كوننا العظيم بمجراته ونجومه تتنازعه نظريتان هما الحتمية والعشوائية
فالاولى : تقول ان الكون باكمله من أصغر حبة غبار سديمي الى اكبر كوكب يسبح فيه كلها مرصوفة باتقان ونظام ومحكومة بقوانين واسباب ومسببات والثانية : تقول ان الكون باكلمه مجرد صدفة مبعثر بعثرةعشوائية كما تبعثر الضربات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية بدون هدف او غاية اوسبب او مسبب , قد لا يهم اي النظريتان اكثر صحة من الاخرى فالكون موجود الآن وانتهى الامرولكن ما يهم فعلا ان تلك النظريتان لا تقتصرا على تشكل الكون فحسب بل على كل شيء من ابسط الاشياء حولنا الى اكبرها ونحن - كبشر -على اعتبارنا جزءا من هذا الكون نتحدد
فالاولى : تقول ان الكون باكمله من أصغر حبة غبار سديمي الى اكبر كوكب يسبح فيه كلها مرصوفة باتقان ونظام ومحكومة بقوانين واسباب ومسببات والثانية : تقول ان الكون باكلمه مجرد صدفة مبعثر بعثرةعشوائية كما تبعثر الضربات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية بدون هدف او غاية اوسبب او مسبب , قد لا يهم اي النظريتان اكثر صحة من الاخرى فالكون موجود الآن وانتهى الامرولكن ما يهم فعلا ان تلك النظريتان لا تقتصرا على تشكل الكون فحسب بل على كل شيء من ابسط الاشياء حولنا الى اكبرها ونحن - كبشر -على اعتبارنا جزءا من هذا الكون نتحدد
تماما مثله بتلك النظريتان فبعضنا حتمي والاخر عشوائي
والعشوائيون من حولنا كثُر محافظون كانو او ليبراليون رجال دين او مخبريون , محبون او حاقدون تراهم يتخبطون بافعالهم وافكارهم وقراراتهم ويقفزون من حبل الى آخر على امل ان تجمعهم الصدفة مع انجاز يوما ما
والعشوائيون من حولنا كثُر محافظون كانو او ليبراليون رجال دين او مخبريون , محبون او حاقدون تراهم يتخبطون بافعالهم وافكارهم وقراراتهم ويقفزون من حبل الى آخر على امل ان تجمعهم الصدفة مع انجاز يوما ما
فترى رجل الدين يعتلي المنبر ويتحدث يوما عن تقليم الاظافر ويوم اخر عن الوضوء واخر عن الجهاد أملاً ان تتحسن حال الامة بتلك الخطابات
وسياسيي بنى مدرسة هنا ومصنع هناك دون خطة او منهج او نظام واهما بان ذلك سينتج تقدما في وقت ما ومخبري يبحث حينا في دواء للصلع وفي حينا اخرى عن حل للانفلونزا منتظرا اكتشافا في زاوية ما ومناهجٌ تميل للتحفظ تارة وللتحرر تارة اخرى وتتبدل كما تتبدل احوال الطقس وثوري يحطم زجاج هنا ويتظاهر هناك متعشما بتغير قانون ما كلهم يظنون انه بكل بساطة كما تشكل الكون بتلك العشوائية ستتشكل انجازاتهم ايضاً
دون ان يعَون ان الكون إن كان فعلا قد تشكل بعشوائية فانه في النهاية لم يخرج الا بكوكب ارض واحد نستطيع ان نعيش به ,اما الحتميون الذين ينظرون تماما اين تستقر ارجلهم وعلى اي ارض يبنون احلامهم ومع اي الافرد يتشاركون بهاهؤلاء الذين يعون دوما ماذا يفعلون ويفكرون ويحللون وينظرون في مسببات الامور اولئك رغم قلتهم هم المنتصرون لانهم يعلمون تماما اين يسيرون وإن اخطأوا أحيانا لانهم يملكون خطة ومنهج وافكارمن اجلها يعملون فرجل الدين منهم يعي تماما ان اصلاح النفس وحب الغير هو الايمان والصلاح بحد ذاته فلا تراه يقفز من فتوى الى اخرى ومن موضوع الى اخر كمقدم منوعات لانه يثق انه ان احسن الاساس صلح ما نتج والسياسي منهم يعلم ان النهضة والتطوير لن تكون يوما باستقدام حضارة الغير وتقليدها ولا ببناء العمران انما ببناء الانسان وهو يعلم جيداً انه ان احسن بناء الانسان احسن كل شيء و الثوري منهم يعلم ان تغير الوطن للافضل لا يأتي بالفوضى والعبث ورفع الاصوات انما بالمنهج والافكار وبالانتظام جميعهم يعلمون انالانسان رهن بما يفعله لا بما يتمناه رهن بحتمية لا بعشوائية ويعلمون جيدا ان افكارنا وقراراتنا وافعالنا كلها أيضاً تَتَحددُ بتلك النظريتان فهي اما عشوائية اوحتميةاما انها جزء من خطة كبيرة رسمناها او انها جزء من لاشيء كبير نامل ان يصبح شيئا اما هي كعجلة الروليت تُرمى الكرة بها وننتظر من الصدف ان ترسو بها على رقمناالمفضل واما هي نقاط واضحة جليه تُرسم الخطوط بينها بقراراتتناوافعالنا .
وسياسيي بنى مدرسة هنا ومصنع هناك دون خطة او منهج او نظام واهما بان ذلك سينتج تقدما في وقت ما ومخبري يبحث حينا في دواء للصلع وفي حينا اخرى عن حل للانفلونزا منتظرا اكتشافا في زاوية ما ومناهجٌ تميل للتحفظ تارة وللتحرر تارة اخرى وتتبدل كما تتبدل احوال الطقس وثوري يحطم زجاج هنا ويتظاهر هناك متعشما بتغير قانون ما كلهم يظنون انه بكل بساطة كما تشكل الكون بتلك العشوائية ستتشكل انجازاتهم ايضاً
دون ان يعَون ان الكون إن كان فعلا قد تشكل بعشوائية فانه في النهاية لم يخرج الا بكوكب ارض واحد نستطيع ان نعيش به ,اما الحتميون الذين ينظرون تماما اين تستقر ارجلهم وعلى اي ارض يبنون احلامهم ومع اي الافرد يتشاركون بهاهؤلاء الذين يعون دوما ماذا يفعلون ويفكرون ويحللون وينظرون في مسببات الامور اولئك رغم قلتهم هم المنتصرون لانهم يعلمون تماما اين يسيرون وإن اخطأوا أحيانا لانهم يملكون خطة ومنهج وافكارمن اجلها يعملون فرجل الدين منهم يعي تماما ان اصلاح النفس وحب الغير هو الايمان والصلاح بحد ذاته فلا تراه يقفز من فتوى الى اخرى ومن موضوع الى اخر كمقدم منوعات لانه يثق انه ان احسن الاساس صلح ما نتج والسياسي منهم يعلم ان النهضة والتطوير لن تكون يوما باستقدام حضارة الغير وتقليدها ولا ببناء العمران انما ببناء الانسان وهو يعلم جيداً انه ان احسن بناء الانسان احسن كل شيء و الثوري منهم يعلم ان تغير الوطن للافضل لا يأتي بالفوضى والعبث ورفع الاصوات انما بالمنهج والافكار وبالانتظام جميعهم يعلمون انالانسان رهن بما يفعله لا بما يتمناه رهن بحتمية لا بعشوائية ويعلمون جيدا ان افكارنا وقراراتنا وافعالنا كلها أيضاً تَتَحددُ بتلك النظريتان فهي اما عشوائية اوحتميةاما انها جزء من خطة كبيرة رسمناها او انها جزء من لاشيء كبير نامل ان يصبح شيئا اما هي كعجلة الروليت تُرمى الكرة بها وننتظر من الصدف ان ترسو بها على رقمناالمفضل واما هي نقاط واضحة جليه تُرسم الخطوط بينها بقراراتتناوافعالنا .
تمنياتي لكم ابو شاكوش باختيار الاسلوب المناسب في تقييم الامور والاختيار بين الحتميه او العشوائيه.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
.gif "وردة وردة*")
