أعلام وشخصيات


إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم


raq4.jpg







فكرة الموضوع :

ببساطة شديدة المكتوب باين من عنوانو المهم : تاريخنا مليء بالشخصيات التي كان لها دور بناء وهادف في الارتتقاء سواءا في السياسة أو الأقتصاد أو العلوم أو الطب أو الفن أو التضحية أو أو أو ........................ أسماء ماتت جسدا وبقت روحا والبعض منها أثر في عصره وبقي تأثيره حتى اليوم أممثال نوبل وغيره من العلماء .....

المطلوب :
كل عضو يختار علم أوشخصية بعتبرها قدمت شي ويشرحلنا عن هالشخصية براحتو ( التولد _النشأه_ التعلم _الكبر _ المعتقدات _ السلبيات والايجابيات لهذه الشخصية _ العطاءات ............ ) ورح قدم أول شهصية مشان يكون الموضوع سهل عليكم وبعدها بامكانكم اختيار شخصياتكم والتحدث عنها ولكن أهم شي التأكد من صحة المعلومات وشكرا للجميع

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما

عبد الرحمن الكواكبي


519149.jpg





عبد الرحمن الكواكبي (1854 - 1902) من رواد مفكري النهضة العربية. ولد في حلب بشمال سوريا وتعلم في مدارسها ثم عُين محررًا للجريدة الرسمية وهو في الثانية والعشرين من عمره وتقلب في الوظائف العامة وأصدر جريدة "الشهباء" ثم "اعتدال".


لكن أفكاره الإصلاحية ومحاربته للفساد ودفاعه عن الفقراء أزعجت والي حلب كامل باشا، فأمر بالاعتداء عليه ونهب أمواله واغتصاب أراضي مزرعته، فقرر الهرب وسافر سرا إلى مصر في عام 1899.


سكن الكواكبي في القاهرة وعرف في مصر واشتهر أمره عندما نشركتابه أم القرى الذي سمى نفسه فيه بالسيد الفراتي ، وكان قد ألفه في حلب قبل سفره إلى مصر . ثم نشر باسم مستعار هو الرحالة ك في جريدة المؤيد القاهرية مقالات عن الاستبداد ما لبث أن نقحها وزاد عليها، في كتاب يحمل العنوان "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد". وبتكليف من الخديوي عباس الذي كان يسعى للحصول على المبايعة له بالخلافة على العالم الإسلامي، قام الكواكبي بجولة في شبه الجزيرة العربية وسواحلها والهند ودول شرقي آسيا، وفي سواحل إفريقية الشرقية والغربية، دامت ستة أشهر، وبعد عودته بثلاثة أشهر توفي ( يقال مسموماً ) ودفن في القاهرة.


تبنع شهرة وأهمية عبد الرحمن الكواكبي من كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد". ففي هذا الكتاب الذي طبع بعد وفاة صاحبه، أي في عام 1905، يقرر الكواكبي أن الاستبداد هو سبب الانحطاط التاريخي للمسلمين. ويعتبر أن استبداد الحكومات هو الأخطر على الناس لأنها تتحكم في حياة الفرد وسائر نشاطه.


ويذهب الكواكبي أبعد من ذلك فيرى أنه حتى الحكومات العادلة إذا أمنت المسؤولية والمؤاخذة، فإنها تسارع إلى التلبس بصفة الاستبداد وبعد أن تتمكن فيه لا تتركه.


ولذلك فإن على الرعية العاقلة، كما يقول الكواكبي، أن تقيد وحش الاستبداد بزمام تستميت دون بقائه في يدها لتأمن من بطشه، فإن شمخ هزت به الزمام وإن صال ربطته، وفي هذا المقدار كفاية لمعرفة ما هو الاستبداد بالإجمال.


وينتهي الكواكبي إلى أن الحكومة أيا كان نوعها لا تخرج عن وصف الاستبداد ما لم تكن تحت المراقبة الشديدة والمحاسبة، وأن الأمم المتقدمة لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد التخلص من الاستبداد.
 

الوعد السوري

أنا بتنفس حرية

إنضم
Jan 5, 2009
المشاركات
3,838
مستوى التفاعل
124
المطرح
مدينة المآذن والشهداء .... دوما
رسايل :

قال عليه الصلاة والسلام : فسطاط المسلمين يوم الملحمة بأرض يُقال لها الغوطة ............

لما قرأت الموضوع شعرت كم نحنا بحاجة لمئات من الكواكبي
حتى يغيروا ما في الأمة من وهن وانحلال
سلمت يمينك يا صديقي:24:
انتظر مني مشاركة بهذا الموضوع خلال يومين على الأكثر
لأن من لا يعتبر من التاريخ لا يحق له أن يفكر بالمستقبل
 

الحسواني

بيلساني سنة أولى

إنضم
Nov 1, 2008
المشاركات
475
مستوى التفاعل
0
المطرح
السعودية
بارك الله فيك أخي حسام موضوع جميل وفكرة رائعة وكما قال الوعد السوري من لا يعتبر من التاريخ لا يحق له أن يفكر بالمستقبل

أيضا سأشارك قريبا ان شاء الله :24:
 

زهرة النرجس

بيلساني عميد

إنضم
Jun 28, 2008
المشاركات
3,218
مستوى التفاعل
30
المطرح
بالغربة
نشأة الفرزدق

الفرزدق شاعر أموي مشهور ، ولد في كاظمة في الكويت "حاليا" عام 38 هـ الموافق سنة 658البصرة و نبغ في الشعر منذ صغره .

