قطرة روح
بيلساني سنة رابعة
- إنضم
- Jun 20, 2009
- المشاركات
- 729
- مستوى التفاعل
- 8
وغمزه صلى الله عليه وسلم الكفار يومًا ثلاث مرات فقال في الثالثة: (يا معشر قريش، جئتكم بالذبح)، فأخذتهم تلك الكلمة حتى إن أشدهم عداوة يرفؤه بأحسن ما يجد عنده.
ولما ألقوا عليه سَلاَ جَزُورٍ وهو ساجد، دعا عليهم، فذهب عنهم الضحك، وساورهم الهم والقلق، وأيقنوا أنهم هالكون.
ودعا على عتبة بن أبي لهب فلم يزل على يقين من لقاء ما دعا به عليه حتى إنه حين رأي الأسد قال: قتلنى والله ـ محمد ـ وهو بمكة.
وكان أبي بن خلف يتوعده بالقتل. فقال: (بل أنا أقتلك إن شاء الله)، فلما طعن أبيًا في عنقه يوم أحد ـ وكان خدشًا غير كبير ـ كان أبي يقول: إنه قد كان قال لى بمكة: أنا أقتلك، فو الله لو بصق على لقتلني ـ وسيأتي.
وقال سعد بن معاذ ـ وهو بمكة ـ لأمية بن خلف: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنهم ـ أي المسلمين ـ قاتلوك) ففزع فزعًا شديدًا، وعهد ألا يخرج عن مكة، ولما ألجأه أبو جهل للخروج يوم بدر اشترى أجود بعير بمكة ليمكنه من الفرار، وقالت له امرأته: يا أبا صفوان، وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي؟ قال: لا والله ما أريد أن أجوز معهم إلا قريبًا.
هكذا كان حال أعدائه صلى الله عليه وسلم،أما أصحابه ورفقاؤه فقد حل منهم محل الروح والنفس، وشغل منهم مكان القلب والعين، فكان الحب الصادق يندفع إليه اندفاع الماء إلى الحُدور، وكانت النفوس تنجذب إليه انجذاب الحديد إلى المغناطيس.
فصورته هيولى كل جسم ** ومغناطيس أفئـدة الرجــال
وكان من أثر هذا الحب والتفاني أنهم كانوا ليرضون أن تندق أعناقهم ولا يخدش له ظفر أو يشاك شوكة.
ولما ألقوا عليه سَلاَ جَزُورٍ وهو ساجد، دعا عليهم، فذهب عنهم الضحك، وساورهم الهم والقلق، وأيقنوا أنهم هالكون.
ودعا على عتبة بن أبي لهب فلم يزل على يقين من لقاء ما دعا به عليه حتى إنه حين رأي الأسد قال: قتلنى والله ـ محمد ـ وهو بمكة.
وكان أبي بن خلف يتوعده بالقتل. فقال: (بل أنا أقتلك إن شاء الله)، فلما طعن أبيًا في عنقه يوم أحد ـ وكان خدشًا غير كبير ـ كان أبي يقول: إنه قد كان قال لى بمكة: أنا أقتلك، فو الله لو بصق على لقتلني ـ وسيأتي.
وقال سعد بن معاذ ـ وهو بمكة ـ لأمية بن خلف: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنهم ـ أي المسلمين ـ قاتلوك) ففزع فزعًا شديدًا، وعهد ألا يخرج عن مكة، ولما ألجأه أبو جهل للخروج يوم بدر اشترى أجود بعير بمكة ليمكنه من الفرار، وقالت له امرأته: يا أبا صفوان، وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي؟ قال: لا والله ما أريد أن أجوز معهم إلا قريبًا.
هكذا كان حال أعدائه صلى الله عليه وسلم،أما أصحابه ورفقاؤه فقد حل منهم محل الروح والنفس، وشغل منهم مكان القلب والعين، فكان الحب الصادق يندفع إليه اندفاع الماء إلى الحُدور، وكانت النفوس تنجذب إليه انجذاب الحديد إلى المغناطيس.
فصورته هيولى كل جسم ** ومغناطيس أفئـدة الرجــال
وكان من أثر هذا الحب والتفاني أنهم كانوا ليرضون أن تندق أعناقهم ولا يخدش له ظفر أو يشاك شوكة.