النحو والأعراب الجزء الرابع التمييز 2

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

التمييز
كنايات العدد

هي : كم ـ كأيٍّ ـ كذا ـ بِضْع ـ نيِّف ـ كَيْتَ ـ ذَيْتَ وذَيْت .
كلها مبنية بناء لازما ، ما عدا بضع ، ونيف فهما معربتان . وإليكها بالتفصيل .

أولا ـ كم :
وهي قسمان ، كم الاستفهامية ، وكم الخبرية .
1 ـ كم الاستفهامية : اسم كناية مبنى على السكون ، يستفهم به عن عدد مجهول الجنس والمقدار ، يراد تعيينه ، نحو : كم برتقالة أكلت ؟ ، وكم قلما اشتريت ؟
* تحتاج كم الاستفهامية إلى جواب ، ويكون جوابها بتعيين العدد المستفهم عنه .
* يكون لها الصدارة كبقية أسماء الاستفهام ، فلا يعمل فيها ما قبلها إلاّ إذا كان مضافا ، أو حرف جر ، نحو : ورقة كم طالب صححت ؟ ، وعمل كم يوم
أنجزت ؟ ، ونحو : بكم ريال ابتعت الكتاب ؟
وفى هذه الحالة يجوز في تمييزها أن يجر " بمن " مضمرة ، والأفصح نصبه .

إعراب كم الاستفهامية :
تعرب كم الاستفهامية حسب ما تستفهم عنه .
1 ـ إذا استفهم بها عن المفعول المطلق ، كانت في محل نصب على المفعولية المطلقة . نحو : كم جولةً جلت ؟ ، وكم طوافا طفت ؟
2 ـ إذا استفهم بها عن المفعول به ، وكان الفعل متعديا ولم يستوف مفعوله ، كانت في محل نصب مفعولا به .
نحو : كم قلما اشتريت ؟ ، وكم صفحة قرأت ؟
3 ـ إذا استفهم بها عن المفعول فيه ، كانت في محل نصب على الظرفية الزمانية .
نحو : كم ساعة مكث ؟ ، وكم يوما استمرت الرحلة ؟
4 ـ إذا استفهم بها عن خبر الفعل الناقص ، كانت في محل نصب خبر .
نحو : كم قلما كانت أقلامك ؟ ، وكم ريالا كانت نقودك ؟
5 ـ وإذا سبقها حرف جر ، أو مضاف ، كانت في محل جر .
نحو : بكم دينار اشتريت المنزل ؟ ، وعمل كم طالب أنجزت ؟
6 ـ إذا لم تأت " كم " واحدة مما سبق ، تكون في محل رفع مبتدأ .
نحو : كم قلما معك ؟ ، وكم كتابا في مكتبتك ؟ ، ويكون خبرها متعلقا بالظرف أو الجار والمجرور .
7 ـ وتأتى في محل رفع خبر مقدم والمبتدأ مؤخرا إذا تلاها اسم مضاف لما بعده ، وحينئذ يحذف تمييزها . نحو : كم نقودك ؟ " فكم " في محل رفع خبر مقدم ، و" نقودك " مبتدأ مؤخر . والتقدير : كم ريالا نقودك ؟

2 ـ كم الخبرية :
يقصد بها الإخبار عن الكثرة المجهولة الكمية ، ولا تحتاج إلى جواب .
نحو : كم معركةٍ خاضها المسلمون .
* وتأتى للتفاخر ، نحو : كم كتابٍ قرأت . والتقدير : قرأت كتبا كثيرة .
* يكون تمييزها مفردا وهو الأكثر ، والأبلغ ، أو جمعا نكرة مجرورا بإضافتها
إليه ، أو بحرف الجر من . نحو : كم طالب يتوجه إلى المدارس صباح كل يوم .
ونحو : كم من طالب يرتاد المكتبة ، وكم طلاب يرتادونها .
149 ـ ومنه قوله تعالى : { وكم من قرية أهلكنا }1.
وقوله تعالى : { وكم من ملك في السموات }2 .
ــــــــــــــ
1 ـ 4 الأعراف . 2 ـ 26 النجم .

86 ـ ومنه قول لبيد :
بل أنت لا تدرين كم من ليلة طلق لذيذ لهوها وندامها
وقول السموءل :
كم من أخ لي صالح بوأته بيديَّ لــــحدا
87 ـ وقول الفرزدق :
كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت عليَّ عشاري
وقول الآخر :
كم ملوك باد ملكهم ونعيم سوقة بادوا
إعراب كم الخبرية :
تعرب " كم " الخبرية إعراب " كم " الاستفهامية .

