العلاج بالفن التشكيلي

خُـزآمىَ ..~

بيلساني قوي

إنضم
Mar 21, 2010
المشاركات
1,596
مستوى التفاعل
41
رسايل :

بِإنتظـــآر الربيـعَ...!



العلاج بالفن التشكيلي









هو مجال علاجي تأهيلي يدمج بطريقة فريدة بين نظريات العلاج النفسي وفنياته العلاجية وبين تطبيقات وعمليات الفن التشكيلي المختلفة. وقد وصفت الرابطة الأمريكية للعلاج بالفن بأن العلاج بالفن التشكيلي هو:

الاستعمال العلاجي للإنتاج الفني، وفي حدود علاقة مهنية ، ومن قبل أفراد يعانون من المرض أو صدمة أو مصاعب في الحياة ومن قبل أفراد يسعون للنمو الشخصي من خلال ابتكار الفن والتمعن في إنتاجه وعملياته يستطيع الأفراد أن يرفعوا من درجة إدراكهم لأنفسهم والآخرين، والتأقلم مع أعراضهم المرضية، والضغوط التي تنتابهم ، والصدمات التي يمرون بها ، فيحسنون من قدراتهم المعرفية ويستمتعون بمتعة الحياة الأكيدة من خلال عمل الفن


والمعالجون بالفن هم مهنيون مدربون في كل من الفن والعلاج فهم مطلعون بالنمو الإنساني والنظريات النفسية والتطبيق الإكلينيكي والقدرة الشفائية للفن يستعملون الفن في التشخيص والبحث ويقدمون استشارات إرشادية للمهنيين من تخصصات حليفه ويعمل المعالجون بالفن مع الأفراد من كل الأعمار ؛ أفراداَ ، وجماعات،وأزواج،وعائلات، والجماهير العامة. ويقدمون خدماتهم بشكل انفرادي أو ضمن فريق علاجي في مواضع مختلفة في الصحة النفسية ، والتأهيل ،والطب ، والمؤسسات الجنائية؛ وبرامج التأهيل الاجتماعي الشامل ، والمراكز الصحية ؛ والمدارس ، ودور المسنين والعجزة، والشركات ، والاستوديوهات الفنية، والممارسات المستقلة ( العيادات الخاصة)
 

خُـزآمىَ ..~

بيلساني قوي

إنضم
Mar 21, 2010
المشاركات
1,596
مستوى التفاعل
41
رسايل :

بِإنتظـــآر الربيـعَ...!



العلاج التشكيلي مع الأطفال






إن دراسة فنون الأطفال ليست بالدراسة القديمة إنما هي من الدراسات التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشرا الميلادي. والسبب في ذلك يرجع إلى ماكانت علية النظرة بالنسبة للطفل كعامل لا قيمة له في عملية التعليم . أما عندما تغيرت النظرة وأصبحت اتجاهات الطفل وميوله من العوامل التي لا مفر من تجاهلها والتغاضي عنها في العملية التعليمية يومئذ اتجهت أنظار العلماء إلى دراسة فنون الأطفال كمظهر من مظاهر حياتهم واستمرت هذه الدراسة إلى يومنا هذا حتى أصبحت لدينا ألان أبحاث كثيرة منها ما يتصل بقدرة الطفل العقلية وأثرها في التعبير وما يتصل بخصائص الطفل واتجاهاته عند التعبير في كل مرحله من مراحل نموه.



لمـاذا يرسم الأطفال ؟

يعبث الأطفال بالمواد المختلفة ويخططون على السطوح الترابية الرملية منذ القدم كما"يشخبطون" يرسمون فوق كل ماتصل إلية أيديهم حتى إن أجسادهم ذاتها لا تسلم من التخطيط بالألوان والأقلام عليها كما أنهم يقبلون على تشكيل الطين بملْ إرادتهم فهذه أنماط سلوك الأطفال الفنية منذ فجر التاريخ.

كيف تفهم تشكيلات الأطفال الفنية؟


يتبع التعبير الحركي في التشكيل الفني للأطفال نموهم البدني والعقلي والانفعالي وفي الحقيقة إن هذا الاستنتاج هو حقيقة واقعية لا مفر منها ولكي تختبر صحة هذه المقولة حول متابعة تعبيرات الأطفال من خلال الرسم ستجدها تمر بمراحل تطويرية تعكس نموهم وقد صنف العالم فيكتور لونفليد في عام 1974م مراحل نمو الأطفال وهي تنطبق على الجميع كالأتي.


1- مرحلة ما قبل التخطيط

وهي تبدأ منذ الولادة إلى سنتين فالتعبير هنا عبارة عن شخبطات غير ثابتة ولا يعرف ما أذا كانت تحمل معان انفعالية

2-مرحلة التخطيط
تبدأ من سنتين إلى 4 سنوات وتقسم هذه المرحلة إلى
التخطيط الغير منظم
التخطيط المنظم
التخطيط الدائري
الرموز المسماة

3- مرحلة تحضير للمدرك الشكلي

تبدأ من 4-7 سنوات وتتميز بالتالي:
*رسوم محملة بالخبرات الواقعية وتعكس النضج العقلي والجسمي والاجتماعي
*تغلب على رسومه الناحية الهندسية فتظهر قدرته على تعبير ما يدركه ويعرفه
*تنوع في رسوم العنصر الواحد ويعكس ذلك سلوكه الحركي والانفعالي
*تجاه ذاتي نحو العلاقات المكانية للأشياء فهو يعتمد على المعرفة لا على الرؤية
*استخدام الألوان من اجل المتعة والتفرقة بين العناصر وإذ أن استخدامها له ذاتي لا يعتمد على الرؤية. "فلا تصر على تصحيحه"

4- مرحلة المدرك الشكلي

تبدأ من 7-9 سنوات وتظهر فيها بعض الاتجاهات كالتكرار، والمبالغة والحذف والتسطيح والشفافية ، ويلجا الطفل إلى تأكيد الشئ نفسه فيستخدم ظواهر أخرى كالجمع بين المسطحات في حيز واحد والجمع بين الأمكنة والأزمنة وأيضا ظهور خط الأرض

5- مرحلة محاولة التعبير الواقعي

تبدأ من 9-10 سنوات حيث تظهر التحولات من الاتجاه الذاتي إلى الموضوعي ، وتعتمد على حقائق مرئية ترجع أسبابها إلى نمو الطفل الشامل في جميع نواحيه.

6- مرحلة التعبير الواقعي

تبدأ من 11-13 سنة وهي مرحلة تحول من الطفولة إلى الرجولة للأولاد والأنوثة للبنات فالتغيرات البدنية والنفسية لها اثر بالغ في تعبيراتهم الفنية كما أن الشخص هنا لا يجرؤ على التعبير بشكل جماهيري انه يعبر بصريا ولكن على أوراق خاصة ويكره تصفح الآخرين لها باعتبارها عالمه الخاص.

7- مرحلة المراهقة
تبدأ من 13-18 سنة وتعتبر مرحلة استمرارية لنفس الاتجاهات حيث أن الفروق بين الأشخاص تكون قد تحددت إما بصرية أو ذاتية وتعكس ما يدور في مخيلته من أفكار وأحلام ومخططات مستقبلية.



 
أعلى