أن تكون المرأة حسنة التربية لأولادها ، لأن أولادها هم رجال المستقبل ونساء المستقبل
وأول ما ينشئون ويقابلون هذه الأم ، فإذا كانت الأم على جانب من الأخلاق وحسن المعاملة
وظهروا على يديها وتربوا عليها ،فأنهم سوف يكون لهم أثر كبير في إصلاح المجتمعٍ. لذلك يجب على المرأة أن تعتني بأولادها ، وأن تهتم بتربيتهم ، وأن تستعين إذا عجزت عن إصلاحهم وحدها بأبيهم أو بولي أمرهم
إذا لم يكن لهم أب أو أخوة أو أعمام أو بني أخوة أو غير ذلك . ولا ينبغي للمرأة أن تستسلم للواقع ، وتقول : سار الناس على هذا فلا أستطيع أن أغيّر ، لأننا لو بقينا هكذا مستسلمين للواقع ما تم الإصلاح
لا بد أن يغير ما فسد على وجه صالح ، ولابد أن يغير الصالح إلى أصلح منه حتى تستقيم الأمور .
ثم إن التسليم للواقع أمر غير وارد في الشريعة الإسلامية ، ولهذا لما بعث النبي في أمته مشركة يعبد أفرداها الأصنام ، ويقطعون الأرحام
ويظلمون ويبغون على الناس بغير حق ، لم يستسلم ، بل لم يأذن الله له أن يستسلم للأمر الواقع
بل قال سبحانه وتعالى : فأصدع بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الُمشْرِكيِنَ [ الحجر : 94]
فأمره سبحانه أن يصدع بالحق ، وأن يعرض عن المشركين ويتناسى شركهم وعدوانهم حتى يتم له الأمر وهذا هو الذي حصل
نعم قد يقول قائل : إن من الحكمة أن نغير ، ولكن ليس بالسرعة التي نريدها ، لأن المجتمع على خلاف ما نريد من الإصلاح .
فحينئذ لا بد أن ينتقل الإنسان بالناس لإصلاحهم من الأهم إلى ما دونه ، أي يبدأ بإصلاح الأهم والأكثر إلحاحاً ثم ينتقل بالناس شيئاً فشيئاً حتى يتم له مقصوده. ومن النصائح النبوية قال رسول الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)
فالإمام راع مسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة مسئولة في بيت زوجها
وهي مسئولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: ( أمك) ، قال ثم من ؟ قال: ( أمك) ، قال ثم من؟ قال: ( أمك) ، قال ثم من؟ قال: ( أبوك)
مرجع الكتاب / دور المرأة في أصلاح المجتمع اسم المؤلف : فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
مررت هنا وعشت مع سطورك وراق لي الطرح
وخصوصاً أنه يلامس مشكلة تواجه شريحة من المجتمع مغلوبة على أمرها
ألا وهي ( الأبناء ) تلك الأمانة الغالية المُفرط بها
لن أمر من هنا مرور الكرام
أعدك بإنني سأعود بمشيئة الله لأشارك برد لن يكون مقتضباً وهامشياً
بل سيليق بتلك الشريحة المهمة ومعاناتها وإحتياجاتها
دمتي غاليتي على تميز طرحك
موضوع جميل جدا وعبارات منمقة موصولة بالمعرفة تدل على حذاقة كاتبها و دقة اختيار مقتبستها وعذرا ان قمت باضافة بعض الكلمات التي لا بد للمقام ان يتسع لها اكمالا للفائدة .. فان الأم هي الدعامة الاساسية للاسرة فبها يكون المجتمع صانعا للعلماء وبها تبنى الامجاد وعنها يذاد بالدماء وانما يكون صلاح مجتمع ما بصلاح المرأة فهي المصنع الكبير الذي يخرّج للعالم جيلا مبنيا على الثقافة و حب الوطن والدين اما عن حقوقها فنضرب هنا حقا واحدا جاء في الرسالة المروية عن الامام علي ابن الحسين ابن ابي طالب والمسماة برسالة الحقوق وهو حق الام وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد، لتكون لها، فانك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه... موضوع جميل سلمت يداك
الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع فالأسرة في بدايتها تتكون من الزوجين .. ومن هالمنطلق كان لزاماً على الزوجة أن تُحسن إختيارها للرجل المتقدم لها والذي سيكون زوجاً لها وأباً ومربياً ومرشداً وقدوة لأولادها .. ومهم جداً أن يُحسن الرجل إختياروإنتقاء المرأة التي سيقترن بها والتي فيما بعد ستصبح أماً ومربية لأولاده وقبل كل شيء ستصبح مؤتمنة على اسمه وبيته فإختيار الزوجة لا بد أن يرتكزعلى المنبت الحسن والبيئة الصالحة والمتدينة فهذا يُسهل كثيراً في عملية تربية الأبناء فيما بعد ... قال الشاعر حافظ إبراهيم ... الأمُّ مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيبَ الأعراقِ والبيت هو المدرسة الأولى التي يخرج منها الطفل للمدرسة والحياة وأنا هنا بصدد الحديث عن الأم فقط ودورها العظيم في التربية .. الأبناء تلك الأمانة المُكلف بالإئتمان عليها الوالدين وسيُسألون عنها يوم الدين .. قال عزَّمن قائل ( قفوهم إنهم مسؤولون ) .. نعم سيُسأل الأب والأم وكل راعي عن رعيته ومن تحت يديه .. المجتمع ... في وقتنا الحالي وفي ظل الحضارة والتمدن يعاني ويلات التغريب والتقليد يعاني من تفكك وتباعد وتنافر إلى حدٍّ كبير .. يعاني من ضياع هوية أفراده .. فالمسؤول الأول في كل ذلك هي الأسرة التي يخرج منها الفرد .. فالأم شريك ثاني و تتحمل المسؤولية مع الأب في تربية الأبناء بل مسؤوليتها هنا أهم وأخطروأشد لقربها وملازمتها لطفلها منذ الولادة حتى يكبر وقد أشار إلى ذلك رسولنا الكريم بوضوح فقال ... ( والأم راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) الإسلام بتعاليمه ومناهجه شدد على ضرورة الإهتمام والحرص في تربية الأبناء تربية إسلامية وإعدادهم إعداداً كاملاً لحمل أعباء الحياة ونعلم جيداً أن تربية الأبناء تبدأ منذ ولادتهم وتستمر وتتزايد وتتضاعف مع السنين ولا تتوقف عند حدٍ معين في الحياة .. فاالإغفال والتراخي والإستهتارفي تربية الأبناء سيخلق منهم نشء فاسد ومائع وضائع ومنحرف يهدد الأسرة والمجتمع ... كانت الأم جُل إهتمامها وهدفها الأسمى وقدسية عملها ورسالتها الأولى هي تربية أبنائها .. وإعدادهم ليكونوا جيل صالح يرقى بالأسرة ومن ثم المجتمع. وكم من أمهات عظيمات أنجبن وربين أبنائهن وأصبحوا قادة وساسة وعلماء .. هذه هي رسالة الأم أولاً وأخيراً .. ولكن دعاة التغريب والتغيير صوبوا سهامهم السامة لخروج المرأة من مملكتها لتصبح في مكان آخر غيربيتها .. ودسوا السم في العسل وفرحت المرأة كثيراً .. وجرّت بعد ذلك ويلات خروجها الذي كان على حساب أسرتها وبيتها .. فأهملت زوجها وأبنائها وركضت وراء أوهام حقوق المرأة وكأنها لم تكفل حقوقها وأصبح هناك إختلال وتأرجح في تربية الأبناء وغاب دورالوالدين .. أصبحت المجتمعات تعاني رياح التغيير في التربية وغياب الهوية وضعف الوازع الديني إلاَّ من رحم الله .. ومن خلال الوقائع وُجِدَ أن المعاناة تبدأ بإختلاف الأمهات ... فهناك أم عاملة تضطر للخروج من بيتها لعملها وقد تشغلها طموحاتها وأحلامها عن بيتها وأبنائها وقد لاتراهم خلال اليوم ولكنها تحاول وتجتهد لتسد الفراغ الذي نجم عن غيابها .. وهناك أم عاملة و لا تكترث بذلك ولا تحاول تعويض أبنائها فترة غيابها عنهم .. هناك أم ليست عاملة بل ربة بيت ولكنها أنشغلت عن أبنائها وقصّرت أيمَّا تقصيرفي واجباتها تجاههم إما بخروجها من البيت مع الصديقات يعني ( خرّاجة ولاجّة ) وتركت زمام الأمور للخادمة وما أدراك ماالخادمة تقوم مقامها وبرسالتها وهناك أم أنفصلت عن الزوج ولكنها تحاول و تستميت لتربية أبنائها تربية صالحة وإثبات قدرتها على إعداد جيل صالح وفعّال في مجتمعه