البياتي في ستينيات مصر

[DE$!GNER]

كان الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي (1926-1999) محباً للبسطاء، مخلصاً للفقراء، وكان يؤمن بأن الشاعر لا وطن له حيث إن وطنه هو العالم كله لذلك عاش متنقلاً بين أقطار الدنيا وعواصمها من بغداد إلى القاهرة إلى مدريد إلى بيروت حتى وفاته ودفنه في دمشق في الثالث من أغسطس 1999.
وكان البياتي شديد الحب لمصر التي أمضى بها عشر سنوات متصلة من عمره في الستينيات، وفي زيارته قبل الأخيرة لمصر مدعواً من وزارة الثقافة ضيفاً على معرض القاهرة الدولي للكتاب سألته بحكم الصداقة التي جمعت بيننا أين يود أن يتنزه ذلك اليوم؟ فأجاب: أتمنى أن أزور الأهرام التي لم أزرها منذ نحو ثلاثين عاماً، وأتمنى أن أقود «كارتّة» أو عربة بحصان أداعبه بالكرباج، وقد كان له ما أراد، وكانت هذه اللقطة الفريدة للشاعر الكبير الذي رحل بجسده وظلت روحه ترفرف بين أحبائه وظلت دواوينه تثري المكتبة العربية.

للشاعر أعمال ودوواين عدة منها : الذي يأتي والذي لا يأتي ، ملائكة وشياطين ،الموت في الحياة ،قصائد حب على بوابات العالم السبع ،قمر شيراز ، صوت السنوات الضوئية ،خمسون قصيدة حب ، كنت أشكو إلى الحجر ، البحر بعيد أسمعه يتنهد... وغيرها