Moood
بيلساني سنة ثالثة
- إنضم
- Jan 29, 2009
- المشاركات
- 661
- مستوى التفاعل
- 8
- المطرح
- السعوديه
[مــدخــل]قد يعتقد البعض أن الكتابة أمر هين وأنه بإمكان الكثيرين أن يكتبون ما يريدون بشكل سريع ، وقد يكون هذا صحيحاً إذا تخلى الكاتب عن التزامة بالمسئولية تجاه مايكتبه . إلا أن الكتابة بالنسبة لى أعتبرها من أصعب المجالات وأكثرها حساسية لانها إلتزام ومسئوليه ،لاسيما إذا أخذنا في الإعتبار الابعاد الاجتماعية والثقافية وقبلها الأخلاقية والأدبية التى يجب على الكاتب ان يراعيها. وتزداد هذه المسئولية عندما تكون الكتابة موجهةً لقاعدة عريضة من المتلقين ذوى المستويات الثقافيه المتباينة. وفى هذه الحالة على الكاتب ان يكون على قدر المسئولية؛ فأنا على يقين شديد أن ما يكتبه المرء أو يقوله لهو بالغ الأثر على المتلقي إما إيجابا أو سلباً. ومن هذا المنطلق تكون مسئولياته الأخلاقية والإجتماعية أمام الله أولاً ثم جمهور القراء ثانيا .
وفى ضوء هذه الرؤية تتأتي حساسيتى الشخصية عند الكتابة إدراكاً منى أولا وقبل كل شئ أن الكلمة إلتزام ومسئوليه قبل أن تكون تصريحاً وخبرا .. فالكلمة فيما أرى سلاحا إستراتيجىا فعالا يجب على المرء أن يحسن إستخدامه لانه إن وقع فى يد من لا يحسن إستخدامه قد يكون أثره مدمراً ليس على المتلقى فحسب بل وعلى من يستخدمه ايضا . ولنا فى " البعض "عبره إذا اردنا أن نعتبر.
فلقد إستخدموا كثيرا أسلحة مختلفة "مقروءة ومرئية" بلا إلتزام وبفكرتعصبى أحادى النظره والتوجه وبهدف متحيز هو بالتأكيد غير "سامي" ويجافى الحقيقة والواقع والمنطق. وعلى الرغم من أنهم حققوا بعض الأهدافً المرحلية وقصيرة الامد من خلال اسلحتهم هذه ، إلا أنهم فى الاخير اساءوا الاستخدام وخسروا الكثير..الكثير. وما كان كل ذلك إلا لأنهم لم يلتزموا المسؤلية ، وبالتالى لم يحسنوا إستخدام هذه الأسلحة ووجهوها التوجه غير الصحيح ووجدناهم يتعاملون مع الناس بفوقية بغيضه فهم " ساميين " دون سواهم وغيرهم لا شيئ - وكان لهم فى ذلك - وللاسف الكبير بعض الدعم اللوجستى !!! ولذلك كانت النتيجة الحتميه والواقعية ان إرتدت عليهم أسلحتهم وبدأو "بالإنحسار" أوقل"بالإنقراض" وأصبحوا من"المنبوذين" وفى خبر كان . فلم يذكر لهم التاريخ وجودا ولن يكون لهم اثرا لدى الغالبية ....
أما حساسيتى الاخرى عند الكتابه تتأتى من انى سأبحر قائداً لسفينةٍ ليس من السهل اليسير قيادتها . انها سفينة "بصراحة " ؛ تلك السفينة التى افتتحها الرمز الراحل "عبد الرحمن بن سعود بن عبد العزيز"وأبحر فى شطأن متلاطمة الامواج وعبر بها الى قلوب الملايين واستآثر عقولهم بجدارة وعن حق . لقد كتب فيها بمسئولية وإلتزام ،فنال خير الجزاء . لقد قاد " السفينة " بحنكة وحكمة علم من أعلام الرياضة العربية وتحمل مسئوليتها بجداره وأتحفنا من خلالها بروائع الفكر وفكر الروائع ليمزج الادب بالرياضة ويقدم للأجيال مزيجاً فريداً يعكس مسئولية الكلمة وكلمة المسئولية مؤسسًا جامعةً جديدةً بفكر جديد على الساحة الرياضية يمكن أن نسميه " الأدب الرياضي " . لقد تحمل مسئوليته بكل ما يمتلك من مواهب فذة وقدرات عبقرية وإبداع خلاق . لقد كان "يرحمه الله" نهرا لاينضب لازال وسيستمر بإذن الله متدفقاً ينهل منه كل راغب فى خدمة وطنه. لقد كان رمز الرموز الراحل يرحمه الله يؤثر المصلحة العامة ويقدمها على ماعداها من مصالح أخرى. فكان يتحدث بلسان حال الجميع ولايقول إلا الحق حتى ولو " أفسد للود ألف قضية " مع من يؤثر مصالحه الخاصة . لذا أستأثر بقلوب الغالبية ونال ثقتهم قبل إحترامهم ... وإحترامهم على الرغم من إختلافهم .
( سفينة الرمز ) ترى بعد كل ماذكر وأكثر من ذلك بكثير من ذا الذى يستطيع الابحار قائداً لسفينة رمز الرموز "يرحمه الله" بكل ما كان يتمتع به من مهارات فذه يندر أن نجدها اليوم ؟!!!... ومن ذا الذي يمتلك ما كان يمتلكه؟ !!!! من ذا الذى يجرؤ على ان يخلفه ويطل عبر نافذته ؟!!!!! ومن ذا القادر على ان يخط بقلمه مكان كان يخط فيه الرمز بقلمه ؟!!!!!! من الذي يستطيع أن يسير على نهجه ؟!!!!!!!
إنه على مدار السنوات الثلاثة الماضية كان هناك العديد من الأحبة والأعزة يطرحون على وبإلحاح فكرة أن أكمل مسيرة قلم ذلك " الجبل العملاق" وأن أُعيد الإبحار بهذه " السفينة " وعبر نافذة "بصراحه" . ولا أخفى عليكم أنني ترددت كثيراً فى أن أُبْحِرَ فى بَحرٍ عميقُ اللُجَةِ متلاطم الأمواج له بداية وليس له نهاية يمخر عبابه الكبير والصغير والنقيّ والشرير ذوالنظرة الثاقبة والضرير والوطنىّ وهواة التغرير وفى وسط صعب تتلون فيه غالبية العيون بألوان مختلفةً ويقل فيه من تتحلى عينيه بإخضرارألوان الوطن. وقد تدارست الأمر مع الكثيرين ممن أثق برأيهم وإستخرت الله طالباً الهداية والخيرة من الأمر إلى أن توكلت على الله وعزمت على الإبحار بإذنه جل وعلا .
