"]§[ المـعــلـقـات الـعــشــــر ]§["

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

التعريف المختصر الكامل للمعلقات من كافة الجوانب

كان فيما اُثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ، وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّية فيها :

فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق .

وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية .

والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي الى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .
وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :

لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : «وقد بلغ من كلف العرب به (أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :
برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر المعلّقْ
كلّ حرف نادر منـ ـها له وجهٌ معشّق

أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .
هل علّقت على الكعبة؟

سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .
المثبتون للتعليق وأدلّتهم :

لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد الفريد ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطي وياقوت الحموي وابن الكلبي وابن خلدون ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذاك بعده .

وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :

« وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟
وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات» ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : «وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على الكعبة» .

وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : «ما ذكره الناس» ، فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من أنّها علقت في الكعبة .
النافون للتعليق :

ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري . فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :

كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه .

وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :
فلأهدينّ مع الرياح قصيدة منّي مغلغلة إلى القعقاعِ

ترد المياه فما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل وسماعِ؟

ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) (طبعاً هذا على مذهبه) ، وكذلك الحديث الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان (لأسباب لا تخفى على من سبر كتب التأريخ وأهمّها نهي الخليفة الثاني عن تدوينه) ومن باب أولى ألاّ تكتب القصائد السبع ولا تعلّق .

وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون .

ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :

1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .

2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .

3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق .
4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .

ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد ،
هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .


؛؛؛؛
؛؛؛
؛؛
؛

يـتـبـــع



 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

المعلقة الأولى ..

وشاعرها ..

عنترة بن شداد

ـ هو عنترة بن شداد العبسي من قيس عيلان من مضر و قيل : شداد جده غلب على اسم أبيه ، و إنما هو عنترة بن عمرو بن شداد ، و اشتقاق اسم عنترة من ضرب من الذباب يقال له العنتر و إن كانت النون فيه زائدة فهو من العَتْرِ و العَتْرُ الذبح و العنترة أيضاً هو السلوك في الشدائد و الشجاعة في الحرب . و إن كان الأقدمون بأيهما كان يدعى : بعنتر أم بعنترة فقد اختلفوا أيضاً في كونه اسماً له أو لقباً . كان عنترة يلقب بالفلحاء ـ لفلح ـ أي شق في شفته السفلى و كان يكنى بأبي المعايش و أبي أوفى و أبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس ، و قد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة ، إذ كانت أمه حبشية و بسبب هذا السواد عدة القدماء من أغربة العرب . و شاءت الفروسية و الشعر والخلق السمح أن تجتمع في عنترة ، فإذا بالهجين ماجد كريم ، و إذا بالعبد سيد حر . و مما يروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس فأصابوا منهم ، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم و عنترة فيهم فقال له أبوه : كر يا عنترة ، فقال عنترة : العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب و الصر ، فقال كر و أنت حر ، فكر و أبلى بلاء حسناً يومئذ فادعاه أبوه بعد ذلك و ألحق به نسبه ، و قد بلغ الأمر بهذا الفارس الذي نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس و الغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره و بأنه من أشعر الفرسان . أما النهاية التي لقيها فارسنا الشاعر فالقول فيها مختلف فئة تقول بأن إعصاراً عصف به و هو شيخ هم ( فان ) فمات به و فئة تقول بأنه أغار يوماً على قوم فجرح فمات متأثراً بجراحه و لعل القول الثاني هو الأقرب إلى الصحة . بدأ عنترة حياته الأدبية شاعراً مقلاً حتى سابه رجل من بني عبس فذكر سواده و سواد أمه و أخوته و عيره بذلك و بأنه لا يقول الشعر ، فرد عنترة المذمة عن نفسه و ابتدر ينشر المعلقة ثم صار بعدها من الشعراء و مما لا شك فيه أن حبه لعبلة قد أذكى شاعريته فصار من الفرسان الشعراء .




؛؛؛؛
؛؛؛
؛؛

يـتــبـع
 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

معلقة عنترة بن شداد العبسيّ



هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَـرَدَّمِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

أَعْيَاكَ رَسْمُ الدَّارِ لَمْ يَتَكَلَّـمِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ حَتَّى تَكَلَّمَ كَالأَصَـمِّ الأَعْجَـمِ

وَلَقَدْ حَبَسْتُ بِهَا طَوِيلاً نَاقَتِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ أَشْكُو إلى سُفْعٍ رَوَاكِدِ جثَّـمِ

يَا دَارَ عَبْلَـةَ بِالجَوَاءِ تَكَلَّمِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ وَعِمِّي صَبَاحَاً دَارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي

دَارٌ لآنِسَةٍ غَضِيْضٍ طَرْفُـهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ طَوْعَ العِناقِ لذيـذةِ المُتَبَسَّـمِ

فَوَقَفْتُ فِيهَا نَاقَتِي وَكَأنَّـهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ فَدَنٌ لأَقْضِي حَاجَـةَ المُتَلَـوِّمِ

وَتَحُلُّ عَبْلَـةُ بِالجَـوَاءِ وَأَهْلُنَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ بِالْحَـزْنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ

حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْدُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ أَقْوَى وَأَقْفَـرَ بَعْدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ

حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ عَسِرَاً عَلَيَّ طِلاَبُكِ ابْنَـةَ مَخْرَمِ

عُلِّقْتُهَا عَرَضَاً وَاقْتُـلُ قَوْمَهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ زَعْمَاً لَعَمْرُ أَبِيكَ لَيْسَ بِمَزْعَـمِ

وَلَقَدْ نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّـي غَيْرَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ مِنِّي بِمَنْزِلَـةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ

كَيْفَ المَزَارُ وَقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلُهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وَأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ

إِنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِرَاقَ فَإِنَّمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ زُمَّتْ رِكَابُكُم بِلَيْـلٍ مُظْلِـمِ

مَا رَاعَني إلاَّ حَمُولَـةُ أَهْلِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

فِيهَا اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُـونَ حَلُوبَـةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ سُودَاً كَخَافِيَـةِ الغُرَابِ الأَسْحَمِ

إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُرُوبٍ وَاضِحٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ عَذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذِيـذِ المَطْعَـمِ

وَكَأَنَّمَا نَظَرَتْ بِعَيْنَيْ شَـادِنٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ رَشَـأٍ مِنَ الْغِزْلانِ لَيْسَ بِتَـوْأَمِ

وَكَأَنَّ فَأْرَةَ تَاجِـرٍ بِقَسِيْمَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ سَبَقَتْ عوَارِضَهَا إِلَيْكَ مِنَ الْفَـمِ

أَوْ رَوْضَةً أُنُفَاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ غَيْثٌ قَلِيلُ الدِّمْنِ لَيْسَ بِمُعْلَـمِ


جَادَتْ عَلَيْـهِ كُلُّ عَيْـنٍ ثَـرَّةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ فَتَرَكْنَ كُـلَّ حَدِيقَةٍ كَالدِّرْهَـمِ

سَحَّاً وَتَسْكَابَاً فَكُلُّ عَشِيَّـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يَجْرِي عَلَيْهَا المَاءُ لَمْ يَتَصَـرَّمِ

وَخَلاَ الذُّبَابَ بِـهَا فَلَيْسَ بِبَارِحٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ غَرِدَاً كَفِعْلِ الشَّـارِبِ المُتَرَنِّـمِ

هَزِجَاً يَحُكُّ ذِرَاعَـهُ بِذِرَاعِـهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قَدْحَ المُكِبِّ عَلَى الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ

تُمْسِي وَتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشِيَّةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأََبِيتُ فَوْقَ سَرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ

وَحَشِيَّتِي سَرْجٌ عَلَى عَبْلِ الشَّوَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نَهْدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيـلِ المَحْـزِمِ

هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَـا شَدَنِيَّـةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرَابِ مُصَـرَّمِ

خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّـرَى مَـوَّارَةٌٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَطِسُ الإِكَامَ بِذَاتِ خُـفٍّ مِيْثَـمِ

وَكَأَنَّمَا أَقِصَ الإِكَامَ عَشِيَّـةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِقَرِيبِ بَيْنَ المَنْسِمَيْـنِ مُصَلَّـمِ

تَأْوِي لَـهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ حِزَقٌ يَمَانِيَـةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ

يَتْبَعْنَ قُلَّـةَ رَأْسِـهِ وَكَأَنَّـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ حِدْجٌ عَلَى نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ

صَعْلٍ يَعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كَالعَبْدِ ذِي الفَرْوِ الطَّوِيلِ الأَصْلَمِ

شَرِبَتْ بِمَاءِ الدُّحْرُضَيْنِ فَأَصْبَحَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَـمِ

وَكَأَنَّمَا تَنْأَى بِجَانِبِ دَفِّهَا الـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ

هِرٍّ جَنِيبٍ كُلَّمَا عَطَفَتْ لَـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ غَضَبْى اتَّقَاهَا بِاليَدَيْـنِ وَبِالفَـمِ

أَبْقَى لَهَا طُولُ السِّفَارِ مُقَرْمَدَاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ سَنَـدَاً وَمِثْلَ دَعَائِـمِ المُتَخَيِّـمِ

بَرَكَتْ عَلَى مَاءِ الرِّدَاعِ كَأَنَّمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

وَكَأَنَّ رُبَّـاً أَوْ كُحَيْلاً مُعْقَدَاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ حَشَّ الوَقُـودُ بِـهِ جَوَانِبَ قُمْقُمِ

يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ زَيَّافَـةٍ مِثْلَ الفَنِيـقِ المُكْـدَمِ


إِنْ تُغْدِفِي دُونِي القِنَاعَ فإِنَّنِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ طِبٌّ بأخذِ الفَـارسِ الْمُسْتَلْئِـمِ

أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فَإِنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ سَمْحٌ مُخَالَقَتِي إِذَا لَمْ أُظْلَـمِ