فوائد وتنبيهات

1 ـ إذا فصل بين " كم " الاستفهامية ومميزها بفاصل بقى التمييز على نصبه .
نحو : كم حضر طالباً ؟ ، وكم اشتريت قلماً ؟
88 ـ ومنه قول القطامي :
كم نالني منهم فضلا على عدم إذ لا أكاد من الإقتار أحتمل
* ويجوز في تمييزها الجر ، نحو : كم في المكتبة من كتاب .
2 ـ يجوز حذف مميزها إذا دل عليه دليل ، نحو: كم عندك ؟ ، وكم حضر إلى المدرسة اليوم ؟ والتقدير كم : كتابا عندك ؟ ، إذا كان الحديث بينك وبين مخاطبك عن الكتب . وكم طالبا حضر .
3 ـ يجوز الفصل بين كم الخبرية وتمييزها ، لذلك يجب نصبه ، إذ لا يمكن إضافته إليها وهو مفصول ، نحو : كم عندي مالاً ، ويجر بمن إذا كانت ظاهرة .
نحو : كم عندي من كتب . أما إذا كان الفصل بين كم الخبرية ومميزها بفعل متعد متسلط على كم ، وجب حينئذ جر مميزها بمن ظاهرة ، نحو : كم قرأت من
فصول ، وكم أهملت من عمل .
150 ـ ومنه قوله تعالى : { وكم أهلكنا من القرون }1 .

ثانيا ـ كأيٍّ أو " كأين " :
لفظ مبنى بمعنى " كم " الخبرية ، يفيد الإخبار عن الكثرة ، لها صدر الكلام ، وتختص بالدخول على الفعل الماضي ، وتمييزها ـ غالبا ـ مفرد مجرور بمن .
نحو : كأيٍ من عالم بذل حياته في سبيل العلم ،
151 ـ ومنه قوله تعالى : { فكأين من قرية أهلكناها }2 ،
وقوله تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه ربيّون }3 .
* وقد يجيء تمييزها منصوبا ، وهو قليل ،
89 ـ كقول الشاعر :
وكأين لنا فضلا عليكم ومنة قديما ولا تدرون ما من منعم
إعرابها :
تعرب " كأيٍّ " إعراب كم الخبرية ، فهي مبنية :
1 ـ في محل رفع مبتدأ ، وخبرها جملة أو شبه جملة .
نحو : كايٍّ من فائز كرمه زملاؤه .
ومنه قوله تعالى { وكأين من قرية عتت }4 .
وقوله تعالى : { وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك }5 .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 17 الإسراء . 2 ـ 45 الحج . 3 ـ 146 آل عمران .
4 ـ 8 الطلاق . 5 ـ 13 محمد .

90 ـ ومنه قول الشاعر :
أطأ أطراد اليأس بالرجا فكأين ألما حم يسره بعد عسر
ونحو : كأيٍّ من معلم في مدارسنا .
2 ـ في محل نصب مفعول به . نحو : كأيٍّ من ريال ربحت .
3 ـ في محل نصب مفعول مطلق . نحو : كأيٍّ من مرة نصحتك .

ثالثا ـ كذا :
كناية عدد مبنية على السكون ، يكنى بها عن الكثرة ، والقلة المجهولة .
نحو : اشتريت كذا كراسا .
* تأتى مكررة ، نحو: ابتعت كذا كذا قلما .
* وتأتى معطوفة ، نحو : قرأت كذا وكذا كتابا .
* يكون تمييزها مفردا منصوبا ، كما في الأمثلة السابقة ، ويجوز مجيئه جمعا منصوبا أيضا ، نحو : قرأت كذا كتبا .
* تأتى كناية عن غير العدد كالحديث عن قول أو شيء أو فعل ، ومنه الحديث
الشريف : يقال للعبد يوم القيامة : أتذكر يوم كذا وكذا ، فعلت فيه كذا وكذا ؟
* كذا مركبة من كاف التشبيه و " ذا " الإشارة ، وهى بعد التركيب كلمة واحدة ، تؤدى معنى جديدا ، هو الإخبار عن شيء جديد معدود قل أو كثر .
* عندما يكنى بكذا عن العدد يكون لجملتها الخواص التالية :
1 ـ لا تأتى إلا في وسط الجملة .
2 ـ تبنى في كل صورها على السكون ، وتعرب حسب موقعها من الجملة .
3 ـ تحتاج إلى تمييز بعدها يكون ـ غالبا ـ مفردا منصوبا ، ويأتى جمعا .

