عكــ البيلسان ــيد
سيد الياسمين النـائب العام
- إنضم
- Oct 8, 2008
- المشاركات
- 7,935
- مستوى التفاعل
- 144
- المطرح
- شـــــام شـريف
20- كيركيغارد soern kierkegaard
لقد قال قبل وفاته بعد موتي سيقرأ الناس كتبي، ولعلهم سيقرأونها كثيرا)
انه الفيلسوف كيركيغارد التي لم تقُرأ مؤلفات بمثل هذا الشغف .
والتي صبغ اسمه بالتشاؤم ايضا بعد شوبنهاور ، انه فيلسوف لاهوتي وجودي ولد في الدنمارك (1813 1855 )
وسورين كان احد ابناء تجار كوبنهاغن الاغنياء ، وكان هو اعز صديق
لولده الذي عاش ايامه بالايمان والتقوى ،شديد التمسك بالدين ومع ذلك
ظل طول حياته معذبا ،قلق النفس الى حد جعل يعتقد
(( ان الله ليس خيرّا لغاية الخير )) طالما ان والده لم يجد في الدنيا راحة النفس والبال .
في سنة 1830 التحق بجامعة كوبنهاغن لدراسة اللاهوت ،
وكان قد اكتشف منذ حداثته عالما خياليا يحتل فيه المكانة الاولى
في حياته ،وبعد عدة سنوات من دخوله الجامعة كتب في مذكراته .
( ان ابلغ المآسي سنو ما يظل غامضاً، مغلقاعلىالفهم )،
لذلك كانت حياة السيد المسيح انبل مأساة في تاريخ الانسانية ،
وقد فاز بالدكتوراه في اللاهوت على رسالته ( مفهوم السخرية )
في سنة 1840 عقد خطبته على الآنسة ريجين اولسن ،
وكانت في السادسة عشرة من العمر وكانت تختلف عنه من حيث روحها المرحة
في حين كان هو دائم القلق والاضطراب كوالده ،
ولكن هذه الخطبة سرعان ما انفصمت دون افصاح الاسباب ودون موافقة الفتاة
وبعدها اخذ يحيا حياة عابثة صاخبة لا تتفق وطبيعته
قد وضع قراءة في كتابه الاول امام اسلوبين في الحياة عليهم الاختبار :
الجمال او الأخلاق فالآخذ بالجمال انسان يحيا بحواسه ويرتبط بالحياة المادية ،
ويظل دائما نهبا للقلق ، لأنه انسان خالد وزائل معا ، فاذا اهمل الخلودحكم
على نفسه باليأس ومن هذا اليأس ينشأ الاختبار ،
ويختار الانسان ان يكون مخلصا لنفسه ويسلم جهوده من الغايات
ويتحمل مسؤولياتها .. وذلك هو الإتجاه الاخلاقي .
كيركيغارد كتب لكي يثبت كيانه الفلسفي ولم يكتب يوما ليثبت عيشه
بدأ معركة عنيفة ضد الكنيسة الدنماركية مدفوعا باعتقاد بعدم مسيحية
هذه الكنيسة التي يديرها مأجورون من الدولة ،ولم تقتصر معركته
على القساوسة فحسب بل تعدتهم الى الكنيسة ذاتها .
وبقدر ما غضب رجال الدين وقتئذ ابتهج الشباب وصفقوا له ،
لم يعش كيركيغارد طويلا بل مات وهو في العقد الخامس من عمره
بعد ان تعب من الديون وتعب من صحته ،فوقع بغتة على الطريق فنقل
المستشفى وقبل ان يفارق الحياة كتب الى صديقه الأب ( برش )
في رسالة جاء فيها : تحية مني للبشر جميعا . فلقد احببتهم
لقد قال قبل وفاته بعد موتي سيقرأ الناس كتبي، ولعلهم سيقرأونها كثيرا)
انه الفيلسوف كيركيغارد التي لم تقُرأ مؤلفات بمثل هذا الشغف .
والتي صبغ اسمه بالتشاؤم ايضا بعد شوبنهاور ، انه فيلسوف لاهوتي وجودي ولد في الدنمارك (1813 1855 )
وسورين كان احد ابناء تجار كوبنهاغن الاغنياء ، وكان هو اعز صديق
لولده الذي عاش ايامه بالايمان والتقوى ،شديد التمسك بالدين ومع ذلك
ظل طول حياته معذبا ،قلق النفس الى حد جعل يعتقد
(( ان الله ليس خيرّا لغاية الخير )) طالما ان والده لم يجد في الدنيا راحة النفس والبال .
في سنة 1830 التحق بجامعة كوبنهاغن لدراسة اللاهوت ،
وكان قد اكتشف منذ حداثته عالما خياليا يحتل فيه المكانة الاولى
في حياته ،وبعد عدة سنوات من دخوله الجامعة كتب في مذكراته .
( ان ابلغ المآسي سنو ما يظل غامضاً، مغلقاعلىالفهم )،
لذلك كانت حياة السيد المسيح انبل مأساة في تاريخ الانسانية ،
وقد فاز بالدكتوراه في اللاهوت على رسالته ( مفهوم السخرية )
في سنة 1840 عقد خطبته على الآنسة ريجين اولسن ،
وكانت في السادسة عشرة من العمر وكانت تختلف عنه من حيث روحها المرحة
في حين كان هو دائم القلق والاضطراب كوالده ،
ولكن هذه الخطبة سرعان ما انفصمت دون افصاح الاسباب ودون موافقة الفتاة
وبعدها اخذ يحيا حياة عابثة صاخبة لا تتفق وطبيعته
قد وضع قراءة في كتابه الاول امام اسلوبين في الحياة عليهم الاختبار :
الجمال او الأخلاق فالآخذ بالجمال انسان يحيا بحواسه ويرتبط بالحياة المادية ،
ويظل دائما نهبا للقلق ، لأنه انسان خالد وزائل معا ، فاذا اهمل الخلودحكم
على نفسه باليأس ومن هذا اليأس ينشأ الاختبار ،
ويختار الانسان ان يكون مخلصا لنفسه ويسلم جهوده من الغايات
ويتحمل مسؤولياتها .. وذلك هو الإتجاه الاخلاقي .
كيركيغارد كتب لكي يثبت كيانه الفلسفي ولم يكتب يوما ليثبت عيشه
بدأ معركة عنيفة ضد الكنيسة الدنماركية مدفوعا باعتقاد بعدم مسيحية
هذه الكنيسة التي يديرها مأجورون من الدولة ،ولم تقتصر معركته
على القساوسة فحسب بل تعدتهم الى الكنيسة ذاتها .
وبقدر ما غضب رجال الدين وقتئذ ابتهج الشباب وصفقوا له ،
لم يعش كيركيغارد طويلا بل مات وهو في العقد الخامس من عمره
بعد ان تعب من الديون وتعب من صحته ،فوقع بغتة على الطريق فنقل
المستشفى وقبل ان يفارق الحياة كتب الى صديقه الأب ( برش )
في رسالة جاء فيها : تحية مني للبشر جميعا . فلقد احببتهم