 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

فَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعْمِ العَلْقَـمِ

وَلَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ المُدَامَةِ بَعْدَمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ رَكَدَ الهَوَاجِرُ بِالمَشُوفِ المُعْلَـمِ

بِزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذَاتِ أَسِـرَّةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشِّمَالِ مُفَـدَّمِ

فَإِذَا شَرِبْتُ فإِنَّنِـي مُسْتَهْلِـكٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مَالِي وَعِرْضِي وَافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ

وَإِذَا صَحَوْتُ فَمَا أُقَصِّرُ عَنْ نَدَىً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وَكَمَا عَلِمْتِ شَمَائِلِي وَتَكَرُّمِـي

وَحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ تَمْكُو فَريصَتُهُ كَشِدْقِ الأَعْلَـمِ

سَبَقَتْ يَدايَ لَـهُ بِعَاجِلِ طَعْنَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وَرَشَاشِ نَافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

هَلاَّ سَأَلْتِ الخَيْلَ يَا ابْنَةَ مَالِكٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ إِنْ كُنْتِ جَاهِلَـةً بِمَا لَمْ تَعْلَمِي

إِذْ لا أَزَالُ عَلَى رِحَالةِ سَابِحٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ نَهْـدٍ تَعَاوَرُهُ الكُمَاةُ مُكَلَّـمِ

طَوْرَاً يُجَـرَّدُ لِلطِّعَانِ وَتَـارَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْرِمِ

يُخْبِرْكِ مَنْ شَهِدَ الوَقِيعَةَ أَنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ أَغْشَى الوَغَى وَأَعِفُّ عِنْدَ المَغْنَمِ

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مِنِّي وَبِيضُ الْهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِي

فَوَدِدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُـوفِ لأَنَّهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ الْمُتَبَسِّـمِ

وَمُدَّجِـجٍ كَرِهَ الكُمَاةُ نِزَالَـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ لا مُمْعِنٍ هَرَبَاً وَلاَ مُسْتَسْلِـمِ

جَادَتْ لَـهُ كَفِّي بِعَاجِلِ طَعْنَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ بِمُثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ

بِرَحِيبَةِ الفَرْغَيْنِ يَهْدِي جَرْسُهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ باللَّيْلِ مُعْتَسَّ الذِّئَـابِ الضُّـرَّمِ

فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيَابَـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ لَيْسَ الكَرِيمُ عَلَى القَنَا بِمُحَـرَّمِ

فَتَرَكْتُـهُ جَزَرَ السِّبَاعِ يَنُشْنَـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ يَقْضِمْنَ حُسْنَ بَنَانِـهِ وَالمِعْصَـمِ

ومِشَكِّ سَابِغَةٍ هَتَكْتُ فُرُوجَهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ بِالسَّيْفِ عَنْ حَامِي الحَقِيقَةِ مُعْلِمِ

رَبِذٍ يَدَاهُ بِالقِـدَاحِ إِذَا شَتَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ هَتَّـاكِ غَايَاتِ التِّجَـارِ مُلَـوَّمِ

لَمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلْتُ أُرِيـدُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ أَبْدَى نَواجِـذَهُ لِغَيرِ تَبَسُّـمِ

فَطَعَنْتُـهُ بِالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْتُـهُ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ بِمُهَنَّدٍ صَافِي الحَدِيدَةِ مِخْـذَمِ

عَهْدِي بِـهِ مَـدَّ النَّهَارِ كَأَنَّمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ خُضِبَ البَنَانُ وَرَأُسُـهُ بِالعِظْلِـمِ

بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيَابَـهُ في سَرْحَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَوْأَمِ

يَا شَاةَ قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْـرُمِ

فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لَهَا اذْهَبِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ فَتَجَسَّسِي أَخْبَارَهَا لِيَ واعْلَمِي

قَالَتْ : رَأَيْتُ مِنَ الأَعَادِي غِرَّةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ وَالشَّاةُ مُمْكِنَـةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمِ

وَكَأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ رَشَأٍٍ مِنَ الغِزْلانِ حُـرٍّ أَرْثَـمِ

نُبِّئْتُ عَمْرَاً غَيْرَ شَاكِرِ نِعْمَتِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ وَالكُفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ

وَلَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

في حَوْمَةِ الْمَوْتِ التي لا تَشْتَكِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ غَمَرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ

إِذْ يَتَّقُونَ بِيَ الأَسِنَّةَ لَمْ أَخِـمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ عَنْهَا وَلَكنِّي تَضَايَـقَ مُقْدَمي

ولقَدْ هَمَمْتُ بِغَارَةٍ في لَيْلَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ سَوْدَاءَ حَالِكَـةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَـمِ

لَمَّا سَمِعْتُ نِدَاءَ مُـرَّةَ قَدْ عَلاَ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ وَابْنَيْ رَبِيعَةَ في الغُبَارِ الأَقْتَـمِ

وَمُحَلِّمٌ يَسْعَـوْنَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ وَالْمَوْتُ تَحْتَ لِوَاءِ آلِ مُحَلِّمِ

أَيْقَنْتُ أَنْ سَيَكُون عِنْدَ لِقَائِهِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ ضَرْبٌ يُطِيرُ عَنِ الفِرَاخِ الجُثَّـمِ

لَمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

يَدْعُونَ عَنْتَرَ وَالرِّمَاحُ كَأَنَّـهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ أَشْطَانُ بِئْـرٍ في لَبَانِ الأَدْهَـمِ

مَا زِلْتُ أَرْمِيهُمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ وَلَبَانِـهِ حَتَّى تَسَرْبَـلَ بِالـدَّمِ

فَازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنَا بِلَبَانِـهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ وَشَكَا إِلَيَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

لَوْ كَانَ يَدْرِي مَا المُحَاوَرَةُ اشْتَكَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ وَلَكانَ لَوْ عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِي وَأَبْرَأَ سُقْمَهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

وَالخَيْلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِـسَاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ مِنْ بَيْنِ شَيْظَمَـةٍ وَأَجْرَدَ شَيْظَمِ

ذُلَلٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ لُبِّـي وَأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

إِنِّي عَدَاني أَنْ أَزوَركِ فَاعْلَمِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ مَا قَدْ عَلِمْتُ وبَعْضُ مَا لَمْ تَعْلَمِي

حَالَتْ رِماحُ ابْنَي بغيضٍ دُونَكُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وَزَوَتْ جَوَانِي الحَرْبِ مَنْ لم يُجْرِمِ

وَلَقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ وَلَمْ تَدُرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ عَلَى ابْنَي ضَمْضَمِ

الشَّاتِمَيْ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتِمْهُمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ وَالنَّاذِرِيْنَ إِذْا لَقَيْتُهُمَـا دَمـِي

إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكْتُ أَبَاهُمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ جَزَرَ السِّباعِ وَكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَـمِ

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

معلقة طرفة بن العبد





لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي

يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ

خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي

وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ

سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ

ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ

وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي

أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ

جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ

تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ

تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ

تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ

كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ

فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ

لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ

وطَـيٍّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ



كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ

لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ

كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ

صُهَابِيَّـةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَـرَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ بَعِيْـدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَـدِ

أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ لَهَـا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّـدِ

جَنـوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ لَهَـا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّـدِ

كَأَنَّ عُـلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَـرْدَدِ

تَـلاقَى وأَحْيَـاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ بَنَـائِقُ غُـرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَـدَّدِ

وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِـهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ كَسُكَّـانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِـدِ

وجُمْجُمَـةٌ مِثْلُ العَـلاةِ كَأَنَّمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ

وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَـرٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ كَسِبْـتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَـرَّدِ


وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَيْـنِ اسْتَكَنَّتَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ

طَحُـورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ كَمَكْحُـولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَـدِ

وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّـرَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ لِهَجْـسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَـدَّدِ

مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْرِفُ العِتْـقَ فِيْهِمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْـرَدِ

وأَرْوَعُ نَبَّـاضٌ أَحَـذُّ مُلَمْلَــمٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّـدِ

وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَـارِنٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ عَتِيْـقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ

وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ مَخَـافَةَ مَلْـوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَـدِ

وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وَعَامَـتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْـدَدِ

عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ألاَ لَيْتَنِـي أَفْـدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَـدِي





 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ



وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ

إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــعُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ

أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ

فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــتُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ

فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ

وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــإِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ

نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــتَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ

رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــبِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ

إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــعَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ

إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــتَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ

وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي

إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ

رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ

أَلاَ أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي

فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــفَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي

وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي

فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــكُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ

وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــكَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ

وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــبِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ

كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــعَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ

كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي

أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ

تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ

أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ

أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ

لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ

فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ

يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ

وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ

عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ

وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ

وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ

وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ

بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي

فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي

ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ

وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ

فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ

فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ

فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ



وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ

إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــعُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ

أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ

فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــتُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ

فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ

وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــإِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ

نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــتَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ

رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــبِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ

إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــعَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ

إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــتَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ

وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي

إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ

رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ

أَلاَ أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي

فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــفَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي

وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــوَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي

فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــكُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ

وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــكَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ

وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــبِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ

كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــعَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ

كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي

أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ

تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ

أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ

أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ

لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ

فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ

يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ

وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ

عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ

وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ

وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ

وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ

بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي

فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي

ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ

وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ

فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ

فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ

فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

لبيد بن ربيعة


هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامريالمضري . أبو عقيل أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. و قد نشأ كريماً شجاعاً فاتكاً إلى أن دخل الإسلام نحو سنة 629 ثم انتقل إلى الكوفة و قضى فيها أواخر أيامه إلى أن توفي سنة 691 و له من العمر أكثر من مائة سنة . فأبوه ربيعة المعتّرين ( أي الفقراء ) وعمه ملاعب الأسنّة فارس مضر,
وهو من أصحاب المعلقات.هجر الشعر بعد إسلامه, وحفظ القرآن,
ويعد من الصحابة والمؤلفة قلوبهم, لم يقل في الإسلام إلا بيتا واحدا هو:

الحــمد للــه إذ لـم يـأتني أجـلي
حـتى لبسـت مـن الإسـلام سـربالا.

