أيلول
نبض السعادة من رحم الألم
- إنضم
- May 31, 2009
- المشاركات
- 3,932
- مستوى التفاعل
- 109
- المطرح
- أرض الله الواسعة
مزيجٌ بين نار البعد وأمل التلاقي، هو طيف الحبيب لا يفارق البال،
وهو قلق لا يُذهِبُه تغيُّر الحال، وقد يضحك المشتاق وفي قلبه لوعة
وقد يشارك الناس همومهم ومشاغلهم لكنه ليس معهم،
إذا رأيته سعيدًا فاعلم أنها دفقة أمل بدنوِّ الموعد وقرب اللقاء ،
وإن أبصرته حزينًا فإنها مشاعر الخوف من بعاد قد يطول ، وأمل قد يخبو.
والشوق قد يحمل المرء إلى فعل العجائب، وقد يُنسيه مغبَّة ما يفعل
وخطر ما ينتظره، بالشوق يُصبح أشجع الناس،
وبه أيضًا قد يصير أشدَّهم حماقةً،
والشوق وإن أحيا البعض فإنه قد يُميت البعض الآخر،
ورُبَّ عاشق حرره الشوق وأطلق رُوحَه، وآخر أسره واستعبده
، وليس من ثمة فرق بين هذا وذاك
إلا بمقدار الأمل يكثر في هذا ويقل عند ذاك!
لــِ كريم الشاذلي