منزلة الفرزدق

الفرزدق من شعراء الطبقة الأولى من الأمويين ، ومن نبلاء قومه وسادتهم ، يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا ، وكان يجير من استجار بقبر أبيه ، وجده صعصعة كان محيي الموؤوداتجرير الشاعر . حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي جرير سنة 732 م.
تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم .

الفرزدق وجرير وآل البيت

نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح . مدح الخلفاء الأمويين بالشام ، ولكنه لم يدم عندهم لتشيعه لآل البيت. كان معاصرا لالأخطلولجرير الشاعر أيضا، وكانت بينهما صداقة حميمة ، إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها ، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق ، ولجرير في الفرزدق رثاء جميل .
كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن آل البيت ، وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا . يقول أهل اللغة:

لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية

 

الوعد السوري

أنا بتنفس حرية

إنضم
Jan 5, 2009
المشاركات
3,838
مستوى التفاعل
124
المطرح
مدينة المآذن والشهداء .... دوما
رسايل :

قال عليه الصلاة والسلام : فسطاط المسلمين يوم الملحمة بأرض يُقال لها الغوطة ............

مشكورة زهرة النرجس:25:
الله يعطيكي العافية:24:
معلومات قيّمة كتير:22:
 

إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما
زهرة النرجس موضوع قيم وحلو واختيارك للفرزدق تحديدا مدعاة فخر للعرب يعطيك ألف عافية
 

الوعد السوري

أنا بتنفس حرية

إنضم
Jan 5, 2009
المشاركات
3,838
مستوى التفاعل
124
المطرح
مدينة المآذن والشهداء .... دوما
رسايل :

قال عليه الصلاة والسلام : فسطاط المسلمين يوم الملحمة بأرض يُقال لها الغوطة ............

اخترت أن أتحدث عن شاعر كبير لابل هو أمير الشعراء وله مكانة خاصة عندي وعند كل محبي الشعر والأدب
:25:أحمد شوقي:25:

ولدَ في القاهرة عام 1868م في أسرة ميسورة الحال تناوبت على خدمة البلاط في قصر الخديوي وحين بلغ الرابعة من عمره أدخل كتّــاب الشيخ صالح-بحي السيدة زينب- وتدرج في التعليم وكان متفوقاً وحين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق
ثم أوفده الخديوي لدراسة الحقوق في فرنسا , عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894م وضمه الخديوي توفيق إلى حاشيته أصدر الجزء الأول من الشوقيات(أربعة أجزاء) نفاه الانكليز إلى اسبانيا (الأندلس) سنة 1914م

(تعددت الروايات حول مدة النفي )ولكن تجربة المنفى أثرت كثيراً في حياته وشعر


ه عاد من المنفى في بداية عام 1920م

مع انطلاقة الثورة المصرية بقيادة سعد زغلول, فتقرب إلى الشعب وشارك في المناسبات الوطنية والقومية, بويع أميراً للشعراء سنة 1927م


وفي آخر سنوات حياته كتب معظم مسرحياته( وهي ست مسرحيات شعرية وواحدة نثرية)


توفي أمير الشعراء في 14 تشرين الأول (أكتوبر) عام1932م


وقد اخترت لكم بعضاً من أبيات قصيدة قالها في دمشق بعد كارثة الزلزال عام 1926م


سلامٌ من صبا بردى أرقّ --------------- ودمعٌ لا يُـكفكفُ يادمشقُ


وبي مما رمتك به الليالي ---------------- جراحاتٌ لها في القلب عُمـــقُ

دخلتكِ والأصــيــل له ائتلاقٌ --------------- ووجهكِ ضاحك القسماتِ طلــقُ


بنيتِ الدولة الكبرى وملكاً --------------- غبارُ حضارتيه لا يُــشقُّ


له بالشام أعلامٌ وعرسٌ --------------- بشائرهُ بأندلسٍ تُــدقُّ


جزاكم ذو الجلال بني دمشق --------------- وعــز الشرق أوله دمشقُ



أحببت أن أهدي هذه المشاركة لكل عشاق أحمد شوقي ولكل الأخوة المصريين الموجودين معنا في المنتدى
 

روح الشام

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 4, 2008
المشاركات
13,083
مستوى التفاعل
93
المطرح
iN FaNtAsTiC wOrLd
والله فكرة الموضوع كتير ناجحة وانشالله بشارككن

بس بتعرف محمد انو هون النصوص مابيحكي عن هيك

بيحكي عن قصائد لناس مو معروفة :16:

