القطوف من معاني الحروف - 7

عمر رزوق

بيلساني مجند

إنضم
Nov 12, 2008
المشاركات
1,395
مستوى التفاعل
45
القطوف من معاني الحروف - 7



90 -تحت وفوق: يكونان اسمين وظرفين:
فالاسم: تحتك رجلاك ترفع لأن الرجل هي التحت نفسه وفوقك رأسك لأن الفوق هو الرأس.
والظرف قولك: تحتك بساط، وفوقك بناء حسن.
91 - خلف وأمام: كذلك أيضاً يكونان اسمين وظرفين تقول خلفك ظهرك ، وأمامك صدرك كما تقدم؛ والظرف قولك خلفك زيد ، وأمامك عبد الله.
92 - بين: لها أربعة مواضع:
أ- تكون اسما معربا بما يصيبه من الإعراب.
ب- وتكون بمعنى: الوصل وهي اسم أيضاً.
ج- وتكون بمنزلة مع وعند, فتكون ظرفا .
د- ويكون بمنزلة الفوق فتكون اسما ومصدرا.
فأما إذا كانت اسما معربا كقولك: مررت برجل احمر بينُ عينيه . رُفعت الـ بين لأن الجلدة التي بين عينيه وهو موضع , كما تقول: مررت برجل غلامُ أبيه ظريفٌ ؛ وإذا كانت وصلا كقولك: بينَهم حسن تريد وصلهم حسن كما قال عز وجل:{ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } (94) سورة الأنعام ؛ معناه: لقد تقطع وصلكم؛ قال مهلهل:

كأنّ رماحهم أشطان بئرٍ ***** بعيدٌ بين جاليها جرور​

93 - كأن: لها ثلاثة أوجه: تكون تشبيها وشكّا ، وتكون مخففة فإذا وقعت على الأسماء كانت تشبيها كقولك: كأن زيداً أخوك ؛ وإذا كان خبرها مشتقا من الفعل كانت شكّا كقولك: كأن زيداً منطلق، وكأني أنطلق فهذا شكّ، وذلك لأنه لا يشبه بالفعل، فهذه لا يتقدم خبرها لأن الفعل لا يلي كأنَّن والمخففة يجوز رفع اسمها ونصبه قال الشاعر:

جموم الشد شائلة الذنابي ***** وهاديها كأنْ جذعٌ سحوق​

94 - لعل: لها ثلاثة أوجه: تكون شكّا، وأيجاباً، واستفهاما؛ فالشكّ قولك: لعل زيدًا يقوم؛ والاستفهام قولك في الخطاب: لعل زيدًا يقوم؟ كما تقول: أتظن زيدا يقوم؟ تواجه بذلك من تخاطب، والإيجاب قوله تعالى:{ لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} (1) سورة الطلاق، ولها معنى رابع وهو الترجي.
95 - إن: لها وجهان: تكون بمعنى: نعم لا تعمل شيئا فتقول: إنَّ عبد الله قائم، تريد عبد الله قائم، وإن قائم عبد الله على ذلك التقدير؛
والوجه الثاني: تنصب الاسم وترفع الخبر تقول: إن زيدًا منطلق، ومعناه: التأكيد
96 - لا: لها أربعة مواضع: تكون جحدا، وعطفا، ونهيا، وصلة.
فالجحد: لا رجلَ في الدار؛ والعطف بمنزلة لم، وذلك أنَّ لم إنما تقع على الأفعال المضارعة، فكل ما جاز دخول لم عليه حسن دخول لا عليه فتقول: أمُّر بعبد الله لا بزيد، ولو قلت: مررت بعبد الله لا بزيد لم يجز لأنك إنما تنفي بها في المستقبل لا في الماضي، وذلك أن الماضي يوجب وجود الفعل لأنه قد كان ولا ينفى وجوده ولا يكون النفي مع الوجود في حال.
قال البصريون لا تعطف بنفسها وبالواو معها ، وإنما كان ذلك فيها دون أخواتها لأن لا قد تكون للنفي في قولك: لا رجلَ عندك، فلم تخلص في باب النسق فلذلك قويت بالواو فإنما تنفي إذا كان قبلها مضارع كقولك: أظن عبدَ الله قائما لا زيداَ جالسا جيد، ولو قلت ظننت عبد الله قائما لا زيدا جالسا لم يجز لأنك لا تقول لا ظننت زيدا ، وأما كونها صلة فقولك: ما رأيت زيدا ولا عمرا ، وإنما تريد زيدا وعمرا ، ونحو قوله:

ما كان يرضى رَسُولُ اللهِ دينَهُم ***** والطَّيِّبانِ أَبو بكر ولا عُمَرُ​

وقول آخر:
والنهي قولك: لا تركبْ، وما أشبه ذلك.

97 - كأنْ: المخففة من الثقيلة تكون بمعناها، وتكون رافعة كما تقدم، وتكون بمعنى: كي كقولك: جئت كأن تنظر في أمري، أي: كي.
98 - لكن: لها موضعان تقع خبرا مستأنفا كقولك: لكن زيد منطلق، قال الله عز وجل: {لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ } (166) سورة النساء ، وتكون بمنزلة بل ردا للجواب وتحقيقا كقولك: ما قام زيد لكن عمرو ولا تقع في الإيجاب إلا على أن يقع بعدها جملة، وتقول: ما رأيت زيدا لكن عمرا، وما رأيت زيدا ولكن عمرا بالواو وبعدم الواو ، وإنما جاز ذلك لأنها منقولة من الثقيلة فلم تكن في العطف وجاز أن تعطف بعدها باسم واحد لأنها معلقة بالاسم الثاني والأول: إذا جاءت بعد الخبر اسما تجيء منقطعة من الأول، وبذلك الانقطاع ضارعت الاستثناء ، وتقول: ما كان عبد الله قائما ولكن قاعدا، لأنه لا يستوي الإعادة لا تقول ليس عبد الله قائما ولكن ليس عبد الله قاعدا فإذا استحال رده فهو رفع ؛ وإذا حسن رده جرى ما أصاب الأول من الإعراب، وتقول: ما أصبح زيد أخاك ولكن أصبح أخانا، وتقول: ما زيد أخانا ولكن أخونا، ترفع لأنك لو قلت: ما زيد أخاك ولكن ما زيد أخانا كان محالا ، وتقول: ما زيد إلا أخوك ولكن أخونا محال، وليس زيد إلا أخوك ولكن أخونا محال قال الله تعالى:{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ } (17) سورة الأنفال ؛ فلو قلت: هل تقتلونهم لم يجز، لأنه يستحيل دخول هل على حرف النفي ويستحيل دخول أم على الجحود.
99 - أينَ: تكون استفهاما كقولك: أين أخوك؟ وأين زيد جالسٌ وجالسًا؟ وتكون بمنزلة حيث كقولك: أين أنزل أين أبيت، وقيل يسأل بها عن المكان.
100 - كما: لها أربعة أوجه: تكون بمنزلة كي .تقول من ذلك: قل كما أسمع منك، تريد: قل كي أسمع منك وبمنزلة كأن المهموزة قال الشاعر:

تهددني بجندك من بعيد كما ***** أنا من خزاعةَ أو ثقيفِ​

وبمنزلة الكاف تقول لقيته كما زيد تريد كزيد وما صلة.

 

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

شكرا جزيلا لمجهودك الرائع

وردة*وردة*
 
أعلى