3 آلاف إسلامي يتظاهرون في تونس للدفاع عن «شرعية الحكم» وإدانة «التدخل الفرنسي»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

تونس - وكالات - تظاهر اكثر من 3 آلاف اسلامي، امس، في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس بدعوة من حركة «النهضة» الاسلامية الحاكمة للدفاع عن «شرعية الحكم» وادانة «التدخل الفرنسي» في الشؤون التونسية بعد تصريحات وزير فرنسي أغضبت الاسلاميين.
ورفعت خلال التظاهرة اعلام حركة «النهضة» و»حزب التحرير» الاسلامي الذي يطالب باقامة دولة خلافة اسلامية، وبعض اعلام تنظيم «القاعدة» التي عادة ما ترفعها التنظيمات السلفية خلال تحركاتها في تونس.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل «الشعب يريد حماية الشرعية» و»الشعب يريد النهضة من جديد» و»فرنسا ارحلي» و»وحدة وطنية ضد الهجمة الخارجية».
ودعوا حركة «النهضة» وحزب «التحرير» والسلفيين للتوحد واقامة «وحدة اسلامية» والتصدي لـ «الهجمة الفرنسية» مرددين «تحرير، نهضة، سلفية... ضد الهجمة الفرنسية» وتحرير، نهضة، سلفية... وحدة اسلامية» و»الشعب يريد وحدة اسلامية».
كما رددوا شعارات معادية لحزب «نداء تونس» المعارض ولرئيسه الباجي قايد السبسي (86 عاما) الذي دعا الى حل المجلس التاسيسي المنبثق عن انتخابات 23 اكتوبر العام 2011 بعد اغتيال شكري بلعيد (48 عاما) المعارض اليساري الشرس لحركة «النهضة».
واكد المتظاهرون: «يا سبسي يا جبان... الشرعية لا تهان» و»يا سبسي يا جبان... الشعب لا يهان».
من ناحيته، قال رئيس حركة «النهضة» الاسلامية راشد الغنوشي ان عملية «الاغتيال الآثم» لبلعيد «لا تخرج عن معتاد الثورات قديما وحديثا».
واضاف خلال مشاركته في افتتاح ملتقى «ظاهرة العنف السياسي (في تونس) وكيفية التصدي لها» ان عملية الاغتيال «جزء من ضريبة التحول (الذي تعيشه تونس منذ الاطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي) وحدثت في ثورات سابقة».
واتهم ما اسماه بـ «الثورة المضادة» بالوقوف وراء اغتيال بالعيد. وقال ان الثورة المضادة «تستعين بالدول والاوضاع الخارجية التي ترى في نجاح النموذج التونسي خطرا عليها وعلى مصالحها ونماذجها الداخلية».
في المقابل، لوح رئيس الوزراء التونسي امين عام حركة «النهضة» حمادي الجبالي، امس، بالاستقالة ان فشلت جهوده في تشكيل حكومة تكنوفراط تضم «كفاءات وطنية» غير حزبية.
وقال في تصريح نقلته «وكالة الانباء التونسية»: «في حال عدم القبول او حيازة الثقة، فاني ساتوجه الى رئيس الجمهورية لاطلب البحث عن مرشح آخر لتشكيل حكومة جديدة تفوز بثقة المجلس الوطني التأسيسي».
الى ذلك، أحرق متظاهرون، ليل اول من امس، مقر حركة «النهضة» ومقر جمعية اسلامية محسوبة عليها و3 مكاتب داخل مبنى المعتمدية (تمثيلية جهوية للولاية) في مدينة سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد.
من جهة ثانية، دعا وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي (غير منتم لاحزاب الائتلاف الحاكم) في تصريحات نادرة، ليل اول من امس، الى ابعاد الجيش عن «التجاذبات» السياسية في تونس التي تمر بازمة سياسية حادة.
واكد لقناة «نسمة» الخاصة ان «المؤسسة العسكرية تعهدت حماية اهداف الثورة، وهي تواصل حماية اهداف الثورة». واضاف ان مؤسسة الجيش «لا تخدم احزابا ولا اشخاصا (...) خصوصا ان البلاد مازالت في حاجة اليها» ولذلك «فلنتركها في منأى عن كل التجاذبات» السياسية في تونس التي شهدت الجمعة اضرابا عاما بالتزامن مع تشييع جنازة بلعيد.
وبين الزبيدي ان الجيش التونسي لا «يعمل بالتعليمات والتوصيات»، في اشارة الى تقاليد جيش تونس الجمهوري الذي لا يتدخل في الحياة السياسية. واكد ان «الجيش يعرف ماذا يفعل وعمل بالطريقة نفسها مع كل الحكومات وحتى في (...) غياب السلطة (بعد الاطاحة ببن علي) والفراغ السياسي والشرعي، عرف كيف يشتغل وكيف ينقذ البلاد».
وأضاف: «هذا الكلام قلته في مناسبات عدة، وفي جلسة ضمت الرؤساء الثلاث (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس التاسيسي) حتى تكون المؤسسة بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية».
يشار الى ان رئيس الجمهورية هو في تونس القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع في معرض تعليقه على تصريحات ادلى بها الهادي بلعباس وزير الدولة للخارجية والناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر (شريك حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في الائتلاف الحاكم).
وأعلن الزبيدي من جهة ثانية، ان الجيش التونسي قام بتأمين ضريح بلعيد بعد ورود انباء عن اعتزام سلفيين نبش قبره واخراج جثمانه بدعوى انه «كافر وملحد» ولا يجوز دفنه في مقابر المسلمين.




 
أعلى