أيها الظالم الأحمق...
أضرب كما تشاء
احرق البيوت
انثر الاشلاء
اضرب بقسوة
اضرب بشدة
امطرنا حديدا و ناراً
حطم ديارنا
انثر شظايانا في الفضاء
و قبل ان ينقشع الغبار و البارود
عاجل بضربة أخرى
فنحن منحوتون من صوان هذه الصخور
صب علينا حممك كما تشاء
احرقنا اصهرنا فلن ترى دون النار جوهرنا
استخدم كل اساليبك الحقيرة
لن ترى منا رجال من عصر الحديد
هيا و لتجبني فأني سألك :
هل صدقت اساطيرك و خرافاتك المقدسة؟
و أنك تستطيع إزاحتنا من هذه الأرض؟
يا أيها المغفل الاحمق
هذي أرضنا خلقنا منها و خلقت منا
تعشقنا و نعشقها نعيش فيها وتعيش فينا
اسطورتنا ليست كاذبة
اعمارنا ليست زائلة
نحن يا هذا
نعشق أعمارنا و نعشق أحلامنا
كما تعشق لغة القنابل و الإرهاب
لسنا نخشى من دمع امهاتنا
فقد استبدلتهن بالزغاريد
لقد عشقنا موتنا و اشتقنا لربنا
فلا تبخل علينا ببعض القنابل
ارسل لنا من كفارك جحافل
هل صدقت حقاً انك ترعبنا ؟
هل صدقت أنك تستطيع ذبحنا ؟
هل صدقت اننا سننتهي و نسكت على ضيمنا ؟
انفض عنك غبائك الذري
انزع عنك دروعك و اسلحتك و جبنك
فنحن ما خلقنا الا للحرب
نحن من هامتنا تتعانق على قمم جبالنا
و بين ربوع ارضنا تخلق كل يوم بطل
ليعيد تشكيل الوجود
نحن يا ايها المبعد عن التاريخ
ننثر فنا و علما و حبا و أملا
على أرضنا نزل الانبياء
وعنا تحدث على لسان نبيه رب السماء
فانظر هنا في الاعلى
هل رأيت البريق الذي لمع في السماء؟
لا هذا ليس من صنيع قنابلك
هذا بريق الأمل في عيني
أسمعت تلك الصرخة التي اطلقتها قبل ان اسقط؟
إنها روحي تخرج من صدري إلى صدر ولدي
بل هي روح جدي الأكبر
هذي روح ابطالنا العظماء
تنساب بين الأجيال
صرخة توقظ التاريخ
تلعنه تبصق في وجهه و تخرجه من الباب الخلفي
فنحن لا نصنع بطولاتنا من عجزك و همجيتك
فأنت أحقر و أدنى شأنا
و لا مكان لك و لتفاهاتك في تاريخ امثالنا من العظماء
فحمل غباءك و اكتب وصيتك و انتظر
فا والله ما لك يا هذا بيننا بقاء ......