له ديوان شعر طبع للمرة الأولى في سنة1880 و قد ترجم إلى الألمانية و أشهر ما في الديوان المعلقة تقع في 88 بيتاً من البحر الكامل و هي تدور حول ذكر الديار _ وصف الناقة _ وصف اللهو _ و الغزل و الكرم _ و الافتخار بالنفس و بالقوم .

فنه : لبيد شاعر فطري بعيد عن الحضارة و تأثيراتها يتجلى فنه في صدقه فهو ناطق في جميع شعره يستمد قوته على صدقه و شدة إيمانه بجمال ما ينصرف إليه من أعمال و ما يسمو إليه من مثل في الحياة و لهذا تراه إن تحدث عن ذاته رسم لنا صورته كما هي فهو في السلم رجل لهو و عبث و رجل كرم و جود و إذا هو في الحرب شديد البأس و الشجاعة و إذا هو و قد تقدمت به السن رجل حكمة و موعظة و رزانة .

و إن وصف تحري الدقة في كل ما يقوله و ابتعد عن المبالغات الإيحائية و أكثر ما اشتهر به وصف الديار الخالية و وصف سرعة الناقة و تشبيهها بحيوانات الصحراء كالأتان الوحشية و الطبية .

و إن رثى أخلص القول و أظهر كل ما لديه من العواطف الصادقة والحكم المعزية فهو متين اللفظ ضخم الأسلوب فشعره يمثل الحياة البدوية الساذجة في فطرتها و قسوتها أحسن تمثيل و أصدق تمثيل تبدأ المعلقة بوصف الديار المقفرة _ و الأطلال البالية .

و تخلص إلى الغزل ثم إلى وصف الناقة و هو أهم أقسام المعلقة ثم يتحول إلى وصف نفسه و ما فيها من هدوء ـ اضطراب _ لهو ... فكان مجيداً في تشبيهاته القصصية .

و قد أظهر مقدرة عالية في دقته و إسهابه و الإحاطة لجميع صور الموصوف و يتفوق على جميع أصحاب المعلقات بإثارة ذكريات الديار القديمة فشعره يمثل دليل رحلة من قلب بادية الشام بادية العرب إلى الخليج الفارسي .

سكن الكوفة وأقام فيها من أول خلافة معاوية. عاش كما قيل خمسا وأربعين سنة ومائة,
قيل خمسا وخمسين في الإسلام وتسعين في الجاهلية حتى قال:

ولقــد ســئمت الحيــاة وطولهـا
وســؤال هـذا النـاس كـيف لبيـد.

كان شعره يتضمن حكما بالغة, منها قوله:

ومــا المــال والأهلـون إلا ودائـع

ولا بــد يومــا أن تــرد الـودائع

ومــا المـرء إلا كالشـهاب وضوئـه
يحــول رمـادا بعـد إذ هـو سـاطع

أليس ورائــي, إن تراخــت منيتـي
لـزوم العصـا تحـنى عليهـا الأصابع

أخـبر أخبـار القـرون التـي مضـت
أدبّ كــأني كلمــا قمــت أركـع

لعمـرك مـا يـدري المسـافر هل له
نجـاح, ولا يـدري متـى هـو راجـع

أتجـزع ممـا أحـدث الدهـر بـالفتى
وأي كــريم لــم تصبـه القـوارع?


ومن أقواله:
حــنتني حانيــات الدهــر حـتى
كـــأني خــاتل يدنــو لصيــد

قصـير الخـطو يحسـب مـن يـراني
- ولســت مقيــدا - أنــي بقيـد.


ومن أقواله أيضا:
الدهـــر أبلانــي ومــا أبليتــه
والدهــر غــيرني ومــا يتغــير

والدهــر قيــدني بخــيط مــبرم
فمشــيت فيـه وكـل يـوم يقصـر.


ومن شعره قوله:
كــانت قنــاتي لا تليــن لغــامز
فألانهـــا الإصبـــاح والإمســاء

ودعـوت ربـي فـي السـلامة جـاهد
ليصحـــني, فــإذا الســلامة داء.

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا

دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا

رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا

مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا

فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا

وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا

وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا

أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا

فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا

عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا

شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا

مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا

زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا

حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا

بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا

مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْد وجَـاوَرَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا

بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا

فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمِظَنَّـةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا

فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا

وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا

بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا

وَإِذَا تَعَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا

فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا

أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا

يَعْلُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَحَّـجٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا

بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا

حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا

رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ حَصِـدٍ ونُجْعُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا

ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا

فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا


مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا

فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا


فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا

مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا

أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا

خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا

لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا

صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا

بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمامُهَـا

تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا

وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا

حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا

عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا

حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا

فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا

فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا

حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا

فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا

لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا

فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا

فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا

أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا

أَوَلَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا

تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا

بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا

قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا

أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا

بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا

بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا

وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ قَد أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَـا

وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا

فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا

حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا

أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا

رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا

قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا


تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا

وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا

غُلْـبٍ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا

أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا


وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا

أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا

فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا

تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا

ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا

إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا

ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا

فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـ سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا

مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا

لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا

فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا

وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا

فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا

وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا

وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـا

وَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــ أَوْ أَنْ يَمِيْـلَ مَعَ العَـدُوِّ لِئَامُهَـا

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

المعلقة الرابعة
والتعريف بشاعرها


زهير بن أبي سلمى


هو زهير بن أبي سلمى واسم أبي سلمى رباح بن ربيعة ينتهي نسبه إلى
مزينة احدى قبائل مضر .

نشأ و عاش في بني عبد الله بن غطفان فقد كان أبوه قد تزوج امرأة منهم و أقام
هو و أولاده بينهم .

يعد زهير في الطبقة الأولى من شعراء الجاهلية مع امرىء القيس و النابغة
والأعشى و يفضله كثير من الرواة على أصحابه .

كان زهير رواية لأوس بن حجر التميمي زوج أمه و قد تاثر به و سار على طريقته
في تنقيح الشعر لكنه تفوق على أستاذه حتى أخمله . يدور أكثر شعر زهير
على المدح و الوصف و الحكمة و له قليل من الاعتذار و الهجاء .

و كان اكثر مدحه لساداة بني مرة من ذبيان و خاصة هرم بن سنان فقد كان
منقطعاً إليه و كان هرم يجزل له الجوائز ، و قد مدح معه أباه سنان بن
أبي حارثة و الحارث بن عوف بن سنان و حصن بن حذيفة .

عُمّر زهير طويلاً جاوز الثمانين أو التسعين و يقال إنه توفي قبل البعثة بسنة و
لم يتصل الشعر قي أسرة في الجاهلية كما اتصل في أسرة زهير فقد كان أبوه
شاعراً و أختاه سلمى و الخنساء شاعرتين و ابناه كعب و بحير و حفيده عقبة
و ابن حفيده العوام بن عقبة جميعاً شعراء .
و كان خاله بشامة بن الفدير شاعر غطفان


معلقة زهير بن أبي سلمى






أَمِنْ أُمِّ أَوْفَي دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ بِحَوْمَانَةِ الدَّرَّاجِ فَالُمتَثَلّمِ

وَدَارٌ لها بالرَّقْمتَيْنِ كأَنَّهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ مَرَاجِيعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَمِ

بِهَا الْعَيْنُ وَالأَرْآمُ يْمَشِينَ خِلْفَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ وَأَطْلاَؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

وَقَفْتُ بِهَا من بعْدَ عِشْرِينَ حِجَّةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ فَلأْياً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

أَثَافِي سُفْعًا فِي مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ وَنُؤْياً كَجِذْمِ الْحوْضِ لم يتَثَلَّمِ

فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ أَلا أنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَمِ

تَبَصَّر خَلِيلي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ تَحَمَّلْنَ بالعَلْيَاءِ من فَوْقِ جُرْثُمِ


جَعَلْنَ الْقنانَ عَنْ يَمينٍ وَحَزْنَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ وكَمْ بِالقنانِ مِن مُحِلِّ وَمُحْرِمِ

عَلَوْنَ بأَنْماطٍ عِتَاقٍ وَكِلَّةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ورَادٍ حَوَاشِيهَا مُشَاكهةَ الدَّمِ

وَوَرَّكْنَ فِي الْسُّوبانِ يَعْلُونَ مَتْنَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ عَلَيْهِنَّ دَلُّ النَّاعِمِ المتَنَعِّمِ

بَكًرْنَ بُكُوراً وَاسْتَحَزْنَ بِسُحْرةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَهُنَّ وَوَادِى الرَّسِّ كاليَدِ لِلْفَمِ

وَفيهِنَّ مَلْهَىً لَّلطِيفِ وَمَنْظَرٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَنِيقٌ لِعَيْنِ الْنَّاظِرِ الُمتَرَسِّمِ

كَأَنَّ فتَاتَ الْعِهْنِ في كلِّ مَنْزِلٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نَزَلْنَ بهِ حَبُّ الْفَنَا لم يحَطمِ

فَلَمَّا وَرَدْنَ الَماءَ زُرْقاً جِمَامُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَضَعْنَ عِصِيّ الْحَاضِرِ الُمتَخَيِّمِ