ومنذ أن وعدت نفسى بالابحار وبالإطلالة على المحبين عبر هذه النافذة قبل عدة أشهر وأنا أعيش مسئوليه كيفية الإبحار وقيادة هذه السفينه بمهارة مثلما كان الرمز ... إنها لمسئولية صعبة حقاً . ولكنه الأمل في الاجتهاد وحسبي التوفيق إنشاء الله ...
وأمل فى الاخير أن يتقبل منى المتلقي المحب والمسئول والمنشغل بكل هموم الرياضة ما سوف أتناوله بصدر رحب وبرويه لنتكاتف سوياً لإثراء "الادب الرياضي" والعمل معا على رفع شأن الرياضة في مملكتنا العزيزة لأنه شأن عظيم وكلنا في أمس الحاجة لان يتطور ويرتقى الى الافضل ليستثمر طاقات شبابنا ويهذبها ويتعلمون من خلالها الكثير المفيد.
وباديء ذى بدء أعد جميع المهتمين بالحركة الرياضية أن أجتهد وأخوض غمار الرحلة وأتحمل المسئولية مدركاً أن هذا ليس بالهين اليسير. والأمل والرجاء التوفيق من عند الله ... وحسبي بلوغ الهدف وسأكتب وأشارك بما يمليه على ضميري واضعا نصب عينى الهدف الاسمى تطور "الشآن الرياضى" فى مملكتنا ومصلحته مشيدا بما يستحق ومنتقد ما يستحق ومقترحا ما أراه مفيداً غير مكترث بتدليس المضللين وتلون المتلونين وعلى الله التوفيق.
كما انى ايضا سأعبر فى رحلة ابحارى هذه عن همومي التي هى كما أعتقد هموم الجميع من المهتمين بالوسط الرياضى وسأجتهد قدر المستطاع علنى اصيب الحسنتين أو إحداهما ماأمكن الى ذلك سبيلا. فمن إجتهد وأصاب فله حسنتان وإن لم يصب فله من الله حسنه الاجتهاد
( الإستثمار الرياضى .... مشاكل وحلول )
إن الموضوع الاول الذى سأبدأ به رحلتى هو ماقامت به قيادتنا الحكيمه مع نهاية الموسم قبل الماضى وأصدرت عددا من القرارات الحكيمة تتعلق بفتح المجال أمام الاندية الرياضيه لتنظيم مبارياتها وإدارة العقود الإعلانية الخاصة بها وفتح المجال للإستثمار الرياضي مباشرةً - باعتبار ذلك حق من أبسط حقوق الأندية المحترفة والذى كان مغيباً فى السابق . وما حدث بعد ذلك استجابة لهذه القرارات ان قامت هذه الأندية بعقد صفقات وعقود مع بعض الشركات . ومع مرور الوقت ظهرت نزاعات غريبة بين بعض هذه الأندية الرياضية والشركات الإستثمارية التى وقعت عقوداً معها . فعلى سبيل المثال لا الحصر حدث نزاعا بين نادى النصر والشركة التى اشترت منه حقوق تنظيم المباريات ودخلها وحقوق إنشاء قناة فضائية خاصةً بالنادى مع بداية الموسم الماضي( موسم 1427-1428هـ) . فلقد رأينا أن قام بعض المسئولين بالنادى بإفتعال "خلافات شخصية" مع رئيس مجلس إدارة الشركه ومالكها وسعوا جاهدين بدون أسباب جوهرية - تتعلق بالعقود الموقعة - فى إطلاق "حملة تضييق خناق" على الشركة بغية عدة أمور من بينها وضع مالك الشركة فى مواقف " محرجه " وإحراجه بالدفع والصرف على أمور غير مشمولة فى العقود . كما عمدوا من خلال الوسائل الاعلاميه المختلفة على التلويح والتهديد بأن العقود المبرمه سوف تلغي!! دون وجه حق اوسند قانونى مدعين أن المدة المتفق عليها صراحة ضمن بنود العقد غير " نظاميه " ؛ كما قاموا ولازالوا يقومون بعدم التعاون مع مندوبي الشركة والقائمين باعمالهم من مصورين ومعدين مما وسع من رقعة الخلاف بينهما ليؤدى ذلك فى الاخير إلى أن وافق رئيس الشركة "الطيب"على فسخ العقد الخاص بحقوق التنظيم ودخل المباريات ؛ مستمرا فى عقد القناة التلفزيونية على أمل لعل وعسى أن تتحسن طريقة التعامل . ولكنهم ايضا لازالوا مستمرين حتى اليوم فى تضييق الخناق والمحاصرة بشأن عقد القناة التليفزيونية بحجة ان البرامج الحيه تحتوي على انتقادات محرجة لهم من قبل الجماهير!! ناسين او متناسين ان ما يقوله الجمهور هو إنعكاس ومرآة لعملهم !! على الرغم من ان هذه البرامج الحيه هى الوحيدة التي من الممكن ان تعطي الحياة للقناة واستمراريتها فى تواصلها مع الجمهور !!! و بدونها ستفقد القناة حيويتها وتبقى تكرر وتعيد فى الماضى فقط مما يولد الضجر لدى المشاهد ويؤدى لفشل القناة !!! وذلك كله على أمل أن يرحل المالك بشركته ويفسخ العقد مع النادى مثلما فعل فى عقده الاول .!!؟؟
( مفاجأة مكررة )
وبعد فسخ عقد النادى مع مالك الشركة الاولى بشأن صفقة التنظيم ودخل المباريات قامت إدارة النادى نفسها قبل بداية هذا الموسم (1428-1429) بتوقيع عقد آخر مع شركة أخرى بشأن تنظيم المباريات ودخلها وبشروط مالية أفضل من العقد السابق ودراسة بنوده بندا بندا والتوقيع على العقد المبرم وايضا تسجيله فى رعاية الشباب كعقد متفق عليه من الطرفين . إلا أننا وبعد انطلاقه الموسم الرياضى ومرور اكثر من ثلاث اشهر على تنفيذ العقد وبعد أن تم صرف المبالغ الماليه المستلمة فاجآتنا الإدارة نفسها بتكرار نفس الكرة الاولى التى نجحت فى فسخ عقدها ، ولكن فى هذه المره مع الشركة الثانيه . لقد عادت ريمه لعادتها القديمه المعهوده وممارسة نفس الأساليب التى مارستها الاداره مع المالك " الطيب "علّ وعسى أن تفلح هذه المرة أيضا فى فسخ العقد الجديد مثلما فلحت من قبل ؛ معتقدةً انه ليس هناك من يقف امامها فهى تدير الشأن "كيفمائيا".ولا ندرى لماذا كل هذا ؟! وفي الحقيقة هناك أسئله كثيره تطرح نفسها ولا نجد لها إجابة شافية تطمئن المهتمين !!!!
( عقد الهلال موبايلى )
وفى الجهة الأخرى من حىّ العريجاء وجدنا الشئ نفسه يحدث ، ان لم نقل أسوأ منه بكثير . ففى مطلع هذا الموسم شاهدنا أحداثا مؤسفة ويندى لها الجبين وتعتبر لى شخصياً وللعديد من المتابعين سابقة لم تحدث من قبل !!. سابقة استرعت انتباه القاصي قبل الدانى ، ونتمنى للمصلحة العامة آلا تتكرر مرة ثانية وأن تكون الاخيرة . إنها قضية (الهلال- موبايلى) . فلقد خلقت هذه القضيه بلبله وطرحت علامات إستفهام كثيرة حول المصداقيه فى إبرام العقود مع الانديه والجهات المسئوله عن حماية هذة العقود وإقامة المساواه والعدل وإحقاق الحق دون ظلم لسلطة أوجاه . كما خلفت أيضا مناخاً مزريا من عدم الثقة بين المستثمرين من جهة وبين إدارات الأندية وإدارة الإستثمار وخصخصة الأندية من جهةً أخرى ، بإعتبار الاخيرة جهة منوطه ومسئوله بحماية الحقوق للجميع دون تحيز أو موالاه .
ان ماحدث فى نادى الهلال أو مايسمى بقضية الهلال- موبايلى امر مؤسف وبحق . إن الذى حدث هو بإختصار فالجميع يعلم تفاصيله - أن قام نادى الهلال بتوقيع عقوداً مع ( عدة ) شركات وبدأ تنفيذها. وكان من ضمن هذه العقود عقدا موقعا مع "الجوال" وشركة "صله" . وبعد البدء فى تنفيذ العقود المبرمة وجدنا إدارة النادى تقوم بعملية "مناوره خفيه" تتنافى والاخلاقيات المهنيه ، وذلك بوضع هذه العقود المبرمه موضع"الإنتظار" أى تعليق الاجراءات الختاميه وتجميدها . وفى الوقت نفسه قامت - فى الخفاء - فى إجراء مفاوضاتها السرية وبطريقه لاإحترافية مع شركات أخرى منافسة للشركات التى أبرمت معها العقود الاوليه حتى استطاعت فى الاخير ان تحصل على عقد جديد يسيل له اللعاب ؛ فقامت بناء على هذا بضرب العقود التى ابرمتها من قبل فى عرض الحائط ؛ فأخفت عقودا وتجاهلت أخرى وإستعملت كل مالايجب استعماله فى ظنى من مناورات وآلاعيب و...و...و...و....حتى تفسخ العقود المبرمه الشرعيه وتعتمد عقودها الجديده غير الشرعيه وبدون وجه حق .
والاغرب من كل ذلك هو ماحدث أيضا من قبل إدارة الاستثمار وخصخصة الانديه برعاية الشباب . إذ قامت وهى على علم كامل بالعقد المبرم بين إدارة نادى الهلال والجوال بتصديق عقد "موبايلى الهلال" وإعتماده !!! وقد تم ذلك فى غياب مدير الإدارة الذى كان يتمتع بإجازته السنويه . تلك الإداره التى تتكون من اربعة مراسلين وسكرتير!!! كيف حدث ذلك ؟!!الله وحده يعلم !
( كيف ؟ .. ولماذا؟ )
إن مايتوفر تحت أيدينا من معلومات يعرفها الجميع إنه أثناء إثارة القضية إعلامياً وحدوث شد وجذب هنا وهناك من اصحاب الشآن والاعلان عن وجود أكثر من عقد فى هذا الشآن !!! قد خرج علينا من يقول " أن العقود المبرمه جميعها كانت غير مصدقة بما فيها عقد الهلال موبايلى !!!؟؟؟" فكيف فجأة وعلى حين غره خرج لنا عقد "الهلال- موبايلى" مصدقا عليه من رعاية الشباب واصبح قيد التنفيذ باعتباره الوحيد القانونى ؟!!!!! إن ثمة لغط كبير يتم تداوله بهذا الشأن ؛ ذلك اللغط الذى لانرضاه ولا يرضاه اى محب مخلص !!! لقد حدث الامر برمته تحت مرآى ومسمع إدارة الإستثمار!!!. إننا وبالتأكيد امام غموض يكتنف الامر، وهناك الف سؤال وسؤال لم نجد لهم حتى الان من إجابة تشفى غليلنا . ترى لمصلحة من كل هذا الذى يجرى ؟!!! إنه ليس امامنا إلا القول "لاحول ولاقوة إلا بالله"
ان كل هذه الإشكالات وغيرها الكثيرعلى الساحة الرياضيه ماكان لها ان تحدث لولا غياب النظام الواضح المفصل والملزم للجميع بعدل دون تمييز او تفرقه . لقد جعلتنا هذة الاشكالات والنزاعات والطريقة التى فضت بها نتوجس خيفةً على الرياضة السعودية من مألها السئ وخاصة إذا ماطرح فى القريب عملية "خصخصة" الاندية الرياضيه فى ظل هذا الإرتجال وتلك الفوضوية وغياب نظام اساسي كامل المعالم وواضح الأسس الصحيحة والعادلة.
لقد علمتنا هذة النزاعات ومزاجية حلها ان غياب نظام اساسى راسخ ستكون له عواقب وخيمة ومزرية على مستقبل الرياضة الامر الذى لايريده احد ابدا. ان هذه الإشكالات قد أثرت- وسوف تؤثر- بلا أدنى شك فى مصداقية عقد الصفقات وابرام العقود وإحترامها والثقة فى الأندية و إدارة الإستثمار برعاية الشباب .
