الوعد السوري
أنا بتنفس حرية


- إنضم
- Jan 5, 2009
- المشاركات
- 3,838
- مستوى التفاعل
- 124
- المطرح
- مدينة المآذن والشهداء .... دوما
لعينيكِ بريقٌ
هيّج الأشجانَ بلمعتهِ
وحرّكَ الخافقين يا لرقتهِ
سلسبيلُ الشوقِِ بأنّاته يناشدني
في حرقةِ الصيف تطفئين بغمزاتك
نيراني
وفي قارسِ البردِ
دفءَ فؤادي قد تولّى
وفي كل الفصولِ أقيم مآدبي
عند شاطئِ مقلتيك
مرتعٌ في الربيعِ
ومصيفٌ...
ومشتى ...
وهذا الهديرُ المنهطلُ
من شامةِ شفتيكِ
لأجله السماء ازرقّّتْ
وانساب شلالُ ليل الشَعْرِ
على متنِ عريض المنكبين تدلّى
يروي كالفراتِ أرواحنا
ويخبرُ حكاية القلب
لمّا في غمرة
غمزةٍ عبرتْ لغات العاشقين
خجلاً من حمرة تفاحة الخدين
تنسابُ بوقارٍ
كما الثلجُ على شيخنا الجبل
تدلّى
علميهم أن العشق أعلن انتماءهُ
لمحيطٍ تَسَوّرَ بحاجبٍ
وأقفل الباب على الرعية
ملكٌ على عرش الجفون اختلى
وتخلّى....
حوراء بجيدها الأبيض الحريري
لو أطلّت على عاليات الممالك
لأطرقت ملكاتها للأرض رؤوسها وجلاً
لمّا الفرقًُ بين
هامات الأشواك ووردنا الدمشقي أطلّ
أترعتُ كأسي من كحلِ عينيها
وأسكرتني مُداماً
حتى نور ضياء الفجر من حدقتها أهلّ
وفي حضرة الرموشِ
أقمتُ طقوسي
وأسرجت مخيلتي
ترحل عبر ضفاف مهجتيها اللوزيتين
تقيمُ للحب ألف جزيرةٍ تتجلّى
تمنطقها بظلالٍ من ياسمينتي السماوية
وكلما أفقتُ من سكرةِ العيون
أهمس في ذاتي
أتمتم ...
مع النسيم المرتحل
من رجفة ضفائرها
وكأن
الكواكب قد خُلقتْ
لتدور حول رموشكِ مولاتي :10: