كوني سنة غير كل السنين التي مرت من قبل في عمري
كم أريدك ... ضميني بحنان ...
و احسبيني طفلتك الوحيدة ...
يا سنتي الجديدة ...
لا أعرف ماذا تخبئين في حقيبتك ...
هل هناك خنجر من صديق ؟؟؟
أم علبة سم من حبيب ؟؟؟؟
ما الذي في جعبتك ؟؟؟
منديل لتجفيف دمعتي ؟؟؟
أم كفن أبيض لنلتف به قريباً ؟؟؟
يا مقبلة صوبي ... سلام لك ...
أفتح ذراعيَّ لك ... أمد يدي لأصافحك ...
كأننا غريبان في مطار و أضعنا طائرتنا و رحنا نتوسد يعضنا ...
في انتظار من يقلع بنا إلى بلاد تنتظرنا ...
يا سنتي القادمة ...
هل تسمعين النداء ؟؟؟
هل أنت على السمع ؟؟؟
أم أنك مثل أخواتك من السنوات السابقة !!!!
مصابة بالصمم ...
أو أنك خارج نطاق التغطية ؟؟
أم أننا نحن مجرد أشباح لا أحد يسمعنا ...
هل نحن أموات نمشي و لا يمشي الزمن فينا ؟؟؟
ما أريده منك يا سنتي ...
قليل من الأحلام ..
أن أكون بصحة جيدة ...
و لكن لا تشفيني من الحب كمرض أحبه ..
أن يزداد رصيدي العاطفي و يمتلئ دفتر توفيري بأرقام لا تحصى من النبضات ...
لا بأس أن أخسر وطناً ...
و لكن لا تدعيني أفقد بيتي ..
و ما بيتي سوى قلبي ... تلك الفسحة الصغيرة ...
لا تدعي أحداً يحتلها بالقوة أو بالكراهية ...
كوني سنة من تراب .. لأنمو ...
و من هواء ... لأتنفس ...
و من نار كالضوء ... لأرى ...
و ماء لا يتوقف ...
لا أريد من هذه السنة سوى لحظة واحدة ...
أرى فيها نفسي ... و أعرف من أنا ؟؟؟!!!
من بنات افكاري الصغيرة جداً