( هذه إقتراحاتي ) لذا فأننى أرفع فى هذا الشآن إقتراحا مقدما لمقام سلطان الرياضة والشباب صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو عضده الأيمن الغالى إبن الغالى صاحب السمو الملكى الأمير نواف بن فيصل بن فهد ولجميع المخلصين والمهتمين بالشآن الرياضى عله يجد صدى وإهتمام ليشكل نقطة إنطلاق لحل فعال لمثل هذه الإشكاليات المطروحه اليوم فى ساحتنا الرياضيه. إن إقتراحى هذا يتضمن إتخاذ إستراتيجيه نشطه تؤدى إلى الوصول لصيغة قانونيه وميثاق عمل يلتزم بهما الجميع ويمكن فى ضوئهما فض مثل هذة المنازعات والاشكاليات بشكل يرتضيه الكل ويعمل وفقه دون أن تضيع حقوق لأحد أويكون هناك محاباة وتحيزات او نصرة لطرف على آخر .
إن الاستراتيجية التى أقترحها تتمثل فى إستقطاب رجال كفاءات لديهم خبرة كبيرة فى هذا المجال المعنى من الدول التى سبقتنا فيه ؛ وكذلك إستقطاب رجال كفاءات سعودية متخصصة ومؤهلة ولديها خبرة العمل فى مجال الإستثمار الرياضى وجمعهم معا وتدارس الوضع الراهن بكل تفاصيله وجنباته والقيام بعمل مراجعات لمجمل الأنظمة الموجودة حالياً وتطويرها إما بالإضافة أو الحذف أو التعديل والوصول الى صيغة نهائية - قبل بداية الموسم القادم بفترة كافية يتم فى ضوئها تحديد آلية إبرام العقود والصفقات ووضع إستراتيجيه أيضا لفض المنازعات والاشكاليات الى قد تظهر. وذلك كله وفق أنظمه ولوائح واضحةً تحمي الجميع ويتساوى فى أحكامها الجميع وتوفر الأرضية لتطوير الإستثمار الرياضي وإعادة جو الثقة فى هذا المجال الحيوى الذي يهم الجميع .
كما أقترح أيضا فتح المجال أمام الأندية لإبرام تعاقدات الرعاية والشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد مع الشركات المهتمه فى هذا المجال بما يتيح زيادة الإستثمار فى المجال الرياضي مثل إقامة المنشآت الرياضية الضخمة مثلما هو الحال فى الدول المتقدمه فى المجالات الرياضيه. ولنا فى العقد المبرم بين " نادى الأرسنال الانجليزى وشركة طيران الإمارات " مثالا فى ذلك ويمكن حذوه. وإن هذا العقد قد أتاح للنادى بناء أستاد رياضي ضخم يفتخر به النادى والشعب الإنجليزى كله .
إن مثل هذا الإجراءات ستعزز من البنية التحتية للرياضة السعودية على أن يكون ذلك بالتزامن مع وضع اللوائح والتنظيمات المقترحة أعلاه وبالتزامن أيضا مع منح صلاحيات أوسع لمجالس هيئات أعضاء الشرف لتقوم بدورأكبر من الناحيه الإشرافية والرقابية على العقود المبرمة ومصادر الدخل بالمؤسسات الرياضية وكذلك إعطاء هذه المجالس حق ترشيح مجالس إدارات الأندية وسحب الثقة منها إذا دعت الضروره بموافقة الرئيس العام لرعاية الشباب لتكون ميزة إضافية تجذب وتزيد من عدد الأعضاء الفاعلين المسئولين .
( ماهى النتائج )
إني أرى أن الأخذ بمثل هذا المقترحات سيشكل نقلة حقيقية وستكون بإذن الله بمثابة اللبنة الأولى والبداية الفعلية والإنطلاقة نحو "الخصخصة" الايجابيه البناءه لا الهدامه . كما ستساعد هذه المقترحات إذا تم تبنيها وتفعيلها على التحول التدريجي من مفهوم أعضاء مجالس إدارات الأندية المتطوعين إلى أعضاء مساهمين فى ظل ظروف أمنة وجو مشجع وثقة قائمه. فقد كانت الأنظمة قبل فتح مجال الإستثمار قائمة على مفهوم "التطوع".وكان إختيار مجالس إدارات الأندية يتم بالتزكية لعدم وجود مرشحين آخرين. وقد كان أصحاب الخبرة يبتعدون عن تحمل المسئولية لأن المطلوب منهم كان دفع أموالا طائلة إضافة لتحمل مسئولية العمل الإدارى وبدون أى حقوق . فعمل مجلس الإداره عمل تطوعى ؛ ومن ثم "يدفع" من جيبه الخاص . ومن هنا لا يحق لأحد أن يحاسبه على ما يدفعه .أما فى الحاضر ومع فتح المجال للإستثمار فإن ذلك سيدفع أصحاب الخبرة والتجربة وآخرون غيرهم ممن يستثمرون أموالهم لخدمة مصالحهم الإستثماريه للعودة لخدمة الرياضة السعودية . وحيث ان العائد المادى للاندية الرياضية والدخل المتوقع من عائدات الإستثمار سوف يغطى جزءاً ليس بالهين من ميزانيات هذه الأندية ؛ فإن الإداره الجديده القادمه لن تتحمل مسئوليات الصرف وحدها كما كان الحال فى السابق (قبل أقل من سنتين ) . وهذا العائد المالى الآتى من دخل الإستثمارات يعتبر مالاً شبه عام ويجب أن يكون تحت رقابة مجالس هيئات أعضاء الشرف الآن مرحلياً على الأقل إلى أن تتم "الخصخصة" التى بعدها سوف يتحمل مسئوليتها المساهمين وبهذا سيسود الأمان التعاقدي وينتشر العدل ولن تؤكل حقوق الأفراد والشركات على يد أناس لا نستطيع حسابهم لأنهم بدأوا ولا زالوا من عصر "التطوع" ولا يرون الحق إلا من وجهة نظرهم فيفعلون ما يشاؤون وفق اهوائهم دون حسيب أو رقيب يكون قريباً ومتابعاً للعمل اليومى . فنجدهم يتعاقدون اليوم ويلغون العقود غداً ، ليتعاقدون من جديد دون أي مراعاة لنظام أو قانون . فهم لازالوا يعيشون على مفهوم "التطوع" ويعتقدون أن العقود وأموالها هى هبة من حر مالهم ولايحق لأحد أن يحاسبهم عليها ؛ الأمر الذي اعلم ويعلمه الجميع يقيناً ان عصر التطوع قد إنتهى وتغير ودخلنا فى عصر"الإستثمار" ويجب على الجميع التعامل مع هذا الواقع وأن ينشد الجميع من مسئولين ومخلصين نجاح هذا العصر. فإن الساعة لا يمكن أن تعود للوراء .
