162 قتيلاً في أعمال عنف بنيجيريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
أسفرت سلسلة تفجيرات منسقة استهدفت قوات الأمن فضلا عن اشتباكات أعقبتها عن سقوط 162 قتيلاً على الأقل في كانو ثاني كبرى مدن نيجيريا، وكانت الجثث لا تزال في الشوارع أمس.وفرضت السلطات حظرًا للتجوال في المدينة، التي تعد أيضًا كبرى مدن الشمال المسلم، بعد أعمال العنف الأخيرة التي وقعت مساء الجمعة واستهدفت 8 من مقار الشرطة وإدارة الهجرة والجنسية فضلاً عن أبنية سكنية.وذكرت أكبر صحيفة في الشمال أن ناطقاً باسم جماعة بوكو حرام الإسلامية تبنى الهجمات حيث قال إنها رد من الجماعة المتشدّدة على رفض السلطات إطلاق سراح أعضاء من الجماعة قيد الاحتجاز. وكانت عشرات التفجيرات ضربت شمال نيجيريا في الأشهر الأخيرة ونسبت إلى حركة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، أو هي تبنتها بالفعل. وقد دوى نحو 20 انفجارًا ضخمًا في المدينة بينما هاجم انتحاري مقرًا للشرطة الإقليمية وهزت سيارة مفخخة مقرًا لشرطة الولاية وتمكن مهاجم من الفرار قبل أن ترديه قوات الأمن، حسب مصادر بالشرطة.كما تعرّض عددٌ من مقار الشرطة الأخرى للاستهداف بينها بناية تعود لمخابرات الشرطة فضلاً عن هيئة تابعة لإدارة الهجرة والجنسية. وسمع دوي الرصاص في مناطق عدة بالمدينة بينما كان صحفي بقناة تلفزيون محلية بين من قتلوا بالرصاص أثناء تغطيته لأعمال العنف.وصرّح مصدر بالصليب الأحمر لم يكشف عن اسمه قائلاً "تنخرط عدة هيئات في عمليات انتشال الجثث من الشوارع أحصينا حتى الآن 121 جثة" والعدد مرشح للارتفاع . ومن ناحية أخرى أحصى مراسل لوكالة فرانس برس 80 جثة على الأقل في مشرحة في المستشفى الرئيسي في "كانو" الكثير منها يحمل آثار رصاص. وكان حوالي 100 شخص ينتظرون في الخارج لاستلام جثامين أقاربهم. كما تحدّث السكان أيضاً عن مشاهدة جثث في الشوارع بينما عمل مسؤولو الصليب الأحمر ووكالة الإغاثة الوطنية على انتشال الجثث ونقلها للمشارح.وصباح أمس قال نظيرو محمد أحد سكان كانو الذي يقيم قرب مقر لقيادة الشرطة استهدفه الهجوم، "اسير الآن في شوارع منطقتي بين منزلي ومقر قيادة الشرطة في هذا الشارع أحصيت 16 جثة ملقاة على الأرض منها ستة لعناصر الشرطة". وتحدّث شرطي طلب عدم كشف اسمه عن عشرات القتلى. وقال الشرطي: "ثمة عدد كبير من الضحايا حول مقر الشرطة قتل الكثير من المدنيين برصاص المهاجمين، ومن الصعب تحديد حصيلة القتلى، غير أن العدد بالعشرات". وبدأت التفاصيل ترد عن الهجمات حيث يتردّد أن مفجرين انتحاريين اثنين على الأقل انخرطا فيها.وبحسب مصدر في الشرطة فقد سعى انتحاري للاقتراب من قافلة ضمّت قائد الشرطة قرب مقر شرطة الولاية، وعندما لم يستطع ذلك بسيارته قفز منها وسعى للفرار، فأطلقت الشرطة النار عليه وأردته قتيلاً . وبحسب أحد السكان انقلبت سيارة وأعقب ذلك انفجار مدو إثر محاولة الانتحاري الفرار.وقال مصدر للشرطة إن ذلك كان محاولة لهجوم انتحاري. وأضاف المصدر أن المهاجم "حاول اختراق نقطة تفتيش قرب مقر الشرطة، غير أن رجال الأمن فتحوا النار، فقفز من سيارته وحاول الهرب ولكن قوات الأمن تعقبته وأردته قتيلا". وجاءت هذه الهجمات في كانو، التي كانت قد نجت حتى الآن من أسوأ أشكال العنف التي تتهم بوكو حرام بها خلال الشهور الأخيرة، لتثير فزع السكان الذين أخذوا في النزوح من مناطق سكنهم خشية مزيد من الهجمات.وأعلن الرئيس غودلاك جوناثان حالة الطوارئ في مناطق من أربع ولايات في الحادي والثلاثين من ديسمبر بين الأكثر تضررًا من جرّاء الهجمات السابقة التي تتهم بوكو حرام بالمسؤولية عنها. لكن مدينة كانو لم تكن ضمن المناطق الخاضعة لحالة الطوارئ ولم تكن بين المناطق المعرضة للهجمات التي شهدتها نيجيريا أخيرًا، إذ تركزت تلك الهجمات على المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.وتعد نيجيريا أكبر بلد أفريقي من حيث تعداد السكان كما أنها المنتج الأكبر للنفط في القارة وتنقسم بالتساوي تقريبًا بين شمال مسلم وجنوب ذي غالبية مسيحية. وتواصلت الهجمات رغم إعلان حالة الطوارئ واتسع نطاق المناطق المستهدفة ليشمل مناطق أخرى.وأبرزت الهجمات التي استهدفت الكنائس يوم عيد الميلاد عجز السلطات النيجيرية حيث قتل 44 شخصًا وفرّ من يشتبه في كونه العقل المدبر لإحدى تلك الهجمات من قبضة الشرطة في ظروف مريبة. وكانت الهجمات التي استهدفت المسيحيين بالأخص قد أثارت مخاوف من صراع ديني أعم في البلاد، حيث قال القادة المسيحيون إنهم سيضطرون لتوفير الحماية لأنفسهم مع استمرار عجز السلطات عن حماية مقارهم.وأثار ذلك مخاوف من اندلاع حرب أهلية في البلاد. وشملت هجمات بوكو حرام أهدافاً أخرى غير المسيحيين كان بينها مسلمون. كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف في أغسطس مقر الأمم المتحدة في العاصمة الإدارية أبوجا وأسفر عن مقتل 25 شخصًا.
 
أعلى