حادقة بين أهداب الرؤى
.
.
.
لا تبرحي الكرسي
فإني أراه باكياً
يمتد رويداً رويداً
على جسدك البغو
لأسمع صريره مناديا
يعانق ظهرك
الأبيض
يعد فقراته
بروح من أرض آتية
لا تبرحي مكانك
فأريد أن أنزلق عليك بسؤال
من شفاه
دوائها شافيا
لمَّ تعريتي
وأتيتي صدر آهاتي
لتجلسي
على كرسي معاناتي
وتتعرقي
على خشب الورد...
مشبع بالشمس
.
.
حتى نقي العظم
مشبع بالشمس
مليء بأشعتها
لا نور مني ظاهر
ولا يختلط بالدم دفئها
فلا تشعليني
نار بتُ أكرهها
.........
مشبع بالريح
أنا وكأني وجهتها
سرعتها
لا أرسو إن مرة أفلت
أشرعتها
فلا تقذفيني
كل الديار أعتادتني
كما أعتدتها
.................
مشبع أنا بالمطر
لا يظهر غيمي
ولا البرق...
غيمة لم تدرك بعد السماء
.
.
.
عندما أختنق الحر في عيني
لم تدرك مدامعي
حق السماء
لأن الوجع
عدل من مزاج الألم
فعادة كان
هنالك من ينهك حرمة
القلب المحرم
عمراً مرَّ في عمري
و أنا نفسي
وهذه الأنا
لا تعي
معنى السماء
غادرة غيمة الحسنات
عندما تغادر
لا تعرف معنى الوصول السريع
و عندما تصل
تكون فاقدة لما...
أفنان في جماليات لم تكتمل
.
.
لا ينقص البحر عمقاً
من إنارة جمال السطح
بفتنة أعماقه
أفنان تاهت في وسط المحار
تموت
ويلدغ العقرب
ذئب من حنجرته
فيشل عواء عتمة
الجبال
التي في وديانها
صداها بات لا يعود
فيضيع جمال الغابة الخضراء
إن
وجدنا عقرباً
يصل حنجرة الذئب لادغاً
فتموت
كلهم في عاجهم
مقتنعون أن...
نبضات قاتمة
.
.
و أفتح وريدي
واشماً فوقه
سبيل لكل مار من هنا
و في ظهري تجويف
أكتب فوقه
مجاناً تقدم الكِلا
لا أعرف لمَ
مذ عشقتك متجدد أنا دائما
*****************
أمد نظري موسعاً حدقاتي
فليدخل أي بصير لداخلي
و يرى
عندي من النظر ما يكفني فوق عمري
أدهرا
و وصلتُ العقل بتيار مدينتي
أنيرها
و القلب...
سماء ...... أرض
.
.
.
في يوم ما
قد أرفع الآذان على القمر
ولن يسمعني البشر
فأصلي
إماماً
حين الكون خلفي يصلي
................................
في يوم ما
ستزفر السماء إختناقها
و تعانقك
بعيدة عني
فأقترب
إقتراب الظن
من شجر مظلي
فأُنقر كحبة عنب
أغرت عصفوراً
أقسم بعد شفاهك ألا
يلمس العنب...
تقيديني ...........
.
.
قيد الروح
في الهند
و الجسد مقيد بالصين
لا يلم شتاتي
إلا إن أتيتي باريس
لتقبليني
...............
ترسميني
أعيني على جبل
شفاهي على منحدر
و القلب في صحراء
و الباقي
مع ماء البحر تمزجي ألوانه
لتضيعيني
فتنتشيني سمكة
عندما
أغوص باحثاً عن ضماضات أنيني
فعقلك
يلغيني
عندما مشاعرك...
ريش ........
.
.
.
هناك أيتها الروح العذبة
خبأوا السنونو ليحرروه في
الشتاء
تحت المطر
وطار وعلا و أنتصر
هناك أيتها الغنية
عندما أشرقت الشمس
لتعانق الأفق
و تلم البعيد بين حنايا أشعتها
تذكرت أحضانك
عندما تلم أحزاني
فتحتويني
بعد سقطة الريش
الذي ما وعدتُ به يوماً....
وماذا إن...
صامتة الرمش
.
.
بماذا يجيب الرمش إن خاطبته
و الصامت الذي
إن قال
قال أهوال
يصيب القلب
بنزف إن
حاكيته
ويبدل الدم بين تيار
وتيار
ماذا ينفر من أهدابه
إن لامسته
سوى شهب ونيازك
و أسفار
و إن نفضت إتزانه
عاد و تبسمر
كالرمح يصيب بالطفولة الرجال
وهذا الخافق المخبأ
بين أضلعي
لا أعرف لمن
يدير نبضاً...
هل تسائلت عننا
.
.
.
نغيب كما التقينا يوماً
كما تودعنا
ونعود
مأثورين بما أنتابنا
وما أستساغنا
فإن مرة أهديتك جورية
على خدك
قلت الشوك غرس
في مقلتينا وجرحنا
وكل ما أنتابنا البكاء
لله تضرعنا
نتلمس الدمع على وجنتينا
فنجد على خدك زيت جوري
بعبقه كان يتلحفنا
ونتلمس خدي
لنجد دمعة من رائحة جلدك
عندما...
شــــــــرود
.
.
.
