أفكار.. الإعلام الأصفر

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم

تعد شركة ولت ديزني الأمريكية (walt Disney) من أضخم شركات الإعلام في العالم وقبل أن تسيطر عليها فعاليات اللوبي الصهيوني في الغرب كانت تعنى بتقديم برامج تسلية عائلية ومفيدة باتباعها نظام تصغير الأحداث والشخصيات والأمكنة الهامة والتاريخية الشهيرة.
لكن ما لبثت أن انتقلت إلى الانتاج التصويري الحي لكل ما يتعلق بالمشاهد اللا أخلاقية والعنف. ‏
وهذا الانقلاب حدث بعد أن أصبحت الشركة وهي مؤلفة من عشر شركات فرعية تدار من قبل اليهودي مايكل آيزنر ويشغل منصب رئيس مجلس الإدارة وتتألف فروع هذه الإمبراطورية الإعلامية من: شركة تلفزيون (تشت تون) شركة تلفزيون دزني- شركة تلفزيون بونيا فيزتا- شركة التلفزة الكبلية والتي تضم /14/ مليون مشترك، شركتان لإنتاج الفيديو وهناك مجموعة ولت ديزني للإنتاج السينمائي وتضم أفلام (تشت ستون) وأفلام هوليود وأفلام كارافان، كما تمتلك الشركة أفلام ميرا ماكس ويعود لشركة ولت دزني /225/ محطة تلفزيون تابعة في جميع الولايات المتحدة الأمريكية وتملك قسماً من شركات تلفزيون أوروبا منها المحطة التلفزيونية الشهيرة (ABC) وتملك الحصة الأكبر في شركة تلفزيون لايف تايم وشركة آرت أند انتر تنمينت، ولها /11/ محطة راديو «إي إم» و«إف إم» في نيويورك وواشنطن العاصمة ولوس أنجلس ولها /3400/ محطة تابعة يضاف إلى ذلك أن الشركة لا تنحصر نشاطاتها في مجال الاتصالات الآن فقط وإنما تتعداه إلى مجال النشر حيث تملك /7/ صحف وتملك شركتين للنشر ومجموعة الناشرين المتنوعة. ‏
تلك إحدى الامبراطوريات الإعلامية التي يسيطر عليها الصهاينة ويطلقون برامج إعلامية بحسب أجندتهم وبذلك يسيطرون على عقول الأطفال والنشء أكثر ما يؤثر فيها أهلوهم ومدارسهم. ما نود التوصل إليه من خلال هذا العرض أن بعض الأقنية العربية بدأت بداية جيدة من حيث التغطية للأحداث العربية وكرست مصداقية لدى المشاهد العربي إلى حد ما بإتاحتها المجال لتبادل الآراء المتباينة بما نطلق عليه الرأي والرأي الآخر، لكن سرعان ما انقلبت هذه الأقنية ومن دون مقدمات على مصداقيتها معلنة أهدافها في التخريب والتشجيع على الفوضى والإرهاب أسوة بالإمبراطوريات الاعلامية الأمريكية التي تتحكم فيها الشركات الصهيونية والتي تروج للحروب وتدمير البلدان توطئة لنهب ثرواتها تحت حجج مكافحة الإرهاب ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها مما يطلق عليه الغرب القوة الناعمة التي كان نتيجتها ما يزيد عن مليون عراقي تم قتلهم بدم بارد وقتل مئات الآلاف في أفغانستان وقتل الآلاف أيضاً حتى في الباكستان الدولة الصديقة للأمريكيين. ‏
ويلعب الإعلام دوراً كبيراً في تبرير هذه الأفعال وحالنا مع الأقنية العربية سواء التي مضى على تجربتها ردح من الزمان أو تلك التي تم اطلاقها بسرعة وأصبح ديدنها الدعوة إلى الحرب الداخلية والخارجية على سورية وشعبها، لإعادة إنتاج حالة استعمارية جديدة بقصد إركاع سورية الممانعة، إنها أقنية الاعلام الأصفر التي تمارس الكذب والتضليل بفبركاتها الإعلامية وتحريضها وتشويهها للصورة السورية. ‏
إنها تجارب الإمبراطوريات الإعلامية الصهيونية التي أصبحت تسيطر على سلوك الأفراد وتقودهم إلى العنف والإرهاب تحت تسميات مكافحة الإرهاب. ‏
 
أعلى