القنابل الأميركية عاجزة عن تدمير المواقع الإيرانية تحت الأرض

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
فيينا، واشنطن - رويترز، أ ف ب
توجّه مفتشون كبار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس السبت (28 يناير/ كانون الثاني 2012) إلى طهران للضغط على المسئولين الإيرانيين من أجل التعامل مع الشكوك في أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وتأمل الوكالة أن تنهي إيران التي أبدت استعداداً لمناقشة الأمر للمرة الأولى منذ العام 2008 سنوات من المماطلة بشأن معلومات مخابرات أشارت إلى نية طهران لتطوير تكنولوجيا تسلح نووي.
وقال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكارتس للصحافيين بينما كان يستعد لمغادرة مطار فيينا: «نحن نحاول... حل كل المسائل المعلقة مع إيران وبالتحديد نأمل أن تتعامل إيران مع مخاوفنا المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي». لكن دبلوماسيين غربيين كثيراً ما اتهموا إيران باستغلال مبادرات الحوار كوسيلة للمماطلة في الوقت الذي تسرع فيه في أنشطتها النووية يقولون انهم يشكون في إمكانية ابداء طهران القدر الذي تريده الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التعاون الملموس. ويقولون ان ايران ربما تقدم قدراً محدوداً من التنازلات والشفافية في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة عليها لكنها لن تصل إلى مستوى التعاون الكامل المطلوب. ومن شأن النتيجة التي تتوصل إليها بعثة المراقبين ان تحدد اذا ما كانت ايران ستواجه المزيد من العزلة الدولية ام ستكون هناك آفاق لاستئناف محادثات اوسع بين طهران والقوى الكبرى بشأن النزاع النووي الذي أثار المخاوف من وقوع حرب. وتشك الولايات المتحدة وحلفاؤها في ان ايران تسعى لامتلاك سلاح نووي في الوقت الذي تداوم فيه إيران على التأكيد على أن برنامجها النووي سلمي يستهدف توليد الكهرباء. وأشارت تصريحات المستشار الأعلى للشئون الدولية للزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي أمس (السبت) إلى ان ايران ليست في مزاج تقديم التنازلات. وقال علي اكبر ولاياتي فيما نقلته عنه وكالة انباء الطلبة الايرانية «موقف ايران بشأن المسألة النووية الخاصة بنا لم يتغير فيما يتعلق بالاساسيات والمبادئ. «وأحد المبادئ المهمة هو ان ايران لن تنهي او تتراجع عن انشطتها النووية السلمية». ومن المقرر ان تصل البعثة المكونة من ستة من كبار المسئولين والخبراء برئاسة ناكارتس إلى طهران صباح اليوم (الأحد).
من جهة أخرى ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أمس أن الجيش الأميركي يعتبر أن أقوى قنابله المضادة للمواقع المحصنة لا تستطيع تدمير المواقع تحت الأرض الأكثر تحصيناً في إيران والتي يشتبه بأنها تؤوي أنشطة تهدف الى إنتاج السلاح النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أميركيين رفضوا كشف هوياتهم أن الجيش يكثف جهوده بغية تصنيع قنابل ذات قوة تدميرية أكبر.
وأوضحت أن القنابل المضادة للمواقع المحصنة التي يملكها الجيش الأميركي تم تصنيعها خصوصاً لتدمير بعض المواقع الإيرانية والكورية الشمالية.
لكنها تداركت ان القنابل المذكورة في وضعها الراهن لن تكون قادرة على تدمير بعض المواقع الإيرانية، إمّا لأنها تحت الأرض وإمّا لأنها زودت تحصينات إضافية.
وفي هذا السياق، طلبت «البنتاغون» هذا الشهر من «الكونغرس» أموالاً إضافية لتحسين قدرة هذه القنابل على اختراق الصخور والأسمنت والفولاذ قبل انفجارها، بحسب المصدر نفسه.
وتابعت الصحيفة أن وزارة الدفاع أنفقت حتى الآن 330 مليون دولار للتزود بهذه القنابل وتسعى إلى الحصول على 82 مليون دولار إضافية لجعلها أكثر فاعلية.
وفي تقرير نشر في نوفمبر/ تشرين الثاني، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن «قلق كبير» حيال البرنامج النووي الإيراني، ما عزز مخاوف الدول الغربية بإزاء البعد العسكري لهذا البرنامج.
لكن نشر هذا التقرير وازدياد الضغط الدولي لم يثنيا إيران عن بدء إنتاج اليورانيوم المخصب حتى نسبة عشرين في المئة في موقع فوردو المحصن
 
أعلى