Pure Feelings
سكرتيرة القائم


- إنضم
- Jul 6, 2008
- المشاركات
- 8,319
- مستوى التفاعل
- 90
- المطرح
- between his eyes
تفيد الأبحاث الجديدة أن الرجال والنساء يظهرون اختلافات في السلوك، لأن أدمغتهم مختلفة فيزيائياً، يبدو أنها مؤلفة من شفرات وراثية مختلفة بشكل ملحوظ.
الاختلافات في البنية والمواد الكيماوية التي تنقل الرسائل داخلها كبيرة جداً، الأمر الذي يحملنا على الاستنتاج بعدم وجود دماغ بشري واحد فحسب بل دماغين، بحسب الدراسات الحديثة في طب الأعصاب.
كوكبان مختلفان
كوكبان مختلفان
قد يكون الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، ومنذ أن ألّف الطبيب النفسي جون غراي كتابه الشهير حول تلك الفكرة عام 1922، أصبح من الشائع التفكير في أن الرجال والنساء يأتون من كوكبين مختلفين من حيث الاستجابة العاطفية.
لكن حديثاً، فسِّرت هذه الاختلافات بحسب وظيفة الهورمونات الجنسية لدى الراشدين أو الضغوط الاجتماعية التي تشجع الذكور والإناث على التصرف بطريقة معينة.
إلا أن تلك الافتراضات تخضع للشك بحسب نقد لبحث حديث في طب الأعصاب نشر في مجلة New Scientist أخيراً. يتضح الآن أن أدمغة الرجال والنساء تظهر اختلافات عدة من حيث علم التشريح.
يفسر بعض الاختلافات، على حد تعبير النقد الذي كتبته هانا هوغ، عدداً من الألغاز مثل سبب تعرّض الرجال والنساء للمشاكل الصحية العقلية المختلفة وسبب تفاعل بعض الأدوية بشكل جيد مع أحد الجنسين وتأثيره بشكل خفيف في الجنس الآخر وسبب إصابة النساء أكثر من الرجال بالأمراض المزمنة.
على الرغم من أن الاختلافات بين الذكور والإناث كانت معروفة منذ وقت طويل، إلا أنها انحصرت بالوطاء أي المنطقة الدماغية المتعلقة بتنظيم المخزون الغذائي والرغبة الجنسية من بين أمور أخرى. يتضح الآن أن الأحجام النسبية لتركيبات عدة في أدمغة النساء تختلف عن تلك في أدمغة الرجال.
اتخاذ القرار
كشفت إحدى الدراسات التي أجراها علماء في كلية الطب في هارفارد أن أجزاء من الفصّ الأمامي المتعلّق بمهمة اتخاذ القرار وحلّ المشاكل، كانت أكبر لدى النساء على غرار القشرة الحوفية التي تنظِّم العواطف. وجدت دراسات أخرى أن الحُصين المرتبط بالذاكرة الضعيفة والإحساس بالاتجاهات أكبر لدى النساء منه لدى الرجال، «على الأرجح نظراً إلى سمعة النساء السيئة في قراءة الخرائط»، كما جاء في نقد The New Scientist.
كشفت إحدى الدراسات التي أجراها علماء في كلية الطب في هارفارد أن أجزاء من الفصّ الأمامي المتعلّق بمهمة اتخاذ القرار وحلّ المشاكل، كانت أكبر لدى النساء على غرار القشرة الحوفية التي تنظِّم العواطف. وجدت دراسات أخرى أن الحُصين المرتبط بالذاكرة الضعيفة والإحساس بالاتجاهات أكبر لدى النساء منه لدى الرجال، «على الأرجح نظراً إلى سمعة النساء السيئة في قراءة الخرائط»، كما جاء في نقد The New Scientist.
تشمل المناطق الدماغية الكبرى لدى الرجال القشرة الجدارية التي تعالج الإشارات من الأعضاء الحسية وترتبط بالتركيب اللوزي الذي يتحكم بالعواطف والسلوك الاجتماعي والجنسي. يقول الدكتور لاري كاهيل من مركز علم الأحياء العصبي للتعلّم والذاكرة في جامعة كاليفورنيا: «يقترح مجرد واقع أن التركيبة تختلف في الحجم وجود اختلاف في التنظيم الوظيفي».
يتطرق جزء من البحث إلى آليات وقف الألم في الدماغ ويشير إلى واقع أنها قد تكون منظمة بشكل مختلف لدى الرجال والنساء. يفسر ذلك سبب معاناة النساء أكثر بألم طويل المدى وسبب وجود اختلافات في الإستجابة للمسكّنات المستخرجة من الأفيون. تفيد الدراسة بأن «النساء يشعرن براحة أكثر بعد تناول المسكن الأفيوني نالبوفين مقارنة مع الرجال، بينما يعتبر المورفين أكثر فاعلية لدى الرجال ويزيد النالبوفين على حدة الألم لديهم». من الممكن أن تؤدي هذه النتائج إلى تطوير مسكنات جديدة مصمّمة لتكون أكثر فاعلية لدى النساء.
شكلت الصحة العقلية جزءاً آخر من البحث، حيث يمكن أن تقدِّم الاختلافات الدماغية الحقيقية بعض التفسيرات. تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال بضعفين، وقد يرتبط ذلك بمعدلات نسبية من السيروتونين، الناقل العصبي. من جهة أخرى، يصاب الفتية أكثر من الفتيات بالتوحّد، متلازمة توريت، عسر القراءة، اضطراب نقص الانتباه وانفصام الشخصية. جاء في النقد أن مارغريت ماكارثي في جامعة ماريلاند في بالتيمور تعتقد أن اللوم قد يقع جزئياً على المواد الشبيهة بالهورمون التي تدعى بروستاغلاندين وتمنح عقل الرجل صفة الذكورة عند الولادة.
كذلك، هناك إدمان المخدرات حيث الاختلافات الدماغية قد تفسر الاختلافات في السلوك. يتعاطى الرجال الكوكايين أكثر من النساء بضعفين تقريباً (على الأرجح بسبب العوامل الاجتماعية). عندما تتعاطاه النساء يصبحن مدمنات بسرعة وتصبح عاداتهن أكثر حدة عند اللجوء إلى العلاج.
اعتماد الذكر
من الأسباب التي تعزى إلى عدم إظهار الاختلافات الفيزيولوجية بين أدمغة النساء والرجال سابقاً، أن معظم ما نعرفه حول الدماغ يأتي من دراسات جرت على متطوّعين ذكور من البشر والحيوانات. يفيد النقد: «إن لم ينطبق جزء صغير مما استُنتج من تلك الدراسات على الإناث، ذلك يعني أن كماً كبيراً من البحوث بُني على أساس غير متين».
من الأسباب التي تعزى إلى عدم إظهار الاختلافات الفيزيولوجية بين أدمغة النساء والرجال سابقاً، أن معظم ما نعرفه حول الدماغ يأتي من دراسات جرت على متطوّعين ذكور من البشر والحيوانات. يفيد النقد: «إن لم ينطبق جزء صغير مما استُنتج من تلك الدراسات على الإناث، ذلك يعني أن كماً كبيراً من البحوث بُني على أساس غير متين».
أما الأستاذ جف موغيل في جامعة ماكغيل في مونتريال- كندا الذي أظهر اختلافات كبيرة في معالجة الألم لدى النساء والرجال، أعرب عن الأمر بطريقة جازمة. اندهش لأن الكثير من الباحثين لم يُدرجوا أنثى الحيوانات في دراساتهم. يقول: «إنه أمر مشين، فالإناث هن اللواتي يعانين أكثر من الألم، مع ذلك
منقول