الأمم المتحدة: العالم يراقب العنف في افريقيا الوسطى وسيحاسب مرتكبيه

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة الجماعات التي ترتكب أعمال عنف في جمهورية إفريقيا الوسطى من أن العالم يراقبها وسيحاسب أفرادها بعد مقتل مئات الأشخاص معظمهم مدنيون.
وجاء تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عشية مقتل 27 مسلما على يد ميليشيا في قرية خارج بانجي عاصمة افريقيا الوسطى مما يبرز التحدي الذي تواجهه القوات الدولية في استعادة الاستقرار بالبلاد.
ونقلت الأمم المتحدة 77 طنا من إمدادات الإغاثة وهي أكبر حمولة جوية منذ نشوب القتال الأسبوع الماضي في ظل ما تواجهه المنظمة الدولية من أزمة إنسانية متفاقمة وانتقادات من بعض عمال الإغاثة بسبب بطء استجابتها للأزمة.
وانزلقت جمهورية افريقيا الوسطى الى دوامة من العنف منذ أن أطاح متمردو سيليكا ومعظمهم مسلمون بالرئيس فرانسوا بوزيز في مارس آذار. وشهدت البلاد أعمال قتل ونهب وغيرها من الانتهاكات على مدى أشهر منذ توليهم السلطة مما أدى الى ظهور ميليشيا مسيحية معارضة لهم.
وهاجمت الميليشيا المسيحية والمسلحون الموالون لبوزيز العاصمة الأسبوع الماضي مما أثار موجة جديدة من أعمال القتل والانتقام زادت من حدة الصراع الديني. ولقي ما يربو على 500 شخص حتفهم ونزح مئة ألف آخرون عن منازلهم في العاصمة بانجي وحدها.
وقال بان في خطاب إذاعي "هناك كثيرون خائفون وصار البلد على شفا الانهيار... يجب وقف إراقة الدماء."
وأضاف "لدي رسالة واضحة لجميع من يرتكبون أعمالا وحشية وجرائم ضد الإنسانية. العالم يراقب. وستحاسبون." وكانت المحكمة الجنائية الدولية قالت إنه يجب التحقيق مع جميع الأطراف.
وأعادت بعثة حفظ السلام الفرنسية المفوضة من الأمم المتحدة بعض الهدوء إلى العاصمة ولكن الصراع امتد إلى خارجها إذ قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الميليشيا المسيحية قتلت 27 مسلما يوم الخميس في قرية بوهونج الواقعة على مسافة نحو 75 كيلومترا من بلدة بوار في غرب البلاد.
وقال المكتب في رسالة إلكترونية "الوضع متوتر أيضا في عدد من البلدات من بينها بوكا وبوسانجوا وبوزوم حيث تستمر الهجمات والعمليات الانتقامية."
 
أعلى