DE$!GNER
بيلساني محترف





- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم


أن طموحات فن التصوير الضوئي المعاصر، لا تقف عند حد، ولا يبدو أنها ستقف في المستقبل القريب أو البعيد عند هذا الحد،. بدليل تمدده على حقول جيرانه من الفنون البصرية الأخرى، كالرسم والتصوير الزيتي أو المائي، والنحت، والحفر المطبوع، والإعلان، إضافة إلى الشعر، والموسيقا ما يؤكد صحة الشعور بالخوف الذي تملك المشتغلين في هذه الحقول الإبداعية التقليدية، يوم ولادته في العام1839، تجاه هذا الوافد الجديد إلى عوالمهم والحقيقة التي صارت بينة وواضحة ومؤكدة اليوم، قيام فن التصوير الضوئي بإرباك الفنون البصرية والسمعية والشفاهية والمكتوبة، واضعاً بعضها في مواجهة جدران مسدودة، لكثرة ما تطور وانتشر وخلق من تداعيات وامتدادات، أسعفته بها، التكنولوجيا المعاصرة الدائمة التحول والتطور، فدخل بوساطتها إلى ميادين الحياة كافة: الثقافية والاجتماعية والعلمية، والاقتصادية والسياسية..
الخ وها هو فن التصوير الضوئي يغزو حقلاً جديداً من حقول الإبداع التقليدية هو (فن الكاريكاتير) الذي دخل على خطه مقدماً مواقف ناقدة وساخرة وباسمة، هيهات لأي رسام كاريكاتير، مهما أوتي من ذكاء لماح، وموهبة كبيرة، يعتمدها متكئاً لتصيد فكرة وتجسيدها عبر الخطوط والألوان، من تقديمها بالصورة التي فعلتها العدسة المسكونة بطموحات لا حصر لها، ولعل ما نقدمه إلى جانب هذا النص من صور تحمل عنوان (لماذا يموت الرجال باكراً!!) خير مثال على الاقتحام الجديد لفن التصوير الضوئي، وهي صور لا تحتاج إلى أي نوع من التعليق، بهدف شرحها وتوضيحها ذلك لأنها تقدم موضوع ولع واهتمام وعشق الرجل للمرأة، في كل الأوقات والحالات والأمكنة، بوضوح وذكاء وطرافة وتنوع وقوة في الصياغة البصرية والدلالية ويبدو أن انشغال الرجل بالمرأة سيبقى قائماً طالما الحياة تدب فوق هذه الأرض، وبغض النظر عما إذا كانت سبباً في قصر عمره أو إطالته، فإن حال الرجل يقول: كل شيء يهون، تجاه هذا الضلع الذي خرج مني ليلون حياتي ويجملها ويكون السبب في تجددها واستمرارها فالمرأة والأرض صنوان: فوق الأولى، ومن باطنها، تنبثق مسببات حياة الإنسان المادية، كالنباتات والأشجار والخضار والفواكه والحبوب والحيوانات والطيور والأسماك والمياه.. الخ كما أن الأرض، تكتنز على الثروات كافة التي تسعف الإنسان في حياته، كالنفط، والمعادن والأملاح، وباقي سلسلة الثروات الباطنية الكثيرة وفي الثانية (المرأة) ومن خلالها تتدفق الأجيال، مجددة الحياة.
إغواء وتصيد
ولأن المرأة تعرف جيداً، مدى انشداد الرجل إليها، وشغفه بها، وميله إلى مفاتنها، تحرص على إظهار هذه المفاتن لإثارته ولفت إنتباهه، بأي وسيلة ممكنة: بالثياب، والماكياج، والشعر، والمشية المغناج، والحركة المثيرة، والنظرة الآسرة، والاكسسوارات الكثيرة التي تضيفها إلى جسدها: مجوهرات، حقيبة يد، نظارات، حذاء، إيشارب.. الخ، بهدف تكريس جمالها، وإبراز مفاتنها، وجعل نفسها جميلة، مثيرة، شهية، ومرغوبة في عيون الرجل ومؤخراً، أضيفت (اكسسوارات) جديدة إلى جسد المرأة هي (عمليات التجميل) من شد، وشفط، ونفخ، وتقصير وترميم، وتحسين، بوساطة العمل الجراحي المتعدد الأشكال والوسائل، وكل ذلك من أجل أن تبقى المرأة فتية، جميلة، ومرغوبة.
