أسامة كوكش :لامسوغ لتصوير بعض الأعمال خارج سورية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
[h=3]بدأت عجلة الإنتاج الدرامي في المؤسسة العامة للإنتاج وضمن الأعمال التي أدرجتها في خطتها السنوية للموسم الدرامي 2013 المسلسل الاجتماعي "حائرات" سيناريو أسامة كوكش وإخراج سمير حسين، يتناول العمل قضية الفساد بمختلف أشكاله الحياتية، وقد تم تناول هذا الموضوع في الدراما السورية، لكن سيناريو حائرات جمع بين قضايا اجتماعية متعددة وشائكة ولامس المشكلات الأسرية والعلاقات الخاصة بجرأة، وقد أوضح الكاتب أسامة كوكش في حديث خاص للبعث بعض جوانب العمل قائلاً: تدور أحداث العمل في إحدى المؤسسات الحكومية ضمن دائرة تجمع عدداً من الموظفين (نساء ورجال) ينتمون إلى شرائح مختلفة وبيئات متنوعة يحاول كلّ واحد منهم أن يجد طريقه في الحياة وفق خياراته التي تقوده إلى مصائر مختلفة، فبعضهم يمضي بسلام وآخرون يحركهم الشر الكامن في أعماقهم فيقودهم إلى أعمال لا أخلاقية، والخوض في عمليات الفساد، ولا يكتفون بذلك وإنما يورطون الأبرياء بذلك، كما سنرى في العمل الكثير من الشخوص الذين يصارعون الحياة ويخوضون صراعاً بين نوازعهم الشخصية والقيم التي يؤمنون بها وبين الصعوبات التي تواجههم.[/h] [h=3]ويضيف كوكش: يناقش العمل ضمن حبكته الدرامية وتصاعد الأحداث مجموعة محاور أساسية تتعلق بالطلاق والهجران الزوجي والعنوسة والرغبة بالإنجاب والعنف الجسدي ومشاعر الغيرة التي تضع الإنسان في دائرة الانتقام والانحراف الأخلاقي الذي يؤدي إلى سلوكيات خاطئة، فنرى مثلاً: جهاد الرجل الجذاب الذي يستغل حضوره الاجتماعي القوي ويرتب عمليات الفساد بمساعدة صديقه تاجر السيارات، ونسرين إحدى بطلات العمل التي تعاني من آثار حبّ فاشل دمر نفسيتها ورغم استقامتها تجد نفسها متورطة في عملية فساد دون علمها، كذلك "أبو صبحي" الذي يستغل زوجته المستخدمة في المؤسسة فيأخذ منها المال عنوة ويذهب للسهر في النوادي الليلية فيجد نفسه متورطاً بالزواج من إحدى النساء اللواتي يترددن على النادي، وأحمد الذي يهجر زوجته ويرتبط بعلاقة غير شرعية مع امرأة مطلقة وينفق على ابنها، وفي المقابل نجد صوراً متعددة لشباب يحاولون تحقيق أحلامهم بطرق مشروعة.[/h] [h=3][/h] [h=3]وفي منحى آخر يتطرق العمل بصورة مباشرة إلى الأزمة التي تعيشها سورية وما نعانيه من سرقة ونهب وخطف واغتيال والموت برصاصة طائشة، وما أريد التأكيد عليه يقول كوكش: إن العمل لا يقر بالشر المطلق فنرى لدى أبطاله وجوهاً أخرى تحمل الخير، ونقدم المسوغات المنطقية لتصرفاتهم فيصل المشاهد في بعض الأحيان إلى حالة من الحيرة إزاء بعض المواقف التي يتخذها شخوص العمل.[/h] [h=3][/h] [h=3]وعن رأيه بالإنتاج الدرامي خلال الأزمة قال :هناك من يتحدث عن تراجع الإنتاج وبرأيي يعود هذا إلى اعتماد جزء من الإنتاج على رأس مال خليجي، وعدم وجود محطات تلفزيونية محلية خاصة لعرض ودعم إنتاجنا المحلي، وأغتنم الفرصة للثناء على دور المؤسسة العامة للإنتاج، فرغم أنها مؤسسة ربحية إلا أنها لم تتخلَ عن معايير الجودة، لذلك نطالب بدعم الدولة للمؤسسة لتقديم إنتاج جيد، وكما رأينا فقد أثبتت الأيام خلال الأزمة بأن القطاع العام هو الملاذ الآمن على جميع الأصعدة وأشير هنا إلى الظاهرة الجديدة التي تتعرض لها الدراما السورية وهي تصوير بعض الأعمال في الدول المجاورة وباعتقادي أن هذه الهجرة لامسوغ لها طالما أن هناك أعمالاً تصوّر داخل سورية .[/h]
 
أعلى