اردوغان يحتفل بعشر سنوات في الحكم مشيدا ب"الثورة" التركية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
احتفل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت بمرور عشر سنوات على تولي حزبه العدالة والتنمية، الاسلامي التوجه، حكم تركيا متفاخرا بحصيلته في المجال الديموقراطي وب"ثورة المفاهيم" التي اتاحت ابعاد الجيش عن الحياة السياسية.
وفي كلمة امام كوادر الحزب المجتمع في كيزيلجاهمام، احدى ضواحي انقرة، شدد اردوغان على الانتصار التاريخي، في نظره، لحزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2002 ووصفه ب"الانطلاقة الجديدة".وقال اردوغان ان "الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر يعني تسلم امتنا المجيدة السلطة لتقول +لا+ للحكم السيء" مضيفا ان "الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر لا يعني وصول حزب جديد الى السلطة فحسب (...) لكنه يعني بداية ثورة المفاهيم".وتابع ان "اتفاقا لم يقم على الارادة الوطنية وانما على مصالح البعض في جعل من تركيا بلد ازمات، سقط سقوطا مدويا، وحل محله في الحكم اتفاق يحترم رغبة الامة ويرسي الثقة والاستقرار".وشدد رئيس الوزراء التركي، الذي يقدم بلاده على انها نموذج ديموقراطي للعالم الاسلامي، على معركته من اجل التخلص من وصاية الجيش الذي كان وراء اربعة انقلابات منذ بداية الستينات.وشدد اردوغان على انه "لا الدولة ولا الجمهورية في حاجة الى حارس. الامة ليست في حاجة الى حاضنة" مضيفا ان "هذه الامة المجيدة تملك من القوة والارادة ما يلزم لحماية جمهوريتها ودولتها".وفي غضون عشر سنوات في السلطة تمكنت حكومة حزب العدالة والتنمية تدريجيا من اخضاع الجيش مع تكثيف حملات التطهير والملاحقات القضائية ضد جنرالاته. وللمرة الاولى في تاريخ البلاد حكم على اكثر من 300 ضابط في نهاية ايلول/سبتمبر بالسجن لفترات طويلة لادانتهم بالاشتراك في مؤامرة للاطاحة بالحكومة.​
كما قامت حكومة حزب التنمية والعدالة في غضون هذه السنوات العشر بانهاء حالة عدم الاستقرار التي اثارتها التدخلات العسكرية. واجرت اصلاحات اقتصادية واجتماعية كبرى ادت الى تحقيق معدل نمو مرتفع لسنوات عدة ما اتاح زيادة العائد المتوسط لنحو 75 مليون تركي ثلاثة اضعاف.وفي هذا السياق اشاد اردوغان بحيوية بلاده وشرح تفصيليا مشاريعه الجديدة للبنية التحتية. لكنه لم يتحدث عن التباطؤ الشديد للنمو التركي عام 2012 بسبب ازمة منطقة اليورو التي تهدد اقتصاده.كذلك لم يشر الى الانتقادات العديدة لحصيلته في مجال احترام حقوق الانسان وخاصة الصادرة عن الاتحاد الاوروبي. واكتفى بالتعبير عن الاسف لكون الاتحاد يترك بلاده على "بابه منذ 50 عاما" طارحا من جديد فكرة "اعادة النظر" في الرغبة في الانضمام اليه.وبشان النزاع الكردي دعا رجب طيب اردوغان من جديد الاكراد الى "الابتعاد" عن المتمردين الانفصاليين اعضاء حزب العمال الكردستاني الذي يخوض كفاحا مسلحا ضد انقرة منذ عام 1984.ومنذ فشل المفاوضات التي بداتها حكومته عام 2011 مع قيادة حزب العمال الكردستاني تجددت اعمال العنف في منطقة جنوب شرق تركيا كلها ما استبعد امكانية التوصل الى حل تفاوضي لهذا النزاع الذي اوقع نحو 45 الف قتيل.وفي لهجة تحذيرية وصف رئيس الحكومة السبت ب"الابتزاز" الاضراب عن الطعام الذي ينفذه منذ ايلول/سبتمبر المئات من السجناء السياسيين الاكراد الذين يطالبون بتخفيف ظروف اعتقال الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان المحتجز في معتقل انفرادي في جزيرة ايمرالي منذ 1999.وقال اردوغان "لن نطلق سراح الزعيم الارهابي لمجرد انكم تطالبون بذلك ولانكم تقومون بمثل هذا العمل".
 
أعلى