نزوع لا يشبع
ولأن الرجل هو الآخر، لا تشبع عيونه، ولا تفتر عواطفه تجاه هذا المخلوق الذي بات يشكل محور الحياة، وأبرز اهتمامات الرجل، حتى وهو في خريف العمر، تراه دائم الانشداد إليها.
يرصد وجودها في كل مكان، وكل زمان: في الحي، والشارع، والطريق العام، والمكتب، والسوق والمحل، والمطعم، والحقل، والبستان، وعلى شاطئ البحر ووسائل النقل وحتى في الأفلام والصور، واللوحات والتماثيل والروايات..، وعندما يتحقق هذا الوجود، لا مندوحة أمامه من الالتفات إليها، وتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها، مهما كانت الوضعية التي يتخذها أثناء عبورها أمام ناظريه، ودون التفكير بجواز قيامه بذلك أم لا، فالرجل مأخوذ دوماً بالمرأة، لا سيما إذا كانت جميلة ومثيرة وترتدي ما يبرز ويؤكد مفاتنها التي كانت ولا تزال وستبقى محط اهتمام الرجل، مهما كانت ثقافته، أو عمره، أو مهنته، وستبقى في مقدمة اهتماماته، طالما تجري الدماء في عروقه، وتطل الحياة من عيونه.
الصور المرافقة للنص، تلخص ما ذهبنا إليه، وهي كما تبدو لا تحتاج لأي نوع من الشرح، أو التوضيح، أو التعليق، إذ يكفي للمتأمل فيها، وبسرعة، اكتشاف سبب موت الرجال مبكراً، سواء بشكل مباشر (كما في الصور التي أنجزها فنان ضوئي موهوب، يملك قدرات ومواهب رسام الكاريكاتير المتفوقة) أو بشكل غير مباشر، أي عندما تتيمهم المرأة بها، وتصدهم عنها، ليموتوا قهراً، وكمداً، بالانتحار السريع، أو البطيء.
لكن، وللإنصاف، الحياة بلا المرأة، لا طعم لها ولا رائحة ولا شكل، وإذا كانت تشكل سبباً رئيساً من أسباب موت الرجال، وانهزامهم وفشلهم وتعاستهم، فهي أيضاً، أحد الأسباب الرئيسة، في نجاحهم وتفوقهم وسعادتهم وانتصاراتهم!!
تاريخ الكاريكاتير
سجلت البرديات المصرية القديمة، البدايات الأولى لهذا الفن أما فن الكاريكاتير بشكله الحديث فقد تبلور أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر في أوروبا، على القاعدة الفنية لعصر النهضة، زواج هذا الفن بين التشكيل والكوميديا أو السخرية، وتعود جذوره إلى فنون ما قبل التاريخ، حيث حوت كهوف (كامبرل) في فرنسا، وكهوف صحراء الجزائر الجنوبية، وكذلك الكهوف في إيطاليا وأمريكا الجنوبية والجزيرة العربية، رسوماً ذات نزعة كاريكاتيرية واضحة من حيث التشكيل والمضمون الساخر وفن الكاريكاتير هو ذلك الرسم البسيط الناقد الساخر الذي يغني عن مقالة كاملة، وإن كان أحياناً من دون تعليق، وهذا النوع من الكاريكاتير تحديداً، يوصل رسالته للمتلقي بسرعة ودون عناء.
لفن الكاريكاتير علاقة قديمة- جديدة بالصحافة المقروءة (ولاحقاً المشاهدة) فهي التي احتضنته وعممته وطورته يتفرد فن الكاريكاتير بجملة من الخصائص والمقومات، وله أنواعه المختلفة كالسياسي والاجتماعي والثقافي والترفيهي الفكاهي أما فن الكاريكاتير العربي الحديث، فقد ولد العام 1877 عندما قام (يعقوب بن صنوع) بإصدار جريدة ساخرة في القاهرة باسم (أبو نظارة زرقاء) وهي الأولى من نوعها في الشرق لناحية مضمونها الهزلي الكاريكاتيري، ثم جاءت مجلة (الكشكول) و(الشمعني) و(ظهرك بالك) و(حط بالخرج) و(النديم) و(المضحك المبكي) و(الدبور).. وغيرها وفن الكاريكاتير لا يمكنه أن يفعل شيئاً دون الصحافة، فهي الحضن الذي نشأ وترعرع وتطور فيه، ومن خلالها وبوساطتها، وصل إلى الناس، بقطاعهم العريض، وقام بدوره التحريضي والإصلاحي والتنويري، والنضالي، والترويحي.
