{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
نوير الشمري من الرياض
بعد فترة من الترقب والتردد قررت سيدتا أعمال في اللحظات الأخيرة، خوض انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عن فئة التجار في ثاني تجربة من نوعها، حيث سبق أن ترشحت ثلاث سيدات في الدورة السابقة لكنها انتهت بالفشل.
وقالت لـ''الاقتصادية'' فايزة أبا الخيل إحدى المترشحات لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في دورته الحالية، وهي مستثمرة في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة حاصلة على درجة الماجستير وطالبة في مرحلة الدكتوراه ، إن دخول أسماء
ودماء جديدة من شباب الأعمال في الدورة الحالية يزيد عامل المنافسة في الانتخابات بعد أن قرر الكثير من ''الهوامير'' إعطاء غيرهم فرصة بعد خبرة وتجربة دامت سنوات في إدارة مجلس الغرفة ، مبينة أن نجاح المرأة في الانتخابات من شأنه أن يساعد على مناقشة المشكلات التي تواجه المرأة المستثمرة وإسماع صوتها لمختلف الجهات دون وجود وصي على مطالبها وحقوقها.
وأكدت أبا الخيل التي تشغل حاليا منصب نائبة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال في الفرع النسائي لغرفة الرياض، أنها وجدت ترحيبا من أعلى المستويات عندما قررت الترشح وخاصة من وزارتي التجارة والعمل ومجلس الشورى ما يدل '' بحسب قولها ''على تطور الثقافة الانتخابية لدى المجتمع ودعمهم للمرأة التي خرجت من الإطار التقليدي للعمل لتجد لها فرصة سانحة في كل مكان في المجتمع ، منوهة بأنها متفائلة جدا بنجاح أحد الأسماء النسائية هذا العام ما يعني بكل تأكيد تنفيذ جميع القرارات التي توصل إليها المجلس التنفيذي للفرع النسائي.
وزادت أبا الخيل،'' لا فرق بيني وبين زميلتي المرشحة هدى الجريسي وبمجرد وصول إحدانا لمجلس الإدارة هو فوز وانتصار كبير لسيدات الأعمال، لأن هدفنا واحد وتطلعنا مشترك، معتبرة أن فشل المرشحات في الدورة السابقة لم يؤثر في عزيمتها وحتى ولو تكرار الفشل ''لا قدر الله '' يبقى الإصرار على تكرار التجربة حتى تنجح، مؤكدة في ذات الوقت أن الأهم هي الطريقة الصحيحة في إيصال صوت المرأة ، دون اللجوء إلى الأساليب الاستفزازية التي تعمد إليها بعض السيدات دون إدراك أهمية الحوار الهادئ والبناء.
وتشكل هذه الدورة والتي تحمل الرقم السادس عشر في قائمة دورات مجالس الغرفة منحى مختلفاً عن الدورات السابقة، وذلك بسبب تطبيق آلية التصويت الفردي وهو الذي ينص على أن كل منشأة مشتركة في الغرفة وتنطبق عليها شروط التصويت يحق لها التصويت لمرشح واحد فقط، وذلك بعد أن ألغى وزير التجارة والصناعة السابق عبد الله زينل التصويت بطريقة القوائم، (وهو ما اعتبره في حينه بعض من رجال الأعمال أنه إضعاف للغرف) وهو ما يعني انتهاء عملية التكتل التي عرفت طوال العقود الخمسة الماضية في انتخابات الغرف التجارية، وأمام إلغاء قوائم التكتلات فإن السيناريوهات هذه المرة ستختلف عن الدورات السابقة.
من حانبها، ذكرت هدى الجريسي المرشحة الثانية لانتخابات مجلس غرفة الرياض في دورته الحالية في وقت سابق، أن التكتلات هي سبب خسارة سيدات الأعمال في الانتخابات في الدورة السابقة.
وأضافت الجريسي الحاصلة على درجة البكالوريوس في الترجمة من جامعة جنيف والمستثمرة في مجال التدريب النسائي بقولها ''مع الأسف هناك مجموعة رافضة لوجود المرأة في مجلس الغرفة وأنا بادرت وأكدوا لي أن الرفض لانضمامي إلى تكتلاتهم ليس لشخصي إنما الرفض لوجود المرأة في المجموعة نفسها بكون المجتمع رافضا في الأصل ترشيح المرأة، ووجودها في أي تكتل سوف يسبب لهم الخسارةلأن هناك الكثير ممن سيمتنع عن التصويت للتكتلات التي تضم معها امرأة، واعتبروا ذلك مخاطرة، متفائلة أن تنجح المرشحات في الانتخابات لكنها متفائلة أكثر بالتعيين عضوات في مجلس الإدارة من قبل وزير التجارة، معتبرة أن تعيين المرأة في مجلس الإدارة من شأنه أن يضعها في مكان صناعة القرارويساعد على مناقشة المشكلات التي تعوق عمل المستثمرة، حيث ستطرح قضاياها كقضايا رئيسة على مجلس الإدارة على العكس مما يحدث الآن، من كونها فقط تذهب كتوصيات لمناقشتها في الفرع النسائي.