

[FONT=&quot]فوق حصولِ المطلوبِ ، وإن عبداً يجيدُ فنَّ الدعاءِ حريٌّ أن لا يهتمَّ ولا يغتمَّ ولا يقلق كل الحبال تتصرّم إلاَّ حبلُه كلُّ الأبوابِ توصدُ إلاَّ بابهُ وهو قريبٌ سميعٌ مجيبٌ ، يجيب المضطرَّ [/FONT]​

[FONT=&quot]إذا دعاه يأمُرُك- وأنت الفقيرُ الضعيفُ المحتاجُ ، وهو الغنيُّ القويُّ الواحدُ الماجدُ - بأن تدعوه [/FONT]
[FONT=&quot]﴿[/FONT][FONT=&quot] ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [/FONT][FONT=&quot]﴾[/FONT][FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إذا نزلتْ بك النوازلُ ، وألَمَتْ بك الخطوبُ فالْهجْ بذكرِهِ ، [/FONT]​

[FONT=&quot]واهتفْ باسمِهِ ، واطلبْ مددهُ واسألْه فتْحهُ ونصْرَهُ ، مرِّغِ الجبين لتقديسِ اسمِهِ ، لتحصل على تاج الحريَّةِ ، وأرغم الأنْف في طين عبوديتِهِ لتحوز وِسام النجاةِ ، مدَّ يديْك ، ارفع كفَّيْكَ [/FONT]​

[FONT=&quot]، أطلقْ لسانك ، أكثرْ من طلبِهِ ، بالغْ في سؤالِهِ ، ألحَّ عليه ، الزمْ بابهُ ، انتظرْ لُطْفُه ، ترقبْ فتْحهُ ، أشْدُ باسمِهِ ، أحسنْ ظنَّك فيه ، انقطعْ إليه ، تبتَّلْ إليه تبتيلاً حتى تسعد وتُفْلِحَ .[/FONT]
.
.
.
.
ممارآق لي ...​

لاتحزن ...
عائض القرني ​