أهكذا
بنظرك تحل الأمور هكذا
وهناك حيث كنت رأيت الكثير
منكِ
أهكذا
تهمسين ألف كلمة
وأنا
لا أتذكر منها سوى أحرف متناثرة
أهكذا
تختلقين على صدري رحلات متباعدة
وتتصنعين خلف أذني
مخيمات تائهة
و تأتي عنقي
بشتى أنواع الحفلات الراقصة
أهكذا
تصنعين من كل سكوني
وإتزاني وهدوئي
ضوضاء...
على بينة
.
.
سقطت الرمال بعد عناء
الريح
راسبة
فترائى لنا السراب
سراب
أحضرنا أوتادنا وثبتنا
السراب
لنرى السراب جمال
و أنهلنا على خرائطنا باحثين
إن مازال موقعنا
في وسطها الدار
فلم نجد في الطرق
دارنا
ولكن وجدنا
بينة
بأننا لا زلنا
مع الريح نرسيها
إن لم تتصدى لمسيرنا
الأجبال
وصلنا أحضانك جميلتي...
إفلاطونية قلب يائس
.
.
.
من مبدأ الهباة
أسقطت للصفحة إهداء من عيوني
دمعة إتكئت على السطر المذيل
بكلمات من موت
قبرك كان المقصد
وجنازتي هدف خاص
لمسير الشوق في عيوني
أمسكت بقلمي
وغرست رأسه
في لؤلؤة أعيني النايمة
لأقتلها
وتشربها الأوراق
لتدفئها
فتغفى
في سماكة وبين طيات
شجوني
فهذه الصفحات
كم مرة...
عشية عينيك
.
.
مال القمر في سمائنا
يمينا
ليرسل ظلالنا إلى جذوع أشجار
غاباتنا
المشتاقة عناقاتنا
فنسكب ملامحنا على الأغصان
وتبرق أعيننا في عينيك
وكأننا كوكبين في درب تبانة عينيك
ونتسامر
مع أبهى طلات للقمر
أهمس لقربك فتسمعين
أطلب فتلبين
وتأمرين
حتى لو كان موتاً
ألبي بقلبة جانب
يحضرك في تواجدي
كما...
إبن عامين
.
.
.
ككل يوم
ككل ساعة
خرجت أقص أعشاب أحزاني
أقطف ثمار تعاستي
و أسقي زهور أوجاعي
ككل يوم
شغلتُ مضخة دموعي
ونظرت للأمل المترائي أمامي
يغادرني
بعد أن لوى النطق في لساني
فككل يوم
أحدث طيري عني
فيفتح أعينه
غير فاهم لكلامي
ما عندي غيره أحدثه
فيناظرني
ليقل لي أنه
لو بقي طول العمر لا يفهمني...
هل زارك حزني
.
.
و أستطاب في أركانك مكانا
هل زارك وحدثك
عن موت جذر الرمانة
و الدود الذي عاث فساداً
في زوايانا
هل زارك حزني
أم زارتك أحزاني
لأرى هالة سوداء
تكنز أسفل الأجفان
هل أتاك بملح آهاتي
ولون الجدران
بألوان آلامي
وتمدد على أريكتي
و أستطاب له مكانَ
هل زارك ألمي
وقص عليك
حكاياه التي
شملت...
يا سيدي
.
.
بات السم يسري بدل الدم
في أروقة جسدي
يا سيدي
لا تمسك بيدي
وأنت تخفي
لي ضغينة الموت المؤبد
فإن كنت سأزفر لموتك
أنفاسي
أرئف بحال جائر
حطه وقع الألم
في مناسك التوبة
******
يا سيدي
دم يغرغر في مقلتي
يهرب من آلام أوردتي
يريد أن أنضحه
من ذنوب ورزايا
أوقعت آثمك
بأثم متأثم
.
.
هدهد على...
روح تهوى بغرابة
.
.
و العشق ينخفض بين جناحي
الرأفة
منهل لطيور الرحمة
يرفرفون
لصنع نسمات تخطف شعرك
ذات يمين وذات شمال
فتتلف أعصابي
و أصل للنبض بآخر زفة
و أطروحتي
أنني أهوى
هذا الجمال
هذه الرقة
أمسك بعقيدتي مهما كانت حلوة
مهما كانت مرة
أستقيك و الغسق
عليلة هكذا كرعشة باردة
بثوب شفاف
يشتبك...
في كل أخيرة
.
.
يُمَرمِرُ الفم بأقوال كثيرة
ويلوك اللسان غصته الحقيرة
ما عاد ينتج من الصراخ شيءً
و المفردات
أصبحت ثقيلة
تتعارك في فاهنا
بأقوال مأثورة طويلة
ومَّن جدنا
رحمه الله
ألف حزن على مثواه
كان يحمل عكازته ويسير في دروب عليلة
لا يسمع ناتج موت
ولا بالصراخ يزفر آخ زليلة
كان همه في الصباح...
وعندما يهل شتائي
.
.
.
يتساقط ثلجي البارد شوقاً
لذرف النور من عيناك
فيلاقي
شتائي صيفك
ليتلون جبينك ربيعاً
فلا تبرحي أخدود حبنا
ولا تنوهي لي بالإبتعاد بعيناك
باقٍ أنا
إلى أن تصبح
زهور جبينك تفاحاً
فأجني
ثمار قبلاتي
..............
لا تخرجي مفكرتك الصغيرة وتسجلي تواريخنا
نحن ننتهي
متى بدأنا
وإن...
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.