DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
يشغل الأدب الشعبي مكانة مهمة لدى المفكرين والأدباء والفنانين والدارسين في جميع أنحاء العالم. الأدب الشعبي يحمل خصائص تميزه عن الأمم الأخرى، كل أمة لها خصائصها ومتى فقدت هذه الخصائص فقدت ذاتها ولم يعد لها وجود.
الأدب الشعبي جسر يصل ماضي الحياة الاجتماعية والفكرية والفنية وجميع طيوف الحياة بالحاضر، من خلال الأدب الشعبي يمكننا أن نتعرف على سلوكنا وميولنا ومجتمعنا وتالياً، نطور حياتنا. والأدب الشعبي يحمل معه تاريخه وتطوره في الزمان والمكان حتى وصل إلينا في صورته الحاضرة.
وهو مرآة دقيقة للمجتمع البشري الأول الذي عاش على الحصيد والتقاط الحب والعواطف والزلازل ووحوش الغابة.
ومن خلال الأدب الشعبي نتعرف على ميولنا العاطفية من خلال حكايات ألف ليلة وليلة على سبيل المثال ونتعرف على أخطاء المجتمع مثل حكاية الخالة زوجة الأب وخطر الخالة على المجتمع، حتى ولو كانت ملكة في الحكاية ويقول لنا المفكر الشعبي: إن هذه العلة قديمة قديمة وكأن أدبنا الشعبي يتكلم بلغة الماضي لينير لنا طريق المستقبل يعرفنا على الحال الذي نحن فيه لندرك ما يجب علينا أن نفعل.
مثلاً يعرفنا على مروية الفنان الذي ننساه توفيق طارق وكيف رسم على صحن المطعم رسمة بدل النقود والنادل رفضها ثم غلا ثمنها وارتفع.. إذاً الأدب الشعبي يقول لنا بلسان الماضي: عليكم في الحاضر والمستقبل حماية الفنان الذي يسكب روحه في فنه..
إذاً الأدب الشعبي للحياة وليست كلها فسيفسائية تسرّنا عند النظر إليها وليست كلمات متراكمة فوق بعضها ومن الناس من لا ينظر إليها بعين الرضا.
وإنما تخفي في طياتها كوامن نزعات إنسانية واجتماعية وفنية وكما يقول المثل:
وراء الأكمة ما وراءها.
من المعروف أن الآداب الأجنبية أخذت من آدابنا الشعبية مادة لرواياتها وأشعارها ومسرحياتها أكثر مما أخذت من أدبنا الفصيح مثال ذلك: ألف ليلة وليلة وتراجمها المتعددة في الزمان والمكان وكان اهتمام المستشرقين بترجمة ألف ليلة وليلة أكثر من اهتمامهم بترجمة فلسفة ابن رشد ومقدمة ابن خلدون.
كذلك اهتمت أوروبا بدراسة الأمثال الشعبية والأغاني والحكايات الشعبية أكثر من اهتمامها بشعر المتنبي وأبي تمام والبحتري وأكثر من اهتمامها بابن سينا والغزالي وقد نال (جحا) الشخصية الفكاهية من اهتمام المستشرقين أكثر مما نال الممثل في (حي بن يقظان) لابن طفيل (100-1185) العالم الموسوعي الأندلسي الذي حاول التوفيق بين الفلسفة والدين.
أهمية الأدب الشعبي في أنه عمل جماعي يعبر عن ضمير الأمة وروحها وواقعها، وذلك عبر مراحل متعددة من الزمن ورواة متعددين فالأدب الشعبي متجدد دائماً ودراسة هذا الأدب تقود الدّارس إلى مفاهيم جديدة سياسية وأدبية واجتماعية لم تكن معروفة من قبل أو أنها قد عرفت بمسلمات خاطئة مثلاً: كلمات الأنف والأذن والعين والوجه مشتركة في لغات الأرض وهذا معناه أن القارات في القديم كانت قارة واحدة.
وتكتشف معلومات جديدة في أبحاث الأدب الشعبي وذلك في ميدان التاريخ وعلم الاجتماع وعلم السكان..
وهذا لا يعني تشجيع العامية على حساب اللغة الفصحى.. إنه علم قائم بذاته لدى نخبة من المختصين والأكاديميين ومعاهد البحوث.. إن دراسة الصناعات والفنون التقليدية لا تعني إلغاء المصانع ودراسة الطب الشعبي لا تعني إلغاء الطبابة.. الواجب يقضي بدعوة الجامعة العربية ومراكز البحث العلمي إلى الاهتمام بالدراسات والأبحاث في الأدب الشعبي والاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة لتوعية الوطن العربي بضرورة جمع المأثورات الشعبية قبل أن تضيع وأهمية ذلك لإيصال الأدب الشعبي إلى أيدي الباحثين.
الأدب الشعبي جسر يصل ماضي الحياة الاجتماعية والفكرية والفنية وجميع طيوف الحياة بالحاضر، من خلال الأدب الشعبي يمكننا أن نتعرف على سلوكنا وميولنا ومجتمعنا وتالياً، نطور حياتنا. والأدب الشعبي يحمل معه تاريخه وتطوره في الزمان والمكان حتى وصل إلينا في صورته الحاضرة.
وهو مرآة دقيقة للمجتمع البشري الأول الذي عاش على الحصيد والتقاط الحب والعواطف والزلازل ووحوش الغابة.
ومن خلال الأدب الشعبي نتعرف على ميولنا العاطفية من خلال حكايات ألف ليلة وليلة على سبيل المثال ونتعرف على أخطاء المجتمع مثل حكاية الخالة زوجة الأب وخطر الخالة على المجتمع، حتى ولو كانت ملكة في الحكاية ويقول لنا المفكر الشعبي: إن هذه العلة قديمة قديمة وكأن أدبنا الشعبي يتكلم بلغة الماضي لينير لنا طريق المستقبل يعرفنا على الحال الذي نحن فيه لندرك ما يجب علينا أن نفعل.
مثلاً يعرفنا على مروية الفنان الذي ننساه توفيق طارق وكيف رسم على صحن المطعم رسمة بدل النقود والنادل رفضها ثم غلا ثمنها وارتفع.. إذاً الأدب الشعبي يقول لنا بلسان الماضي: عليكم في الحاضر والمستقبل حماية الفنان الذي يسكب روحه في فنه..
إذاً الأدب الشعبي للحياة وليست كلها فسيفسائية تسرّنا عند النظر إليها وليست كلمات متراكمة فوق بعضها ومن الناس من لا ينظر إليها بعين الرضا.
وإنما تخفي في طياتها كوامن نزعات إنسانية واجتماعية وفنية وكما يقول المثل:
وراء الأكمة ما وراءها.
من المعروف أن الآداب الأجنبية أخذت من آدابنا الشعبية مادة لرواياتها وأشعارها ومسرحياتها أكثر مما أخذت من أدبنا الفصيح مثال ذلك: ألف ليلة وليلة وتراجمها المتعددة في الزمان والمكان وكان اهتمام المستشرقين بترجمة ألف ليلة وليلة أكثر من اهتمامهم بترجمة فلسفة ابن رشد ومقدمة ابن خلدون.
كذلك اهتمت أوروبا بدراسة الأمثال الشعبية والأغاني والحكايات الشعبية أكثر من اهتمامها بشعر المتنبي وأبي تمام والبحتري وأكثر من اهتمامها بابن سينا والغزالي وقد نال (جحا) الشخصية الفكاهية من اهتمام المستشرقين أكثر مما نال الممثل في (حي بن يقظان) لابن طفيل (100-1185) العالم الموسوعي الأندلسي الذي حاول التوفيق بين الفلسفة والدين.
أهمية الأدب الشعبي في أنه عمل جماعي يعبر عن ضمير الأمة وروحها وواقعها، وذلك عبر مراحل متعددة من الزمن ورواة متعددين فالأدب الشعبي متجدد دائماً ودراسة هذا الأدب تقود الدّارس إلى مفاهيم جديدة سياسية وأدبية واجتماعية لم تكن معروفة من قبل أو أنها قد عرفت بمسلمات خاطئة مثلاً: كلمات الأنف والأذن والعين والوجه مشتركة في لغات الأرض وهذا معناه أن القارات في القديم كانت قارة واحدة.
وتكتشف معلومات جديدة في أبحاث الأدب الشعبي وذلك في ميدان التاريخ وعلم الاجتماع وعلم السكان..
وهذا لا يعني تشجيع العامية على حساب اللغة الفصحى.. إنه علم قائم بذاته لدى نخبة من المختصين والأكاديميين ومعاهد البحوث.. إن دراسة الصناعات والفنون التقليدية لا تعني إلغاء المصانع ودراسة الطب الشعبي لا تعني إلغاء الطبابة.. الواجب يقضي بدعوة الجامعة العربية ومراكز البحث العلمي إلى الاهتمام بالدراسات والأبحاث في الأدب الشعبي والاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة لتوعية الوطن العربي بضرورة جمع المأثورات الشعبية قبل أن تضيع وأهمية ذلك لإيصال الأدب الشعبي إلى أيدي الباحثين.