إعرابها :
ذكرنا أن كذا لا تأتي في أول الكلام ، بل في وسطه ، لذلك تعرب حسب موقعها من الجملة ، فقد تأتى في المواقع الآتية :
1 ـ في محل رفع مبتدأ ، نحو : عندي كذا كتابا .
2 ـ في محل رفع خبر ، نحو : الكراسات كذا كراسة .
3 ـ في محل رفع فاعل ، نحو : جاء كذا طالبا .
4 ـ في محل نصب مفعول به ، نحو : اشتريت كذا كتابا .
5 ـ في محل نصب مفعول فيه ، نحو : سافرت كذا يوما ، وسرت كذا ميلا .
6 ـ في محل نصب مفعول مطلق ، نحو : ضرب الجلاد اللص كذا ضربة .
7 ـ في محل جر بالحرف ، نحو : سلمت على كذا ضيفا .

فوائد وتنبيهات

1 ـ لا يجوز جر مميز " كذا " كما جر مع " كم " بنوعيها ومع " كأيٍّ " ، إذ لا
يصح القول : اشتريت كذا من كتابٍ .
2 ـ إذا تكررت كذا بدون عطف ، كانت الثانية توكيدا لفظيا للأولى ،
نحو : اشتريت كذا كذا كتاباً .

رابعا ـ بضع :
تدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد عن تسعة ، وتستعمل استعمال العدد ثمانية.
حكمها حكم العدد المفرد ، نحو : جاء بضعة رجال ، وقطفت بضع زهرات .
152 ـ ومنه قوله تعالى : { فلبث في السجن بضع سنين }1 .
وقوله تعالى : { في بضع سنين لله الأمر }2 .
تركب بضع كأي عدد مفرد نحو : زارنا بضعة عشر رجلا ، وكرمت المرسة بضع عشرة متفوقة ، واشتريت بضعة وعشرين كتابا ، وغرست بضعا وخمسين شجرة ،
ومنه الحديث الشريف " الإيمان بضع وستون شعبة " .
ولا تركب مع المئة والألف ، وقد خالف الجوهري فيما زاد على بضعة عشر ،
فمنع أن يقال : بضعة وعشرون إلى التسعين ، ولكن ذلك مردود بالحديث الشريف السابق .
خامسا ـ نيِّف : من كنايات العدد ، يستعمل للدلالة على ما زاد على العقد إلى العقد التالي له . أي للدلالة على العدد من الواحد إلى التسعة بين العقدين ، وتلتزم صورة واحدة سواء أكان المعدود مذكرا أم مؤنثا ، نحو : حفظت نيفا وعشرين قصيدة .
ونحو : قرأت ثلاثين بحثا ونيفا .
* يصح تقديم نيف وتأخيرها على لفظ العقد ، كما في الأمثلة السابقة .

سادسا ـ كيت :
اسم كناية مبهم ، وهى كناية عن القصة قولا أو فعلا .
مثال القول : قال الراوي كيت وكيت ، ومثال الفعل : فعل الرجل كيت وكيت ،
ومنه قول الرسول الكريم " بئس ما لأحدكم أن يقول : نسيت أية كيت وكيت "
ترد مفردة نحو : قال فلان كيت .
وترد مكررة بالعطف ، كما في الأمثلة السابقة ، وتعرب حسب موقعها من الكلام ، وغالبا ما تكون مفعولا به .
ــــــــــــــ
1 ـ 42 يوسف . 2 ـ 4 الروم .

وتعرب كالآتي :
كيت : اسم مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به ، والواو حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .
كيت : اسم معطوف مبنى على الفتح في محل نصب .
وقد تستعمل مكررة بدون حرف العطف ، نحو : قال الرجل كيت كيت وتعرب في هذه الحالة : اسما مركبا مبنيا على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به .
والمشهور فتح تائها ، ويجوز فيها الضم ، والكسر أيضا .