ظَهَرْنَ مِنَ السُّوبانِ ثُمَّ جَزْعْنَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ على كلِّ قَيْنيِّ قَشِيبٍ وَمُفْأَمِ

فَأَقْسَمْتُ بالبَيْتِ الّذِي طافَ حوْلَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ رِجالُ بَنَوْهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرْهُمِ

يَميناً لَنِعْمَ الْسَّيِّدانِ وُجِدْتَما
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ على كلِّ حالٍ من سَحيلٍ وَمُبْرَمِ

تَدَارَ كُتما عَبْساً وَذُبْيَانَ بَعْدمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَفَانَوْا وَدُّقوا بَيْنَهُمْ عِطْر مَنْشِمِ

وقَدْ قُلْتُما: إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ واسِعاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بمالٍ ومَعْروفٍ من الْقَوْلِ نَسْلَمِ

فَأَصْبَحْتُما منها على خَيرِ مَوْطِنٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بَعِيدَيْن فيها مِنْ عُقُوقٍ ومَأْثَمِ


عَظِيمْينِ فِي عُلْيَا مَعدِّ هُديِتُما
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ومَنْ يَسْتَبِحْ كنزاً من الَمجدِ يَعْظُمِ

تُعَفَّى الكُلُومُ بالِمئينَ فأصْبَحَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يُنَجِّمُهَا مَنْ لَيْسَ فِيهَا بِمُجْرِمِ

يُنَجِّمُهَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ غَرامَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلم يُهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَمِ

فأصْبَحَ يَجَرِي فيهمُ منِ تلادِكُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مَغَانمُ شَىَّ مِنْ إِفَالٍ مُزَنّمِ

أَلا أَبْلِغِ الأَحْلافَ عني رِسَالَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَذُبيَانَ هل أَقْسَمْتُم كلَّ مُقْسَمِ

فَلا تَكْتُمُنَّ اللهَ ما في نُفُوسِكمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لِيَخْفَى ومَهْما يُكْتمِ اللهُ يَعْلَمِ

يُؤَخَّرْ فيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لِيَوْمِ الحِسابِ أَوْ يُعَجَّلْ فيُنْقَمِ

وَمَا الحَرْبُ إِلا ما عَلِمْتُم وَذُقْتُمُ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ومَا ُهَو عَنْهَا بالحَديثِ الُمرَجَّمِ

مَتَى تَبْعَثُوها تَبْعَثُوها ذَميمَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَتَضْرَ إِذا ضَرَّيْتُمُوها فَتَضْرَم

فَتَعْرُكُكْم عرْكَ الرّحى بثِقالها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَتَلْقَحْ كِشَافاً ثمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِمِ

فَتُنْتِجْ لَكُمْ غلْمانَ أَشأَمَ كّلهمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كأَحْمَرِ عادٍ ثمَّ تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ

فتُغْلِلْ لكُمْ مَا لا تُغِلُّ لأهْلِهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قُرًى بالعرَاقِ من قَفِيزٍ وَدِرْهَمِ

لَعَمْرِي لَنِعْمَ الحَيِّ جَرَّ عليهِمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بمالا يُؤاتِيهمْ حَصينُ بنُ ضَمضمِ

وكانَ طوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنّةِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَلا هُوَ أَبْداها ولَمْ يَتَقَدَّمِ

وقَالَ سأقْضِي حاجتي ثُمَّ أَتَّقِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَدُوِّي بأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلَجَمِ

فَشَدَّ فَلَمْ يُفْزِعْ بُيُوتاً كثيرةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لدى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَها أَمُّ قَشْعَمِ

لدى أَسَدٍ شاكي السِّلاحِ مُقَذَّفٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ

جَرِيءِ مَتى يُظْلَمْ يُعَاقِبْ بِظْلمِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ سَريعاً، وَإِلا يُبْدَ بالظلمِ يَظْلِمِ

دعوا ظِمأَهْم حتَّى إِذا تَم أوْرَدُوا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ غِماراً تَفَرَّى بالسِّلاحِ وبالدَّمِ

فَقَضَّوا مَنايا بَيْنَهُم ثمَّ أَصْدَروا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ .. إِلى كلإِ مُسْتَوْبِلٍ مُتَوَخِّمِ

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

لَعَمرُكَ ما جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ دَمَ ابْنِ نَهِيكٍ أَوْ قَتِيلِ الُمثَلّمِ

وَلا شَاركَتْ في الَموْتِ فِي دَمِ نَوْفَل
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلا وَهَبِ مِنْها وَلا ابنِ الُمَخَّزمِ

فكُلاَّ أَرَاهُمْ أَصْبَحُوا يَعْقِلُونَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ صَحِيحاتِ مالٍ طالِعاتٍ بِمَخْرِمِ

لِحَيِّ حِلالٍ يَعصِمُ الْنَّاسَ أَمْرُهُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِذَا طَرَقَتْ إِحْدى اللَّيالي بُمعْظَمِ

كِرامٍ فَلاذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلا الَجارِمُ الجَاني عَلَيْهم بُمسْلَمِ

سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ثَمانِينَ حَولاً لا أَبا لَكِ يَسأمِ

وَأَعْلَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلكِنَّني عن عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ

رَأَيْتُ الَمنايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَن تُصِبْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تُمِتْهُ وَمِنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ

وَمَنْ لم يُصانِعْ في أْمُورٍ كَثِيرَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوطَأْ بِمَنْسِمِ

وَمَنْ يَجْعلِ المعْروفَ مِن دُونِ عِرْضِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ

وَمَنْ يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بفَضلِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ على قَوْمِهِ يُسْتَعْنَ عنْهُ وَيُذْمَمِ

وَمَنْ يُوفِ لا يُذْمَمْ وَمن يُهدَ قلبُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِلى مُطْمَئِنِّ الْبِرِّ لا يَتَجَمْجمِ

وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ الَمنَايَا يَنَلْنَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ

وَمَنْ يَجْعَلِ الَمعْرُوفَ في غَيْرِ أَهْلِهِ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمّاً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ


وَمَن يَعْضِ أَطْرَافَ الزِّجاج فإِنَّهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يُطيعُ الْعَواِلي رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ

وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاِحهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظلمِ الْنّاسَ يُظَلمِ

وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسِبْ عدُوَّا صَدِيقَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَمَنْ لَمْ يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لم يكَرَّمِ

وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِىءِ مِنْ خْلِيقَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَإِنْ خَالَها تَخْفَى على النّاسِ تُعْلَمِ

وكائنْ تَرَى من صامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلّمِ

لسانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فؤَادُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لَمْ يَبْقَ إِلا صورَةُ اللَّحْمِ والدَّمِ

وَإِنَّ سَفَاهَ الْشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْدَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَإِنَّ الْفَتَى بَعْدَ الْسَّفَاهَةِ يَحْلُمِ

سأَلْنا فَأَعْطَيْتُمْ وَعُدْنَا فَعُدْتُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَمَنْ أَكْثَرَ التّسآلَ يَوماً سَيُحْرَمِ




؛؛؛؛
؛؛؛
يـتـبـع
؛؛
؛

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

** معلقة عمرو بن كلثوم **



هذه المعلقة هي الخامسة في المعلقات و هي من أغنى الشعر الجاهلي
بالعناصر الملجمية و الفوائد التاريخية و الاجتماعية و أما مقياس جمالها
الغني فهو ما تحركه لدى سماعها في النفس من نبض الحماسة
و شعور العزة و الاندفاع .

و أما الشاعر عمرو بن كلثوم فهو من قبيلة تغلب كان أبوه كلثوم سيد تغلب
و أمه ليلى بنت المهلهل المعروف ( بالزير ) و في هذا الجو من الرفعة
و السؤدد نشأ الشاعر شديد الإعجاب بالنفس و بالقوم أنوفاً عزيز الجانب ،

فساد قومه و هو في الخامسة عشرة من عمره

تقع معلقة ابن كلثوم في ( 100 ) بيت أنشأ الشاعر قسماً منها في حضرة
عمرو بن هند ملك الحيرة و كانت تغلب قد انتدبت الشاعر للذود عنها حين
احتكمت إلى ملك الحيرة ، لحل الخلاف الناشب بين قبيلتي بكر و تغلب ،
و كان ملك الحيرة ( عمرو بن هند ) أيضاً . مزهواً بنفسه و قد استشاط
عضباً حين وجد أن الشاعر لا يقيم له ورناً و لم يرع له حرمة و مقاماً فعمد
إلى حيلة يذله بها فأرسل ( عمرو بن هند ) إلى عمرو بن كلثوم ( يستزيره )
و أن يزير معه أمه ففعل الشاعر ذلك و كان ملك الحيرة قد
أوعز إلى أمه أن تستخدم ليلى أم الشاعر و حين طلبت منها أن تناولها الطبق

قالت ليلى : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها . . . . ثم صاحت ( واذلاه )
يالتغلب فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فوثب إلى سيف معلق بالرواق
فضرب به رأس عمرو بن هند ملك الحيرة و على إثر قتل الملك

نظم الشاعر القسم الثاني من المعلقة و زاده عليها .
( و هي منظومة على البحر الوافر ) و من أطرف ما ذكر عن المعلقة
أن بني تغلب كباراً و صغاراً كانوا يحفظونها و يتغنون بها زمناً طويلاً .