وكمان قصائدهن عن العامل وفتح مكة وبر الوالدين

يعني مو متل القصائد العظيمة يلي بيكتبوها مجموعة من الشعراء

ومنهن احمد شوقي


يسلمو هالديات

يعطيكن الف عافية
 

روحى لحبيبى

بيلساني عميد

إنضم
Nov 22, 2008
المشاركات
3,284
مستوى التفاعل
38
المطرح
مملكه الاوهام
حقيقى فكرة الموضوع اكتر من رائعه
وطبعا جميع الشخصيات رائعه
وخصوصا احمد شوقى
تسلم حسامو ع الموضوع وتسلم محمد على الشخصيه
 

روح الشام

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 4, 2008
المشاركات
13,083
مستوى التفاعل
93
المطرح
iN FaNtAsTiC wOrLd
امرؤ القَيس
130 - 80 ق. ه / 496 - 544 م
امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي.
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً
كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.
ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات.

</b></i>
ر:24:

بتمنى تثبيت الموضوع لأنه كتير مهم
 

فراشة الشام

بيلساني سنة ثانية

إنضم
Dec 26, 2008
المشاركات
564
مستوى التفاعل
2
المطرح
بلدي الحرية
يسلمو موضوع كتير مفيد وشيق
خلي الناس تعرف ويصير عندى شوية ثقافة
على علماء وشخصيات العرب

:25::25::25::25:
 

إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما
أشكر الوعد السوري عن تحثه عن أمير الشعراء أحمد شوقي كما أشكر روح الشام عن تحثها عن امرؤ القيس .............. ولطمع نتكم ومن غسكن من الأعضاء الكرام بالمزيد
 

روح الشام

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 4, 2008
المشاركات
13,083
مستوى التفاعل
93
المطرح
iN FaNtAsTiC wOrLd
عفوا هادا واجبنا

وانشالله اليوم راح نزلكن شخصية جديدة :24:
 

روح الشام

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 4, 2008
المشاركات
13,083
مستوى التفاعل
93
المطرح
iN FaNtAsTiC wOrLd
عنترة بن شداد
نحو (... - 22 ق. ه = ... - 601 م)