ومنهن للأسف لاتلتفت إلا لنفسها راكضة بقوة لإصطياد الوهم كيفما يكون تعاني الأمَّرين .. فتارة هنا وتارة هناك تتخبط في نصب شراكها المهترئة على أملٍ لا يدوم يتلاشى كتلاشي إنسانيتها وكرامتها وأمومتها .. وهناك أم تلازم بيتها ولكن لها هواياتها الأخرى تستقطع من وقتها لتتابع الشبكة الإلكترونية ولاضيرفي ذلك ولكنها وللأسف لا تتعامل معها بطريقة إيجابية بحتة للإفادة والإستفادة دون أن يأخذ ذلك وعلى حساب أبنائها من الوقت الكثير .. وللأسف ضلّت طريقها وأنحرفت عن المسار الصحيح ونسيت في الأصل أن لها أبناء مسؤولة عنهم بل نسيت أن لها زوج أأتمنها على أولاده وبيته .. نسيت في غفلة حرمة الزوج والبيت والأبناء .. نسيت حرمة الميثاق الغليظ .. نسيت الرسالة والأمانة وفرَّطت بها .. أمهات يسترجعن أيام المراهقة وصخبها أمهات يتخبطن على أرصفة الإنترنت ويفترشن على قارعة الطريق أماكنهن الدائمة أمهات يستنفرن الوقت والجهد للتسكع في ذلك العالم النتي .. لاهثات وعابثات يجهلن ويتجاهلن تلك الأسرة من الأب إلى الأبناء إلى البيت بأكمله .. يبحثن عن شريك إلكتروني لايهم عمره وأين يقبع علَّها تجد ضالتها معه ومن بعدها تجر أذيال الخيبة والحسرة والندامة لاهي مع أسرتها ولا مع ذلك الوهم الإلكتروني .. هؤلاء الأمهات ... بغض النظر عن الدوافع والأسباب لديهن نحن لا نبرر لهن سلوكيات تتنافى عُرفاً وتقليداً ,,, شرعاً وقانوناً مع المجتمع والبيئة التي يعيشون فيها .. لانبرر سقوطهن في وحل الشبكة وغيرها .. فإذا كان هذا حال الامهات فماذا سيكون حال الأبناء وماسيؤول إليه مصيرهم المجهول .. فإذا كان رُب البيت للدفِ ضارباً .... فشيمة أهل البيت الرقص حقاً .. هنَّ بحاجة ماسّة لإعادة تربيتهن وتأهيلهن وإعدادهن من جديد ليصبحن على قدرالأمانة وكل ماتحمله من معانٍ وعلى قدرالمسؤولية المُلقاة .. .................. ولكن لا نغفل أن هناك أمهات كثيرات نجحن كزوجات أولاً ونجحن في تربية الأبناء نجاحاً يُشار لهن ولهم بالبنان .. نجحن وبجدارة في إعداد جيل صالح ونافع وعماد للمجتمع .. والشواهد كثيرة .. ........................ مؤلم جداً أن نجد الكثير من الأبناء يُعانون ومقهورون من غياب الوالدين .. ضائعون ,, تائهون ,, يتبعون الغير ويجهلون .. يتخبطون فهم لايُجيدون فن العوم في بحرالحياة .. وبالتالي يُهددون مجتمعهم الذي يعيشون فيه .. ويَغرَقون ويُغرِقون .. الإفراط والتفريط والتقصيروالإنشغال والجهل والغياب في تربية الأبناء حتماً سيؤدي إلى إنحرافهم .. فمن زرع حصد وصدق من قال .. ليس اليتيم من انتهى أبواه من ******* همّ الحياة وخلّفاه ذليلاً إن اليتيم هوالذي تلقى له ******* أمًّا تخلّت أو أبًا مشغولاً التربية عمل عظيم ومهمة ومسؤولية شاقة ولمن قام بها على الوجه الأكمل الأجروالمثوبة عندالله يوم توفى كل نفس بماعملت .. بإختصار .. التربية في وقتنا الحالي بين الإفراط والتفريط وفي إنحدار إلاَّ من رحِمَ ربي .. ورأيي الشخصي ... تربية الأبناء أمانة قبل كل شيء ومسؤولون عنها من لايستطيعها ولايقدر على حملها ولايؤتمن عليها ليته لا يُنجب ولا يُدّمر ولا يهدم مجتمع ينتمي إليه قبل أبناءه ...
هذا رأيي في عالم أتغيروتغيرت فيه المباديء والقيم والأخلاق
وأصبح كأنه من المفروض علينا الإستسلام والتسليم
أرفض أن أغطي الشمس بغربال وعُذراً للإطالة .. فالموضوع يستحق منَّا وقفة ويستحق الكثير والكثير .. شكراً لأنين الصمت لحسن الإنتقاء .....
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.