وفى ضوء هذه الرؤية تتأتي حساسيتى الشخصية عند الكتابة إدراكاً منى أولا وقبل كل شئ أن الكلمة إلتزام ومسئوليه قبل أن تكون تصريحاً وخبرا .. فالكلمة فيما أرى سلاحا إستراتيجىا فعالا يجب على المرء أن يحسن إستخدامه لانه إن وقع فى يد من لا يحسن إستخدامه قد يكون أثره مدمراً ليس على المتلقى فحسب بل وعلى من يستخدمه ايضا . ولنا فى " البعض "عبره إذا اردنا أن نعتبر.
فلقد إستخدموا كثيرا أسلحة مختلفة "مقروءة ومرئية" بلا إلتزام وبفكرتعصبى أحادى النظره والتوجه وبهدف متحيز هو بالتأكيد غير "سامي" ويجافى الحقيقة والواقع والمنطق. وعلى الرغم من أنهم حققوا بعض الأهدافً المرحلية وقصيرة الامد من خلال اسلحتهم هذه ، إلا أنهم فى الاخير اساءوا الاستخدام وخسروا الكثير..الكثير. وما كان كل ذلك إلا لأنهم لم يلتزموا المسؤلية ، وبالتالى لم يحسنوا إستخدام هذه الأسلحة ووجهوها التوجه غير الصحيح ووجدناهم يتعاملون مع الناس بفوقية بغيضه فهم " ساميين " دون سواهم وغيرهم لا شيئ - وكان لهم فى ذلك - وللاسف الكبير بعض الدعم اللوجستى !!! ولذلك كانت النتيجة الحتميه والواقعية ان إرتدت عليهم أسلحتهم وبدأو "بالإنحسار" أوقل"بالإنقراض" وأصبحوا من"المنبوذين" وفى خبر كان . فلم يذكر لهم التاريخ وجودا ولن يكون لهم اثرا لدى الغالبية ....
أما حساسيتى الاخرى عند الكتابه تتأتى من انى سأبحر قائداً لسفينةٍ ليس من السهل اليسير قيادتها . انها سفينة "بصراحة " ؛ تلك السفينة التى افتتحها الرمز الراحل "عبد الرحمن بن سعود بن عبد العزيز"وأبحر فى شطأن متلاطمة الامواج وعبر بها الى قلوب الملايين واستآثر عقولهم بجدارة وعن حق . لقد كتب فيها بمسئولية وإلتزام ،فنال خير الجزاء . لقد قاد " السفينة " بحنكة وحكمة علم من أعلام الرياضة العربية وتحمل مسئوليتها بجداره وأتحفنا من خلالها بروائع الفكر وفكر الروائع ليمزج الادب بالرياضة ويقدم للأجيال مزيجاً فريداً يعكس مسئولية الكلمة وكلمة المسئولية مؤسسًا جامعةً جديدةً بفكر جديد على الساحة الرياضية يمكن أن نسميه " الأدب الرياضي " . لقد تحمل مسئوليته بكل ما يمتلك من مواهب فذة وقدرات عبقرية وإبداع خلاق . لقد كان "يرحمه الله" نهرا لاينضب لازال وسيستمر بإذن الله متدفقاً ينهل منه كل راغب فى خدمة وطنه. لقد كان رمز الرموز الراحل يرحمه الله يؤثر المصلحة العامة ويقدمها على ماعداها من مصالح أخرى. فكان يتحدث بلسان حال الجميع ولايقول إلا الحق حتى ولو " أفسد للود ألف قضية " مع من يؤثر مصالحه الخاصة . لذا أستأثر بقلوب الغالبية ونال ثقتهم قبل إحترامهم ... وإحترامهم على الرغم من إختلافهم .
( سفينة الرمز ) ترى بعد كل ماذكر وأكثر من ذلك بكثير من ذا الذى يستطيع الابحار قائداً لسفينة رمز الرموز "يرحمه الله" بكل ما كان يتمتع به من مهارات فذه يندر أن نجدها اليوم ؟!!!... ومن ذا الذي يمتلك ما كان يمتلكه؟ !!!! من ذا الذى يجرؤ على ان يخلفه ويطل عبر نافذته ؟!!!!! ومن ذا القادر على ان يخط بقلمه مكان كان يخط فيه الرمز بقلمه ؟!!!!!! من الذي يستطيع أن يسير على نهجه ؟!!!!!!!
إنه على مدار السنوات الثلاثة الماضية كان هناك العديد من الأحبة والأعزة يطرحون على وبإلحاح فكرة أن أكمل مسيرة قلم ذلك " الجبل العملاق" وأن أُعيد الإبحار بهذه " السفينة " وعبر نافذة "بصراحه" . ولا أخفى عليكم أنني ترددت كثيراً فى أن أُبْحِرَ فى بَحرٍ عميقُ اللُجَةِ متلاطم الأمواج له بداية وليس له نهاية يمخر عبابه الكبير والصغير والنقيّ والشرير ذوالنظرة الثاقبة والضرير والوطنىّ وهواة التغرير وفى وسط صعب تتلون فيه غالبية العيون بألوان مختلفةً ويقل فيه من تتحلى عينيه بإخضرارألوان الوطن. وقد تدارست الأمر مع الكثيرين ممن أثق برأيهم وإستخرت الله طالباً الهداية والخيرة من الأمر إلى أن توكلت على الله وعزمت على الإبحار بإذنه جل وعلا .
ومنذ أن وعدت نفسى بالابحار وبالإطلالة على المحبين عبر هذه النافذة قبل عدة أشهر وأنا أعيش مسئوليه كيفية الإبحار وقيادة هذه السفينه بمهارة مثلما كان الرمز ... إنها لمسئولية صعبة حقاً . ولكنه الأمل في الاجتهاد وحسبي التوفيق إنشاء الله ...