هو عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن مخزوم بن ربيعة، وقيل بن عمرو بن شداد، وقيل بن قراد العبسي، على اختلاف بين الرواة. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الولى. من أهل نجد. لقب، كما يقول التبريزي، بعنترة الفلْحاء، لتشقّق شفتيه. كانت أمه أَمَةً حبشية تدعى زبيبة سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. قيل أنه اجتمع في شبابه بامرئ القيس، وقيل أنه عاش طويلاً إلى أن قتله الأسد الرهيفي أو جبار بن عمرو الطائي.
قيل إن أباه شدّاد نفاه مرّة ثم اعترف به فألحق بنسبه. قال أبو الفرج: كانت العرب تفعل ذلك، تستبعد بني الإماء، فإن أنجب اعترفت به وإلا بقي عبداً. أما كيف ادّعاه أبوه وألحقه بنسبه، فقد ذكره ابن الكلبي فقال: وكان سبب ادّعاء أبي عنترة إياه أنّ بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم واستاقوا إبلاً، فتبعهم العبسيّون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة يومئذ بينهم. فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال عنترة: العبد لا يحسن الكرّ، إنما يحسن الحلابَ والصرّ. فقال: كرّ وأنت حرّ فكرّ عنترة وهو يقول:
أنا الهجينُ عنتَرَه- كلُّ امرئ يحمي حِرَهْ
أسودَه وأحمرَهْ- والشّعَراتِ المشعَرَهْ
الواردات مشفَرَه
ففي ذلك اليوم أبلى عنترة بلاءً حسناً فادّعاه أبوه بعد ذلك والحق به نسبه. وروى غير ابن الكلبي سبباً آخر يقول: إن العبسيين أغاروا على طيء فأصابوا نَعَماً، فلما أرادوا القسمة قالوا لعنترة: لا نقسم لك نصيباً مثل أنصبائنا لأنك عبد. فلما طال الخطب بينهم كرّت عليهم طيء فاعتزلهم عنترة وقال: دونكم القوم، فإنكم عددهم. واستنقذت طيء الإبل فقال له أبوه: كرّ يا عنترة. فقال: أو يحسن العبدُ الكرّ فقال له أبوه: العبد غيرك، فاعترف به، فكرّ واستنقذ النعم.
وهكذا استحق عنترة حرّيته بفروسيته وشجاعته وقوة ساعده، حتى غدا باعتراف المؤرخين حامي لواء بني عبس، على نحو ما ذكر أبو عمرو الشيباني حين قال: غَزَت بنو عبس بني تميم وعليهم قيس بن زيهر، فانهزمت بنو عبس وطلبتهم بنو تميم فوقف لهم عنترة ولحقتهم كبكبة من الخيل فحامى عنترة عن الناس فلم يُصَب مدبرٌ. وكان قيس بن زهير سيّدهم، فساءه ما صنع عنترة يومئذ، فقال حين رجع: والله ما حمى الناس إلا ابن السّوداء. فعرّض به عنترة، مفتخراً بشجاعته ومروءته:
إنيّ امرؤٌ من خيرِ عَبْسِ منصِباً- شطْرِي وأَحمي سائري بالمُنْصُلِ
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظتْ- ألفيت خيراً من مُعٍِّم مُخْوَلِ
والخيلُ تعلمُ والفوارسُ أنّني- فرّقتُ جمعَهُم بضربةِ فيصلِ
إن يُلْحَقوا أكرُرْ وإن يُسْتَلْحموا- أشدُد وإن يُلْفوا بضنْكٍ أنزلِ
حين النزولُ يكون غايةَ مثلنا- ويفرّ كل مضلّل مُسْتوْهِلِ
وعنترة- كما جاء في الأغاني- أحد أغربة العرب، وهم ثلاثة: عنترة وأمه زبيبة، وخُفاف بن عُميْر الشّريدي وأمّه نُدْبة، والسّليك بن عمير السّعْدي وأمه السليكة.
ومن أخبار عنترة التي تناولت شجاعته ما جاء على لسان النضر بن عمرو عن الهيثم بن عدي، وهو قوله: "قيل لعنترة: أنت أشجعُ العرب وأشدّه قال: لا. قيل: فبماذا شاع لك في هذا الناس قال: كنت أقدمُ إذا رأيت الإقدام عزْماً، وأحجم إذا رأيت الإحجام حزماً ولا أدخل إلا موضعاً أرى لي منه مخرجاً، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطيرُ لها قلب الشجاع فأثنّي عليه فأقتله".
وعن عمر بن الخطاب أنه قال للحطيئة: كيف كنتم في حربكم قال: كنا ألف فارس حازم. وقال: وكيف يكون ذلك قال: كان قيس بن زهير فينا وكان حازماً فكنّا لا نعصيه. وكان فارسنا عنترة فكنا نحمل إذا حمل ونحجم إذا أحجم. وكان فينا الربيع بن زياد وكان ذا رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه. وكان فينا عروة بن الورد، فكنا نأتمّ بشعره. فكنا كما وصفت لك. قال عمر: صدقت.
وتعدّدت الروايات في وصف نهايته، فمنها: أنّ عنترة ظل ذاك الفارس المقدام، حتى بعد كبر سنه وروي أنّه أغار على بني نبهان من طيء، وساق لهم طريدة وهو شيخ كبير فرماه- كما قيل عن ابن الأعرابي- زر بن جابر النبهاني قائلاً: خذها وأنا ابن سلمى فقطع مطاه، فتحامل بالرمية حتى أتى أهله ، فقال وهو ينزف: وإن ابنَ سلمى عنده فاعلموا دمي- وهيهات لا يُرجى ابن سلمى ولا دمي
رماني ولم يدهش بأزرق لهذَمٍ- عشيّة حلّوا بين نعْقٍ ومخرَم
وخالف ابن الكلبي فقال: وكان الذي قتله يلقب بالأسد الرهيص. وفي رأي أبي عمرو الشيباني أنّ عنترة غزا طيئاً مع قومه، فانهزمت عبس، فخرّ عن فرسه ولم يقدر من الكبر أن يعود فيركب، فدخل دغلا وأبصره ربيئة طيء، فنزل إليه، وهاب أن يأخذه أسيراً فرماه فقتله. أما عبيدة فقد ذهب إلى أن عنترة كان قد أسنّ واحتاج وعجز بكبر سنّه عن الغارات، وكان له عند رجل من غطفان بكر فخرج يتقاضاه إيّاه فهاجت عليه ريح من صيف- وهو بين ماء لبني عبس بعالية نجد يقال له شرج وموضع آخر لهم يقال لها ناظرة- فأصابته فقتلته.
وأيّاً كانت الرواية الصحيحة بين هذه الروايات، فهي جميعاً تجمع على أن عنترة مات وقد تقدّم في السنّ وكبر وأصابه من الكبر ضعف وعجز فسهل على عدوّه مقتله أو نالت منه ريح هوجاء، أوقعته فاردته. وعنترة الفارس كان يدرك مثل هذه النهاية، أليس هو القائل "ليس الكريم على القنا بمحرّم". لكن يجدر القول بأنه حافظ على حسن الأحدوثة فظلّ فارساً مهيباً متخلّقاً بروح الفروسية، وموضع تقدير الفرسان أمثاله حتى قال عمرو بن معدي كرب: ما أبالي من لقيتُ من فرسان العرب ما لم يلقَني حرّاها وهجيناها. وهو يعني بالحرّين: عامر بن الطفيل، وعتيبة بن الحارث، وبالعبدين عنترة والسليك بن السلكة.
مات عنترة كما ترجّح الآراء وهو في الثمانين من عمره، في حدود السنة 615م. وذهب فريق إلى أنه عمّر حتى التسعين وأن وفاته كانت في حدود السنة 625م. أما ميلاده، بالاستناد إلى أخباره، واشتراكه في حرب داحس والغبراء فقد حدّد في سنة 525م. يعزّز هذه الأرقام تواتر الأخبار المتعلّقة بمعاصرته لكل من عمرو بن معدي كرب والحطيئة وكلاهما أدرك الإسلام.
وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات وأولوا اهتماماً خاصاً بالتعرف على حياتهم، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن عنترة في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: من بين كل شعراء ما قبل الإسلام، كان عنترة، أو عنتر كما هو أكثر شيوعاً، أكثرهم شهرة، ليس لشعره بل لكونه محارباً وبطل قصة رومانسية من العصور الوسطى تحمل اسمه. وكان بالفعل فارساً جوالاً تقليدياً من عصر الفروسية، ومثل شارلمان والملك آرثر، صاحب شخصية أسطورية يصعب فصلها عن شخصيته في التاريخ.
وكان عنترة من قبيلة عبس، ابن شيخها شداد وأمه جارية حبشية أورثته بشرتها والطعن في شرعيته، عادة ما زالت سارية في الجزيرة عند البدو، كما أن قوانين الإسلام عجزت عن التخلص منها. لذا أحتقر وأرسل في صباه ليرعى إبل والده مع بقية العبيد. مع ذلك أحب ابنة عمه النبيلة عبلة، ووفقاً للعادة العربية تكون الأفضلية في زواجها لابن عمها، فطلب يدها، لكنه رفض ولم يتغلب على تعصبهم إلا لحاجة القبيلة الملحة لمساعدته في حربها الطويلة مع قبيلة ذبيان. عندما هددت مضارب القبيلة بالسلب، طلب شداد من عنترة الدفاع عنها، لكن عنترة الذي يمكنه وحده حماية القبيلة من الدمار والنساء من السبي لشجاعته، قال إن مكافأته الاعتراف به كابن وهكذا تم الاعتراف به وأخذ حقوقه كاملة رغم رفضها مراراً في السابق.
باستثناء حبه لعبلة وأشعاره لها، كانت حياته سلسلة متواصلة من الغزوات والمعارك والأخذ بالثأر ، ولم يكن هناك سلام مع العدو طالما هو على قيد الحياة. مات أخيراً قتيلاً في معركة مع قبيلة طيء قرابة العام 615. بعد تدخل الحارث تم إحلال السلام.
كتبت قصة حب عنترة في القرن الثاني الهجري، وهي تحمل ملامح شخصية قبل الإسلام المنحولة مع الجن والكائنات فوق الطبيعية التي تتدخل دوماً في شؤون البطل، إلا أنها مثيرة للاهتمام كسجل للعصر المبكر الذي كتبت فيه، وإن لم يكن قبل الإسلام، وما تزال أهم القصص الشرقية الأصيلة التي قامت عليها قصص المسيحيين الرومانسية في العصور الوسطى. منع طولها من ترجمتها كاملة إلى الإنجليزية، لكن السيد تريك هاملتون نشر مختارات كافية لأحداثها الرئيسة تعود إلى العام 1819، وذكر في استهلاله لها " الآن ولأول مرة تقدم جزئياً إلى الجمهور الأوروبي ." اشتهرت في الشرق بفضل رواية المواضيع المحببة فيها في أسواق القاهرة ودمشق، لكنها غير مفضلة لدى الدارسين الذين لم يتسامحوا مع البذاءة التي تسربت للنص. مع ذلك، تحتوي على شعر جيد إذا أحسن ترجمته إلى الإنجليزية. قدمها هاملتون كاملة بشكل نثري، نثر على الطريقة اللاتينية التقليدية، الشائع في إنجلترا آنذاك.
وقال كلوستون عن عنترة، في كتاب من تحريره وتقديمه عن الشعر العربي: ولد عنترة بن شداد، الشاعر والمحارب المعروف، من قبيلة بني عبس في بداية القرن السادس. كانت أمه جارية أثيوبية أسرت في غزوة، فلم يعترف به والده لسنوات طوال حتى أثبت بشجاعته أنه يستحق هذا الشرف. يوصف عنترة بأنه أسود البشرة وشفته السفلى مشقوقة.
وعد والد عنترة ابنه بعد أن هوجمت مضارب القبيلة فجأة وسلبت أن يحرره إذا أنقذ النساء الأسيرات، مهمة قام بها البطل وحده بعد قتله عدداً كبيراً من الأعداء. أعترف بعنترة إثر ذلك في القبيلة وإن لم تتردد النفوس الحسودة عن السخرية من أصل أمه.
حفظت أعمال عنترة البطولية وشعره شفوياً، وأثمرت قصة فروسية رومانسية تدور حول حياته ومغامراته، تتسم بالغلو في الأسلوب (الذي تاريخياً ليس له أساس من الصحة). يقول فون هامر " قد يعتبر العمل كله رواية أمينة للمبادىء القبلية العربية، خاصة قبيلة بني عبس، التي ينتمي إليها عنترة في عهد نيشوفان، ملك بلاد فارس.
يعيد موت عنترة - كما يرويه المؤلفون - صدى التقاليد التي يصعب أن تدهش، لكنها ربما ليست أقل انسجاماً مع قوانين الإنصاف الشعري كما وردت في القصة الرومانسية. يقال أثناء عودته مع قطيع من الإبل غنمه من قبيلة طيء، أن طعنه أحد أفرادها بحربة بعد أن تبعه خفية حتى واتته الفرصة للأخذ بثأره. كان جرحه قاتلاً ورغم أنه كان طاعن السن إلا أنه ملك قوة كافية ليعود إلى قبيلته حيث مات ساعة وصوله.
أعجب الرسول بالقصص التي تروى عن شجاعته وشعره وقال " لم أسمع وصف عربي أحببت أن أقابله أكثر من عنترة."
</b></i>




