انفجار في بيروت يودي بحياة مسؤول بارز بالمخابرات اللبنانية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
(لاضافة بيان لقوى 14 آذار وبيان لمجلس الامن الدولي وتعليقات
لمدير قوى الامن اللبناني والرئيس الفرنسي)​
من اوليفر هولمز ومريم قرعوني​
بيروت 19 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - اودى انفجار ضخم​
بسيارة ملغومة في بيروت اليوم الجمعة بحياة وسام الحسن المسؤول​
البارز بالمخابرات اللبنانية الذي قاد التحقيق في اغتيال رئيس​
الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والذي وضع سوريا وحزب الله​
في دائرة الاشتباه.​
وسارعت قوى 14 آذار المعارضة الي تحميل رئيس الوزراء اللبناني​
نجيب ميقاتي مسؤولية مقتل الحسن وطالبت باستقالة حكومته.​
وقالت الكتلة في بيان إنها تحمل "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي​
شخصيا... مسؤلية دماء العميد الشهيد وسام الحسن ودماء الابرياء​
الذين سقطوا فى الاشرفية... وبناء عليه فان هذه الحكومة مطالبة​
بالرحيل ورئيس الحكومة شخصيا مدعو الى تقديم استقالته فورا."​
وفي نيويورك أدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة الهجوم​
وطالب بنهاية لمحاولات زعزعة استقرار لبنان عن طريق الاغتيالات​
السياسية.​
وقال المجلس المؤلف من 15 دولة في بيان صدر بموافقة اجماعية​
"يدين اعضاء مجلس الامن بقوة الهجوم الارهابي في 19 اكتوبر 2012 في​
بيروت الذي قتل العميد وسام الحسن."​
وقال البيان "يجدد اعضاء مجلس الامن إدانتهم القاطعة لأي​
محاولة لزعزعة استقرار لبنان عن طريق الاغتيالات السياسية ويطالب​
بنهاية فورية لاستخدام الترهيب والعنف ضد الشخصيات السياسية."​
وكان الحسن العقل المدبر وراء الكشف عن مخطط تفجيرات أدى الي​
القبض في اغسطس اب على ميشال سماحة السياسي اللبناني الحليف للرئيس​
السوري بشار الاسد في ضربة قوية لدمشق وحلفائها في لبنان ومن بينهم​
حزب الله.​
ووجه سعد الحريري -نجل رفيق الحريري- اتهاما مباشرا الي الاسد​
بانه وراء قتل الحسن قائلا "من اغتال وسام مكشوف كوضح النهار.​
والاكيد ان الشعب اللبناني لن يسكت على هذه الجريمة البشعة."​
وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان الحسن "كان حامينا أمنيا.​
هي ضربة قاسية ولكن لن نخاف ..(المهم) ان لا نتهم احدا في الداخل​
لاننا نكون قد وقعنا في الفخ الذي نصبه بشار وهو ان يشعل لبنان."​
وقال مسؤولون ان الانفجار الذي وقع في شارع مزدحم في وقت​
الذروة اسفر عن مقتل سبعة اشخاص اخرين واصابة نحو 80 شخصا.​
ودفع التفجير مسلمين من السنة إلى الخروج إلى الشوارع في انحاء​
متفرقة في لبنان واحراق اطارات سيارات.​
وملأ الحطام وبقايا عدة سيارات محترقة الشارع الذي يقع في وسط​
بيروت حيث انفجرت القنبلة التي دمرت واجهات وشرفات عدد من​
البنايات. وانتشر رجال اطفاء بين الحطام وحمل عمال اسعاف الضحايا​
الغارقين في الدماء على محفات.​
وأبرز الهجوم المخاوف من ان يمتد الصراع في سوريا إلى الدول​
المجاورة.​
وتدور الحرب في سوريا والتي قتل فيها 30 ألف شخص على مدى​
التسعة عشر شهرا الماضية بين المعارضة التي يقودها السنة في مواجهة​
الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية.​
وانقسمت الطوائف الدينية اللبنانية بين اولئك الذين يؤيدون​
الاسد واولئك المؤيدين للمعارضة المسلحة التي تحاول الاطاحة به.​
وكان الحسن معارضا بارزا للاسد داخل المخابرات اللبنانية.​
وقال اللواء اشرف ريفي مدير عام قوى الامن الداخلي "لا شك​
الضربة كبيرة.. الخسارة كبيرة جدا.. فقدنا عمودا اساسيا من اعمدة​
الامن.. رجل استراتيجي.. رجل مهني على مستوى عال من المهنية.. لن​
نستسلم.. الامل دائما كبير في هذا الوطن."​
واضاف قائلا "فقدت رفيقا رافقني بهذه المسيرة منذ بدايتها حتى​
الان.. اتعهد امام الجميع انني سأكمل المشوار بدون استسلام.. بدون​
تراجع مهما كلف الامر... نحن سنكمل المسيرة. نعرف ان الضربة كبيرة​
جدا ولكن سنكمل المسيرة ولا خيار ثان لنا."​
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند جميع السياسيين اللبنانيين​
الي الوحدة والتصدي لمحاولات زعزعة استقرار بلدهم. وقال مكتب​
