Mohamed Tamer
بيلساني فعال
- إنضم
- Feb 25, 2013
- المشاركات
- 119
- مستوى التفاعل
- 1
نفض هاتف المنزل غبار الجمود عن وجه أم عجوز كانت تغوص في أحلام تجمعها مع إبنها المغترب فإستيقظت على رنين الهاتف و إندفعت تجاهه و إسم إبنها ينطلق من فمها و كأنها طفلة تحيي أباها الذي جاء و في يده هدية .. رفعت السماعة و قالت بلهفة ألو و فعلاً كان الصوت على الطرف الآخر لإبنها فتوسعت ضحكتها و صارت ترقص من فرحتها
الإبن : كيفك يا أمي ؟
الأم : إبني حبيبي إشتقتلك خبرني عنك أيام و ليالي ما سمعت صوتك .. و الله يا أمي كانت الإتصالات مقطوعة .. الحمد لله نحنا بخير.. الله يكون بعون الناس.. إحكيلي عنك إنت كيفك شو عم تأكل شو عم تشرب و كيف صحتك و أحوالك و شغلك ؟
الإبن : صوتك عم يقطع يا أمي ما عم إفهم عليكي كأنو الإشارة عندك ضعيفة .
الأم : شو وين عم تروح و تجي يا أمي .. أخواتك بخير و أنا صحتي ممتازة .. مبارح طبخت مقلوبة بعرفك قديش بتحبها و الله غصيت بكل لقمة أكلتها و إنت مانك بيناتنا .
الإبن : أمي غيري محلك الإشارة عندك ضعيفة ما عم إسمعك بوضوح .
الأم : و الله يا أمي كنت بدي إبعتلك من طبخاتي و سألت مكتب السفريات الله يفرج عننا قال ما حدا عم يسافر هالأيام .. صحي يا إمي بدي قلك خبر بس منشان الله لا تزعل يا إمي .. بعنا عفش غرفتك يعني أنت بعيد بالغربة و إن شاء الله بس ترجع رح نزوجك و نزفك لبيتك الجديد .. إنت بتعرف يا إمي قديش الوضع صعب عنا .. إمي ليش ما عم ترد عليي .. عم تسمعني ؟
الإبن: هل صار صوتك أوضح أمي خليكي قريبة من الشباك منشان إسمعك .. أه شو إشتقتلك يا أمي لك إشتقتلك أنا كتير .
الأم : حبيبي إمي ما كنت عم تسمعني شو حكيت من قبل ؟
الإبن : لا و الله يا أمي الصوت كان عم يقطع عيدي إمي شو كنتي عم تقولي و خليكي محل ما إنتي واقفة منشان إسمعك منيح
الإبن : إمي .. إمي عم تسمعيني
الإبن : كيفك يا أمي ؟
الأم : إبني حبيبي إشتقتلك خبرني عنك أيام و ليالي ما سمعت صوتك .. و الله يا أمي كانت الإتصالات مقطوعة .. الحمد لله نحنا بخير.. الله يكون بعون الناس.. إحكيلي عنك إنت كيفك شو عم تأكل شو عم تشرب و كيف صحتك و أحوالك و شغلك ؟
الإبن : صوتك عم يقطع يا أمي ما عم إفهم عليكي كأنو الإشارة عندك ضعيفة .
الأم : شو وين عم تروح و تجي يا أمي .. أخواتك بخير و أنا صحتي ممتازة .. مبارح طبخت مقلوبة بعرفك قديش بتحبها و الله غصيت بكل لقمة أكلتها و إنت مانك بيناتنا .
الإبن : أمي غيري محلك الإشارة عندك ضعيفة ما عم إسمعك بوضوح .
الأم : و الله يا أمي كنت بدي إبعتلك من طبخاتي و سألت مكتب السفريات الله يفرج عننا قال ما حدا عم يسافر هالأيام .. صحي يا إمي بدي قلك خبر بس منشان الله لا تزعل يا إمي .. بعنا عفش غرفتك يعني أنت بعيد بالغربة و إن شاء الله بس ترجع رح نزوجك و نزفك لبيتك الجديد .. إنت بتعرف يا إمي قديش الوضع صعب عنا .. إمي ليش ما عم ترد عليي .. عم تسمعني ؟
الإبن: هل صار صوتك أوضح أمي خليكي قريبة من الشباك منشان إسمعك .. أه شو إشتقتلك يا أمي لك إشتقتلك أنا كتير .
الأم : حبيبي إمي ما كنت عم تسمعني شو حكيت من قبل ؟
الإبن : لا و الله يا أمي الصوت كان عم يقطع عيدي إمي شو كنتي عم تقولي و خليكي محل ما إنتي واقفة منشان إسمعك منيح
الإبن : إمي .. إمي عم تسمعيني
و طال الوقت و إحتار الإبن في أمر أمه فأغلق الخط و عاود الإتصال من جديد و لكن لم تفتح أمه الخط لأنها كانت مسجاة بدمها و قد أصابتها رصاصة لحظة إقترابها من النافذة .