 

روح الشام

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 4, 2008
المشاركات
13,083
مستوى التفاعل
93
المطرح
iN FaNtAsTiC wOrLd
20003.gif










×نبذه عن الشاعر:
جبران خليل جبران ..



جبران خليل جبران ولد في 6 يناير 1883 في بلدة بشراي شمال لبنان
وتوفي في نيويورك 10 ابريل 1931 بداء السل ،
سافر مع امه واخوته الى امريكا عام 1895 ،
فدرس فن التصوير وعاد الى لبنان ، وبعد اربع سنوات قصد باريس
حيث تعمق في فن التصوير ، عاد الى الولايات الامريكية المتحدة ،
واسس مع رفاقه "الرابطة القلمية" وكان رئيسها .

*ادبه:
كان في كتاباته اتجاهين ،

احدهما يأخذ بالقوة ويثور على العقائد والدين ،
والاخر يتتبع الميول ويحب الاستمتاع بالحياة .

*مؤلفاته:
ألّف باللفة العربية :
دمعة وابتسامة.
الاروح المتمردة.
الاجنحة المتكسرة.
العواصف.


ألّف باللغة الانجليزية :
النبي (بالانجليزية The Prophet)

مكون من 26 قصيدة شعرية وترجم الى ما يزيد على 20 لغة.
المجنون .
رمل وزبد (بالانجليزية Sand and Foam).
يسوع ابن الانسان (بالانجليزية Jesus, The Son of Man).

×ترحلت عن زمني عائدا×



ترحلت عن زمني عائدا خلال القرون إلى ما وراء
وما طيتي غير أني وقفت بآثار فن عداها الفناء

هياكل شيدها للخلود نبوغ جبابرة أقوياء
فجسمي في دهره ماكث وقلبي في أول الدهر ناء
أجلت بتلك الرسوم لحاظا يغالب فيها السرور البكاء
فما ارتهن الطرف إلا مثال عتيق الجمال جديد الرواء
مثال لإيزيس في صلده تحس الحياة وتجري الدماء
يروعك من عطفه لينه ويرويك من رونق الوجه ماء
به فجر الحسن من منبع فيا عجبا للرمال الظماء
فتون الدلال وردع الجلال وأمر الحياة ونهي الحياء
فأدركت كيف استبت عابديها بسحر الجمال وسر الذكاء
وبث العيون شعاع النهى يبيح السرائر من كل راء
لقد غبرت حقب لا تعد يدول النعيم بها والشقاء
تزول البلاد وتفنى العباد وإيزيس تزهو بغير ازدهاء
إذا انتابها الدهر ما زادها وقد حسر الموج إلا جلاء
لبثت أفكر في شأنها مطيفا بها هائما في العراء
فلما براني حر الضحى وأدركني في الطواف العياء
أويت إلى السمح من ظلها وفي ظلها الروح لي والشفاء
يجول بي الفكر كل مجال إذا أقعد الجسم فرط العناء
فما أنا إلا وتلك ..× ذات الجلالة والكبرياء
قد اهتز جانبها وانتحت تخطر بين السنى والسناء
وترمقني بالعيون التي تفيض محاجرها بالضياء
بتلك العيون التي لم تزل يدان لعزتها من إباء
فما في الملوك سوى أعبد وما في المليكات إلا إماء
وقالت بذاك الفم الكوثري الذي رصعته نجوم السماء
أيا ناشد الحسن في كل فن رصين المعاني مكين البناء
لقد جئت من آهلات الديار تحج الجمال بهذا العراء
فلا يوحشنك فقد أنيس سوى الذكر يعمر هذا الخلاء
وإن الرسوم لحال تحول وللحسن دون الرسوم البقاء
له صور أبدا تستجد وجوهره أبدا في صفاء
بكل زمان وكل مكان ينوع في الشكل للأتقياء
فليس القديم وليس الحديث لدى قدرة الله إلا سواء
رفعت لك الحجب المسدلات وأبرحت عن ناظريك الخفاء
تيمم بفكرك أرضا لنا بها صلة من قديم الإخاء
بلاد الشآم التي لم تزل بلاد النوابغ والأنبياء
ففي سفح لبنان حورية تفنن مبدعها ما يشاء
إذا ما بدت من خباء العفاف كما تتجلى صباحا ذكاء
تبينتها وهي لي صورة أعيدت إلى الخلق بعد العفاء
فتعرفها وبها حليتاي سحر الجمال وسر الذكاء

#


</B></I>​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

lavander

جنرال

إنضم
Jul 27, 2008
المشاركات
7,686
مستوى التفاعل
57
المطرح
دمشق (قلب البيلسان)
الخنساء



180px-Al-Khansa.jpg




تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد السلمية،
المعروفة باسم الخنساء بنت عمرو (575 - 664)،
كانت شاعرة رثاء في عصر الجاهلية.

لقبت بهذا الاسم بسبب ارتفاع أرنبتي أنفها.
تزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي،
ثم من مرداس بن أبي عامر السلمي. عاشت أيضاً في عصر الإسلام، وأسلمت بعد ذلك.

بداية مأساتها
في عام 612، قتل هاشم ودريد ابنا حرملة أخاها معاوية. قامت الخنساء بتحريض أخيها الأصغر صخر بالثأر، واستطاع الأخير قتل دريد انتقاماً لأخيه، ولكنه أصيب وتوفي في عام 615. وقيل أن الخنساء أصيبت بالعمى من شدة بكائها على موت أخيها. ومع قدوم عصر الإسلام، حرضت أبناءها الأربعة من مرداس بن أبي عامر السلمي وهم عمرة وعمرو ومعاوية ويزيد على الجهاد، وقد استشهدوا جميعاً في معركة القادسية.
شاعريتها
تعد الخنساء من أشهر شعراء الجاهلية، وقد قامت بكتابة الشعر خصوصاً بعد رحيل أخويها. وطغى على شعرها الحزن والأسى والفخر والمدح. قال عنها النابغة الذبياني: "الخنساء أشعر الجن والإنس".

برغم أنها كانت شاعرة متمكنة من اللغة له قصائد كثيرة إلا أن شهرة الخنساء قد ذاعت و انتشر صيتها في كل مكان من خلال مراثيها لأخيها صخر التي ذاعت و تداولها الناس في الجاهلية.

مكانة صخر
و صخر هو أخو الخنساء من أبيها ، و برغم أنه كان لها أخ شقيق قد قتل قبل صخر وهو شقيقها معاوية بن عمرو الذي رثته أيضا.

كان صخر هو أحب أخوات الخنساء إلى قلبها- حيث كان حليماً جوداً محبوباً بين أبناء العشيرة، و كان يقف دائما إلى جانبها يمد لها يد العون ويرعاها.
و لما قتل أخوها صخر ظلت ترثيه ، و ذاع صيت مرثيتها أو بكائيتها بين العرب حيث أصبحت مرثيتها الحزينة الأكثر تداولا من باقي أشعارها.

إسلامها
حينما علمت ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قدمت على النبي مع قومها بني سليم فأسلمت معهم.
وقيل أن رسول الإسلام محمد بن عبد الله كان يعجب بشعرها.

لعل موقفها يوم القادسية لخير دليل على صبرها وثباتها و حسن ايمانها، فقد خرجت في هذه المعركة مع المسلمين في عهد عمر ومعها أبناؤها الأربعة، وهناك، وقبل بدء القتال أوصتهم فقالت : يا بني لقد أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة ، ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ... إلى أن قالت : فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين ، فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين ، وبالله على أعدائه مستنصرين ، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، وجعلت ناراً على أوراقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها ، تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة.
عندما دارت المعركة استشهد أولادها الأربعة واحداً بعد واحد ، و حينما بلغ الخنساء خير مقتل أبنائها الأربعة قالت : (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم ، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته). ماتت الخنساء مع مطلع خلافة عثمان بن عفان .

لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال:
الخنساء



من شعرها
من أجمل قصائدها ...

قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ

كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ

تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ

تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ

تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ

لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ

قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ

صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ

يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ

مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ

وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ

تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ

لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ

يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ

وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ

وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ

وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ

جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ

حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ

نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ

فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَنَيّارُ

لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ

فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ

لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ

وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ

وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ

قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ

مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ

جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ

مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ

فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ

في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ

طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ

لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ

وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ

أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّارُ
 

الوعد السوري

أنا بتنفس حرية

إنضم
Jan 5, 2009
المشاركات
3,838
مستوى التفاعل
124
المطرح
مدينة المآذن والشهداء .... دوما
رسايل :

قال عليه الصلاة والسلام : فسطاط المسلمين يوم الملحمة بأرض يُقال لها الغوطة ............

السلام عليكم ورحة الله وبركاته
بما أن روح الشام تكلمت عن الرائع جبران خليل جبران
سأتكلم لكم اليوم عن المبدعة مي زيادة
عشيقة جبران .. في قصة حب فريدة بينهما تابعوا معي قصتها والرسائل الرائعة المتبادلة بينها وبين جبران



