أم الصحافي الأميركي المذبوح: إدارة أوباما تقاعست

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
أعلنت دايان فولي، والدة الصحافي الأميركي، جيمس فولي، الذي أعدمه تنظيم داعش، أنها شعرت بأن إدارة الرئيس باراك أوباما "انزعجت" من الجهود التي حاولت العائلة بذلها للإفراج عن ابنها، كما لمحت إلى أنها تقاعست عن السعي الحثيث للإفراج عنه.وقالت فولي في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية بثت في وقت متأخر من ليل الخميس، إن العائلة تلقت تهديدات بالتعرض لملاحقات قضائية إن هي حاولت جمع تبرعات لدفع فدية مالية لخاطفي جيمس فولي مقابل الإفراج عنه.وأضافت أن العائلة تبلغت أيضاً بأن الإدارة لن تقبل بإطلاق سراح أي سجين لديها مقابل إفراج الإسلاميين المتطرفين عن فولي، وبأن الحكومة لن تشن كذلك أي عملية عسكرية لتحريره.[h=4]"كأميركية شعرت بالصدمة"[/h]كما أكدت دايان أن الإدارة طلبت من العائلة عدم الذهاب إلى وسائل الإعلام للحديث عن قضية ابنها المختطف، ودعتها لأن "تثق بأن قضيته موضع عناية". وقالت "كأميركية شعرت بالإحراج والصدمة".وأضافت "أعتقد أن الجهود التي بذلناها لمحاولة تحرير جيم كانت مصدر إزعاج" للحكومة الأميركية، مشيرة إلى أن قضية خطف ابنها "لم تكن على ما يبدو جزءا من مصالحنا الاستراتيجية، إذا صح التعبير".إلى ذلك، شددت الأم المفجوعة على أن عدم تحرك الولايات المتحدة لإنقاذ جيمس فولي كان على الأرجح "أمراً محزناً جداً له. جيم آمن حتى النهاية بأن بلده سيأتي لنجدته". وقالت الوالدة أيضاً "لقد طلبوا منا فقط أن نثق بأنه سيتم إطلاق سراحه بطريقة ما، بأعجوبة. ولكن ذلك لم يحصل، أليس كذلك؟".وكانت إدارة الرئيس أوباما أعلنت أن قوات أميركية نفذت "هذا الصيف" عملية لإنقاذ رهائن أميركيين يحتجزهم تنظيم "داعش" في سوريا، لكن العملية فشلت.
[h=4]كيري متفاجئ ومتعاطف[/h]وفي أنقرة ورداً على سؤال بشأن ما قالته دايان فولي، أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه "فوجئ" بما أتى على لسان والدة الصحافي الراحل، مؤكداً أن لا علم له البتة بالتحذيرات التي قالت إن الإدارة وجهتها إلى العائلة.وقال كيري "يمكنني أن أؤكد لكم أن لا علم لي بأي شيء من هذا القبيل، وأنني لا يمكن أن أتحمل فكرة أن يكون أحد ما في وزارة الخارجية قد أدلى بمثل هكذا تصريح".وأضاف "أنا، على غرار آخرين في الحكومة، عملنا جاهدين للتواصل مع عشرات الدول من أجل توفير الظروف المؤاتية لتنفيذ عملية ناجحة. لقد أمر الرئيس أوباما بتنفيذ مهمة محفوفة بالمخاطر، ولكنها كانت ضرورية لمحاولة إنقاذ الرهائن، غير أننا فشلنا بشكل مأساوي. أنا أتعاطف بالكامل مع هذه العائلة".يذكر أن جيمس فولي خطف عام 2012 في شمال سوريا على أيدي مسلحين، وفي 19 أغسطس الفائت بث تنظيم داعش شريط فيديو على الإنترنت يظهر فيه مسلح ملثم يقطع رأس الصحافي الأميركي (40 عاما). وبعد أسبوعين على بث هذا الشريط بث التنظيم المتطرف شريطا ثانيا لذبح صحافي أميركي ثان هو ستيفن سوتلوف.وفولي كان مراسلاً حراً غطى النزاعات في كل من أفغانستان وليبيا وسوريا، وعمل خصوصاً لحساب موقع غلوبل بوست الإخباري ووكالة فرانس برس ووسائل إعلامية أخرى.
 
أعلى