الوعد السوري
أنا بتنفس حرية


- إنضم
- Jan 5, 2009
- المشاركات
- 3,838
- مستوى التفاعل
- 124
- المطرح
- مدينة المآذن والشهداء .... دوما
أنينُ الشوقِ
أضناني
تنوءُ بحملهِ ضلوعي
وكلما أحنُّ لذكراها
أعضّ على نواجذي
حزناً
حتى تكاد تسقط
أسناني
---
تهتُ في القيافي
باحثاً
عما يكتمُ جروحي
ويخففُ ظلمَ أزماني
فما آنستُ إلا
عوداً من قصبٍ
صنعتُ منه قلمي
وبالناي عزفتُ
ألحاني
ضممتُ الملحَ
إلى آلامي
لعلي أغيبُ عن الوعيِِ
أو لعلّ
نارَ البعدِ تنساني
وأكوي بعيوني
من أصبحَ قدري
ولوعةَ الحرمانِ سقاني
فإن كانتْ
كلّ الطرقِ تؤدي إلى روما
فكل دروبكِ
توصلكِ
بلا شكّ
إلى أحضاني
لقد علمتني الحياةُ
أن أقسو
فتناسيتُ الدرسَ
وانجرفتُ مع طوفاني
عبثاً
كلما قاومتُ التيارَ
عدتُ إلى البداية
حيث كنتِ
أنتِ عنواني
فأقلبُ الصفحةَ
ويهزمني قلمي
عدْ من حيث بدأنا
أغارُ منه وأرميه
فيصرخ.....
ياظالماً ..
حتى أنا لم أنسها
فلماذا
أنتَ اليوم تنساني
حروفي قد أزِفَتْ
وعانتْ
فلا تعتقدوا
أن الوعدَ قد جُنّ
فما في عقلي
عِــلّةٌٌ
ولكنْ
داءُ بعدهم
أبكاني
.....................
.....................