وأمل فى الاخير أن يتقبل منى المتلقي المحب والمسئول والمنشغل بكل هموم الرياضة ما سوف أتناوله بصدر رحب وبرويه لنتكاتف سوياً لإثراء "الادب الرياضي" والعمل معا على رفع شأن الرياضة في مملكتنا العزيزة لأنه شأن عظيم وكلنا في أمس الحاجة لان يتطور ويرتقى الى الافضل ليستثمر طاقات شبابنا ويهذبها ويتعلمون من خلالها الكثير المفيد.
وباديء ذى بدء أعد جميع المهتمين بالحركة الرياضية أن أجتهد وأخوض غمار الرحلة وأتحمل المسئولية مدركاً أن هذا ليس بالهين اليسير. والأمل والرجاء التوفيق من عند الله ... وحسبي بلوغ الهدف وسأكتب وأشارك بما يمليه على ضميري واضعا نصب عينى الهدف الاسمى تطور "الشآن الرياضى" فى مملكتنا ومصلحته مشيدا بما يستحق ومنتقد ما يستحق ومقترحا ما أراه مفيداً غير مكترث بتدليس المضللين وتلون المتلونين وعلى الله التوفيق.
كما انى ايضا سأعبر فى رحلة ابحارى هذه عن همومي التي هى كما أعتقد هموم الجميع من المهتمين بالوسط الرياضى وسأجتهد قدر المستطاع علنى اصيب الحسنتين أو إحداهما ماأمكن الى ذلك سبيلا. فمن إجتهد وأصاب فله حسنتان وإن لم يصب فله من الله حسنه الاجتهاد
( الإستثمار الرياضى .... مشاكل وحلول )
إن الموضوع الاول الذى سأبدأ به رحلتى هو ماقامت به قيادتنا الحكيمه مع نهاية الموسم قبل الماضى وأصدرت عددا من القرارات الحكيمة تتعلق بفتح المجال أمام الاندية الرياضيه لتنظيم مبارياتها وإدارة العقود الإعلانية الخاصة بها وفتح المجال للإستثمار الرياضي مباشرةً - باعتبار ذلك حق من أبسط حقوق الأندية المحترفة والذى كان مغيباً فى السابق . وما حدث بعد ذلك استجابة لهذه القرارات ان قامت هذه الأندية بعقد صفقات وعقود مع بعض الشركات . ومع مرور الوقت ظهرت نزاعات غريبة بين بعض هذه الأندية الرياضية والشركات الإستثمارية التى وقعت عقوداً معها . فعلى سبيل المثال لا الحصر حدث نزاعا بين نادى النصر والشركة التى اشترت منه حقوق تنظيم المباريات ودخلها وحقوق إنشاء قناة فضائية خاصةً بالنادى مع بداية الموسم الماضي( موسم 1427-1428هـ) . فلقد رأينا أن قام بعض المسئولين بالنادى بإفتعال "خلافات شخصية" مع رئيس مجلس إدارة الشركه ومالكها وسعوا جاهدين بدون أسباب جوهرية - تتعلق بالعقود الموقعة - فى إطلاق "حملة تضييق خناق" على الشركة بغية عدة أمور من بينها وضع مالك الشركة فى مواقف " محرجه " وإحراجه بالدفع والصرف على أمور غير مشمولة فى العقود . كما عمدوا من خلال الوسائل الاعلاميه المختلفة على التلويح والتهديد بأن العقود المبرمه سوف تلغي!! دون وجه حق اوسند قانونى مدعين أن المدة المتفق عليها صراحة ضمن بنود العقد غير " نظاميه " ؛ كما قاموا ولازالوا يقومون بعدم التعاون مع مندوبي الشركة والقائمين باعمالهم من مصورين ومعدين مما وسع من رقعة الخلاف بينهما ليؤدى ذلك فى الاخير إلى أن وافق رئيس الشركة "الطيب"على فسخ العقد الخاص بحقوق التنظيم ودخل المباريات ؛ مستمرا فى عقد القناة التلفزيونية على أمل لعل وعسى أن تتحسن طريقة التعامل . ولكنهم ايضا لازالوا مستمرين حتى اليوم فى تضييق الخناق والمحاصرة بشأن عقد القناة التليفزيونية بحجة ان البرامج الحيه تحتوي على انتقادات محرجة لهم من قبل الجماهير!! ناسين او متناسين ان ما يقوله الجمهور هو إنعكاس ومرآة لعملهم !! على الرغم من ان هذه البرامج الحيه هى الوحيدة التي من الممكن ان تعطي الحياة للقناة واستمراريتها فى تواصلها مع الجمهور !!! و بدونها ستفقد القناة حيويتها وتبقى تكرر وتعيد فى الماضى فقط مما يولد الضجر لدى المشاهد ويؤدى لفشل القناة !!! وذلك كله على أمل أن يرحل المالك بشركته ويفسخ العقد مع النادى مثلما فعل فى عقده الاول .!!؟؟
( مفاجأة مكررة )
وبعد فسخ عقد النادى مع مالك الشركة الاولى بشأن صفقة التنظيم ودخل المباريات قامت إدارة النادى نفسها قبل بداية هذا الموسم (1428-1429) بتوقيع عقد آخر مع شركة أخرى بشأن تنظيم المباريات ودخلها وبشروط مالية أفضل من العقد السابق ودراسة بنوده بندا بندا والتوقيع على العقد المبرم وايضا تسجيله فى رعاية الشباب كعقد متفق عليه من الطرفين . إلا أننا وبعد انطلاقه الموسم الرياضى ومرور اكثر من ثلاث اشهر على تنفيذ العقد وبعد أن تم صرف المبالغ الماليه المستلمة فاجآتنا الإدارة نفسها بتكرار نفس الكرة الاولى التى نجحت فى فسخ عقدها ، ولكن فى هذه المره مع الشركة الثانيه . لقد عادت ريمه لعادتها القديمه المعهوده وممارسة نفس الأساليب التى مارستها الاداره مع المالك " الطيب "علّ وعسى أن تفلح هذه المرة أيضا فى فسخ العقد الجديد مثلما فلحت من قبل ؛ معتقدةً انه ليس هناك من يقف امامها فهى تدير الشأن "كيفمائيا".ولا ندرى لماذا كل هذا ؟! وفي الحقيقة هناك أسئله كثيره تطرح نفسها ولا نجد لها إجابة شافية تطمئن المهتمين !!!!