اولوند في بيان "يدعو رئيس الدولة كل السياسيين اللبنانيين للحفاظ​
على الوحدة في لبنان وحمايته من كل محاولات زعزعة الاستقرار أيا​
كان مصدرها."​
وبالاضافة الي سماحة وجه الاتهام ايضا لضابطين سوريين من​
بينهما اللواء علي مملوك رئيس مكتب الامن الوطني السوري في خطوة​
غير مسبوقة ضد سوريا اللاعب الرئيسي في الشؤون اللبنانية منذ عقود.​
وقالت لائحة الاتهام ان المخطط استهدف سياسيين وشخصيات دينية.​
كما كان الحسن مساعدا مقربا من رفيق الحريري الذي قتل في تفجير​
في 2005. وقاد الحسن التحقيقات في مقتله وكشف عن ادلة تشير إلى​
تورط سوريا وحزب الله المؤيد لها.​
واتهم انصار الحريري سوريا ثم حزب الله بقتله وهو اتهام نفاها​
الاثنان. واتهمت محكمة دولية عددا من اعضاء حزب الله بالمشاركة في​
قتل الحريري.​
وقال المسؤول "قتله يعني ضرب الرأس. المسؤولون (المعارضون​
للاسد) كلهم الان مكشوفون ومعرضون للاغتيال. سيكون من السهل الان​
اغتيالهم او سيكون عليهم ان يغادروا البلاد."​
وساهم الحسن -الذي عاد إلى لبنان مساء الخميس من المانيا- في​
الكشف عن كثير من محاولات الاغتيال ضد شخصيات معارضة لسوريا في​
لبنان. ونجا الحسن نفسه من محاولة اغتيال استهدفته.​
وهزت الحرب الاهلية في سوريا حيث تحارب الحكومة التي يهمين​
عليها العلويون المعارضة ذات الغالبية السنية التوازن الطائفي​
اللبناني مما ادى الى اشتباكات بين السنة والعلويين في مدينة​
طرابلس الشمالية.​
ووقع التفجير -الذي اعاد للاذهان ذكريات الحرب الاهلية​
اللبنانية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990 - في شارع يضم​
مكتبا لحزب الكتائب المسيحي المناهض لدمشق قرب ساحة ساسين في حي​
الأشرفية الذي تقطنه غالبية مسيحية.​
وأدان سامي الجميل زعيم حزب الكتائب والخصم القوي للرئيس​
السوري بشار الأسد وعضو البرلمان اللبناني الهجوم.​
ودعا الجميل -الذي اغتيل شقيقه في نوفمبر تشرين الثاني 2006-​
الدولة للنزول لحماية المواطنين لان التلكؤ غير مقبول بعد الآن ولا​
يمكن الاستمرار في هذه الأوضاع وأضاف أنه كان يطلق التحذيرات منذ​
عام.​
وبعد الانفجار هرع السكان في هلع للبحث عن أقارب لهم بينما​
ساعد آخرون في حمل الجرحى الى سيارات الاسعاف. ودوت صفارات عربات​
الاسعاف التي نقلت المصابين إلى عدة مستشفيات حيث انتظر اطباء​
وممرضون وطلبة المصابين عند الابواب. ودعت المستشفيات المواطنين​
إلى التبرع بالدم.​
ووقف موظف ببنك في الشارع وهو يشير إلى نوافذ بنايته التي​
حطمها الانفجار وقال "اصيب بعض الناس من زملائي في البنك. اعتقد​
انها كانت سيارة ملغومة. قفزت السيارة بأكملها في الهواء لارتفاع​
خمسة طوابق."​
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان ان الحكومة​
تحاول الكشف عن الذين نفذوا الهجوم مضيفا ان مرتكبيه سيعاقبون.​
ولعبت سوريا دورا كبيرا ايضا في السياسة اللبنانية بالانحياز​
إلى عدة فصائل من اطراف . ونشرت سوريا قواتها في بيروت واجزاء من​
لبنان اثناء تلك الحرب وبقيت حتى عام 2005.​
وفي دمشق قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي للصحفيين ان​
سوريا تدين التفجير الذي وصفه بالارهابي وكل التفجيرات اينما حدثت​
لانه لا شيء يبررها.​
واستمر التوتر بين السنة والشيعة والمسيحيين في لبنان بعد​
الحرب الاهلية لكنه تزايد منذ اندلاع الصراع في سوريا.​
وقال خطار ابو دياب خبير شؤون الشرق الاوسط بجامعة باريس ان​
الهجوم له صلة واضحة بالازمة السورية وان الحسن كان واحدا من قادة​
امنيين قليلين يحمون سيادة لبنان واستقلاله.​
واضاف ان الحسن "لم يكن شخصا عاديا. منذ 2005 كان حليفا وثيقا​
لرفيق الحريري.. هذه خسارة كبيرة للبنان."​
وقال ابو دياب إن قتل الحسن انتقام من رجل واجه السوريين​
وانتقام من الحي المسيحي في قلب بيروت. واضاف ان القوى الاقليمية​
تتقاتل في سوريا وهي الان تتقاتل ايضا في لبنان.​
وادانت الحكومة الامريكية التفجير وعبرت مجددا عن مخاوفها من​
تزايد التوتر الطائفي في لبنان وامتداد الصراع في سوريا إلى الدول​
المجاورة.​
واخر تفجير في بيروت وقع في 2008 عندما قتل ثلاثة في انفجار​
ألحق اضرارا بسيارة دبلوماسية أمريكية.
 
أعلى