يعتمد فن الكاريكاتير بتقديم مواضيعه وأفكاره، على الأشكال المباشرة والرموز والإشارات المكثفة، وأحياناً على الكلمات والنصوص، وأفضله ما كان مختصراً ومختزلاً ومفهوماً بلمح البصر، وها هي وسائل تعبير جديدة، تضاف إلى عالم فن الكاريكاتير، هي الصورة الضوئية المدروسة والقادرة، إذا ما ولفتها وركبتها، موهبة فنية حقيقية، تقودها الخبرة والمعرفة، أن تقدم مشهداً كاريكاتيرياً باسماً ومعبراً.

الخ وها هو فن التصوير الضوئي يغزو حقلاً جديداً من حقول الإبداع التقليدية هو (فن الكاريكاتير) الذي دخل على خطه مقدماً مواقف ناقدة وساخرة وباسمة، هيهات لأي رسام كاريكاتير، مهما أوتي من ذكاء لماح، وموهبة كبيرة، يعتمدها متكئاً لتصيد فكرة وتجسيدها عبر الخطوط والألوان، من تقديمها بالصورة التي فعلتها العدسة المسكونة بطموحات لا حصر لها، ولعل ما نقدمه إلى جانب هذا النص من صور تحمل عنوان (لماذا يموت الرجال باكراً!!) خير مثال على الاقتحام الجديد لفن التصوير الضوئي، وهي صور لا تحتاج إلى أي نوع من التعليق، بهدف شرحها وتوضيحها ذلك لأنها تقدم موضوع ولع واهتمام وعشق الرجل للمرأة، في كل الأوقات والحالات والأمكنة، بوضوح وذكاء وطرافة وتنوع وقوة في الصياغة البصرية والدلالية ويبدو أن انشغال الرجل بالمرأة سيبقى قائماً طالما الحياة تدب فوق هذه الأرض، وبغض النظر عما إذا كانت سبباً في قصر عمره أو إطالته، فإن حال الرجل يقول: كل شيء يهون، تجاه هذا الضلع الذي خرج مني ليلون حياتي ويجملها ويكون السبب في تجددها واستمرارها فالمرأة والأرض صنوان: فوق الأولى، ومن باطنها، تنبثق مسببات حياة الإنسان المادية، كالنباتات والأشجار والخضار والفواكه والحبوب والحيوانات والطيور والأسماك والمياه.. الخ كما أن الأرض، تكتنز على الثروات كافة التي تسعف الإنسان في حياته، كالنفط، والمعادن والأملاح، وباقي سلسلة الثروات الباطنية الكثيرة وفي الثانية (المرأة) ومن خلالها تتدفق الأجيال، مجددة الحياة.
إغواء وتصيد
ولأن المرأة تعرف جيداً، مدى انشداد الرجل إليها، وشغفه بها، وميله إلى مفاتنها، تحرص على إظهار هذه المفاتن لإثارته ولفت إنتباهه، بأي وسيلة ممكنة: بالثياب، والماكياج، والشعر، والمشية المغناج، والحركة المثيرة، والنظرة الآسرة، والاكسسوارات الكثيرة التي تضيفها إلى جسدها: مجوهرات، حقيبة يد، نظارات، حذاء، إيشارب.. الخ، بهدف تكريس جمالها، وإبراز مفاتنها، وجعل نفسها جميلة، مثيرة، شهية، ومرغوبة في عيون الرجل ومؤخراً، أضيفت (اكسسوارات) جديدة إلى جسد المرأة هي (عمليات التجميل) من شد، وشفط، ونفخ، وتقصير وترميم، وتحسين، بوساطة العمل الجراحي المتعدد الأشكال والوسائل، وكل ذلك من أجل أن تبقى المرأة فتية، جميلة، ومرغوبة.
نزوع لا يشبع

ولأن الرجل هو الآخر، لا تشبع عيونه، ولا تفتر عواطفه تجاه هذا المخلوق الذي بات يشكل محور الحياة، وأبرز اهتمامات الرجل، حتى وهو في خريف العمر، تراه دائم الانشداد إليها.
