المارد
بيلساني عميد






- إنضم
- Dec 3, 2008
- المشاركات
- 3,270
- مستوى التفاعل
- 34
- المطرح
- سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاةوالسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد:
أخي المسلم الحبيب: هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتككما تعد حسناتك؟ بل هل تأملت يوماً طاعاتك التي تفتخر بذكرها؟! فإن وجدت أن كثيراًمنها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوفبالمكاره والأخطار؟! وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمتلغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهمأنفسهمالحشر:18-19. وقال تعالى: وأنيبوا إلىربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرونالزمر:54.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أنتحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكماليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكمخافية )
عبادة وخشية
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: "لا يا ابنةالصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون، ويتصدقون، ويخافون ألا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات الترمذي وابن ماجه واحمد
أخي المسلم: هكذا كان سلفنا الكرام، يتقربون إلى الله بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون ألا يتقبل الله أعمالهم.
فهذا الصديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيراً،ويقول: ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وقال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة ، تؤكل وتعضد.
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى: إن عذاب ربك لواقع الطور:7. فبكى واشتد فيبكاؤه حتى مرض وعادوه. وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياماً يعاد، يحسبونه مريضاً، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء!!.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مصر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح وفعل، فقال عمر: وددت أني أنجو ، لا أجر ولا وزر!!.
وهذا عثمان بن عفان ـ ذو النورين ـ رضيالله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلل لحيته، وقال: لو أنني بين الجنةوالنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما صير!!.
وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان كثير البكاء والخوف،والمحاسبة لنفسه وكان يشتد خوفه من اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى قال: فأما طولا لأمل فينسى الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق.
عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيها أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستورمرخاة، وعلى الصراط داع يدعو يقول: يا أيها الناس!!اسلكوا الصراط جميعاً ولاتعوجوا، وداع يدعو على الصراط ، فإذا أراد أحدكم فتح شيء من تلك الأبواب قال: ويلك! لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه. فالصراط: الإسلام، والستور: حدود الله ، والأبواب المفتحة: محارم الله ، والداعي من فوق: واعظ الله يذكر في قلب كل مسلم . رواه أحمد والحاكم .
فهلا استجبت ـ أخي المسلم ـ لواعظ الله في قلبك؟ وهلا حفظت حدودالله ومحارمه؟ وهلا انتصرت على عدو الله وعدوك؟ ، قال تعالى: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعيرفاطر:6.
عن خالد بن معدان قال: ( ما من من عبد إلا وله عينان في وجهه يبصربهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبد خيراً،فتح عينيه اللتين في قلبه، فأبصر بهما ما وعد الله بالغيب، وإذا أراد به غير ذلك،تركه على ما فيه ثم قرأ: أم على قلوب أقفالها ) محمد:24.
الحمد لله وحده والصلاةوالسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد:
أخي المسلم الحبيب: هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتككما تعد حسناتك؟ بل هل تأملت يوماً طاعاتك التي تفتخر بذكرها؟! فإن وجدت أن كثيراًمنها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس فكيف تصبر على هذه الحال، وطريقك محفوفبالمكاره والأخطار؟! وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار؟ قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمتلغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهمأنفسهمالحشر:18-19. وقال تعالى: وأنيبوا إلىربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرونالزمر:54.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أنتحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكماليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكمخافية )
عبادة وخشية
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: "لا يا ابنةالصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون، ويتصدقون، ويخافون ألا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات الترمذي وابن ماجه واحمد
أخي المسلم: هكذا كان سلفنا الكرام، يتقربون إلى الله بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون ألا يتقبل الله أعمالهم.
فهذا الصديق رضي الله عنه: كان يبكي كثيراً،ويقول: ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وقال: والله لوددت أني كنت هذه الشجرة ، تؤكل وتعضد.
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأ سورة الطور حتى بلغ قوله تعالى: إن عذاب ربك لواقع الطور:7. فبكى واشتد فيبكاؤه حتى مرض وعادوه. وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه، فيبقى في البيت أياماً يعاد، يحسبونه مريضاً، وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء!!.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مصر الله بك الأمصار، وفتح بك الفتوح وفعل، فقال عمر: وددت أني أنجو ، لا أجر ولا وزر!!.
وهذا عثمان بن عفان ـ ذو النورين ـ رضيالله عنه: كان إذا وقف على القبر بكى حتى تبلل لحيته، وقال: لو أنني بين الجنةوالنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما صير!!.
وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان كثير البكاء والخوف،والمحاسبة لنفسه وكان يشتد خوفه من اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى قال: فأما طولا لأمل فينسى الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق.
عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيها أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستورمرخاة، وعلى الصراط داع يدعو يقول: يا أيها الناس!!اسلكوا الصراط جميعاً ولاتعوجوا، وداع يدعو على الصراط ، فإذا أراد أحدكم فتح شيء من تلك الأبواب قال: ويلك! لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه. فالصراط: الإسلام، والستور: حدود الله ، والأبواب المفتحة: محارم الله ، والداعي من فوق: واعظ الله يذكر في قلب كل مسلم . رواه أحمد والحاكم .
فهلا استجبت ـ أخي المسلم ـ لواعظ الله في قلبك؟ وهلا حفظت حدودالله ومحارمه؟ وهلا انتصرت على عدو الله وعدوك؟ ، قال تعالى: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعيرفاطر:6.
عن خالد بن معدان قال: ( ما من من عبد إلا وله عينان في وجهه يبصربهما أمر الدنيا، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبد خيراً،فتح عينيه اللتين في قلبه، فأبصر بهما ما وعد الله بالغيب، وإذا أراد به غير ذلك،تركه على ما فيه ثم قرأ: أم على قلوب أقفالها ) محمد:24.
التعديل الأخير: