{Dark~ Lord}
قلب الأسد
- إنضم
- Feb 5, 2011
- المشاركات
- 6,451
- مستوى التفاعل
- 71
- المطرح
- بين أوراق الياسمين
\تلك المساحات الشاسعة والحالمة من البادية السورية بتضاريسها المتنوعة والتي تمتد على مساحة 2ر10 مليون هكتار أي بنسبة 55 بالمئة من مساحة سورية تستحق منا أن نزورها في رحلة اسطورية ونتعرف على ثرواتها وعلى أهلها الطيبين وغالبيتهم من البدو الرحل والذين يعتبرون مثالا للكرم والطيبة وحسن الاستقبال.
وأهم ما يميز البادية السورية ثرواتها الطبيعية كالمراعي التي تستغل في استثمار الثروة الحيوانية اضافة الى الثروة الباطنية والجبال والسهول والتلال والآثار والمغاور والكهوف ومنها الكهوف الصنعية الأثرية والمدافن الأثرية.
والبادية السورية تدعو السوريين لاكتشاف ثرواتها الغنية وكنوزها على مختلف انواعها الاثرية والنباتية والحيوانية والطبيعية والباطنية وهي تحتاج للتعريف بها على مستوى السياحة الداخلية حيث من المدهش أن السوريين يذهبون إلى البحر والجبل وينسون هذا الارث الحضاري الكبير المتمثل في حصونها وقلاعها ومعابدها وقصورها ومدنها والتي من أهمها تدمر والرصافة وقصر الحير الشرقي وقصر ابن وردان و معبد الشمس في أثريا و حلبيا وزلبيا و الأندرين ومملكة ماري والعديد من الحصون مثل نج وجعبر ونخيلة و صفين والجزلة.. إضافة إلى عشرات التلال الأثرية الأخرى.
وسعياً من الحكومة السورية للمحافظة على هذه الثروة الطبيعية التي تتميز بوجود المدن الاثرية كمدينة الشمس تدمر ووجود الحمامات الساخنة فقد أصدرت قانون حماية البادية للمحافظة على سلامة الموارد الطبيعية بشكل عام والرعوية بشكل خاص للحفاظ على الغطاء النباتي.
وتلعب البادية دوراً هاماً في السياحة البيئية في سورية حيث يقول محمد صالح مسؤول السياحة في تدمر: إن وزارة السياحة وضعت برنامجاً لاستثمار مناخ البادية في السياحة البيئية وإنه ضمن البرنامج طرح العديد من المواقع في الصحراء للاستفادة منها في كل الفعاليات المتعلقة بالسياحة البيئية كالخيم التي تستقبل السياح والتي هي بمثابة مطاعم تراثية تحكي عن تاريخ البادية وتقاليد أهلها في المأكل والملبس دون أن ننسى كرم الضيافة والقهوة العربية إضافة إلى الحمامات الكبريتية وسباق الهجن وسباق السيارات (الراليات) التي تقام كل عام بمشاركة عربية وعالمية.
وأضاف صالح أن الأوضاع التي تمر بها سورية في هذه الفترة أثرت على المضي في تطبيق البرنامج وتوسيعه وتطويره بجوانبه المختلفة وخاصة أن البادية السورية تعتمد على السياح الاوروبيين الذين يستثمرون البادية في مجال السياحة الثقافية أيضاً فهم يحضرون خصيصاً لرؤية شروق الشمس في تدمر والتعرف على حضارتها وزيارة متحفها.
وتابع صالح إنه حالياً يوجد قسم موجود بالعباسية فيه خيم للمنامة وحمامات مشيراً إلى أنه في العام الحالي كان هناك مخطط لتنفيذ واحة النخيل من أجل تفعيل السياحة البيئية بالشكل المطلوب.
وأوضح صالح أن هناك سوق استثمار مطروحاً للقيام بالمزيد من الاستثمارات وتنظيمها ولاسيما أن بعض الاستثمارات موجودة بطريقة عشوائية غير منظمة من قبل السكان المحليين كتأجير الجمال وبيع الصناعات التقليدية الاثرية التي ينتجها بعض السكان كالسجاد والحلي التقليدية.
وحول تفعيل دور البادية السورية في السياحة الداخلية قال صالح: إن وزارة السياحة سعت مع اصحاب المنشآت الموجودة إلى إقامة عروض للاقامة بالفنادق والتجوال وتقوم بإنزال تلك العروض على موقعها على الانترنيت من أجل استقطاب عدد أكبر من السوريين من مختلف المناطق.
وأضاف صالح أن عدداً كبيراً من المكاتب السياحية شاركت في الترويج السياحي مشيراً إلى أن برنامج الوزارة ركز في الوقت الحالي على حل المشاكل العالقة في مجال الاستثمار السياحي وتسهيل الاجراءات لاقامة المزيد من الاستثمارات الجديدة استعدادا لازدهار السياحة من جديد عند انتهاء الأزمة.
وحرصا من الدولة على الاهتمام بالبادية وتنميتها أصدر السيد الرئيس بشار الأسد في العام 2006 مرسوماً أحدث بموجبه الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية وهي هيئة ذات طابع إداري وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وترتبط برئيس مجلس الوزراء وتهدف الهيئة إلى تطوير البادية وتنمية مجتمعها المحلي ومواردها الطبيعية والبشرية والبنى التحتية وإدارة وتنشيط الفعاليات المختلفة فيها والتنسيق بين الجهات المعنية لتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والخدمية في البادية.