توفي الشاعر سنة نحو ( 600 ) للميلاد بعد أن سئم الأيام و الدهر




أَلا هُبِّي بصَحْنِكِ فَاصْبَحينا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ . وَلا تُبْقِي خُمورَ الأَندَرِينا

مُشَعْشَعَةً كانَّ الحُصَّ فيها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا

تَجُورُ بذي اللُّبَانَةِ عَنْ هَوَاهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِذا مَا ذاقَها حَتَّى يَلِينا

تَرَى الّلحِزَ الشّحيحَ إِذا أُمِرَّتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَلَيْهِ لمِالِهِ فيها مُهينا

صَبَنْتِ الْكَأْسَ عَنّا أُمَّ عَمْرٍو
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وكانَ الْكَأْسُ مَجْراها الْيَمِينا

وَمَا شَرُّ الثّلاثَةِ أُمَّ عَمْروٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِصاحِبِكِ الّذِي لا تصْبَحِينا

وَكَأسٍ قَدْ شَرِبْتُ بِبَعْلَبَكِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأُخْرَى في دِمَشْقَ وَقَاصِرِينا

وَإِنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنا الَمنَايَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مُقَدَّرَةً لَنا وَمُقَدِّرِينا

قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِينا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نُخَبِّرْكِ الْيَقِينَ وَتُخْبِرِينا

قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صِرْماً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لِوَ شْكِ الْبَيْنِ أَمْ خُنْتِ اْلأَمِينَا

بِيَوْمِ كَرِيهَةٍ ضَرْباً وَطَعْناً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَقَرَّ بِهِ مَواليكِ الْعُيُونا

وَإِنَّ غَداً وإِنَّ الْيَوْمَ رَهْنٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ . وَبَعْدَ غَدٍ بِما لا تَعْلَمِينا


تُرِيكَ إِذا دَخَلْتَ عَلى خَلاءٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَقَدْ أَمِنَتْ عُيُونَ الْكَاشِحِينَا

ذِرَاعَي عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بَكْرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ هِجَانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِينَا

وَثَدْياً مِثْلَ حُقِّ الْعَاجِ رَخْصاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ حَصَاناً مِنْ أَكُفِّ الّلامِسِينا

وَمَتْنَيْ لَدْنَةٍ سَمَقَتْ وَطَالَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ رَوَادِفُها تَنُوءُ بِما وَلِينا

وَمَأْكَمةً يَضِيقُ الْبَابُ عَنْها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَكَشْحاً قَدْ جُنِنْتُ بِهِ جُنُونا

وَسَارِيَتَيْ بِلَنْطٍ أَوْ رُخامٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يَرِنُّ خَشَاشُ حَلْيِهِما رَنِينا

فَما وَجَدْتْ كَوَجْدِي أُمُّ َسْقبٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَضَلَّتْهُ فَرَجَّعَتِ الَحنِينا

وَلا شَمْطَاءُ لَمْ يَتْرُكْ شَقاها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لَها مِنْ تِسْعَةٍ إِلا جَنِينا

تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ رَأَيْتُ حُمُولَهَا أُصُلاً حُدِينا

فَأَعْرَضَتِ الْيَمامَةُ وَأشْمَخَرَّتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كأَسْيَافٍ بِأَيْدِي مُصْلَتِينَا

أَبَا هِنْدٍ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ الْيَقِينا

بأَنَّا نُورِدُ الرَّايَاتِ بِيضاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رَوِينا

وَأَيَّامِ لَنَا عزِّ طِوَالٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَصَيْنا الَملْكَ فيهَا أَنْ نَدِينا

وَسَيِّدِ مَعْشَر قَدْ تَوَّجُوهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِتَاجِ الُملْكِ يَحْمِي الُمْحَجرِينا

تَرَكْنا الَخيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ . مُقَلَّدَةً أَعِنَّتَها صُفُونا


وَأَنْزَلْنا الْبُيُوتَ بِذِي طُلُوحٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِلَى الشَّامَاتِ تَنْفِي الُموِعدِينا

وَقَدْ هَرَّتْ كلابُ الَحيِّ مِنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَشَذَّ ْبنا قَتادَةَ مَنَ يَلِينا

مَتَى نَنْقُلْ إِلى قَوْمٍ رَحَانا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يَكُونُوا فِي الِّلقَاءِ لَها طَحِينا

يَكُونُ ثِفَاُلهَا شَرْقِيَّ نَجْدٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلَهْوَتُها قُضاعَةَ أَجْمَعينا

نَزَلْتُمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَأعْجَلْنا الْقِرَى أَنْ تَشْتِمُونا

قَرَيْنَاكُمْ فَعَجَّلْنا قِرَاكُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قُبَيْلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُونا

نَعُمُّ أُنَاسَنا وَنَعِفُّ عَنْهُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَنَحْمِلُ عَنْهُمُ مَا حَمَّلُونا

نُطَاعِنُ مَا تَراخَى النّاسُ عَنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَنَضْرِبُ بِالسُّيُوفِ إِذَا غُشِينا

بِسُمْرٍ مِنْ قَنا الَخطِّيِّ لُدْنٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيضٍ يَخْتَلِينا

كأَنَّ جَمَاجِمَ الأَبطَالِ فِيها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَسُوقٌ بِالأَمَاعِزِ يَرْتَمِينا

نَشُقُّ بِهَا رُؤُوسَ الْقَوْمِ شَقا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَنَخْتَلِبُ الرِّقَابَ فَتَخْتَلينا

وَإِنُّ الضِّعْنَ بَعْدَ الْضِّعْنِ يَبْدُو
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَلَيْكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينا

وَرِثْنا الَمجْدَ قَدْ عَلَمِتْ مَعَدٌّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نُطَاعِنُ دُونَهُ حَتَّى يَبِينا



؛؛؛؛

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

وَنَحْنُ إِذا عِمادُ الْحَيِّ خَرَّتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلينا

نَجُدُّ رُؤُوسَهُمْ فِي غَيْرِ بِرٍّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَما يَدْرُونَ مَاذا يَتَّقُونا

كأَنَّ سُيُوفَنا مِنّا وَمِنْهُم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مَخَارِيقٌ بِأَيْدِي لاعِبِينا

كانَّ ثِيابَنا مِنّا وَمِنْهُمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ خُضِبْنَ بِأُرْجُوانٍ أَوْ طُلِينا

إِذا ما عَيَّ بالإِسْنافِ حَيٌّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مِنَ الَهوْلِ الُمَشَّبهِ أَنْ يَكُونا

نَصَبْنا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مُحَافَظَةً وكُنّا الْسّابِقِينا

بِشُبَّانٍ يَرَوْنَ الْقَتْلَ مَجْداً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَشِيبٍ في الُحرُوبِ مُجَرَّبِينا

حُدَيَّا النّاسِ كُلّهِمُ جَمِيعاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مُقَارَعَةً بَنيهِمْ عَنْ بَنِينا

فَأَمَّا يَوْمَ خَشْيَتِنا عَلَيْهِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَتُصْبِحُ خَيْلُنا عُصَباً نُبِينا

وَأَمَّا يَوْمَ لا نَخْشَى عَلَيْهِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَنُمْعِنُ غَارَةً مُتَلَبِّبِينا

بِرَأْسٍ مِنْ بَني جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نَدُقُّ بِهِ السُّهُولَةَ وَالُحزُنَا

أَلا لا يَعْلَمُ الأَقْوامُ أَنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَضَعْضعْنا وَأَنَّا قَدُ وَنِينا

أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْنَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَنَجْهَلُ فَوْقَ جَهْلِ الَجاهِلِينا

بأيِّ مَشِيئَة عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نَكُونُ لِقِيلِكُمْ فيها قَطينا

بأَيِّ مَشِيئَة عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تُطيع بِنا الْوُشَاةَ وَتَزْدَرِينا


تَهَدَّدْنا وَأَوْعِدْنَا رُوَيْداً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مَتى كُنّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا

فَإِنَّ قَنَاتَنا يا عَمْرُو أَعْيَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَلى الأَعْدَاءِ قَبْلَكَ أَنْ تَلِينا

إِذا عَضَّ الثِّقافُ بها اشْمأَزَّتْ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَوَلَّتْهُ عَشَوْزَنَةً زَبُونا

عَشَوْزَنَةً إِذا انْقَلَبَتْ أَرَنَّتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَشُجُّ قَفَا الُمثَقِّفِ وَالَجبِينا

فَهَلْ حُدِّثْتَ في جُشَمِ بْنِ بَكْرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِنَقْصٍ في خُطُوبِ الأَوَّلِينا

وَرِثْنا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بنِ سَيْفٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَباحَ لَنَا حُصُونَ الَمجْدِ دِينا

وَرِثْتُ مُهَلْهِلاً وَالْخَيرَ مِنْهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ زُهَيْراً نِعْمَ ذُخْرِ الذّاخِرينا

وَعَتَّاباً وَكُلْثُوماً جَمِيعاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِهِمْ نِلْنا تُراثَ الأكْرَمِينا

وَذا الْبُرَةِ الَّذِي حُدِّثْتَ عَنْهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي الُمحْجَرينا

وَمِنَّا قَبْلَةُ الْسّاعِي كُلَيْبٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فأيُّ الَمجْدِ إِلا قَدْ وَلِينا

مَتَى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَجُذَّ الْحَبْلَ أَوْ تَقِصِ الْقَرِينا

وَنُوَجدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَاراً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَوْفاهُمْ إِذا عَقَدُوا يَمينا

وَنَحْنُ غَداةَ أُوِقدَ في خَزَازَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ رَفَدْنَا فَوْقَ رِفْدِ الرافِدِينا

وَنَحْنُ الَحابِسُونَ بِذِي أَرَاطَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَسَفُّ الجِلّةُ الْخُورُ الدَّرِينا

وَنَحْنُ الْحَاِكُمونَ إِذا أُطِعْنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَنَحْنُ الْعَازِمُونَ إِذا عُصِينا

وَنحْنُ التَّارِكُونَ لِما سَخِطْنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَنَحْنُ الآخِذُونَ لِما رَضِينا

وَكُنَّا الأَيْمَنِينَ إِذا الْتَقَيْنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَكاَنَ الأَيْسَرِينَ بَنُو أَبِينا

