pLiiiJI RoMeO
بيلساني سنة ثانية



- إنضم
- Jan 28, 2012
- المشاركات
- 555
- مستوى التفاعل
- 12
- المطرح
- syria damasskos
بعد منتصف الليل :
خامرني العطش فحملت في يدي قارورة الماء وقد بقي فيها قريب ما يرويني
وردتتها على فمي حتى لم يبقى منها إلّا نقطة
وساهرني حينها الحُلم
ماذا يريدون منّا أصحاب الأمور في دنيانا؟
نعم فكيلو البندورة أصبح بقريب المائة ليرة
والخيار بالمثل
فقاطعنا كل ما يطيب لنا من ذلك
المهم في الأمر :
وبالتزامن مع أسعار البورصة والذهب التي قد طاولت أعنان السحاب وراقصت هدهدات النسور
ماذا تبقى لنا؟
في البداية من نحن ؟؟
نحن من صاحبتنا أولويات الدهر دون كمالياتها ووضعتنا على هامش الزمن
بقصد اننا من أهل الطاعة والاستماع لملوك السُلطة وعروش الطواويس
من ختم على أفواهنا الزمان بنعليه وقيّدنا برباط حذائه
فالتزمنا خانقة الطرقات واستترنا عن العيون بجدران الرحمة
كل شيء في حياتنا أصبح مقدّس حتى الباذنجان أبو الدراويش
وهكذا صار لنا الحال يقول كل يوم:
قم أيها الصوص وانتظر رزقك المرصوص
وفي تكتلات الجدران من البشر نجد أن معنى الرزق المرصوص هو بتراصص من يتدافعون عليه
فبعد ان تطاك أيها المواطن نعال من سبقول ولحقوك تخرج من على باب الفرن برغيفين لعيالك وهذان الرغيفان قد لا يصلان إلى البيت من تعبهما
نترك الأمر حينها إلى الله
ونعود لنحلم بقسط صغير من الراحة وقد بقيت نقطة الماء متدلّيةً من شفاه القارورة
وقبل أن ترتشفها تتبخر من حرارة لهاثك
وكأنك أيها المبغوض قد حرثت الأرض بكتفيك أنت لا بالثور
هكذا نحن نتدافع على لقمة العيش والتجار من خلفنا يتلاعبون بالموازين الحسّاسة
وبعدها يضرب الغلاء على الرقاب وتسيطر المجاعة على العموم ويبقى الخصوص في أوجه الازدهار رموزاً من الحضارة
والإباء وقد اختفينا من امام أعينهم جبراً
عزيزتي نقطة الماء سأحتفظ بك لعلهم يريدون رفع سعرك فأبيعك حينها
خامرني العطش فحملت في يدي قارورة الماء وقد بقي فيها قريب ما يرويني
وردتتها على فمي حتى لم يبقى منها إلّا نقطة
وساهرني حينها الحُلم
ماذا يريدون منّا أصحاب الأمور في دنيانا؟
نعم فكيلو البندورة أصبح بقريب المائة ليرة
والخيار بالمثل
فقاطعنا كل ما يطيب لنا من ذلك
المهم في الأمر :
وبالتزامن مع أسعار البورصة والذهب التي قد طاولت أعنان السحاب وراقصت هدهدات النسور
ماذا تبقى لنا؟
في البداية من نحن ؟؟
نحن من صاحبتنا أولويات الدهر دون كمالياتها ووضعتنا على هامش الزمن
بقصد اننا من أهل الطاعة والاستماع لملوك السُلطة وعروش الطواويس
من ختم على أفواهنا الزمان بنعليه وقيّدنا برباط حذائه
فالتزمنا خانقة الطرقات واستترنا عن العيون بجدران الرحمة
كل شيء في حياتنا أصبح مقدّس حتى الباذنجان أبو الدراويش
وهكذا صار لنا الحال يقول كل يوم:
قم أيها الصوص وانتظر رزقك المرصوص
وفي تكتلات الجدران من البشر نجد أن معنى الرزق المرصوص هو بتراصص من يتدافعون عليه
فبعد ان تطاك أيها المواطن نعال من سبقول ولحقوك تخرج من على باب الفرن برغيفين لعيالك وهذان الرغيفان قد لا يصلان إلى البيت من تعبهما
نترك الأمر حينها إلى الله
ونعود لنحلم بقسط صغير من الراحة وقد بقيت نقطة الماء متدلّيةً من شفاه القارورة
وقبل أن ترتشفها تتبخر من حرارة لهاثك
وكأنك أيها المبغوض قد حرثت الأرض بكتفيك أنت لا بالثور
هكذا نحن نتدافع على لقمة العيش والتجار من خلفنا يتلاعبون بالموازين الحسّاسة
وبعدها يضرب الغلاء على الرقاب وتسيطر المجاعة على العموم ويبقى الخصوص في أوجه الازدهار رموزاً من الحضارة
والإباء وقد اختفينا من امام أعينهم جبراً
عزيزتي نقطة الماء سأحتفظ بك لعلهم يريدون رفع سعرك فأبيعك حينها