DE$!GNER
بيلساني محترف





- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم


قد تبدو لأغلبنا القبعة مجرد إكسسوار للزينة أو للتغطية على عيوب ما، أو ربما وسيلة يستخدمها الساحر لإبهارنا حينما يخرج أرنبه منها. لكن للقبعة تاريخاً يحمل أسراراً وخفايا، انعكست بشكل أو بآخر على ثقافات الشعوب التي عرفت القبعة. فقد ظهرت القبعة في أوروبا العصور الوسطى بسبب قد يبدو غريباً. ففي تلك الفترة كان من الطبيعي أن يلقي الناس القمامة من شبابيك منازلهم على الشارع ومن فيه من مارة، ولكي يحمي الرجال رؤوسهم منها بدؤوا يرتدون القبعات، ومن هنا ظهر تقليد رفع القبعة حين يقابل رجلاً سيدة، الذي أصبح لاحقاً تقليداً يدل على الاحترام، في حين يعود الأصل في ذلك إلى أن الرجل كان يخلع قبعته ليزيل ما علق بها من قاذورات كريهة الرائحة، كي لا يتسبب للسيدة بالإزعاج ولنفسه بالإحراج، وفي روسيا هناك مثل يقال عن الشخص المتأخر عن شيء مهم أنه (جاء بعد ارتداء القبعات). ويعود أصل هذا المثل إلى أن الرجال كانوا يخلعون قبعاتهم قبل الدخول للكنائس ويضعونها في مكان مخصص لها، وبعد الصلاة يرتدونها مجدداً وهم يتبادلون أطراف الحديث، وثمة مقولة روسية أيضاً تستخدم بها القبعة للإشارة إلى العلاقة السطحية، إذ توصف هذه العلاقة بأنها (علاقة قبعة).