تظاهرة في رام الله ضد مفاوضات عمان "الاستكشافية"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وقف شبان فلسطينيون رغم المطر والبرد القارس، أمس، عند إشارة ضوئية على الطريق الرئيس الملاصق لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله ورفعوا لافتة كتب عليها إذا كنت ضد المفاوضات زمّر، أي بوق سيارتك . وعلا صوت أبواق المركبات لدى قراءة السائقين للافتة، وتفاوتت نسبة التفاعل، لكن من شاركوا أثنوا على طرافة الفكرة .

وامتنع أحد السائقين في البدء عن إطلاق بوق مركبته، وفتح نافذة سيارته وقال يا عمي عالفاضي، هم رايحين رايحين، إلا أنه عاد وزمّر مع ابتسامة عريضة . وضغط سائق آخر على بوق مركبته لفترة طويلة، تأكيداً منه على تأييده الشديد للشبان في رفضهم للمفاوضات .

وقال الشاب عصمت قزمار هذه الفكرة جاءت لإشراك أكبر عدد من المواطنين معنا في هذه التظاهرة ضد محاولات انطلاق المفاوضات مع إسرائيل، وضد الاجتماعات التي تجري في الأردن . وأضاف قررنا كشباب فلسطيني ان نوصل صوتنا والاقتراب إلى أقرب نقطة من مقر الرئاسة حيث يتم صناعة القرار الفلسطيني، ونقول لهم لا للعودة إلى المفاوضات ومع الالتزام بقرار المجلس المركزي الذي أعلن عدم العودة للمفاوضات إلا بوقف الاستيطان .

ورغم الأجواء الماطرة ودرجة حرارة متدنية وصلت إلى 3 درجات فوق الصفر، تجمع عشرات الشبان أمام مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله، وحملوا لافتات استوحوا بعضها من ثورات الربيع العربي، مثل لقد هرمنا من المفاوضات وقرفتونا مفاوضات، ووالله الشعب مش أهبل . وكتب على لافتة بالإنجليزية كفى لمحاولات خلق الحلول .

وقالت الشابة أغصان البرغوثي هذا الاعتصام يأتي بتنظيم من مجموعات شبابية فلسطينية ضد اللقاءات التي تجري في الأردن في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات . وأضافت طالما أن اسرائيل لا تلتزم بوقف الاستيطان ولا إطلاق سراح الأسرى، فنحن نطالب بوقف هذه المفاوضات، ونطالب القيادة الفلسطينية بوضع استراتيجية واضحة لمواجهة المخططات الإسرائيلية يشارك بها الجميع .

وقال الشاب باسل الأعرج بعد عشرين سنة من المفاوضات من دون نتيجة، أعتقد أنه صار لزاماً على القيادة الفلسطينية العودة للشعب، من أجل تجديد شرعية القيادة لاتخاذ أي قرار .

وقال المحلل السياسي خليل شاهين الذي شارك في التظاهرة يبدو أن هناك محاولات شبابية لإحياء الحراك الشبابي في المجتمع الفلسطيني بعد التعثر الذي واجهوه في يونيو/حزيران الماضي . وأضاف هذه المحاولات يتم التعبير عنها إما من خلال الحملة الشبابية التي تمارس ضد التطبيع مع إسرائيل، أو من خلال الضغط باتجاه عدم عودة المفاوضات من دون أسس، مثل وقف الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 .

وأشار شاهين إلى أن قوة هذا الحراك تأتي من سهولة الاتصال بين الشبان الفلسطينيين عبر الانترنت في جميع أماكن وجودهم داخل وخارج فلسطين .

وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني لصحيفة الأيام الفلسطينية، أمس، إن تاريخ 26 الحالي ما زال مفترق طرق، فإما أن يحصل تقدم من هذه اللقاءات الاستكشافية وإلا سنكون أمام اتخاذ قرارات .

وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الجبهة تستنكر استمرار عقد اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية باعتبارها مضيعة للوقت ولم تأت بجديد .
 
أعلى