( عقد الهلال موبايلى )
وفى الجهة الأخرى من حىّ العريجاء وجدنا الشئ نفسه يحدث ، ان لم نقل أسوأ منه بكثير . ففى مطلع هذا الموسم شاهدنا أحداثا مؤسفة ويندى لها الجبين وتعتبر لى شخصياً وللعديد من المتابعين سابقة لم تحدث من قبل !!. سابقة استرعت انتباه القاصي قبل الدانى ، ونتمنى للمصلحة العامة آلا تتكرر مرة ثانية وأن تكون الاخيرة . إنها قضية (الهلال- موبايلى) . فلقد خلقت هذه القضيه بلبله وطرحت علامات إستفهام كثيرة حول المصداقيه فى إبرام العقود مع الانديه والجهات المسئوله عن حماية هذة العقود وإقامة المساواه والعدل وإحقاق الحق دون ظلم لسلطة أوجاه . كما خلفت أيضا مناخاً مزريا من عدم الثقة بين المستثمرين من جهة وبين إدارات الأندية وإدارة الإستثمار وخصخصة الأندية من جهةً أخرى ، بإعتبار الاخيرة جهة منوطه ومسئوله بحماية الحقوق للجميع دون تحيز أو موالاه .
ان ماحدث فى نادى الهلال أو مايسمى بقضية الهلال- موبايلى امر مؤسف وبحق . إن الذى حدث هو بإختصار فالجميع يعلم تفاصيله - أن قام نادى الهلال بتوقيع عقوداً مع ( عدة ) شركات وبدأ تنفيذها. وكان من ضمن هذه العقود عقدا موقعا مع "الجوال" وشركة "صله" . وبعد البدء فى تنفيذ العقود المبرمة وجدنا إدارة النادى تقوم بعملية "مناوره خفيه" تتنافى والاخلاقيات المهنيه ، وذلك بوضع هذه العقود المبرمه موضع"الإنتظار" أى تعليق الاجراءات الختاميه وتجميدها . وفى الوقت نفسه قامت - فى الخفاء - فى إجراء مفاوضاتها السرية وبطريقه لاإحترافية مع شركات أخرى منافسة للشركات التى أبرمت معها العقود الاوليه حتى استطاعت فى الاخير ان تحصل على عقد جديد يسيل له اللعاب ؛ فقامت بناء على هذا بضرب العقود التى ابرمتها من قبل فى عرض الحائط ؛ فأخفت عقودا وتجاهلت أخرى وإستعملت كل مالايجب استعماله فى ظنى من مناورات وآلاعيب و...و...و...و....حتى تفسخ العقود المبرمه الشرعيه وتعتمد عقودها الجديده غير الشرعيه وبدون وجه حق .
والاغرب من كل ذلك هو ماحدث أيضا من قبل إدارة الاستثمار وخصخصة الانديه برعاية الشباب . إذ قامت وهى على علم كامل بالعقد المبرم بين إدارة نادى الهلال والجوال بتصديق عقد "موبايلى الهلال" وإعتماده !!! وقد تم ذلك فى غياب مدير الإدارة الذى كان يتمتع بإجازته السنويه . تلك الإداره التى تتكون من اربعة مراسلين وسكرتير!!! كيف حدث ذلك ؟!!الله وحده يعلم !
( كيف ؟ .. ولماذا؟ )
إن مايتوفر تحت أيدينا من معلومات يعرفها الجميع إنه أثناء إثارة القضية إعلامياً وحدوث شد وجذب هنا وهناك من اصحاب الشآن والاعلان عن وجود أكثر من عقد فى هذا الشآن !!! قد خرج علينا من يقول " أن العقود المبرمه جميعها كانت غير مصدقة بما فيها عقد الهلال موبايلى !!!؟؟؟" فكيف فجأة وعلى حين غره خرج لنا عقد "الهلال- موبايلى" مصدقا عليه من رعاية الشباب واصبح قيد التنفيذ باعتباره الوحيد القانونى ؟!!!!! إن ثمة لغط كبير يتم تداوله بهذا الشأن ؛ ذلك اللغط الذى لانرضاه ولا يرضاه اى محب مخلص !!! لقد حدث الامر برمته تحت مرآى ومسمع إدارة الإستثمار!!!. إننا وبالتأكيد امام غموض يكتنف الامر، وهناك الف سؤال وسؤال لم نجد لهم حتى الان من إجابة تشفى غليلنا . ترى لمصلحة من كل هذا الذى يجرى ؟!!! إنه ليس امامنا إلا القول "لاحول ولاقوة إلا بالله"
ان كل هذه الإشكالات وغيرها الكثيرعلى الساحة الرياضيه ماكان لها ان تحدث لولا غياب النظام الواضح المفصل والملزم للجميع بعدل دون تمييز او تفرقه . لقد جعلتنا هذة الاشكالات والنزاعات والطريقة التى فضت بها نتوجس خيفةً على الرياضة السعودية من مألها السئ وخاصة إذا ماطرح فى القريب عملية "خصخصة" الاندية الرياضيه فى ظل هذا الإرتجال وتلك الفوضوية وغياب نظام اساسي كامل المعالم وواضح الأسس الصحيحة والعادلة.
لقد علمتنا هذة النزاعات ومزاجية حلها ان غياب نظام اساسى راسخ ستكون له عواقب وخيمة ومزرية على مستقبل الرياضة الامر الذى لايريده احد ابدا. ان هذه الإشكالات قد أثرت- وسوف تؤثر- بلا أدنى شك فى مصداقية عقد الصفقات وابرام العقود وإحترامها والثقة فى الأندية و إدارة الإستثمار برعاية الشباب .
( هذه إقتراحاتي ) لذا فأننى أرفع فى هذا الشآن إقتراحا مقدما لمقام سلطان الرياضة والشباب صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو عضده الأيمن الغالى إبن الغالى صاحب السمو الملكى الأمير نواف بن فيصل بن فهد ولجميع المخلصين والمهتمين بالشآن الرياضى عله يجد صدى وإهتمام ليشكل نقطة إنطلاق لحل فعال لمثل هذه الإشكاليات المطروحه اليوم فى ساحتنا الرياضيه. إن إقتراحى هذا يتضمن إتخاذ إستراتيجيه نشطه تؤدى إلى الوصول لصيغة قانونيه وميثاق عمل يلتزم بهما الجميع ويمكن فى ضوئهما فض مثل هذة المنازعات والاشكاليات بشكل يرتضيه الكل ويعمل وفقه دون أن تضيع حقوق لأحد أويكون هناك محاباة وتحيزات او نصرة لطرف على آخر .