سابعا ـ ذَيْتَ وذَيْتَ :
من أسماء الكناية عن الحديث بمعنى " كيت وكيت " ، ولا تستعمل إلا مكررة ، وهو مبنى على حركة آخره ، في محل رفع أو نصب أو جر ، حسب موقعه من الجملة .
نحو : قال الراوي : ذيت وذيت .
فذيت الأولى اسم كناية مبنى على حركة آخره سواء أكانت حركة ضم أم فتح أم كسر أم سكون في محل نصب مقول القول ، والواو عاطفة ، وذيت الثانية اسم كناية مبنى على حركة آخره في محل نصب ، معطوف على ما قبله .

نماذج من الإعراب

135 ـ قال تعالى { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام }
تمتعوا : فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، وجملة تمتعوا في محل نصب مقول القول .
في داركم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، ودار مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
ثلاثة أيام : ثلاثة مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، وأيام تمييز مجرور بالإضافة ، وظرف الزمان متعلق بتمتعوا .

136 ـ قال تعالى { وكانوا أشد منهم قوة }
وكانوا : الواو واو الحال ، كان فعل ماض ناقص مبنى على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .
أشد : خبر كان منصوب .
منهم : جار ومجرور متعلقان بأشد .
قوة : تمييز منصوب ، وجملة كانوا ... إلخ في محل نصب حال .

" فاض الكوب ماءً "
فاض الكوب : فاض فعل ماض مبنى على الفتح ، والكوب فاعل مرفوع بالضمة .
ماء : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة .

137 ـ قال تعالى : { واشتعل الرأس شيبا }
واشتعل : الواو عاطفة على وهن ، اشتعل فعل ماض مبنى معطوف على وهن .
الرأس : فاعل مرفوع بالضمة .
شيبا : تمييز منصوب محول عن الفاعل ، أي انتشر الشيب في الرأس .

138 ـ قال تعالى : { وفجرنا الأرض عيونا }
وفجرنا : الواو حرف عطف ، فجرنا فعل وفاعل ، وفجرنا معطوف على فتحنا .
الأرض : مفعول به منصوب .
عيونا : تمييز منصوب بالفتحة .
ونسبة فجرنا الأرض مبهمة ، وعيونا مبين لذلك الإبهام ، والأصل : وفجرنا عيون الأرض .

139 ـ قال تعالى : { الله أسرع مكرا }
الله : مبتدأ مرفوع بالضمة .
أسرع : خبر مرفوع بالضمة .
مكرا : تمييز منصوب بالفتحة .

" لله دره فارسا "
لله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
دره : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، ودر مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
فارسا : تمييز منصوب بالفتحة .

" أكرم بمحمد عالما "
أكرم : فعل ماض يفيد التعجب ، مبنى على السكون جاء على صيغة الأمر .
بمحمد : الباء حرف جر زائد ، ومحمد فاعل مرفوع محلا ، مجرور لفظا .
عالما : تمييز منصوب بالفتحة .

140 ـ قال تعالى : { ثم نخرجكم طفلا }
ثم يخرجكم : ثم حرف عطف ، يخرجكم فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره :نحن ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، ونخرجكم معطوف على نقر .
طفلا : حال منصوبة بالفتحة ، وهو الأحسن ، ويجوز أن تعرب تمييزا .

141 ـ قال تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }
إني : إن واسمها في محل نصب بالفتحة المقدرة . رأيت : فعل وفاعل .
أحد عشر : عدد مركب مبنى على فتح الجزأين ، في محل نصب مفعول به .
كوكبا : تمييز منصوب بالفتحة ، وجملة رأيت في محل رفع خبر إن .

" أعارني جاري رطلا زيتا "
أعارني : أعار فعل ماض مبنى على الفتح ، والنون للوقاية ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .
جاري : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وجار مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
رطلا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
زيتا : تمييز منصوب بالفتحة .


142 ـ قال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }
فمن : الفاء تفريعية ، حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب ، ومن اسم شرط جازم مبنى على السكون في محل رفع مبتدأ .
يعمل : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
مثقال ذرة : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، وذرة مضاف إليه مجرور .
خيرا : تمييز منصوب بالفتحة ، أو بدل منصوب {1} .
يره : جواب الشرط مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر " من " .

" أملك خاتما فضة أو من فضة "
أملك : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
خاتما : مفعول به منصوب .
فضة : تمييز منصوب بالفتحة ، أو مجرور بمن .

82 ـ قال المخبل السعدي :
أتهجر ليلى في العراق حبيبها ؟ وما كان نفسا بالفراق تطيب
أتهجر : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، حرف مبنى على الفتح لا محل لها من الإعراب ، تهجر فعل مضارع مرفوع بالضمة .
ليلى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر .
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ انظر : إعراب القرآن للنحاس ج5 ، ص276 ، والعكبري ج2 ، ص292 .

