أحـمــد حامـــــد:المــشـــــاهد يحـــــب النهايات الســـــعيدة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
[h=3]الحديث مع الكاتب أحمد حامد ممتع وصريح فصاحب "ليالي الصالحية، آخر أيام التوت، شام شريف، أهل الراية، الجمل" لا يزال يفاجئنا في أعماله التي يقول عن بداياتها: إنها "حقل تجارب" فبعد كتابة عدد من النصوص وصلت إلى قناعة أنني أصبحت أعرف تماما حرفة كتابة الدراما، وصراحة متفاجئ من هذه الأعمال الآن فلا أعلم الطريقة التي ظهرت فيها، فأنا مدرك أني أخط جملة محببة وأعرف كيف أكتب بتكنيك تعلمته من أساتذة وزملاء لي، لكن القصص ما تزال مدهشة بالنسبة لي وهي ما تزال الرافع الأساسي لنجاح تلك الأعمال ولكنني في الوقت ذاته رغبت التجريب في عدة أساليب، واكتشفت بعد مسلسل "شام شريف" الذي لم يحقق تميزاً لدى الجمهور بسبب أن المشاهد يحب النهايات السعيدة ويرغب بالبطل الإيجابي. [/h] [h=3]وفيما إذا كان هناك أنواع درامية أخرى غير البيئة الشامية قال: لقد طُلب مني أن أكتب مسلسلات بدوية وتاريخية لكني لا أجد نفسي إلا في المسلسلات التي تجري في دمشق سواء تاريخية أو معاصرة، فأنا أعيش بحواري الشام وأحفظ عاداتها وتقاليدها لذلك أجدها البيئة الأنسب لحكاياتي، ومع ذلك لم أكن ضحية التكرار، ولم أتوقف عند نقاط محددة في أعمالي، فمع مرور الزمن تطورت تجربتي واختلفت قراءاتي ومشاهداتي للواقع وأصبحت أكثر نضجاً، واستفدت من انتقادات لأعمال البيئة الشامية التقليدية، فكانت بمثابة محفزات لإعادة القراءة من جديد، وتحديداً في موضوع المرأة ودورها في المجتمع الدمشقي، وأعتبر عملي البيئي المنجز منذ فترة " طوق البنات " مثالاً على نظرتي الجديدة للمرأة التي تعيش في مجتمع مضطهد يعاني من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية، ومع ذلك قدمت امرأة سمتيها مريم ابنة عائلة كريمة فضيلة خضعت لأدق التفاصيل التربية الاجتماعية البيئية لكن الصدفة تجمعها بكولونيل فرنسي أتي ليخمد حركات العصيان وكان يعتقد أن دمشق هي مجرد زريبة بهائم فعندما يرى هذه الفتاة التي تدعى مريم (وأنا تقصدت هذا الاسم لأنه اسم يدل على معاني التآخي الإسلامي المسيحي) يقع في حب هذه الفتاة ورويدا رويدا يتحول هذا الكولونيل الطاغية القاسي إلى إنسان وديع يرى الأشياء على حقيقتها، ويرى الجمال والسحر بعين الحقيقة، عبر حكاية شعبية تبنى على طوق فيه أربع حبات يوضع في بداية العمل في أعناق فتيات الأسرة الثلاث، وكل حبة تذهب إلى فتاة في ظرف صعب يجعلهم يتهن عن بعضهن إلى أن تجمعهن تلك الحبات، هذا من الناحية الاجتماعية، لكن الفكرة الرئيسية ترمي إلى الحوار بين الشرق والغرب الذي يرانا بأننا أناس متخلفين وإرهابيين وبالوقت نفسه نحن نراهم قساة وعندما يبدأ الحوار بين الفتاة الدمشقية والكولونيل الفرنسي الذي يهيم بحبها يتخلى عن كل شي لأجلها ولأجل محيطها وبيئتها وتربيتها والمناخ الذي تعيش فيه، وهذا العمل ستنتجه شركة قبنض وهو في المراحل الأخيرة من تكليف المخرج وإنشاء الديكورات . أما جديدي الذي أكتبه هذه الأيام فهو مسلسل معاصر، وهذا أول عمل معاصر أكتبه وقد أصبحت في مراحل كتابته النهائية، وتعاقدت مع شركة إيبلا حيث سيتم تصويره في الكويت لهذا الموسم الدرامي، ومن وجهة نظري الدراما السورية إن لم تحافظ على قربها من الناس ومن مشاكلهم وتجذبهم سنخسرها.[/h]
 
أعلى