مي زيادة (1886 - 1941) كانت شاعرة وأديبة فلسطينية، ولدت في الناصرة عام 1886، اسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد. كانت تتقن ست لغات، وكان لها ديوان باللغة الفرنسية.
ولدت ماري زيادة (التي عرفت باسم ميّ) في مدينة الناصرة بفلسطين عام 1886 [1]. ابنةً وحيدةً لأب من لبنان وأم سورية الأصل فلسطينية المولد. تلقت الطفلة دراستها الابتدائية في الناصرة, والثانوية في عينطورة بلبنان. وفي العام 1907, انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة. وهناك, عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنكليزية, وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية. وفي الوقت ذاته, عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها. وفيما بعد, تابعت ميّ دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة.
وفى القاهرة, خالطت ميّ الكتاب والصحفيين, وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال اجتماعي وأدبي ونقدي, وباحثة وخطيبة. وأسست ميّ ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء), جمعت فيها - لعشرين عامًا - صفوة من كتاب العصر وشعرائه, كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد, مصطفى عبدالرازق, عباس العقاد, طه حسين, شبلي شميل, يعقوب صروف, أنطون الجميل, مصطفى صادق الرافعي, خليل مطران, إسماعيل صبري, وأحمد شوقي. وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته. أما قلب ميّ زيادة, فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده, رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة(!). ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.
نشرت ميّ مقالات وأبحاثا في كبريات الصحف والمجلات المصرية, مثل: (المقطم), (الأهرام), (الزهور), (المحروسة), (الهلال), و(المقتطف). أما الكتب, فقد كان باكورة إنتاجها العام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية, ثم صدرت لها ثلاث روايات نقلتها إلى العربية من اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية. وفيما بعد صدر لها: (باحثة البادية) (1920), (كلمات وإشارات) (1922), (المساواة) (1923), (ظلمات وأشعة) (1923), ( بين الجزر والمد ) ( 1924), و(الصحائف) (1924). وفى أعقاب رحيل والديها ووفاة جبران تعرضت ميّ زيادة لمحنة عام 1938, إذ حيكت ضدها مؤامرة دنيئة, وأوقعت إحدى المحاكم عليها الحجْر, وأودعت مصحة الأمراض العقلية ببيروت. وهبّ المفكر اللبناني أمين الريحاني وشخصيات عربية كبيرة إلى إنقاذها, ورفع الحجْر عنها. وعادت ميّ إلى مصر لتتوفّى بالقاهرة في 17 تشرين اول(اكتوبر) 1941.


ولقد اخترت لكم بعضاً من الرسائل الرائعة المتبادلة بين جبران ومي
أرسلت ميّ صورتها لجبران في سنة 1921 ، فرسمها بالفحم و أرسلها لها .
و تحولت عـلاقة ميّ بجبران ، قليلا ً فقليلا ً ، من الإعـجاب الأدبي إلى
صداقة روحية ثمّ إلى حبّ .
كتبت ميّ لجبران :
" أريد أن تساعـدني و تحميني و تبعـد عـنـّي الأذى ليس بالرّوح
فقط ، بل بالجسد أيضا ً ...
حدثني عـن صحتك ، و أذكر عـدد ضربات قلبك ، واخبرني
كيف تقضي نهارك ؟ "
و كتب جبران لميّ :
" أنت تعيشين فيّ و أنا أعيش فيك ".
ثمّ كتبت ميّ لجبران تعـترف بحبها له ، و بخوفها من هذا الحبّ
الذي لا أمل منه ، فأجابها جبران بهذه الرّسالة :
" نيويورك 26 شباط 1924 ،
نحن اليوم رهن عاصفة ثـلجية جليلة مهيبة ، وأنت تعلمين أنـّي
أحبّ جميع العواصف ، و خاصة الثلجيّة .
أحبّ الثـلج ، أحبّ بياضه ، وأحبّ هبوطه، وأحبّ سكونه العميق.
و أحبّ الثـلج في الأودية البعيدة يتساقط مرفرفا ً، ثمّ يتلألأ
بنور الشّمس ، ثمّ يذوب و تسيل أغنيته المنخفضة .
تقولين لي إنـّك تخافين من الحبّ .
أ تخافين نور الشمس ؟
أتخافين مدّ البحر ؟
أتخافين مجئ الرّبيع ؟
لماذا يا ترى تخافين الحبّ ؟ "

 

الوعد السوري

أنا بتنفس حرية

إنضم
Jan 5, 2009
المشاركات
3,838
مستوى التفاعل
124
المطرح
مدينة المآذن والشهداء .... دوما
رسايل :

قال عليه الصلاة والسلام : فسطاط المسلمين يوم الملحمة بأرض يُقال لها الغوطة ............

لافاندي :25: أشكرك على قصة الخنساء الرائعة
أما بالنسبة لهذين البيتين فلهما ذكرى خاصة جداً عندي

قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ


كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ

:24::24:
 

ĻàĎỷ iЙ ŖẼD

&#1811;&#1832; أشهق بأسمه &#1811;&#1832;

إنضم
Jan 23, 2009
المشاركات
5,503
مستوى التفاعل
87
المطرح
بعيونو
رسايل :

أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ورائحة أمي

يالله ما احلاهون
بس والله حرام ما شافو بعضووون ياااااااااااااااااي شو صعبة ماتو وهنا بيحبو بعضون وما شافو بعضون ياااااااااااي شو صعبة؟؟؟؟؟
يسلمووووووووووو حمود والله كتير مؤرثر ئصتون
 
أعلى