في العراق : جار ومجرور متعلقان بتهجر .
حبيبها : مفعول به منصوب ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وما كان : الواو للحال ، وما نافية لا عمل لها ، وكان فعل ماض ناقص مبنى على الفتح . واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
نفسا : تمييز منصوب بالفتحة تقدم على عامله تطيب .
بالفراق : جار ومجرور متعلقان بتطيب .
تطيب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على ليلى ، وجملة تطيب في محل نصب خبر كان .
الشاهد : " نفسا " تمييز تقدم على عامله ، وهو جائز عند الكوفيين ، أما عند الجمهور فضرورة لا ينقاس عليها .

143 ـ قال تعالى : { إلاّ من سفه نفسه }
إلاّ : أداة حصر مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب ، أو أداة استثناء .
من : اسم موصول ، أو نكرة موصوفة بمعنى شيء ، مبنى على السكون في محل رفع بدل من الضمير في يرغب . لأن الكلام غير موجب معنى ، وهو الأرجح . أو منصوب على الاستثناء .
سفه : فعل ماض مبنى على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
نفسه : يجوز في نفس النصب على المفعول به ، وهى مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والنصب على التمييز باعتبار أنه تمييز معرفة مؤول بالنكرة . مثل : غَبِن رأيه ، وهو ضعيف ، وقيل هو منصوب على حذف حرف
الجر ، والتقدير : سفه في نفسه {1} .
ــــــــــــــــــــــــ
1 ـ مشكل إعراب القرآن للقيسي ج1 ص111 ، والعكبري ج1 ص64 ،
وتفسير القرآن الكريم وإعرابه للشيخ محمد الدرة ج1 ص123 .

83 ـ قال رشيد بن شهاب اليشكري :
رأيتك لمَّا أن عرفت وجوهنا صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو
رأيتك : فعل وفاعل ومفعول به ، ورأى هنا بصرية لا تحتاج إلى مفعول ثان .
لما : ظرفية بمعنى حين مبنية على السكون في محل نصب متعلقه برأى .
أن : زائدة حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
عرفت : فعل وفاعل ، والجملة في محل جر مضاف إليه للظرف لما .
وجوهنا : مفعول به منصوب ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
صددت : فعل وفاعل ، وهو جواب لما .
وطبت : الواو للعطف ، طبت فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على صددت .
النفس : تمييز منصوب .
يا قيس : يا حرف نداء ، وقيس منادى مبني على الضم في محل نصب .
وجملة النداء لا محل لها من الإعراب اعتراضية بين العامل ومعموله .
عن عمر : جار ومجرور متعلقان بصددت ، أو بطبت .
الشاهد قوله : طبت النفس ، حيث أدخل الألف واللام على التمييز الذي يجب تنكيره ، وذلك ضرورة عند البصريين ، الذين لا يجيزون تعريف التمييز ، وهو جائز عند الكوفيين .

84 ـ قال جرير :
والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وأمهم زلاّء منطيق
والتغلبيون : الواو حسب ما قبلها ، التغلبيون مبتدأ مرفوع بالواو .
بئس : فعل ماض جامد مبنى على الفتح لإنشاء الذم .
الفحل : فاعل بئس مرفوع بالضمة ، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مقدم .
فحلهم : فحل مبتدأ مؤخر ، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر المبتدأ " التغلبيون " .
فحلا : تمييز منصوب بالفتحة .
وأمهم : الواو للاستئناف ، أو عاطفة ، أم مبتدأ مرفوع ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
زلاء : خبر مرفوع بالضمة .
منطيق : خبر ثان ، أو صفة لزلاء . وجملة : وأمهم ... إلخ مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، أو معطوفة على جملة " والتغلبيون " .
الشاهد قوله : بئس الفحل ... فحلا ، حيث جمع في كلام واحد بين فاعل بئس الظاهر وهو كلمة " الفحل " وبين التمييز " فحلا " الذي جاء لغرض التوكيد .

145 ـ قال تعالى : { إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة }
إن هذا : إن حرف توكيد ونصب ، هذا اسم إشارة مبنى على السكون في محل نصب اسم إن .
أخي : أخ بدل منصوب من هذا ، وأخ مضاف ، وياء المتكلم ضمير مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه ، ويجوز في أخ أن تكون خبر إن مرفوعا .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
تسع : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . وجملة له تسع في محل رفع خبر إن ، أو خبر ثان لـ " إن " .
وتسعون : الواو حرف عطف ، وتسعون معطوف على تسع مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم . نعجة : تمييز منصوب بالفتحة .

