67 قتيلا بينهم 37 اجنبيا في اعتداء الجزائر بحسب حصيلة رسمية غير نهائية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قتل 67 شخصا في الاعتداء على موقع لانتاج الغاز في ان اميناس جنوب شرق الجزائر الاسبوع الماضي، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية اعلنها رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال بعد ظهر الاثنين.
واوضح سلال في مؤتمر صحافي خصص لهذا الهجوم الدامي، ان 37 اجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 ارهابيا قتلوا في هجوم المسلحين الاسلاميين وما تلاه من احتجاز رهائن وتصدي قوات الامن والجيش لهم.
واضاف انه تم القبض على ثلاثة مسلحين في حين لا يزال هناك خمسة اجانب مفقودين، وان قائد المجموعة الخاطفة ارهابي معروف لدى اجهزة الامن، وهو جزائري يدعى محمد الامين بن شنب وقتل في قصف لمروحية عسكرية لسيارة كان على متنها خلال محاولته الفرار.
ولم يوضح رئيس الوزراء الجزائري جنسيات الضحايا الاجانب. وكانت عواصم اجنبية معنية اكدت مقتل 20 اجنبيا هم فرنسي واحد واميركي واحد ورومانيان اثنان وثلاثة بريطانيين وستة فيليبينيين وسبعة يابانيين.
واشار سلال الى ان جثث سبعة من الاجانب لم يتم حتى الان التعرف على اصحابها.وقال ان "الكثير من الرهائن قتلوا برصاصات في الراس"، موضحا ان 790 شخصا كانوا يعملون في الموقع بينهم 134 اجنبيا من 26 جنسية.
وكانت حصيلة رسمية اولية مساء السبت اشارت الى مقتل 23 شخصا في الاعتداء.
واوضح سلال ان 11 تونسيا كانوا ضمن المجموعة الارهابية الخاطفة المكونة من 32 مسلحا التي نفذت الاعتداء على موقع ان اميناس لانتاج الغاز جنوب شرق الجزائر الاسبوع الماضي.
وقال ردا على سؤال وكالة فرانس برس خلال المؤتمر الصحافي "هناك 11 تونسيا بين الارهابيين وموريتاني واحد ونيجريان اثنان واثنان يحملان الجنسية الكندية" اضافة الى "مصريين وماليين" لم يحدد عددهم.
وفي الاطار ذاته قال انيس رحماني مدير قناة النهار الجزائرية الخاصة لوكالة فرانس برس ان "بين القتلى من المجموعة المسلحة سبعة مصريين".
وكان رئيس الوزراء الجزائري اوضح ان عناصر المجموعة الارهابية "قدموا من شمال مالي من حيث انطلقوا قبل شهرين" ثم "تحركوا بمحاذاة الحدود الجزائرية المالية، ثم الحدود الجزائرية النيجرية، قبل ان يصعدوا على طول الحدود مع ليبيا" من حيث تسللوا لتنفيذ الاعتداء.
واضاف "ان افراد المجموعة الارهابية ال32 قدموا من شمال مالي" وان "الهدف الاساسي كان في البداية خطف الرهائن الموجودين في الحافلة التي كانت متوجهة الى مطار ان اميناس والتوجه بها مباشرة الى شمال مالي والتفاوض بشانهم مع الدول الاجنبية".
واكد انهم اعضاء في كتيبة "الموقعون بالدم" بقيادة مختار بلمختار احد مؤسسي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي انفصل في تشرين الاول/اكتوبر 2012 عن القاعدة ليؤسس كتيبته الخاصة.
واضاف ان المجموعة الخاطفة كانت بقيادة جزائري يدعى محمد الامين بن شنب قتل في هجوم الجيش وهو معروف جدا لدى اجهزة الامن الجزائرية.
وبين المهاجمين كان هناك ثلاثة جزائريين وآخرون من جنسيات كندية ومصرية وتونسية ومالية ونيجرية وموريتانية.
واوضح رئيس الوزراء الجزائري انه جرى التفاوض مع المجموعة في البداية غير ان مطالبهم "كانت غير معقولة وغير مقبولة" مشيرا الى ان "المجموعة الارهابية كانت تملك كل التفاصيل عن المنشأة (..) وكان لديهم مخطط"، هو التوجه برهائن اجانب الى شمال مالي للتفاوض بشانهم مع دول اجنبية.
واوضح انهم "فخخوا بعض الرهائن وجهزوا سيارات للفرار ليلا نحو مالي (..) لكن الجيش منعهم من التحرك في المنطقة".
وعندها اصبح "الهدف تفجير مصنع الغاز، وهذا الامر مدقق والتحريات الاولية اثبتته" خصوصا انه كان بين افراد المجموعة "ثلاثة متخصصين في المتفجرات".
وشدد سلال على ان هدف العملية التي نفذتها وحدات النخبة في الجيش الجزائري كان "محاولة تحرير الرهائن ومنع تفجير المصنع الغازي".
وتمكن الجيش الجزائري منذ الخميس اليوم التالي للاعتداء من تحرير مئات الاشخاص الذين كانوا محتجزين في الموقع الذي تستغله شركات بي بي البريطانية وستيت اويل النروجية وسونطراك الجزائرية.
وروى جوزف بلماسيدا الرهينة الفيليبني المحرر ان المجموعة الاسلامية استخدمت الرهائن "كدروع بشرية" لاجبار المروحيات الجزائرية على عدم اطلاق النار.
واوضح بعد وصوله مانيلا "لقد طلبوا منا رفع ايادينا مدركين ان القوات الحكومية لا يمكن ان تطلق النار عليهم طالما نحن قيد الاحتجاز معهم".
واضاف انه كان الوحيد الناجي من مجموعة من تسع رهائن وضعوا في شاحنة صغيرة ثبت الخاطفون فيها متفجرات وانفجرت اثناء صدامات مع القوات الجزائرية.
 
أعلى