تحقيق- وجوه شابة تنعش المشهد الفني في الكويت

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بعد عقدين بهت فيهما بريق المشهد الفني في الكويت عاد ليشهد انتعاشا هادئا بفضل جيل جديد يتوق لتناول قضايا حساسة باستخدام أشكال فنون حديثة. ويعرض الفنانون أعمالهم في مجالات الجرافيك والتصوير والرسوم المتحركة والأزياء في معارض خاصة لكنهم يتخطون أيضا الأماكن التقليدية والمجموعات الفنية -وربما الرقابة- بعرض أعمالهم على الانترنت ليراها إلى جمهور يتجاوز سكان الكويت البالغ عددهم 3.7 مليون شخص.
وقالت لوسي توباليان التي تدير معرض دار الفنون الذي يقدم فنونا معاصرة من شتى أنحاء العالم "إنهم يحدثون صخبا رائعا."
وامتلأ المعرض الصغير هذا الشهر بشبان يرتدون ملابس أنيقة لرؤية تصميمات عبد الله الصعب من أثواب نسائية سوداء وقمصان وقبعات وهي تتدلى من السقف أمام صور كبيرة بالأبيض والأسود.
وتظهر بعض الشخصيات في الصور وهي معصوبة العينين وكتبت أسفل بعضها كلمات مثل "زوجة" أو "حبيبة" أو "صديقة" وظهر المصمم نفسه في صورة وهو مربوط بحبل سميك وامرأة في ثوب أنيق تسكب قهوة من فنجان من الكرتون بينما تركع خادمة أجنبية على الأرض لتنظيفها.
وقال الصعب (27 عاما) ليلة افتتاح معرضه "الحدود" إنه تصور أن البعض سيأخذ الأمر بقدر من الحساسية لكنه رأى أن الناس تقبلوه بعقل منفتح.
ويقول هواة وخبراء إن الفنانين الشبان أمثال الصعب يسهمون في إنعاش حياة ثقافية شابها الإهمال وقيدتها الأجواء المحافظة وقبل هذا وذاك الغزو العراقي للكويت عام 1990 .
وأعادت الكويت منذ ذلك الحين بنية قطاع النفط التحتية التي لحقت بها أضرار كبيرة وأنفقت الشركات الخاصة في السنوات القليلة الماضية أموالا طائلة على بناء ناطحات سحاب ومراكز تجارية ومطاعم.
لكن الكثيرين يرون الفنون مهملة في بلد تراجع فيه إنفاق الدولة على البنية التحتية العامة في السنوات القليلة الماضية بسبب البيروقراطية والخلافات السياسية رغم عائدات النفط الضخمة.
 
أعلى