الحزن والكآبة الشتوية وزيادة الوزن الموسمية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

طبيعة طقس الشتاء من قصر ساعات النهار وطول ساعات الليل وغيوم السماء التي تحجب ضياء الشمس وعتمة المساء يؤدي الى تغير في افراز هرمونات معينة ويكون تأثيره ملحوظا على صحة الانسان الجسدية والنفسية.
مثل هكذا طقس يؤدي الى اطالة افراز هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية التي تقع في وسط المخ لأن هرمون الميلاتونين يفرز في الظلام والعتمة يؤدي الى انعدام فاعلية السيروتونين الداعم للمزاج والمخفف لأعراض الكآبة الشتوية الموسمية والتي تقول الدراسات الحديثة والاحصاءات الطبية لمنظمة الصحة العالمية انه وراء ازدياد حالات الانتحار في شهري ديسمبر ويناير من كل عام بسبب الكآبة الموسمية والاضراب العاطفي الموسمي.
ونتناول في هذه الدراسة طبيعة طقس الشتاء التي تؤثر على صحة الانسان النفسية والجسدية بالتفصيل من خلال احدث الابحاث الطبية والدراسات العلمية.
فصل الشتاء يتيمز بقصر ساعات النهار وطول ساعات الليل وخفوت ضياء الشمس واحتجاب نورها بفعل غيوم السماء وعتمة المساء.
وهذا يؤدي الى اطالة أمد الميلاتونين وزيادة افرازه من الغدة الصنوبرية التي تقع وسط المخ وأماكن اخرى من الجسم اثناء الليل والظلام والعتمة الذي ثبت انه وراد حالة البيات الشتوي والكمون الجنسي للحيوانات في فصل الشتاء.
وفي الانسان يصاب بما يعرف بالحزن الشتوي او الكآبة الموسمية او الاضطراب العاطفي الموسمي نتيجة انعدام فاعلية السروتونين الداعم للمزاج والمخفف لأعراض الكآبة الموسمية الشتوية ويحد من اشتهاء الطعام.
وفي هذه الدراسة نتقدم بوصفة طبية متجددة للتخلص من الكآبة الموسمية والحزن الشتوي وزيادة الوزن التي تزيد حدة بعض الامراض وحدوث المضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول وتصلب الشرايين.
حالة الطقس تؤثر في الحالة النفسية في الانسان كما تؤثر على حالته الصحية ولياقته البدنية.
وكما ان لطقس الصيف بحرارته المرتفعة تأثيرا على مركز الانفعال في المخ وتتوتر الاعصاب فإن لفصل الربيع تأثيرا كبيرا على استقرار الهرمونات وارتفاع الروح المعنوية وتدفق مشاعر العاطفة واعتدال المزاج واعتدال الشهية ودفء المشاعر الجنسية.
ونتناول تأثير الطقس على الحالة النفسية والعاطفية واضطراب هرمونات معينة تؤثر على وظائف اعضاء جسم الانسان الفسيولوجية.

زيادة الوزن الموسمية
من اسباب زيادة الوزن الموسمية الاكثار من تناول الاطعمة الدسمة لاكتساب الدفء لدرء برودة الشتاء وعدم ممارسة الرياضة بسبب سوء الاحوال الجوية ولا يعود استعداد الجسم لاكتساب الوزن في فصل الشتاء كله الى عامل البرد ومحاولة التغلب عليه بتناول الاطعمة الدسمة والمشروبات الدافئة ذات السعرات الحرارية العالية التي يلجأ اليها طلبا للدفء لكن يعود الى قصر ساعات النهار وطول ساعات الليل وضعف ضياء الشمس اثناء النهار وعتمة المساء وغيوم السماء.