فَصَالُوا صَوْلَةً فِيمَنْ يَلِيهِمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَصُلْنا صَوْلَةً فيمَنْ يَلِينا

فآبُوا بالنِّهابِ وبالسَّبايا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَإِبْنا بالُمُلوكِ مُصَفَّدِينا

إِلَيْكُمْ يا بَني بَكْرٍ إِلَيْكُم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَلَمَّا تَعْرِفُوا مِنَّا الْيَقِينا

أَلَمَّا تَعْلَمُوا مِنّا وَمِنْكم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كَتَائِبَ يَطَّعِنَّ وَيَرْتَمِينا

عَلَيْنا الْبَيْضُ وَالْيَلَبُ الْيَماني
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَسْيَافٌ يَقُمْنَ وَيَنْحَنِينا

عَلَيْنا كُلُّ سَابِغَةٍ دِلاصٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَرَى فَوْقَ النِّطاقِ لها غُضونا

إِذا وُضِعَتْ عَنِ الأَبْطالِ يَوْماً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ رَأَيْتَ لَها جُلودَ الْقَوْمِ جُونا

كأَنَّ عُضُونَهُنَّ مُتُونُ غَدْر
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تُصَفِّقُهَا الرِّيَاحُ إِذا جَرَيْنا

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

وَتََحْمِلُنا غَداةَ الرَّوْعِ جُرْدٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عُرِفْنَ لَنا نَقَائِذَ وَافْتُلِينا

وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كامثال الرِّصائِعِ قَدْ بَلِينا

وَرِثْناهُنَّ عَنْ آبَاءِ صِدْقٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَنُورِثُها إِذا مُتْنا بَنِيْنا

عَلى آثَارِنَا بِيضٌ حِسانٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نُحَاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهونا

أَخذْن عَلى بُعُولَتِهِنَّ عَهْداً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِذَا لاقُوْا كَتَائِبَ مُعْلِمِينَا

لَيَسْتَلِبُنَّ أَفْرَاساً وَبِيضاً

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَسْرَى فِي الْحَدِيدِ مُقَرَّنِيناً

تَرَانَا بَارِزِينَ وَكُلُّ حَيِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قَدِ اتَّخَذُوا مَخَافَتَنا قَرِينا


إِذا مارُحْنَ يَمْشِينَ الُهوَيْنَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كَما اضْطَرَبَتْ مُتُونُ الشَّارِبِينا

يَقُتْنَ جِيادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بُعُولَتَنَا إِذَا لَمْ تَمْنَعونا

ظَعائِنَ مِنْ بَني جشَمِ بِنِ بَكْرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ خَلَطْنَ بِميسَمٍ حَسَباً وَدِينا

وَمَا مَنَعَ الْظَّعائِنَ مِثْلُ ضَرْبٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَرَى مِنْهُ الْسَّواعِدَ كالقُلِينا

كأَنَّا وَالْسُّيُوفُ مُسَلَّلاتٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلَدْنا الْنَّاسَ طُرَّا أَجْمَعِينا

يُدَهْدُونَ الرُّؤُوسَ كما تُدَهْدِي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ حَزَاوِرَةٌ بأَبْطَحِهَا الْكُرِينا

وَقَدْ الُمطْعِمُونَ إِذَا قَدَرْنَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَنَّا الُمهْلِكُونَ إِذَا ابْتُلِينا

بِأَنّا الُمطْعِمُونَ إِذَا قَدَرْنَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَنَّا الُمهْلِكُونَ إِذَا ابْتُلِينا

وَأَنَّا الَمانِعُونَ لِما أَرَدْنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَنَّا الْنَّازِلُونَ بِحَيْثُ شِينا

وَأَنّا التَّارِكُونَ إِذَا سَخِطْنَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَنّا الآخِذُونَ إِذَا رَضِينا

وَأَنّا الْعَاصِمُونَ إِذَا أُطِعْنْا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَنّا الْعازِمُونَ إِذَا عُصِينا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا الَماءَ صَفْواً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِينا

أَلا أَبْلِغْ بَني الْطَّمَّاحِ عَنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَدُعْمِيًّا فَكَيْفَ وَجَدْتُمونا

إِذَا مَا الَملْكُ سَامَ الْنَّاسَ خَسْفاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَبَيْنا أَنْ نُقِرَّ الذُّلَّ فِينا

مَلاَنا الْبَرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَمَاءَ الْبَحْرِ نَمَلؤُهُ سَفِينا

إِذا بَلَغَ الْفِطَامَ لَنا صَبِيٌّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَخِرُّ لَهُ الْجَبابِرُ ساجِدِينا

 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

** معلقة إمـرئ القيـس **





قَفَاَ نَبْكِ مِنْ ذِكُرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْ مَلِ

فَتُوِضحَ فَاْلِمقْرَاةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ

تَرى بَعَرَ الآرْآمِ فِي عَرَضَاتِها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وقِيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ

كَأَنِّي غَدَاةَ الْبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لَدَى سَمُراتِ الَحْيِّ نَاقِف حَنْظَلِ

وُقُوفاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يقُولُونَ: لا تَهلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ

وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْراقَةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الْحَوْ يرِثِ قَبْلَها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَجَارَتِها أُمِّ الرِّبابِ بِمَأْسَلِ

إِذَا قَامَتا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نَسِيمَ الْصِّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا الْقَرَنْفُلِ

فَفَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَلى الْنَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي محْمَليِ

أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلا سِيمَّا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُلِ

وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيِّتي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَيَا عَجَباً مِنْ كُورِهَا الُمتَحَمَّلِ

فَظَلَّ الْعَذَارَى يَرْتِمَينَ بِلَحْمِهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ الُمَفَّتلِ

وَيَوْمَ دَخَلْتُ الْخِدْرِ خَدْرَ عُنَيْزَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَقَالَتْ لَكَ الْوَيْلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلي

تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيط بِنَامَعاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَقَرْتَ بَعيري يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

فَقُلْتُ لَهَا سِيري وأرْخِي زِمَامَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلا تُبْعِدِيني مِنْ جَنَاكِ اُلْمعَلَّلِ

فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَأَلهيْتُهَا عَنْ ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ

إِذا ما بَكى مَنْ خَلْفِها انْصَرَفَتْ لهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِشِقٍّ وَتحْتي شِقّها لم يُحَوَّلِ

وَيَوْماً على ظَهْرِ الْكَثيبِ تَعَذَّرَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَليَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ

أَفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدَلّلِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَإِن كنتِ قد أَزْمعْتِ صَرْمي فأَجْمِلي

أغَرَّكِ منِّي أن حبَّكِ قاتِلي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَنَّكِ مهما تأْمري الْقلبَ يَفْعَلِ

وَإِنْ تَكُ قد ساء تك مِني خَليقةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فسُلِّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ

وَما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتضرِبي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِسَهْمَيْكِ في أَعْشارِ قلْبٍ مُقَتَّلِ

وَبَيْضةِ خِدْرٍ لا يُرامُ خِباؤُها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَمتَّعْتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ

تجاوَزتُ أَحْراساً إِلَيْها وَمَعْشراً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ علّي حِراصاً لَوْ يسرُّونَ مقتَلي

إِذا ما الثّرَيَّا في السَّماءِ تَعَرَّضَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَعَرُّضَ أَثْناءِ الْوِشاحِ الُمفَصَّلِ


فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثيابَها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لدى السّترِ إِلا لِبْسَةَ الُمتَفَضِّلِ

فقالتْ: يَمينَ اللهِ مالكَ حِيلَةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَما إِنْ أَرى عنكَ الغَوايةَ تَنْجلي

خَرَجْتُ بها أَمْشي تَجُرِّ وَراءنَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ على أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ

فلمَّا أَجَزْنا ساحَة الحيّ وَانْتَحَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ

هَصَرْتُ بِفَوْدَيْ رأْسِهاَ فَتمايَلَتْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ علّي هضِيمَ الْكَشْحِ رَيَّا الْمَخْلخَلِ

مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ترائبُها مَصْقولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ

كَبَكْرِ الُمقاناةِ البَياضَ بَصُفْرَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ غذاها نَميرُ الماءِ غيرُ الُمحَلّلِ

تصُدّ وَتُبْدي عن أَسيلٍ وَتَتَّقي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بناظرَةٍ من وَحشِ وَجْرَةَ مُطَفِلِ

وجِيدٍ كجِيدِ الرّئْمِ ليْسَ بفاحشٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِذا هيَ نَصَّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ

وَفَرْعٍ يَزينُ اَلمتنَ أَسْودَ فاحِمٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَثِيثٍ كَقِنْوِ النّخلةِ الُمتَعَثْكِل

غدائِرُه مُسْتَشْزِراتٌ إِلى العُلا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَضِلّ العِقاصُ في مُثَنَّى وَمُرْسَلِ

وكَشْحٍ لطيفٍ كالجديل مُخَصَّرٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَسآَقٍ كاْنبوبِ السَّقيّ الُمذَلَّلِ

وتضحي فتيتُ المِسكِ فوقَ فراشها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نؤُومَ الضُّحى لم تَنْتُطِقْ عن تفضُّل

وَتَعْطو برَخْصٍ غيرِ شَئْن كأنهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَساريعُ ظْبيٍ أوْ مساويكُ إِسْحِلِ

تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ كأَنَّها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مَنارَةُ مُمْسَى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ



؛؛؛؛
؛؛؛
يـتـبـع
؛؛



 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

إِلى مِثْلِها يَرْنو الَحليمُ صَبابَةَ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِذا ما اسبَكَرَّتْ بينَ درْعٍ ومجْوَلِ

تَسَلَّتْ عَماياتُ الرِّجالِ عَنِ الصِّسبا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وليسَ فُؤَادي عن هواكِ بُمنْسَلِ

أَلا رُبَّ خصْمٍ فيكِ أَلْوَى رَدَدْتُه
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نصيحٍ على تَعذا لهِ غيرِ مُؤتَلِ

