عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


الغصن الجاف
وُلدتُ مختلفاً
بينَ أزهارِ المَشافِي
نُزهَتي
وبينَ أحْضانِ المُمَرضاتِ
فَرشَتي
أينَ أبي
أريدُ أنْ أغْفو بينَ يَديه
فَيَرفضُ احْتِضانِي
كأنهُ قدْ رَماني
يَلومُ أمّي
أَنْجَبتْ طفلاً مُعَاقْ
والتفّتِ الساقُ بالساقْ
ولمْ أفْهمْ
أنني طفلٌ مُعاقْ
تُشْفقُ أمي عليّ كثيرا
وتَضيقُ نَفْسُها مِرارا
كأنها تُخفي أسرارا
ألانني ما زِلْتُ صغيرا
ولمْ أفهمْ
أنني طفلٌ مُعاقْ
حينَ أصيحُ الماءَ الماءْ
تُتَمْتِمُ بحروفٍ صَمّاءْ
وتَمسحُ بيديها الملساءْ
دَمعاتٍ مِنْ عيني الرَمْضاءْ
تَسْتغفرُ اللهَ وتَحْضُنني
وتقولْ
يا ربَ لا اعْتِراضْ
طفلٌ مُعاقْ
أشْعُرُ بِقَشعَريرةٍ
وانتِفاضْ
ولمْ أفهمْ
أنني طفلٌ مُعاقْ
أوَدّ أنْ ألعَبْ مع الصِغار
أُشارِكَهُم لَعْبَهم
أقفِزْ أرْكُضْ أتَقَهْقَهْ
أتّسِخُ بالتُرابِ وأفْرَحْ
فَيَرْفضونْ
وبعيداً يَركُضونْ
يَتَصايَحونْ
طفلٌ مُعاقْ
ولمْ أفهمْ
أنني طفلٌ مُعاقْ
تُقامُ حفلةٌ في بيتنا
وَيوضَعُ الطَعامْ
فأُحبَسُ في غُرفَتي
عَلّني أنامْ
تُحبَس معي لُعبَتي
أُسامِرُها تُسامِرني
بدونِ كلامْ
لا يُريدونَ لأحدٍ أنْ يراني
لماذا يا أماه
وأختي مَعَكُم وَحيدة
ولديَّ مَلابِسَ جَديدة
يُجيبُ أبي
طفلٌ مُعاقْ
الآنَ قَدْ فَهمت
لا مَكانَ لي
بمجتمعٍ مُعيقْ
لا يحنُّ عليَّ رَفيقْ
ولا يُجامِلُني صَديقْ
لا ذَنبَ لي
غيرُ أني
طفلٌ مُعاقْ
ولمْ أفهمْ
بينَ أزهارِ المَشافِي
نُزهَتي
وبينَ أحْضانِ المُمَرضاتِ
فَرشَتي
أينَ أبي
أريدُ أنْ أغْفو بينَ يَديه
فَيَرفضُ احْتِضانِي
كأنهُ قدْ رَماني
يَلومُ أمّي
أَنْجَبتْ طفلاً مُعَاقْ
والتفّتِ الساقُ بالساقْ
ولمْ أفْهمْ
أنني طفلٌ مُعاقْ
تُشْفقُ أمي عليّ كثيرا
وتَضيقُ نَفْسُها مِرارا
كأنها تُخفي أسرارا
ألانني ما زِلْتُ صغيرا
ولمْ أفهمْ
أنني طفلٌ مُعاقْ
حينَ أصيحُ الماءَ الماءْ
تُتَمْتِمُ بحروفٍ صَمّاءْ
وتَمسحُ بيديها الملساءْ
دَمعاتٍ مِنْ عيني الرَمْضاءْ
تَسْتغفرُ اللهَ وتَحْضُنني
وتقولْ
يا ربَ لا اعْتِراضْ
طفلٌ مُعاقْ
أشْعُرُ بِقَشعَريرةٍ
وانتِفاضْ
ولمْ أفهمْ
أنني طفلٌ مُعاقْ
أوَدّ أنْ ألعَبْ مع الصِغار
أُشارِكَهُم لَعْبَهم
أقفِزْ أرْكُضْ أتَقَهْقَهْ
أتّسِخُ بالتُرابِ وأفْرَحْ
فَيَرْفضونْ
وبعيداً يَركُضونْ
يَتَصايَحونْ
طفلٌ مُعاقْ
ولمْ أفهمْ
أنني طفلٌ مُعاقْ
تُقامُ حفلةٌ في بيتنا
وَيوضَعُ الطَعامْ
فأُحبَسُ في غُرفَتي
عَلّني أنامْ
تُحبَس معي لُعبَتي
أُسامِرُها تُسامِرني
بدونِ كلامْ
لا يُريدونَ لأحدٍ أنْ يراني
لماذا يا أماه
وأختي مَعَكُم وَحيدة
ولديَّ مَلابِسَ جَديدة
يُجيبُ أبي
طفلٌ مُعاقْ
الآنَ قَدْ فَهمت
لا مَكانَ لي
بمجتمعٍ مُعيقْ
لا يحنُّ عليَّ رَفيقْ
ولا يُجامِلُني صَديقْ
لا ذَنبَ لي
غيرُ أني
طفلٌ مُعاقْ
ولمْ أفهمْ
عمر رزوق
أبوسنان
عكا
الجليل
أبوسنان
عكا
الجليل