146 ـ قال تعالى : { واختار موسى قومه سبعين رجلا }
واختار : الواو للاستئناف ، اختار فعل ماض مبنى على الفتح {1} .
موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
قومه : قوم منصوب بحذف حرف الجر ، وقوم مضاف والضمير المتصل في محل جر
مضاف إليه .

85 ـ قال الأحوص الأنصاري :
ثلاثة أنفس وثـــلاث ذود لقد جار الزمان على عيالي
ثلاثة أنفس : ثلاثة مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وأنفس مضاف إليه (2) .
وثلاث ذود : الواو عاطفة ، ثلاث معطوف على المبتدأ ، وهو مضاف ، ذود مضاف إليه ، والخبر محذوف يفهم من سياق الكلام ، والتقدير : ثلاثة أنفس ، وثلاث ذود متساوون ، أو ما شابه ذلك .
لقد : اللام موطئة للقسم ، حرف مبنى لا محل له من الإعراب ، قد حرف تحقيق
مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب .
جار : فعل ماض مبنى على الفتح .
الزمان : فاعل مرفوع بالضمة .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ " اختار " من الأفعال المسموعة التي تتعدى لمفعولين أحدهما يتعدى بنفسه ، والآخر بوساطة حرف الجر ، ومن تلك الأفعال أيضا : استغفر ، وأمر ، وكنى ، ودعا ، وزوَّج ، وصدق .
2 ـ وفى العيني جعل " ثلاثة أنفس " خبرا لمبتدأ محذوف ، والتقدير : نحن ثلاثة أنفس .
وقدر " ثلاث ذود " مبتدأ خبره محذوف ، والتقدير لنا ثلاث ذود ، ولا بأس في ذلك.

على عيالي : جار ومجرور متعلقان بجار ، وعيال مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . الشاهد : ثلاث ذود حيث أضاف العدد إلى معدوده اسم الجمع .

147 ـ قال تعالى : { إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين }
إذ : ظرف مكان مبنى على السكون في محل نصب متعلق بنصره .
أخرجه : أخرج فعل ماض ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
الذين : اسم موصول مبنى على السكون في محل رفع فاعل .
وجملة أخرجه ... إلخ في محل جر مضاف إليه للظرف .
وجملة كفروا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
ثاني اثنين : ثاني حال من الضمير أخرجه منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، واثنين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، والتقدير : إذ أخرجه الذين كفروا حال كونه منفردا عن جميع الناس إلا أبا بكر .

148 ـ قال تعالى { يأتينك سعيا }
يأتينك : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، في محل جزم جواب طلب الأمر ، والنون ضمير متصل مبنى على الفتح في محل رفع فاعل ، والكاف ضمير متصل مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب جواب الطلب .
سعيا : حال منصوبة بالفتحة بمعنى ساعيات ، وقيل مفعول مطلق للفعل يأتي لأنه بمعنى يسعى .

149 ـ قال تعالى : { وكم من قرية أهلكنا }

86 ـ ومنه قول لبيد :
بل أنت لا تدرين كم من ليلة طلق لذيذ لهوها وندامها

87 ـ وقول الفرزدق :
كم عمة لك يا جرير وخالة فدحاء قد ملكت عليَّ عشاري

88 ـ ومنه قول القطامي :
كم نالني منهم فضلا على عدم إذ لا أكاد من الإقتار أحتمل

150 ـ ومنه قوله تعالى : { وكم أهلكنا من القرون }1 .

151 ـ ومنه قوله تعالى : { فكأين من قرية أهلكناها }2 ،

89 ـ كقول الشاعر :
وكأين لنا فضلا عليكم ومنة قديما ولا تدرون ما من منعم

90 ـ ومنه قول الشاعر :
أطأ أطراد اليأس بالرجا فكأين ألما حم يسره بعد عسر

152 ـ قال تعالى : { فلبث في السجن بضع سنين }
فلبث : الفاء عاطفة ، لبث فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه
جوازا تقديره : هو .
في السجن : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
بضع سنين : بضع منصوب على الظرفية الزمانية ، وهو مضاف وسنين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وشبه الجملة متعلق بلبث .
 
أعلى