وَليلٍ كمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدو لَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عليَّ بأَنْواعِ الُهمُومِ ليبْتَلي

فَقلْتُ لَهُ لَّما تَمَطَّى بصُلْبِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَرْدَفَ أَعْجَازاً وَناءَ بكَلْكَلِ

أَلا أَيُّها الَّليْلُ الطَّويلُ أَلا انْجَلي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بصُبْحٍ وما الإِصْباحُ مِنكَ بأَمْثَل

فيا لكَ مِن لَيْلٍ كأَنَّ نُجومَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بأَمْراسِ كتَّانٍ إِلى صُمِّ جندَلِ

وَقِرْبَةِ أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصَامَها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ على كاهِلٍ منِّي ذَلُولٍ مُرَحَّل

وَوَادٍ كجَوْفِ الْعَيرِ قَفْرٍ قطعْتُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بهِ الذئبُ يَعوي كالَخليعِ الُمعَيَّلِ

فقُلتُ لهُ لما عَوى: إِنَّ شأْنَنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قليلُ ألْغِنى إِنْ كنتَ لَّما تَموَّلِ

كِلانا إِذا ما نالَ شَيْئاً أَفاتَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَمَنْ يْحترِث حَرْثي وحَرْثَك يهزِل

وَقَدْ أَغْتَدي والطَّيُر في وُكُناتِها
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بُمنْجَرِدٍ قَيْدِ الاوابِدِ هيْكلِ


مِكَر مِفَرِّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعاً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كجُلْمُودِ صَخْرٍ حطَّهُ السَّيْل من عَلِ

كُمَيْتٍ يَزِل الّلبْدُ عن حالِ مَتْنِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كما زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالُمَتَنِّزلِ

على الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كَأَنَّ اهتزامَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إِذا جاشَ فيهِ حميُهُ غَليُ مِرْجَلِ

مِسَحِّ إِذا ما السَّابحاتُ على الوَنَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَثَرْنَ الْغُبارَ بالكَديدِ المرَكلِ

يَزِلّ الْغُلامَ الخِفُّ عَنْ صَهَواتِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَيُلْوي بأَثَوابِ الْعَنيفِ الُمثَقَّلِ

دَريرٍ كَخُذْروفِ الْوَليدِ أمَرَّهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَتابُعُ كفّيْهِ بخيْطٍ مُوَصَّلِ

لَهُ أَيْطَلا ظَبْي وسَاقا نَعامةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَإِرْخاءُ سِرحانٍ وَتَقْرِيبُ تَتْفُلِ

ضليعٍ إِذا استَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بضاف فُوَيْقَ الأَرْض ليس بأَعزَلِ


كأنَّ على الَمتْنَينِ منهُ إِذا انْتَحَى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مَدَاكَ عَروسٍ أَوْ صَلايَةَ حنظلِ

كأنَّ دِماءَ الهادِياتِ بِنَحْرِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ

فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأنَّ نِعاجَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيّلِ

فأَدْبَرْنَ كالجِزْعِ المَفصَّل بَيْنَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِجِيدِ مُعَمِّ في الْعَشيرةِ مُخْوَلِ

فأَلحَقَنا بالهادِياتِ ودُونَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تُزَيَّلِ

فَعادى عِداءً بَيْنَ ثوْرٍ وَنَعْجَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ درَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِماءٍ فَيُغْسَلِ

فظَلَّ طُهاةُ اللّحْم من بَيْنِ مُنْضجِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ صَفِيفَ شِواءٍ أَوْ قَدِيرٍ مُعَجَّلِ

وَرُحْنَا يَكادُ الطّرْفُ يَقْصُر دُونَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مَتَى مَا تَرَقَّ الْعَيْنُ فيهِ تَسَفّلِ

فَبَاتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلِجامُهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وباتَ بِعَيْني قائِماً غَيْرَ مُرْسَلِ

أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كَلمْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَبيِّ مُكلّلِ

يضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيحُ راهِبٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَمَالَ السَّلِيطَ بالذُّبَالِ الُمُفَتَّلِ

قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بَيْنَ ضَارِجٍ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَبَيْنَ الْعُذَيْبِ بَعْدَ مَا مُتَأَمَّلي

على قَطَن بالشَّيْم أيْمنُ صَوْتهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَأَيْسَرُهُ على الْسِّتَارِ فَيُذْبُلِ

فَأَضْحَى يَسُحُّ الْماءَ حوْلَ كُتَفْيَهٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْجَ الكَنَهْبَلِ

وَمَرَّ على الْقَنّانِ مِنْ نَفَيَانِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فَأَنْزَلَ منْه العُصْمَ من كلّ منزِلِ

وَتَيْماءَ لَمْ يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ وَلا أُطُماً إِلا مَشِيداً بِجَنْدَلِ

كَأَنَّ ثَبيراً فِي عَرانِينِ وَبْلهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كَبيرُ أْنَاسٍ فِي بِجَاد مُزَمَّلِ

كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ الُمجَيْمِرِ غُدْوَةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ من السَّيْلِ وَالأَغْثَاءِ فَلْكَهُ مِغْزلِ

وَألْقَى بصَحراءِ الْغَبيطِ بَعاعَهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نزُولَ اليماني ذي العِيابِ المحمَّلِ

كَأَنَّ مَكاكّي الجِواءِ غُدَيَّةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ صُبِحْنَ سُلافاً من رَحيقٍ مُفَلْفَلِ

كانَّ الْسِّباعَ فِيهِ غَرْقَى عَشِيَّةً
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِأَرْجَائِهِ الْقُصْوَى أَنَابِيشُ عُنْصُلِ
 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

معلقة الحارث بن حلزة






آذَنَتْنا ببَيْنهِا أَسْمَاءُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ربَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ اُلْثَّوَاءُ

بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَةِ شَمّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ءَ فَأَدْنَى دِيَارِهَا اٌلْخَلْصاءُ

فَالُمحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قُ فِتَاقٍ فَعادِبٌ فَالْوَفَاءُ

فَرِياضُ اُلْقَطَا فأوْدِيَةُ الشُّرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بُبِ فالشُّعْبَتَانِ فالأَبْلاءُ

لا أرى مَنْ عَهِدْتُ فيهَا فأبكي اٌلْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـيَوْمَ دَلْهاً وَمَا يُحِيرُ اُلْبُكَاء

وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَدَتْ هِنْدٌ اُلْنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ رَ أَخِيراً تُلْوِي بِها اُلْعَلْيَاءُ


فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَا مِنْ بَعيدٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِخَزَازَى هَيْهاتَ منْكَ الصَّلاءُ

أوْقَدَتْها بَينَ اُلْعَقِيقِ فَشَخْصَيْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نِ بِعُودٍ كما يَلُوحُ الضٍّيَاءُ

غَيْرَ أَنّي قَدْ أَسْتَعِينُ على اٌلَهْمٍّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ إذا خَفَّ بالثَّوِيٍّ النٍّجاءُ

بِزَفُوفٍ كَأُنَّهَا هقْلَةٌ أُمُّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ . رئَالٍ دوِّيَّةٌ سَقْفاءُ

آنَسَتْ نَبْأَةَ وَأفزَعَها الْقُـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـّناصُ عَصْراً وقَدْدَنَا الإِمْساءُ

فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْعِ وَالْوَ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قْعِ مَنِيناً كأَنَّهُ إِهْبَاءُ

وَطِراقاً مِنْ خَلْفِهِنَّ طِراقٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ سَاقِطَاتٌ أَلْوَتْ بها الصَّحْراءُ

أَتَلَهَّى بها الَهوَاجِرَ إِذْ كُلَّ ابْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـنِ هَمٍّ بَلِيَّةٌ عَمْياءُ

وَأَتَانَا مِنَ الْحَوَادِثِ وَالأَنْبَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ءٍ خَطْبٌ نُعْنَى بِهِ وَنسَاءُ

إِنَّ إِخْوَانَنَا الأَرَاقِمَ يَغْلُو
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نً عَلَيْنا، في قِيلِهِمْ إِحْفاَءُ

يَخْلِطُونَ الْبَرِيءَ مِنَّا بذِي الذَّنْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـبِ وَلا يَنْفَعُ الْخَليَّ الْخَلاءُ

زَعَمَوا أَنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ الْعَيْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـرَ مُوَالٍ لَنَا وَأَنَّا الْوَلاءُ

أجْمَعُوا أمْرَهُمْ عِشَاءَ فلَمَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ أَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لُهمْ ضَوْضَاءُ

مِنْ مُنادٍ وَمِنْ مُجِيبٍ وَمِنْ تَصْـ

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـهالِ خَيْلٍ خِلالَ ذاكَ رُغَاءُ

أَيُّهَا النَّاطِقُ الُمرَقِّشُ عَنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عِنْدَ عَمْرٍو وَهَلْ لِذَاكَ بَقَاءُ

لا تَخَلْنَا على غَرَاتِكَ إنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قَبْلُ ما قَدْ وَشَى بِنَا الأعْدَاءُ

فَبَقِينا على الشَّنَاءَةِ تَنْمِيـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ . ـنا حُصُونٌ وَعِزَّةٌ قَعْساءُ

قَبَلَ ما الْيَوْمِ بَيَّضَتْ بعُيُونِ النـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـاسِ فيهَا تَغَيُّظٌ وَإِبَاءُ

وَكأَنَّ الَمنُونَ تَرْدِي بنَا أَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عَنَ جوْناً يَنْجَابُ عَنْهُ الْعَماءُ

مُكْفَهِرّاً على الَحوَادِثِ لا تَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تُوهُ للدَّهْرِ مُؤَيَّدٌ صَمَّاءُ

