{Dark~ Lord}
قلب الأسد


- إنضم
- Feb 5, 2011
- المشاركات
- 6,451
- مستوى التفاعل
- 71
- المطرح
- بين أوراق الياسمين
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
أصل الذنوب
ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها
تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها .
ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا فنقول :
أصلها نوعان :
ترك مأمور ، وفعل محظور
وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوَيْ الجن والإنس .
وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطنفي القلوب .
وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه .
وإن كان كل حق لخلقه فهو متضمن لحقه ، لكن
سمي حقا للخلق لأنه يجب بمطالبتهم ويسقط بإسقاطهم .
ثم هذه الذنوب تنقسم إلى أربعة أقسام :
ــ ملكية ،
ــ وشيطانية ،
ــ وسبعية ،
ــ وبهيمية ،
ولا تخرج عن ذلك .
ــ فالذنوب الملكية :
أن يتعاطى ما لا يصح له من صفات الربوبية ، كالعظمة ، والكبرياء ، والجبروت ، والقهر ، والعلو ، واستعباد الخلق ، ونحو ذلك .
ويدخل في هذا شرك بالله تعالى ، وهو نوعان :
شرك به في أسمائه وصفاته وجعل آلهة أخرى معه ، وشرك به في معاملته ، وهذا الثاني قد لا يوجب دخول النار ، وإن أحبط العمل الذي أشرك فيه مع الله غيره .
وهذا القسم أعظم أنواع الذنوب ، ويدخل فيه القول على الله بلا علم في خلقه وأمره ، فمن كان من أهل هذه الذنوب ، فقد نازع الله سبحانه في ربوبيته وملكه ، وجعل له ندا ، وهذا أعظم الذنوب عند الله ، ولا ينفع معه عمل .
ــ فصل الذنوب الشيطانية :
وأما الشيطانية : فالتشبه بالشيطان في الحسد ، والبغي والغش والغل والخداع والمكر ، والأمر بمعاصي الله وتحسينها ، والنهي عن طاعته وتهجينها ، والابتداع في دينه ، والدعوة إلى البدع والضلال . . . وهذا النوع يلي النوع الأول في المفسدة ، وإن كانت مفسدته دونه .
ــ فصل الذنوب السبعية وأما السبعية :
فذنوب العدوان والغضب وسفك الدماء ، والتوثب على الضعفاء والعاجزين ، ويتولد منها أنواع أذى النوع الإنساني والجرأة على الظلم والعدوان .
ــ الذنوب البهيمية :
وأما الذنوب البهيمية فمثل الشره والحرص على قضاء شهوة البطن والفرج ، ومنها يتولد الزنا والسرقة وأكل أموال اليتامى ، والبخل ، والشح ، والجبن ، والهلع ، وغير ذلك .
وهذا القسم أكثر ذنوب الخلق لعجزهم عن الذنوب السبعية والملكية ، ومنه يدخلون إلى سائر الأقسام ، فهو يجرهم إليها بالزمام ، فيدخلون منه إلى الذنوب السبعية ، ثم إلى الشيطانية ، ثم منازعة الربوبية ، والشرك في الوحدانية ، ومن تأمل هذا حق التأمل ، تبين له أن الذنوب دهليز الشرك والكفر ومنازعة الله ربوبيته .
= = = = = = = = = =
أصل الذنوب
ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها
تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها .
ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا فنقول :
أصلها نوعان :
ترك مأمور ، وفعل محظور
وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوَيْ الجن والإنس .
وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطنفي القلوب .
وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه .
وإن كان كل حق لخلقه فهو متضمن لحقه ، لكن
سمي حقا للخلق لأنه يجب بمطالبتهم ويسقط بإسقاطهم .
ثم هذه الذنوب تنقسم إلى أربعة أقسام :
ــ ملكية ،
ــ وشيطانية ،
ــ وسبعية ،
ــ وبهيمية ،
ولا تخرج عن ذلك .
ــ فالذنوب الملكية :
أن يتعاطى ما لا يصح له من صفات الربوبية ، كالعظمة ، والكبرياء ، والجبروت ، والقهر ، والعلو ، واستعباد الخلق ، ونحو ذلك .
ويدخل في هذا شرك بالله تعالى ، وهو نوعان :
شرك به في أسمائه وصفاته وجعل آلهة أخرى معه ، وشرك به في معاملته ، وهذا الثاني قد لا يوجب دخول النار ، وإن أحبط العمل الذي أشرك فيه مع الله غيره .
وهذا القسم أعظم أنواع الذنوب ، ويدخل فيه القول على الله بلا علم في خلقه وأمره ، فمن كان من أهل هذه الذنوب ، فقد نازع الله سبحانه في ربوبيته وملكه ، وجعل له ندا ، وهذا أعظم الذنوب عند الله ، ولا ينفع معه عمل .
ــ فصل الذنوب الشيطانية :
وأما الشيطانية : فالتشبه بالشيطان في الحسد ، والبغي والغش والغل والخداع والمكر ، والأمر بمعاصي الله وتحسينها ، والنهي عن طاعته وتهجينها ، والابتداع في دينه ، والدعوة إلى البدع والضلال . . . وهذا النوع يلي النوع الأول في المفسدة ، وإن كانت مفسدته دونه .
ــ فصل الذنوب السبعية وأما السبعية :
فذنوب العدوان والغضب وسفك الدماء ، والتوثب على الضعفاء والعاجزين ، ويتولد منها أنواع أذى النوع الإنساني والجرأة على الظلم والعدوان .
ــ الذنوب البهيمية :
وأما الذنوب البهيمية فمثل الشره والحرص على قضاء شهوة البطن والفرج ، ومنها يتولد الزنا والسرقة وأكل أموال اليتامى ، والبخل ، والشح ، والجبن ، والهلع ، وغير ذلك .
وهذا القسم أكثر ذنوب الخلق لعجزهم عن الذنوب السبعية والملكية ، ومنه يدخلون إلى سائر الأقسام ، فهو يجرهم إليها بالزمام ، فيدخلون منه إلى الذنوب السبعية ، ثم إلى الشيطانية ، ثم منازعة الربوبية ، والشرك في الوحدانية ، ومن تأمل هذا حق التأمل ، تبين له أن الذنوب دهليز الشرك والكفر ومنازعة الله ربوبيته .
= = = = = = = = = =