يرصد وجودها في كل مكان، وكل زمان: في الحي، والشارع، والطريق العام، والمكتب، والسوق والمحل، والمطعم، والحقل، والبستان، وعلى شاطئ البحر ووسائل النقل وحتى في الأفلام والصور، واللوحات والتماثيل والروايات..، وعندما يتحقق هذا الوجود، لا مندوحة أمامه من الالتفات إليها، وتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها، مهما كانت الوضعية التي يتخذها أثناء عبورها أمام ناظريه، ودون التفكير بجواز قيامه بذلك أم لا، فالرجل مأخوذ دوماً بالمرأة، لا سيما إذا كانت جميلة ومثيرة وترتدي ما يبرز ويؤكد مفاتنها التي كانت ولا تزال وستبقى محط اهتمام الرجل، مهما كانت ثقافته، أو عمره، أو مهنته، وستبقى في مقدمة اهتماماته، طالما تجري الدماء في عروقه، وتطل الحياة من عيونه.
الصور المرافقة للنص، تلخص ما ذهبنا إليه، وهي كما تبدو لا تحتاج لأي نوع من الشرح، أو التوضيح، أو التعليق، إذ يكفي للمتأمل فيها، وبسرعة، اكتشاف سبب موت الرجال مبكراً، سواء بشكل مباشر (كما في الصور التي أنجزها فنان ضوئي موهوب، يملك قدرات ومواهب رسام الكاريكاتير المتفوقة) أو بشكل غير مباشر، أي عندما تتيمهم المرأة بها، وتصدهم عنها، ليموتوا قهراً، وكمداً، بالانتحار السريع، أو البطيء.
لكن، وللإنصاف، الحياة بلا المرأة، لا طعم لها ولا رائحة ولا شكل، وإذا كانت تشكل سبباً رئيساً من أسباب موت الرجال، وانهزامهم وفشلهم وتعاستهم، فهي أيضاً، أحد الأسباب الرئيسة، في نجاحهم وتفوقهم وسعادتهم وانتصاراتهم!!
تاريخ الكاريكاتير
سجلت البرديات المصرية القديمة، البدايات الأولى لهذا الفن أما فن الكاريكاتير بشكله الحديث فقد تبلور أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر في أوروبا، على القاعدة الفنية لعصر النهضة، زواج هذا الفن بين التشكيل والكوميديا أو السخرية، وتعود جذوره إلى فنون ما قبل التاريخ، حيث حوت كهوف (كامبرل) في فرنسا، وكهوف صحراء الجزائر الجنوبية، وكذلك الكهوف في إيطاليا وأمريكا الجنوبية والجزيرة العربية، رسوماً ذات نزعة كاريكاتيرية واضحة من حيث التشكيل والمضمون الساخر وفن الكاريكاتير هو ذلك الرسم البسيط الناقد الساخر الذي يغني عن مقالة كاملة، وإن كان أحياناً من دون تعليق، وهذا النوع من الكاريكاتير تحديداً، يوصل رسالته للمتلقي بسرعة ودون عناء.
لفن الكاريكاتير علاقة قديمة- جديدة بالصحافة المقروءة (ولاحقاً المشاهدة) فهي التي احتضنته وعممته وطورته يتفرد فن الكاريكاتير بجملة من الخصائص والمقومات، وله أنواعه المختلفة كالسياسي والاجتماعي والثقافي والترفيهي الفكاهي أما فن الكاريكاتير العربي الحديث، فقد ولد العام 1877 عندما قام (يعقوب بن صنوع) بإصدار جريدة ساخرة في القاهرة باسم (أبو نظارة زرقاء) وهي الأولى من نوعها في الشرق لناحية مضمونها الهزلي الكاريكاتيري، ثم جاءت مجلة (الكشكول) و(الشمعني) و(ظهرك بالك) و(حط بالخرج) و(النديم) و(المضحك المبكي) و(الدبور).. وغيرها وفن الكاريكاتير لا يمكنه أن يفعل شيئاً دون الصحافة، فهي الحضن الذي نشأ وترعرع وتطور فيه، ومن خلالها وبوساطتها، وصل إلى الناس، بقطاعهم العريض، وقام بدوره التحريضي والإصلاحي والتنويري، والنضالي، والترويحي.
يعتمد فن الكاريكاتير بتقديم مواضيعه وأفكاره، على الأشكال المباشرة والرموز والإشارات المكثفة، وأحياناً على الكلمات والنصوص، وأفضله ما كان مختصراً ومختزلاً ومفهوماً بلمح البصر، وها هي وسائل تعبير جديدة، تضاف إلى عالم فن الكاريكاتير، هي الصورة الضوئية المدروسة والقادرة، إذا ما ولفتها وركبتها، موهبة فنية حقيقية، تقودها الخبرة والمعرفة، أن تقدم مشهداً كاريكاتيرياً باسماً ومعبراً.