أَيُّما خُطَّةٍ أَرَدْتُمْ فَأَدُّوهـَ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـا إِلَيْنَا تُشْفَى بها الأمْلاءُ

إِنْ نَبَشْتُمْ ما بَيْنَ مِلْحَةَ فَالصَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قِبِ فِيهِ الأَمْوَاتُ وَالأحْياءُ

أَوْ نَقَشْتُمْ فالنَّقْشُ يجْشَمُهُ النَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ سُ وَفِيهِ الإِسْقَامُ وَالإِبْرَاءُ

أَوْسَكَتُّمْ عَنَّا فكُنَّا كَمنْ أَغْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـَمضَ عَيْناً في جَفْنِهَا الأَقذَاءُ

أَوْ مَنَعْتُمْ مَا تُسْأَلُونَ فَمنْ حُدِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ئْتُمُوهُ لَهْ عَلَيْنَا الْعَلاءُ

هَلْ عَلِمْتُمُ أَيّامَ يُنتَهَبُ الْنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ئْتُمُوهُ لَهْ عَلَيْنَا الْعَلاءُ

إِذْ رَفَعْنَا الجِمالَ مِنْ سَعَفِ البَحْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـرَينِ سَيْراً حتَّى نَهاهَا الحِساءُ

ثم مِلْنا على تَميمٍ فأَحرَمْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـنا وَفِينا بَنَاتُ قَوْمِ إِمَاءُ

لا يُقيمُ الْعزِيزُ بالبَلَدِ السَّهْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـلِ وَلا يَنْفَعُ الذَّلِيلَ النَّجَاءُ

لَيْسَ يُنْجِي الّذِي يُوَائِلُ مِنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ رَأُسُ طَوْدٍ وَحَرًَّةٌ رَجْلاءُ

فَملَكْنا بذلكَ النّاس حتّى
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مَلَكَ المنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماءُ

مَلِكٌ أَضْرَعَ الْبَرِيَّةَ لا يُو
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ جَدُ فِيها لِما لَدَيْهِ كِفَاءُ

فاْترُكوا الطَّيْخَ والتعاشِي وَإِمَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تَتَعَاشَوْا فَفي التَّعاشِي الدَّاءُ

وَاذكُرُوا حِلْفَ ذي الَمجازِ وما قدِّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مَ فيهِ الْعُهُودُ وَالْكُفَلاءُ

حَذَرَ الَجوْرِ وَالْتَّعَدِّي وَهَلْ يَنْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـقُضُ ما في الَمَهارِقِ الأَهوَاءُ

وَاعْلَمُوا أَنَّنا وَإِيَّاكُمْ فِيـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـمَا اشْتَرَطْنا يَوْمَ اخْتَلَفْنا سَوَاءُ

عَنَناً باطِلاً وَظُلْماً كما تُعْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـتَرُ عَنْ حُجْرَةِ الرَّبيضِ الْظِّباءُ

أَعَلَيْنا جُناحُ كِنْدَةَ أَنْ يَغْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـنَمَ غازِيهِمُ وَمِنَّا الجَزَاءُ

أَمْ عَلَيْنا جَرَّى إِيَادٍ كما نِيـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـطَ بِجَوْزِ الُمحَمَّلِ الأَعبَاءُ

أَمْ عَلَيْنا جَرَّى قُضاعَةَ أَمْ لَيْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـسَ عَلَيْنا فيما جَنَوْا أَنْدَاءُ

أَمْ جَنَايَا بَني عَتيقٍ فَإنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مِنْكُمُ إِنْ غَدَرْتُمْ بُرَآءُ

وَثَماُنون مِنْ تَمِيمٍ بِأَيْدِيـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـهِمْ رِمَاحٌ صُدُورُهُنَّ الْقَضاءُ

ثمَّ جَاؤوا يَسْتَرْجعُونَ فَلَمْ تَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ جِعْ لَهُمْ شَامَةٌ وَلا زَهْرَاءُ

لَيْسَ مِنَّا الُمَضَّربُونَ وضلا قَيْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـسٌ وَلا جَنْدَلٌ وَلا الحَذَّاءُ



؛؛؛؛
؛؛؛
يـتـبـع
؛؛
؛
 

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

تَرَكُوهُمْ مُلَحَّبِينَ وآبُوا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ بِنهَابٍ يَصُمُّ مِنْها الحُدَاءُ

أمْ عَلَيْنا جَرَّى حَنيفَةَ أَمْ مَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ جَمَّعَتْ مِنْ مُحارِبٍ غَبْرَاءُ

لَمْ يُحِلوا بَني رِزَاحٍ بِبَرْقَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ءِ نِطاعٍ لَهُمْ عَلَيْهمْ دُعَاءُ

ثُمَّ فَاؤوا مِنْهُمْ بِقَاصَمةِ الظَّهْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـرِ وَلا يَبْرُدُ الْغَلِيلَ الَماءُ

مَا أَصَابُوا مِنْ تَغْلِبِّي فَمطُلو
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ لٌ عَلَيْهِ إِذا أُصِيب الْعَفَاءُ

كَتَكاليفِ قَوْمِنا إِذْ غَزَا الُمْنـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـذِ رُهَلْ نَحْنُ لاْ بنِ هِندٍ رِعَاءُ

إِذْ أَحَلَّ الْعَلْيَاءَ قُبَّةَ مَيْسُو
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نَ فَأدْنَى دِيَارِها الْعوصَاءُ

فَتَأَوَّتْ لَهُ قَرَاضِبَةٌ مِنْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كُلِّ حَيِّ كَأَنهُمْ أَلْقَاءُ

فَهدَاهُمْ بالأَسْوَدَيْن وَأَمْرُ اللّـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـهِ بِلْغٌ تَشْقَى بِهِ الأَشْقيَاءُ

إذْ تَمَّنوْنَهُمْ غُرُوراً فَسَاقَتْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـهُمْ إِلَيْكُمْ أُمْنِيَّة أَشْراءُ

لَمْ يَغُرُّوكُمُ غُرُوراً وَلكِنْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ رَفَعَ الآلُ شَخْصَهُم وَالْضَّحَاءُ


أَيُّها الناطِقُ الُمَبلِّغُ عَنا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عندَ عَمْرٍو وَهَلْ لذَاكَ انْتِهَاءُ

إِنّ عَمراً لَنا لَدَيْهِ خِلالٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ غَيْر شَكِّ في كُلِّهنَّ البَلاء

مَلِكٌ مُقْسِطٌ وَأَفْضَلُ مَنْ يَمـْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـشي وَمِنْ دُونِ مَا لَدَيْهِ الثَّنَاءُ

إِرَمِيٌّ بِمثْلِهِ جَالَتِ الْخَيْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـلُ وَتَأْبَى لَخصْمِهَا الإِجْلاءُ

مَنْ لَناِ عِندهُ مِنَ الَخْيْرِ آيا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ تٌ ثلاثٌ في كِّلهِنَّ الْقَضَاءُ

آيَةٌ شَارِقُ الْشَّقِيقَةِ إِذْ جَا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ءَتْ مَعَدٌّ لِكُلِّ حَيِّ لِوَاءٌ

حَوْلَ قَيْسٍ مُسْتَلْئِمِين بَكَبْشٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قَرَظِي كَأَنّهُ عَبْلاءُ

وصَيتٍ مِن الْعواتِكِ لا تَنـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـهَاهُ إِلا مُبْيَضَّةُ رَعْلاءُ

فَرَددْنَاهُمُ بطعْنٍ كما يَخْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـرُجُ مِنْ خُرْبَةِ الَمزادِ الَماءُ

وحَمَلْنَاهُمُ على حَزْمِ ثَهْلا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ نَ شِلالاً وَدُمِّيَ الأَنْسَاءُ

وجَبَهْناهُمُ بطعْنٍ كما تُنْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـهَزُ في جَمَّةِ الطّوِيِّ الدِّلاءُ


وفَعلْنا بِهِمْ كما عَلَمِ اللهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ومَا إِنْ للحَائِنينَ دِمَاءُ

ثُمَّ حُجْراً أَعْني ابنَ أُمِّ قَطامٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ولَهُ فَارِسِيَّةٌ خَضْرَاءُ

أَسَدٌ في اللِّقاءِ وَرْدٌ هَمُوسٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ورِبيعٌ إِنْ شَمَّرَتْ غَبْرَاءُ

وفَكَكْناُ غُلَّ امرِىءِ القيسِ عنْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـهُ بَعْدَما طَالَ حَبْسُهُ والْعناءُ

وأَقَدْنَاهُ رَبَّ غَسَّانَ بالُمنْـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـذِرِ كَرْهاً إِذْا لا تُكالُ الدِّماءُ

وأَتَيْناهُمُ بِتِسْعَةِ أَمْلا
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ كٍ كِرَامٍ أَسْلابُهُم أَغْلاءُ

ومَعَ الجَوْنِ جَوْنِ آلِ بَني الأَوْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ سِ عَنُودٌ كأَنّها دَفُوَاءُ

مَا جَزٍعُنا تَحْتَ الْعُجاجَةِ إِذا وّلـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ ـوا شِلالاً وَإِذْ تَلظَّى الصَّلاءُ

وَولَدْنا عَمْرو بنَ أُمِّ أُنَاسٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مِنْ قَريبٍ لَما أَتَانا الحِبِاءُ

مثْلُها تُخْرِجُ النصيحةُ للقَوْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مِ فَلاةٌ مِنْ دُونِها أَفْلاءُ

ثُمَّ خَيْلٌ مِنْ بَعدِ ذاكَ الْغَلاّ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قِ لا رأْفَةٌ وَلا إِبْقاءُ

وَهو الرَّبُّ والشَّهِيدُ على يَوْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ مِ الِحيَارَينِ وَالْبلاء بَلاءُ

 
أعلى