المعارضة تعزل درعا عن دمشق بعد سيطرتها على داعل

[اميرة الشام]

دمشق - وكالات - سيطر مقاتلو المعارضة السورية على بلدة داعل في محافظة درعا الواقعة على طريق يربط دمشق بمدينة درعا، مع جعلها «شبه معزولة» عن دمشق، وذلك في الوقت الذي شهد عدد من المناطق السورية خصوصا في دمشق وحمص والشمال، قصفا جويا من قبل قوات النظام، كما نظم آلاف السوريين في انحاء البلاد تظاهرات في جمعة «وبشر الصابرين».
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين معارضين تمكنوا من السيطرة على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخلها وفي محيطها.
اضاف: «بذلك تكون البلدة الواقعة على طريق دمشق درعا خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل»، بعد قصف واشتباكات اسفرت في 24 ساعة عن مقتل 38 شخصا على الاقل.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق» نظرا الى قطع الطرق بينهما، موضحا ان سيطرة المقاتلين على داعل أدت الى قطع الطريق القديم، في حين ان الاوتوستراد الدولي «غير آمن» نظرا لمروره قرب بلدة خربة غزالة الواقعة خارج سيطرة النظام، كما ان الطريق بين مدينتي نوى ودرعا مقطوع.
كما وقع قتال بعد ان هاجم مقاتلون كتيبة للقوات النظامية قرب بلدة المليحة الشرقية في المحافظة.
وكان عضو مجلس الشعب السوري وليد الزعبي اكد الخميس ان مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على اجزاء واسعة من المحافظة. وقال في جلسة للمجلس نقلت مباشرة ان «ما يجري حاليا في سورية يفوق الازمة اثرا وتأثيرا. اصبحنا نعيش في حالة حرب ممنهجة، وعندما يعم الارهاب تعم الفوضى».
واضاف: «هكذا اصبحت حال جميع المدن والبلدات في محافظة درعا التي مزقت اوصالها منذ ايام من غربها الى شرقها عندما اخليت بعض المواقع العسكرية ربما لامور تكتيكية لا نعلم ما هي، وحل محل هذه المواقع ارهابيون من النصرة قتلة عاثوا في الارض فسادا».
وفي دمشق، وقعت اشتباكات في الاحياء الجنوبية، في حين سقطت قذائف على الاطراف الشمالية الشرقية.
وتجدد القصف بالمدفعية والدبابات على منطقة الحولة في حمص من حواجز القرى المحيطة. كما شن الطيران الحربي غارات على المناطق المحيطة بمدينة القصير.
وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة 17 في ضواحي مدينة الرقة، وذلك في محاولة جديدة لاقتحام المقر الذي يعد احد اهم معاقل القوات النظامية المتبقية في المحافظة. وشن الطيران الحربي غارات عدة على محيط مقر الفرقة.
وتعرضت مناطق في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري لاطلاق نار من رشاشات الطائرات الحوامة والحربية ليل الخميس - الجمعة. واستهدف اطلاق النار هذا تجمعات للمقاتلين.
ووقعت فجرا معارك في حي سيف الدولة في مدينة حلب.
وفي ادلب، استهدف قصف عنيف بالطيران الحربي قريه الجانودية في ريف جسر الشغور بالترافق مع قصف صاروخي عنيف من مستشفى جسر الشغور.