تحديات شرق أوسطية بانتظار فترة رئاسة اوباما الثانية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
في الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني وبعد ثمانية وأربعين ساعة من قسم اليمين على تولي فترة رئاسته الاولى، أرسى الرئيس الامريكي باراك اوباما أهدافا في الشرق الاوسط. تصدر السعي لترسيخ السلام "بفاعلية وبشدة" بين اسرائيل والفلسطينيين قائمة هذه الاهداف.
وقال أوباما انه لا ينبغي لأحد ان يخالجه شك في التزام امريكا تجاه أمن اسرائيل. غير ان الفلسطينيين لن يحتملوا مواجهة مستقبل يخلو من الامل.​
وبعد اربع سنوات من ذلك مازال الالتزام الامريكي بأمن اسرائيل قائما، لكن السلام لم يبزغ في الافاق بعد.​
وانعدم الامل لدى الفلسطينيين مقارنة بما كانوا عليه من وضع قبل اربع سنوات. كما حكم على الرئيس المصري السابق مبارك بالسجن المؤبد على خلفية قتل متظاهرين عزل من السلاح خلال ثورة اندلعت في مصر قبل نحو عامين.​
وتدور في الشرق الاوسط عملية تغيير تمس جيلا بأكمله دون سن الثلاثين.​
بيد ان الولايات المتحدة ترغب في بسط النفوذ، كما أن شعوب المنطقة ترغب في استعادة السيطرة على حياتها من الاجانب وحلفائهم السابقين .​
الرئيس أوباما، والحق يقال، يظهر ميلا لإدراك حدود قدرات أمريكا ، ويبدو للمرء كأنه يودي إدارة ظهره للشرق الأوسط بأكمله.​
لقد اعلن اوباما قبل عام ان السياسة الخارجية الامريكية ستقوم على أولويات جديدة لم يكن الشرق الأوسط في مركزها.​
المشكلة في ذلك هي ان الشرق الاوسط أهم من أن يترك لقدره.​
لدى الولايات المتحدة الكثير من المصالح والالتزامات في أحد مفترقات الطرق الاستراتيجية الكبرى في العالم.ضوء اخضر للحرب؟
خلال خطابه عقب الفوز باعادة انتخابه قال اوباما للامريكيين ان سنوات عشر من الحرب قد انتهت. لكن الاضطرابات في الشرق الاوسط تعني ان التحرك العسكري، ربما حتى شن حرب جديدة، ستندرج من جديد على جدول اعماله.​
لقد تسللت الحرب السورية الى الدول المجاورة. ولا يمكن لاي رئيس امريكي ان يغفل المشكلة الرئيسية التي تواجه الحدود الاسرائيلية الشمالية، في جزء من العالم يتسم بزعزعة استقرار شديد حتى قبل اندلاع المعارك في سوريا.​
ومن المرجح ان يولي الرئيس اوباما خلال فترة رئاسته الثانية المزيد من الدعم للمعارضين السوريين على نحو لا يصل الى حد التدخل العسكري الامريكي المباشر.قرار بانتظار ايران
تصر ايران على حقها في تطوير طاقة نووية سلمية الغرض.​
واذا بقيت الولايات المتحدة وحلفاؤها الرئيسيين حتى حلول الصيف المقبل يعتقدون بان ايران تطور اسلحة نووية، على الرغم من العقوبات التي فرضوها عليها، سيتعين على الرئيس اوباما اتخاذ قرار حول ما اذا كان سيشن هجوما على المواقع النووية الايرانية، او اعطاء اسرائيل الضوء لخوض غمار حرب.​
ودأبت ايران على نفي اي نية بانتاج قنبلة نووية، فيما اعلن المرشد الاعلى الايراني ان تطوير اسلحة نووية وامتلاكها واستخدامها من كبائر الآثام.​
ومازالت اسرائيل الدولة الشرق اوسطية الوحيدة التي تمتلك اسلحة نووية. غير ان سياسة امريكا وحلفائها تجاه ايران يحددها الاعتقاد على الاقل بان ايران ترغب في خيار السلاح النووي.​
ولن يرغب الرئيس اوباما ان يصبح طرفا في حرب اخرى في الشرق الاوسط.​
ربما كان تحركه الاول هو تحسين العرض المطروح على ايران للعزوف عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الى الحد الذي يمثل امكانية تفضي الى صناعة قنبلة نووية.​
وقد تبدي ايران، التي تواجه عقوبات شديدة، استعدادا لابرام اتفاق يكفل انهاء الازمة بالغة الخطورة والتي تتسم بطول الاجل.
 
أعلى