الكآبة الموسمية
منذ سنوات عدة يعلم العلماء والباحثون ان تضاؤل ساعات النهار التي تضاء بنور الشمس وطول ساعات ظلام الليل يمكن ان يولد في نفوس الكثيرين شعورا بالاكتئاب والكآبة الموسمية التي ترافقهم طوال اشهر الشتاء خصوصا شهري ديسمبر ويناير ويمكن تفسير ذلك بأنه عند احتجاب الشمس فإن هرمونات رئيسية معينة تصبح عاجزة عن القيام بوظيفتها بشكل تام.
فعدم التعرض لضوء الشمس في الصباح الباكر يؤدي الى زيادة افراز هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية وأماكن اخرى بالجسم ويؤثر هذا الهرمون على مستويات الطاقة والمزاج في الانسان.

تغير مستوى الهرمونات
تقول الابحاث العلمية ان الزيادة في هرمون الميلاتونين تجعل السيروتونين اقل قدرة على دعم المزاج واعتدال الشهية وعندما تتضاءل ساعات الضوء المنبعث من الشمس في نهار الشتاء القصير وأحيانا المعتم بفعل غيوم السماء وعتمة المساء تزداد حاجة الانسان الى السيروتونين ويتجاوب المخ مع ذلك عن طريق اطلاق اشارات تنبئ بالحاجة الى المزيد من النشويات والسكريات لأن انتاج الجسم للسيروتونين يحتاج الى تناول الاطعمة الغنية بالسكريات والنشويات.
وانعدام فاعلية السيروتونين الذي يطلق عليه هرمون السعادة يجعل الكثير من الناس يعانون من اعراض الكآبة الموسمية والحزن الشتوي والاضطراب العاطفي الموسمي.

أعراض الاكتئاب الموسمي
تصل نسبة المصابين بأعراض الاكتئاب الشتوي في الولايات المتحدة من عشرة الى عشرين في المئة من افراد المجتمع الاميركي.
والنساء اكثر عرضة للاصابة بهذا المرض حيث تتضاعف نسبة اصابتهن عن الرجال بأكثر من اربعة اضعاف وتزيد اعراض المرض لديهن في ايام الدورة الشهرية «الطمث».
وقد تختلف بعض الاعراض من شخص لآخر الا ان اعراضه الغالبة عادة ما تكون كالآتي:
الاحساس بكسل شديد وخمول وقلة النشاط وفتور الهمة.
الشعور بالارهاق الشديد وتدني مستويات الطاقة.
صعوبة القدرة على التركيز او التواصل.
الميل الدائم للنعاس وزيادة فترة النوم.
اضطراب وتغيير في الشهية خصوصا اشتهاء الاطعمة النشوية والحلويات.
زيادة في الوزن عن المعتاد.
الشعور بالصداع وثقل في اليدين والقدمين والاحساس بالاعياء بصفة مستمرة.
ميل للعزلة والبعد عن المجتمعات وفقدان الاهتمام بالنشاطات المهمة والمختلفة.
قلق وتوتر لذا يجب التروي في اتخاذ القرارات المهمة.
الاحساس بالدوران والشعور بالدوخة.
في البلدان الاسكندنافية تصل المعاناة من الاكتئاب الشتوي الى حالة مرضية مخيفة يقدم فيها المريض على الانتحار وتزيد محاولات الانتحار بشكل كبير في شهري ديسمبر ويناير.

علاج الكآبة
والسمنة الموسمية
رغم تقلبات الطقس في فصل الشتاء وسوء الاحوال الجوية واحيانا هطول الامطار وهبوب الرياح الباردة يجب ممارسة الرياضة يوميا وبصفة مستمرة فهي تحرق السعرات الحرارية الزائدة والمخزنة في الجسم وترفع المعنويات المتدنية وتحسن الحالة المزاجية وتجعل الانسان يتخلص من الشعور بالاكتئاب والحزن بفعل طقس الشتاء وكذلك التعرض لأشعة الشمس وضيائها خصوصا في فصل الشتاء لأن ضوء وأشعة الشمس يزيدان من افراز هرمون السيروتونين وتزداد فاعليته
 
أعلى