36 قتيلا في سلسلة اعتداءات في باكستان قبل انعقاد قمة اسلامية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعلنت حركة طالبان في باكستان الخميس مسؤوليتها عن القسم الاكبر من سلسلة اعتداءات اوقعت الاربعاء ما لا يقل عن 37 قتيلا وعشرات الجرحى في انحاء مختلفة من باكستان التي تستعد لاستضافة قمة تجمع ثمانية بلدان اسلامية ناشئة.
وحركة طالبان باكستان التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة هي المسؤول الرئيسي عن اعتداءات دامية معظمها انتحاري اوقعت اكثر من 5200 قتيل في جميع مناطق باكستان منذ صيف 2007 وتستهدف بشكل رئيسي رموز سلطة الدولة غير انها غالبا ما تستهدف الشيعة ايضا.ووقعت سلسلة تفجيرات الاربعاء استهدف احدها موكبا شيعيا في ذكرى عاشوراء واوقعت 23 قتيلا و62 جريحا في روالبندي المدينة الكبرى بضاحية اسلام اباد التي استضافت الخميس قمة لقادة ثماني دول اسلامية ناشئة وبينهم الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.وقال قائد شرطة روالبندي ازهر حميد خوخار ان "الانتحاري فجر نفسه عندما كان مسؤولو الامن يحاولون تفتشيه" وسط الموكب الشيعي الذي كان متوجها الى مسجد في احد الاحياء الشعبية.واضاف "كنا نخشى وقوع عملية من هذا النوع وكنا في حالة استنفار قصوى".وهو الاعتداء الاكثر عنفا منذ حزيران/يونيو في باكستان والاكثر دموية منذ شباط/فبراير ضد الاقلية الشيعية التي تمثل اقل من 20% من سكان هذا البلد الاسلامي البالغ عددهم 180 مليون نسمة والذي يشهد نزعة متزايدة الى الاصولية الاسلامية.ووقعت اعتداءات ايضا في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة (جنوب غرب) التي تشهد نزاعا على خلفية حركة تمرد محلية، وفي بانو وشانغلا في الشمال قرب الحدود الافغانية، وكراتشي المدينة الكبرى في جنوب البلاد.وقال احسان الله احسان المتحدث باسم حركة طالبان باكستان التي انشئت عام 2007 وتقاتل السلطة الباكستانية متحدثا لوكالة فرانس برس "اننا نتبنى" جميع هذه الهجمات باستثناء هجوم كويتا.واستهدف الاعتداءان في كراتشي وروالبندي الاقلية الشيعية فيما استهدفت الاعتداءات الاخرى قوات الامن الباكستانية.وتابع المتحدث باسم الجماعة التي تبنت في تشرين الاول/اكتوبر محاولة اغتيال الفتاة الناشطة من اجل حق الفتيات في التعليم ملالا يوسف زاي "نفذنا اعتداءي كراتشي وروالبندي لان الطائفة الشيعية تسيء الى النبي محمد".من جهة اخرى اكدت السلطات ان مسلحين هاجموا الخميس مركزا للشرطة في محيط بيشاور، كبرى مدى شمال الغرب الباكستاني، وقتلوا شرطيين اثنين.وفي هذا الاطار، قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري خلال قمة الدول الاسلامية الثماني النامية ان "القاعدة والموالين لها مثل طالبان باكستان يمثلون تهديدا خطيرا لتطلعاتنا نحو المستقبل".واضاف خلال هذه القمة الاولى من نوعها التي تعقد في بلاده منذ ثمانية اعوام "نحن في حرب يومية مع الارهابيين وفكرهم الهدام".وانشئت هذه المجموعة عام 1997 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الاسلامية الثماني الكبرى وهي اندونيسيا وماليزيا وبنغلادش وباكستان وايران وتركيا ومصر ونيجيريا التي تعد معا حوالى مليار نسمة.وخلال هذه القمة التي انتهت بالتوقيع على شرعة، رحب الرئيس الايراني باتفاق التهدئة التي تم التوصل اليها بين اسرائيل وحماس الاربعاء برعاية مصرية. وهذه التهدئة تنهي هجوما اسرائيليا على قطاع غزة استمر اسبوعا وادى الى مقتل 163 فلسطينيا وخمسة اسرائيليين خلال ثمانية ايام قبل ان يتم التوصل الى وقف لاطلاق النار مساء الاربعاء.الى ذلك اكد احمدي نجاد ان مشروع مد خط انابيب للغاز بين بلاده وباكستان سينتهي كما هو مقرر عام 2014، على رغم الضغوط الاميركية على اسلام اباد لاجهاض هذا المشروع.وكان يتوقع مشاركة الرئيس المصري محمد مرسي في القمة حيث كان مقررا ان يلقي كلمة الجمعة امام البرلمان الباكستاني لكنه الغى زيارته لمتابعة الوضع في غزة على ما اعلنت السلطات المصرية.وكانت باكستان التي تقف "على خط الجبهة في الحرب ضد الارهاب" والمتهمة بايواء مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، ترغب في تلميع صورتها على الساحة الدولية من خلال تنظيم هذا اللقاء.
 
أعلى