39 شهيدا بغزة وإسرائيل تصعّد عدوانها

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم غاراتها على قطاع غزة، واستهدفت إحداها منزل قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت ارتفع إلى 39 عدد الشهداء الذين سقطوا في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأربعاء الماضي بعد سقوط ثمانية شهداء في غارات جديدة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط خمسة شهداء في غارتين إسرائيليتين جديدتين على حيّي الزهور وتلّ السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة استهدفت تجمعات لمواطنين.

وقبل ذلك سقط ثلاثة شهداء في غارة على مجموعة فلسطينية شرق مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.

وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن غارة أخرى استهدفت منزل القيادي في حماس سليمان صلاح في مخيم جباليا شمال القطاع ودمرته بالكامل، وتحدثت مصادر طبية عن انتشال 30 جريحا من بينهم أفراد عائلة صلاح وأطفال ونساء ونقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

وقال المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية لوكالة الصحافة الفرنسية إن البحث جار تحت أنقاض المنزل عن ضحايا محتملين، مشيرا إلى أن صلاح لم يصب في الغارة.

وذكر مصدر في وزارة الداخلية في غزة أن طائرة حربية من طراز أف 16 أطلقت صاروخين على منزل صلاح عندما 'كان أفراد العائلة بداخله، مما أسفر عن إصابتهم جميعا بجروح مختلفة وتدمير المنزل وأضرار جسيمة في عدد من المنازل المجاورة'.

وفي تطور آخر أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح بصاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية صباح اليوم واستهدف أحدهم حين كان على دراجة نارية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما قال أبو سلمية.

وأوضح أن الجرحى، الذين تتراوح إصاباتهم بين الحرجة والخطيرة، نقلوا جميعا إلى مستشفى ناصر في المدينة للعلاج.

وتحدث شهود عيان عن إصابة منزل في رفح جنوب القطاع بصاروخ صباح اليوم، من دون أن يسبب ذلك إصابات.

كما واصل الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية صباح السبت حيث استهدف منطقة خالية في منطقة الصبرة وسط غزة وهدفا آخر في خان يونس في جنوب القطاع وكذلك منطقة تل الهوى غرب غزة، حسب مصادر أمنية في حكومة حماس.

مقر هنية
وجاءت الغارات الجديدة بعد ساعات من استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية مقر الحكومة الفلسطينية المقالة التي يرأسها إسماعيل هنية غرب مدينة غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن الطائرات استهدفت المقر بأربعة صواريخ على الأقل مما أدى إلى تدميره بالكامل، بحسب مسؤول في الحكومة المقالة. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي استهداف مقر الحكومة المقالة في غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف 85 هدفا في قطاع غزة بعد منتصف الليلة الماضية.

وكانت الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضا مقر الشرطة الرئيسي غرب مدينة غزة بخمسة صواريخ في ساعات الفجر الأولى وألحقت به أضرارا جسيمة.

وقبل ذلك تعرض مقر الأمن الداخلي في حكومة حماس في شمال مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة للقصف الجوي أيضا، مما أسفر عن وقوع أضرار جسيمة في المبنى الذي يضم سجنا، في حين شنت سلسلة من الغارات استهدفت منزلا ومسجدا في البريج وسط القطاع ومناطق مختلفة منه (قطاع غزة) ومنطقة الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية.

وأمس الجمعة استشهد أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي متأثرا بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استشهد أربعة فلسطينيين في غارة استهدفت مخيم المغازي وسط القطاع.

أهداف إسرائيلية
وفي المقابل، أفاد مراسل الجزيرة بأن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح جراء قذيفة صاروخية سقطت في منطقة بئيرطوفيا شمالي أسدود.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن صواريخ أطلقت من غزة سقطت اليوم على مناطق في النقب الغربي وبلدات نتيفوت وأشكول.

وقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاق صاروخ من طراز أم 75 المطور على مواقع إسرائيلية في القدس.

وأكدت متحدثة إسرائيلية أن قذيفة صاروخية سقطت في منطقة غوش عتصيون جنوبي القدس.

وأطلقت حماس أمس الجمعة صاروخا تجاه القدس لأول مرة منذ عشرات السنين. وتعرضت أيضا تل أبيب -المركز التجاري لإسرائيل- لهجوم صاروخي لليوم الثاني على التوالي. وقد تبنت حماس إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة.

تعبئة وتحشيد
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي التعبئة ونشر بطارية خامسة من منظومة القبة الفولاذية في منطقة تل أبيب وذلك بعد أن طالت صواريخ المقاومة الضاحية الجنوبية للمدينة.

وكان وزير الدفاع إيهود باراك طالب الصناعات العسكرية بتعجيل تسليم هذه البطارية.

واعترضت القبة الفولاذية منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية 211 صاروخا من أصل 650 صاروخا أطلقتها المقاومة باتجاه البلدات الإسرائيلية، في حين سقط 26 صاروخا في مناطق مأهولة بالسكان.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف أكثر من 85 هدفا إضافيا في قطاع غزة خلال الساعات الست الماضية.

وأغلق الجيش الإسرائيلي الطرقات المحيطة بقطاع غزة معلنا إياها منطقة عسكرية مغلقة، كما يحشد مئات من جنوده وآلياته الثقيلة، بما فيها الدبابات والعربات المدرّعة على طول الحدود مع القطاع.
يأتي ذلك في وقت أقرت فيه الحكومة المصغرة في إسرائيل استدعاء 75 ألفا من جنود الاحتياط.

وتوقع مراسلا الجزيرة في رام الله شيرين أبو عاقلة وفي القدس وليد العمري أن يكون قرار استدعاء الجنود الاحتياط مؤشرا على أن إسرائيل تتجه لتوسيع عمليتها العسكرية على غزة، وربما شن هجوم بري، مشيريْن إلى أن ضرب تل أبيب قلب حسابات نتنياهو.

وردا على سؤال بشأن حشد القوات الإسرائيلية من أجل غزو محتمل للقطاع، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري 'ينبغي للإسرائيليين إدراك النتائج الخطيرة لمثل هذا الهجوم، وينبغي أن يحضروا معهم أكفانهم'.

في هذه الأثناء، اتفقت الفصائل الفلسطينية -في ختام اجتماع لها بغزة مساء أمس- على مواصلة التصدي للهجمات الإسرائيلية على غزة والاستمرار في دعم المقاومة، معتبرة أنها لا تشعر بأي جدية لدى إسرائيل لإبرام أي تهدئة.

وقال أبو زهري -في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع- إن حركته تلقت عدداً من الاتصالات من جهات عديدة وأطراف مختلفة من أجل إبرام تهدئة، مضيفاً 'اتفقنا مع الفصائل على أن الاحتلال ليست لديه الجدية لإبرام التهدئة'.
 
أعلى