إن الاستراتيجية التى أقترحها تتمثل فى إستقطاب رجال كفاءات لديهم خبرة كبيرة فى هذا المجال المعنى من الدول التى سبقتنا فيه ؛ وكذلك إستقطاب رجال كفاءات سعودية متخصصة ومؤهلة ولديها خبرة العمل فى مجال الإستثمار الرياضى وجمعهم معا وتدارس الوضع الراهن بكل تفاصيله وجنباته والقيام بعمل مراجعات لمجمل الأنظمة الموجودة حالياً وتطويرها إما بالإضافة أو الحذف أو التعديل والوصول الى صيغة نهائية - قبل بداية الموسم القادم بفترة كافية يتم فى ضوئها تحديد آلية إبرام العقود والصفقات ووضع إستراتيجيه أيضا لفض المنازعات والاشكاليات الى قد تظهر. وذلك كله وفق أنظمه ولوائح واضحةً تحمي الجميع ويتساوى فى أحكامها الجميع وتوفر الأرضية لتطوير الإستثمار الرياضي وإعادة جو الثقة فى هذا المجال الحيوى الذي يهم الجميع .
كما أقترح أيضا فتح المجال أمام الأندية لإبرام تعاقدات الرعاية والشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد مع الشركات المهتمه فى هذا المجال بما يتيح زيادة الإستثمار فى المجال الرياضي مثل إقامة المنشآت الرياضية الضخمة مثلما هو الحال فى الدول المتقدمه فى المجالات الرياضيه. ولنا فى العقد المبرم بين " نادى الأرسنال الانجليزى وشركة طيران الإمارات " مثالا فى ذلك ويمكن حذوه. وإن هذا العقد قد أتاح للنادى بناء أستاد رياضي ضخم يفتخر به النادى والشعب الإنجليزى كله .
إن مثل هذا الإجراءات ستعزز من البنية التحتية للرياضة السعودية على أن يكون ذلك بالتزامن مع وضع اللوائح والتنظيمات المقترحة أعلاه وبالتزامن أيضا مع منح صلاحيات أوسع لمجالس هيئات أعضاء الشرف لتقوم بدورأكبر من الناحيه الإشرافية والرقابية على العقود المبرمة ومصادر الدخل بالمؤسسات الرياضية وكذلك إعطاء هذه المجالس حق ترشيح مجالس إدارات الأندية وسحب الثقة منها إذا دعت الضروره بموافقة الرئيس العام لرعاية الشباب لتكون ميزة إضافية تجذب وتزيد من عدد الأعضاء الفاعلين المسئولين .
( ماهى النتائج )
إني أرى أن الأخذ بمثل هذا المقترحات سيشكل نقلة حقيقية وستكون بإذن الله بمثابة اللبنة الأولى والبداية الفعلية والإنطلاقة نحو "الخصخصة" الايجابيه البناءه لا الهدامه . كما ستساعد هذه المقترحات إذا تم تبنيها وتفعيلها على التحول التدريجي من مفهوم أعضاء مجالس إدارات الأندية المتطوعين إلى أعضاء مساهمين فى ظل ظروف أمنة وجو مشجع وثقة قائمه. فقد كانت الأنظمة قبل فتح مجال الإستثمار قائمة على مفهوم "التطوع".وكان إختيار مجالس إدارات الأندية يتم بالتزكية لعدم وجود مرشحين آخرين. وقد كان أصحاب الخبرة يبتعدون عن تحمل المسئولية لأن المطلوب منهم كان دفع أموالا طائلة إضافة لتحمل مسئولية العمل الإدارى وبدون أى حقوق . فعمل مجلس الإداره عمل تطوعى ؛ ومن ثم "يدفع" من جيبه الخاص . ومن هنا لا يحق لأحد أن يحاسبه على ما يدفعه .أما فى الحاضر ومع فتح المجال للإستثمار فإن ذلك سيدفع أصحاب الخبرة والتجربة وآخرون غيرهم ممن يستثمرون أموالهم لخدمة مصالحهم الإستثماريه للعودة لخدمة الرياضة السعودية . وحيث ان العائد المادى للاندية الرياضية والدخل المتوقع من عائدات الإستثمار سوف يغطى جزءاً ليس بالهين من ميزانيات هذه الأندية ؛ فإن الإداره الجديده القادمه لن تتحمل مسئوليات الصرف وحدها كما كان الحال فى السابق (قبل أقل من سنتين ) . وهذا العائد المالى الآتى من دخل الإستثمارات يعتبر مالاً شبه عام ويجب أن يكون تحت رقابة مجالس هيئات أعضاء الشرف الآن مرحلياً على الأقل إلى أن تتم "الخصخصة" التى بعدها سوف يتحمل مسئوليتها المساهمين وبهذا سيسود الأمان التعاقدي وينتشر العدل ولن تؤكل حقوق الأفراد والشركات على يد أناس لا نستطيع حسابهم لأنهم بدأوا ولا زالوا من عصر "التطوع" ولا يرون الحق إلا من وجهة نظرهم فيفعلون ما يشاؤون وفق اهوائهم دون حسيب أو رقيب يكون قريباً ومتابعاً للعمل اليومى . فنجدهم يتعاقدون اليوم ويلغون العقود غداً ، ليتعاقدون من جديد دون أي مراعاة لنظام أو قانون . فهم لازالوا يعيشون على مفهوم "التطوع" ويعتقدون أن العقود وأموالها هى هبة من حر مالهم ولايحق لأحد أن يحاسبهم عليها ؛ الأمر الذي اعلم ويعلمه الجميع يقيناً ان عصر التطوع قد إنتهى وتغير ودخلنا فى عصر"الإستثمار" ويجب على الجميع التعامل مع هذا الواقع وأن ينشد الجميع من مسئولين ومخلصين نجاح هذا العصر. فإن الساعة لا يمكن أن تعود للوراء .
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
