افتتاح رواق العرفي للثقافة والتراث في دمشق.. فضاء لإحياء التراث ونشر الثقافة

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
[h=3][FONT=arial,helvetica,sans-serif]افتتحت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة أمس "رواق العرفي للثقافة والتراث " الذي يحمل اسم [/h] [h=3][FONT=arial,helvetica,sans-serif]العلامة محمد سعيد العرفي عضو مجمع اللغة العربية, الكائن في حي القنوات بدمشق، وهو عبارة عن بيت دمشقي قديم تم ترميمه من قبل عائلة العرفي, وأعادوا تأهيل محتوياته بما له علاقة بالتراث الدمشقي, من طاولات الخشب المرصعة بالصدف والشبابيك والأبواب العتيقة والنحاسيات, ليصبح حاضناً وفضاء من أجل تنشيط الفعل الثقافي المجتمعي .
وقالت د. مشوح خلال الافتتاح: إن عائلة العلاّمة العرفي أرادت أن تخلّد ذكراه، وهو ليس بالأمر الشخصي بقدر ما هو دافع وطني للمساهمة في إحياء التراث وتوظيفه لتطوير الفكر الثقافي ونشره في الأحياء الشعبية في دمشق القديمة بتاريخها وحضارتها، والتي نعوّل عليها كثيراً في إعادة بناء الإنسان فكراً وثقافة وقيماً.
وقد تكفلت عائلة العرفي مشكورة , بإعادة تأهيل هذا المكان بكل ما فيه من تحف فنية وقطع تراثية نادرة، ليكون رواقاً للثقافة والتراث يحقق عدة وظائف مهمة جداً تتجلى بكونه سيكون داراً للقراءة، ومكاناً لاستقطاب الأطفال، ليقرؤوا ويتعلموا مهناً يدوية بسيطة كالحفر على الخشب والخط العربي، هذه الأمور التي فقدناها في حياتنا اليومية، وتمتزج في هذا المكان الحداثة مع التراث العريق.
وأشارت الوزيرة إلى أن الرواق سيتضمن أيضاً مكاناً لبيع إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب، التي ستوافي الرواق بكل مطبوعاتها منذ عقدين وحتى االآن، ونعوّل كثيراً على هذا المكان لبث الروح الثقافية والتمسك بالهوية و حب التراث, من أجل بناء مستقبل أفضل.
من جهته, أكد حسين حيدر العرفي حفيد العلامة محمد سعيد العرفي أن هذا البيت الدمشقي القديم سيكون مشروعاً ثقافياً, لأنه في الآونة الأخيرة تحولت بيوت دمشق القديمة إلى مطاعم ومقاه، وشرح توظيفات البيت ومكوناته الثقافية والتراثية إذ قال: لقد أردنا من هذه الخطوة تسليط الضوء على الجانب الثقافي في دمشق تحديداً من خلال مفردات كثيرة اشتهر بها العالم العربي والإسلامي، وهي إعادة فكرة الكتاتيب التي كانت منتشرة في القرون الماضية، وصندوق الفرجة والحكواتي، وإعادة كل ما هو تراثي، كما رغبنا الاهتمام بالأطفال وإعادة البيئة الشامية الأصيلة إلى مخيلتهم، فجهزنا القاعات بالصور مع تفاصيل عن الكتاتيب ودمجنا التراث بالحداثة بإدخال الكمبيوتر والانترنيت، أما القاعة الثانية فقد أطلقنا عليها اسم "عجايب عجايبك" وتتضمن صندوق الفرجة وركناً للحكواتي, وخصصنا الطابق العلوي للمطالعة ويحتوي على كتب الهيئة العامة للكتاب المتنوعة بالإضافة لوجود مكان لرسوم الأطفال وقاعة للموسيقا .
وأكد د . وضاح الخطيب مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب أن الغرض من "رواق العرفي للثقافة والتراث" خلق فضاء داخل مدينة دمشق القديمة للتواصل الثقافي ونشر فكرة زوايا الغرف المخصصة للقراءة، وسنزود الرواق بمنشوراتنا منذ عام 2009 كمرحلة أولى، وسيكون هناك كتب أخرى سنرفد الرواق بها، وغايتنا من ذلك توفير مكان للناس الموجدودين في هذه المنطقة الشعبية ليدخلوا إلى هذا البيت ويتمكنوا من قراءة كتاب, خاصة وأن المكتبات العامة بعيدة عن الأحياء الشعبية.
ورافق الافتتاح توقيع كتاب " قبسات من فكر العلامة محمد سعيد العرفي " الذي جمعه وأعده ابنه حيدر العرفي، ويعد هذا العلامة المولود في دير الزور عام 1896 من المفكرين الذين عملوا على تحرير الفكر الإسلامي ليتماشى مع متطلبات العصر حيث حارب الظلم والفساد والتعصب المذهبي، وكان مفتي وادي الفرات وانتخب عام 1942 عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق وله عدد من المؤلفات اللغوية والفقهية والسياسية الهامة .
[/FONT]
[/h]
[/FONT]
 
أعلى